New statement from Hay’at Taḥrīr al-Shām’s Supreme Council for Fatwas: “Condolences On the Martyrdom of the Leader Ismā’īl Hanīyah”

Click the following link for a safe PDF copy: Hay’at Taḥrīr al-Shām’s Supreme Council for Fatwas — Condolences On the Martyrdom of the Leader Ismā’īl Hanīyah

_________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]

New statement from the Islamic Emirate of Afghanistan’s Dhabīḥ Allah Mujāhid: “Message of Condolence Regarding the Martyrdom of Family Members of Ismā’īl Hanīyah”

It is with deep sorrow that we receive the distressing news of the martyrdom of several family members of Ismail Haniyeh, the esteemed political leader of Hamas, the Palestinian resistance movement as a result of an Israeli air strike.

اناللہ واناالیہ راجعون

To Allah we belong and to Him we shell return

In this time of grief, we extend our condolences to Mr. Ismail Haniyeh, the entire Hamas jihadist movement, and the oppressed Palestinian Muslim population affected by this tragedy. We invoke the reminder that every triumph and success is attained through sacrifices.

 

To bear sacrifices for the sake of Allah is never a failure or a loss, but rather a testament to victory and joy. We hold in high regard the sacrifices, patience, and resilience displayed by Mr. Ismail Haniyeh and the Palestinian people. It is through these enduring qualities that we believe the path to conquest and triumph begins.

 

In this difficult time, our thoughts and prayers are with Ismail Haniyeh, the Hamas movement, and the Palestinian people as they navigate this immense loss. May they find solace and strength amidst their sorrow, and may their unwavering determination lead them to a future of justice, peace, and ultimate victory.

_________________

New article from Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī: “With God’s Plan, Kindness, and Destinies; Not By the Whims of Those Who Do Not Know”

عندما جِيء بي من سجني الذي عُزلت فيه في الشمال، ونُقلت إلى سجن في الجنوب حيث يوجد جميع الإخوة، فيختلط فيه الكبير مع الصغير، والعاقل مع الجاهل، لم تمضِ أيام حتى اشتعلت معركة من المعارك التي يزج الجميع بها في الغالب، ويورطه فيها بعضُ الصغار أو الجهال أو المتحمسين، وجاء مدير الأمن الوقائي محفوفا بالضباط والشرط في اللحظات الأخيرة قبيل الصدام، والقوم محيطون بنا من كل منفذ ونافذة، مدجّجون بالهراوات والغاز، فوجه كلامه لي قائلا: «يا شيخ أنت رجل عاقل وجئت هنا قبل أيام، ولا دخل لك بهذه المشكلة، فتعال اخرج من هنا حتى لا يلحقك ما سيلحقهم!»

فكان جوابي: «لا، لن أخرج، بل حالي حال إخواني.»

وبدأ الضرب والغاز أعقبه عقوبة الزناين الانفرادية للجميع، وذهبت عبارتي:(حالي حال إخواني) مَثلا في السجن بين الشباب في كثير من المواقف جدا وهزلا!

ومثل هذه المعارك التي تُجرّ إليها بدون اختيارك كونك في السفينة نفسها، ومن دون أن تخطط أنت لها، بل ومن دون أن تقتنع بأسبابها أحيانا، لكن المروءة والنخوة والأخوة تمنعك من اختيار موقف المتفرج عليها؛ فهي عادة ليست معاركك التي تختار توقيتها، وليست أسبابها ولا نتائجها وأهدافها هو ما تسعى إليه وتتمناه! لكنك في ظروف معينة، ستجد نفسك مدفوعا إليها مزجوجا بك فيها، وقد تُكلفك الكثير انجرارا وتورّطا وليس قناعة!

ولكنّ بركة الوقوف مع إخوانك إيثارا لوحدة الصف وعدم تشتيته في النوازل وأوقات المحن أحيانا تأتي بالخير، ويجعل الله فيها خيرا بأقداره وألطاف؛ ﴿فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾.

فموسى ﷺ تورّط في معركة جانبية زجّ به فيها شاب (غويّ مبين) من قومه لم يقدر على خذلانه، كلفته عشرة سنين من المطاردة والغربة والفراق لأهله، ولكن بركة هذه الغربة لم تكن الزواج من صالحة طيبة ابنة صالح وحسب، بل كان ختامها النبوة والقرب والتكليم! وهذا ما يعزي الإنسان نفسه به حين يتورط في حرب لا يعرف لماذا انطلقت!

فمن أطلقها نقض هدنة عقدها برعاية المخابرات العربية، وكان يعاقبك لو نقضتها أنت بمصادرة سلاحك وسجنك وتفكيك جماعتك! ولا تعرف أهدافه الحقيقية ودوافعه لأنك لا تثق بمن أطلقها؛ فهو يتبنى نهجا إخوانيا إسلامقراطيا، ويحكم بالقوانين الوضعية ولا يقاتل لإقامة شرع الله! ثم أنت لا تعرف مآلاتها ولا كيف ومتى ستتوقف وعلى ماذا سترسو لأنك أصلا لست طرفا في توجيهها، ولا حتى لك أدنى مشاركة أو اعتبار في قراراتها المصيرية! فقد تضع كل إمكاناتك وثقلك وتشجع إخوانك لها ثم يفجؤك المشعلون لها بإطفائها وتوقيفها حين يشاء الداعم أو الرئيس دون مشورتك ولا حتى إخبارك!

والقائمون الرئيسيون عليها يخالفونك في أصولك وليس في الفروع! ولا يلتقون معك لا في المسار ولا الأساليب ولا الأهداف، بل إنّ الروافض سبّابي أصحاب نبينا ﷺ وأزواجه الطاهرات، وقاتلي إخوانك في الشام والعراق واليمن وغيرها أقرب للقائمين عليها منك، وتأثيرهم عليهم أقوى وأظهر! لذلك فحماسك وكلامك وبياناتك عنهم وكأنك ناطق باسمهم تُعتبر نياحة مستعارة، وتطبيلك لهم دون تحفّظ على منهجهم هو في الحقيقة خليط من الحماقة والسذاجة والسفه، سواء كنتَ وطنيا وضابطا متقاعدا كالدويري الذي صار يُحلل ويتكلم كأنه ناطق باسم المقاومة، أو جهاديا كالقاعدة التي أمست تستعير في إصداراتها إصدارات مقاتلي حماس لتتكلم مِن خلالها عن الجهاد العالمي الذي تتبرأ منه حماس المقاومة بل وتعده إرهابا! أو تُحرض مِن خلال مقاطع مقاتلي القسام على طواغيت وأنظمة تواليهم أصلا حماس! أو تعتمد عليهم وتستمد منهم وتُمجد قتلاهم وتعدهم شهداء القدس! وما دمت في الصيف قد ضيعت اللبن ولم تعدّ العدة لهذا اليوم برجال وإمكانات وبنك أهداف موجعة؛ فلا تركب موجة ليست لك، ولا تُطبل وترقص لأغاني لا تناسبك، وإن كنت مشاركا ولابد فشارك مشاركة المتورّط في معركة لا يملك خطامها ولا زمامها، لكنه يرى فيها مصلحة للمسلمين، ويستشرف منها صحوة للأمة وإشعالا لجذوة الجهاد فيها، بألطاف الله وأقداره، لا بأهواء الذين لا يعلمون.

✍الشيخ: أبو محمد المقدسيّ -حفظه الله-

________________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]

New statement from Hay’at Taḥrīr al-Shām’s Department of Political Affairs: “A Call and Advice To the Brothers in the Ḥamās Movement”

Click the following link for a safe PDF copy: Hay’at Taḥrīr al-Shām’s Department of Political Affairs — A Call and Advice To the Brothers in the Ḥamās Movement

______________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī: “Do Ḥamās and Hay’at Taḥrīr al-Shām Supporters Have the Right To Compare Their Groups To the Taliban?”

مهما قيل في الطالبان فالجواب قطعا: لا

طالبان لا تخجل ولا تستحي من إعلان أنها تسعى لإقامة إمارة إسلامية

كما يفعل غيرها ممن يتبرؤون من ذلك ؛ويطمئنون العالم بأنهم لا ينوون إقامة إمارة إسلامية ؛ولا فرض أحكام الشريعة؛ ظنا بأن الغرب سيرضى عنهم! وانظر أقاويلهم هنا > قادة حماس يُخَيّبون كلّ مَن حَامَىٰ عنهم

وطالبان تقيم الحدود فيما قدرت عليه من المناطق التي تحت سيطرتها

وغيرها يبرر له أتباعه بحجج عدم التمكين؛وهو على مخالفيه من المسلمين طاغوت يفرض عليهم ما يشاء من الأأحكام والقوانين! ويطارد ويقتل ويسجن ويصادر وينهب ويفعل ما يشاء!

ولو لم يكن بينهم وبين الطالبان إلا هذان الفرقان المهمان ؛والبونان الواسعان الشاسعان؛وهما الإصرار على إعلان الغاية والهدف ؛وتطبيق المقدور من الشريعة بصدق على أرض الواقع (الإمارة الإسلامية ؛وتحكيم الشريعة)

لكفى ذلك فرقا مبينا ؛وخزيا وعارا لكل من قارن جماعته المتخاذلة والمتلونة بالطالبان!

لست ممن يدافع عن أخطاء الطالبان ؛ولا أمتهن مهنة الترقيع لأحد؛ بل مهنتي التي أعتز بها هي الدعوة إلى التوحيد أولا ودائما؛ومناصحة كل من غبّش التوحيد وعراه الوثقى ؛أو شوّشه بتصريح أو سلوك؛ كائنا من كان

لذلك لم أستثنِ من مناصحاتي أحدا رأيت أنه احتاجها في وقت من الأوقات

فقديما ناصحت الطالبان حين طالبت بمقعد في الأمم المتحدة وناصحتهم في تسميتهم لمرسي الرئيس الشرعي

وناصحتهم في بعض بنود اتفاقية الدوحة (وانظر هنا مثالا قديما من مناصحاتي لهم قبل 12 سنة)

ولكن ما يُركّز عليه بعض الناس في هذه الأيام ؛وربما استعمله بعضهم في تكفير الطالبان كلما سمعوا اجتماعا لمندوبي الطالبان مع دولة من دول الجوار أو غيرها

فهذا أراه من ضيق الأفق

ما لم يكن عند المنتقد أو المتكلّم تفاصيل مخالفة للشرع في مخرجات هذه الحوارات؛لتُعطى كل مخالفة حجمها الحقيقي من الإنكار والتوصيف!

أما ذم مطلق الجلوس والحوار دون بيان تفاصيله المخالفة ؛فضلا عن جعل كل شيء من ذلك سببا من أسباب التكفير أو ناقضا من نواقض الإسلام ؛فهذا شأن المتسرعين و الغلاة!

ومعلوم عند جميع العقلاء أن كل مَن سيقيم دولة ؛فلا بد له من التواصل مع العالم القريب منه والبعيد.

‏ومبدأ التواصل لا حرج فيه؛ وقد فعله النبيﷺ لمصالح كثيرة ؛فحَيّد بعض الأعداء بمهادنات أواتفاقات أو عهود؛

‏ليتفرغ لأعدائه الأقرب أو الأخطر

‏وهذا من السياسة الشرعية التي لا يفقهها شرّ الرعاء؛ الذين هم حطمة لا أرضا قطعوا ؛ولا ظهرا أبقوا!

‏فلا يُعاب على الطالبان ولا غيرها مجرّد التواصل ؛وإنما الخوف والكلام في مخرجات هذا التواصل وما يتمخض عنه من تفاصيل!

ويعظّم البعض موضوع التواصل مع إيران لأنها الدولة الرافضية التي تُكفّر الصحابة؛ وتطعن في أعراض أمهات المؤمنين

ومعلوم أنه حين لا يقوى الإنسان على مواجهة عدو مهما كان خبثه؛ فله أن يؤجل مواجهته

‏وهل يظن المعترض بمثل هذا أنّ قريشا التي هادنها رسول الله ﷺ في صلح الحديبية؛ لم تكن تسبّه وتطعن في عرضه وعرض أصحابه!؟

‏هناك شيء لا يفقهه بعض المتعنتين يُسمى(سياسة شرعية نبوية) ولذلك تضيع دولتهم حين تقوم لهم دولة!

والمهم الذي نتابعه الآن ونتخوف منه ليس مُجرّد التواصل والجلوس مع أيّ كان؛وإنما هو تفاصيل هذا التواصل؛لنعرفه فننكر المنكر منه ؛ونضعه في نصابه وحجمه الحقيقي؛ ولا نُطَفّف أو نداهن!

وتواصل حماس الذليل مع إيران وحزبالة وبشار؛ قائم على مبدأ الشحدة؛ والاستجداء ولذلك ينتج عنه تمجيد الروافض وأئمة كفرهم ؛والترحّم على أكابر مجرميهم!

وتواصل الهيئة مع المخابرات التركية يتمثل بما ثبت عليها من تعاونها الأمني ضد مخالفيها بتسليمهم للنظام التركي ؛وتسليم اعترافاتهم وبصماتهم وملفات التحقيق كاملة وغير ذلك!

وهذا وذاك ليس كتواصل مَن يعتبر نفسه ندا لإيران أو غيرها ؛فاستحيوا مِن المقارنة على الأقل في المرحلة الحالية!

ولسنا ننزه كلّ تواصل بطبيعة الحال؛ولا نعصم أحدا؛إنما نتكلم عن هذه المرحلة تحديدا؛ولكل حادث حديث يناسبه.

وحين نرى الخطأ فلن نواصل الجدال عن كل تواصل!

وإنما ننكر الآن على مَن مَنَع من كل تواصل؛وشنّع عليه؛ بل جعله من نواقض الإسلام!

‏وكما قلنا  فالعبرة بمخرجات التواصل؛ وما هي ؛وكيف هي ؛وما تفاصيلها وطبيعتها!

فحين تكون أُخوّة وتَوَلّيا ؛فلن تجد منا إلا الإنكار والتبرّى؛ سواء كان ذلك من الطالبان أم غيرها‏

والذي أقصده هنا ؛إبطال الإنكار الذي يتحمس له الشباب دون علم؛ على كل مَن تواصل مع كفار في زماننا ليُحيّدهم أو يهادنهم ؛أويفتح طريقا له؛ أويتفرغ لغيرهم؛أو ينال مكاسب سياسية بالاعتراف به كدولة ؛وغير ذلك من المصالح التي لا حرج من السعي إليها.. ولو قرأ هؤلاء المتشنّجون كتاب السير الكبير للشيباني؛ لعلموا أنّ إقامة الدول تحتاج لهذه الاجتهادات والمعاملات والتواصلات؛ وأنّها حين تكون منضبطة بالسياسة الشرعية النبوية فلا حرج فيها؛وحين تخرج عن ذلك إلى الركون أو الأخوّة أو التولي أوالمظاهرة على المسلمين؛ فلن تجد منا ترقيعا بحول الله؛بل لن تجد منا غير التبري والإنكار.

فلسنا هنا لنعطي أحدا صكوك غفران؛أو شيكات مفتوحة على بياض تشمل جميع التصرفات والتصريحات والأفعال!

فهذا ليس من شأن دعاة التوحيد بل هو شأن المرقعين والمطبلين

ومصلحة التوحيد عندنا أولا ودائما

________________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh Abū Muḥammad al-Maqdisī: “Some Responses Related to My words About Hamas”

الردود الجاهلية التي تصدر عن بعض المتعصّبين لشيوخهم أو تنظيماتهم الوطنية؛ويطغى عليها الطابع الشخصي؛ والمليئة بقلّة الأدب ؛والشتائم والسباب ونحت الألقاب؛ وتشويه التوحيد بالكذب والبهتان؛وليس فيها استدلال أو شبهات تستحق الرد ؛لا نلتفت إليها؛ ولا حتى نُتِمّ قراءتها ؛حين يُحَوّلها علينا بعض الأحباب!

وبعض الردود لا يغلب عليها سوء الأدب؛لكنها تحوي سوء فهم وأخطاء شرعية؛ فننبه على أخطائها وسوء فهمها؛لعل أصحابها يستفيدون؛ فنقول:

 إنّ مِن أكثر ما يُسبّب تخبّط الناس في أحكام الإيمان والكفر

خصوصا الذين يعترفون منهم ببضاعتهم المزجاة فيها:

أنّهم يُدْخلون العاطفة في هذه الأحكام الشرعية الخطيرة فيُميتوها أو يُميّعوها:

فترى فيهم مثلا من يستصعب أن يُكَفّر العسكر؛لأن أخاه أو أباه عسكري؛أو يستصعب تكفير قادة الحكومة الحمساوية الممتنعة عن الشريعة؛ وأنصار قوانينها! لأنّ فيهم مَن يُقاتل اليهود!

أو يستصعب أن يُكفر الحاكم العلماني الفلاني لأنّه رآه يقرأ القرآن أمام الكاميرات؛ولأن بلده تستضيف أعدادا من اللاجئين!(في الوقت الذي تغزو فيه أفغانستان مع النيتو ؛وتُدرّب جيوش المرتدين في الصومال وغيرها!)

 وهذا لا شك مِن العدوان على الشريعة؛ وتعطيل أحكامها لأجل القرابة؛أو العاطفة؛أو بمعايير ما أنزل الله بها من سلطان؛أو لوجود بعض أعمال الخير التي لا يكاد يخلو منها كافر أو محارب!

وقد قال النبي ﷺ :(لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )

وقد كَفّر الله تعالى بعض من خرجوا للجهاد في أشقّ غزوات المسلمين؛ وهي غزوة العسرة وقال لهم: (لا تعتذروا قد كَفَرتم بعد إيمانكم)

وأبو طالب عم النبي ﷺ نصر النبي وآواه وأحبه ومنعه من تسلط الكفار وأذاهم؛ولم يمنع ذلك من تكفيره؛ولا أجاز الاستغفار له.

فالجهاد وقتال اليهود أو غيرهم من الأعداء؛وكذلك تلاوة القرآن أمام الكاميرات؛ وإغاثة اللاجئين؛وغيرها من أعمال الخير ؛كل ذلك ليس من موانع التكفير في شيء.

ولا يُعطل أحكام التكفير بسببها ويمنعها؛ إلا العوام والجهال!

يتعجّب بعض المبتدئين في طلب العلم ؛مثلا حين يسمعك تتكلم عن حكم أنصار الطواغيت؛ أو أنصار أي حكومة تمتنع عن تحكيم الشرع ؛قائلا :هل يمكن أن يكون نصف مليون عسكري أو أي عدد كبير يمثل تعداد جيش دولة أو طائفة ممتنعة عن الشريعة؛هل يمكن أن يكون كل هذا العدد كفارا؟!

وهذا الطرح العاطفي الرقمي ؛يقود أصحابه بالعادة؛إلى التعليل بالعلل الخفية ؛وإعمال الموانع المبتدعة ؛خصوصا منها القلبية والباطنية والعاطفية ؛وهو مِن الأخطاء التي نَبّه عليها أهل العلم!

وفي الرسالة الثلاثينية تحت باب:( أعذار يتعذّر بها المرتدون وغيرهم ، وهي ليست من موانع التكفير) :

(ليس من موانع التكفير في سبب معين من أسباب الكفر كون من سيكفرون به كثر .. فدين الله لا يحابي أحداً، وقد قال تعالى :(وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فإنّ الله لغني حميد).

وقال تعالى : (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )

 وقال سبحانه : ( وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون ) .

وفي الحديث الذي يرويه أبو داود وابن ماجه عن ثوبان مرفوعاً : ( …ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان)

وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً ) .

قال : ( ليخرجن منه أفواجاً كما دخلوا فيه أفواجاً )، ويُروى موقوفا على أبي هريرة.

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (7/217) ؛ أن أتباع مسيلمة الكذاب كانوا نحو مائة ألف أو أكثر .

فاحذر أن تجعل لغة العاطفة والأرقام؛ مُشوّشة عليك ؛ومُعوّقة لك مِن التسليم للأحكام!

 لا زال بعض الشباب مصدوما مِن كلمة: (مَن يموتون في سبيل الديمقراطية ؛والحكومة التي تحكم بالقوانين الوضعية؛ فطايس ؛وليسوا شهداء!)

وأكرّر التأكيد على هذا القول وتبنّيه؛ولو فَطَسَ مَن فطس بسببه!

ومَن كان عنده مِن دين الله ما يُبطله؛ فليثبت لنا أنّ القتيل في سبيل طاغوت الديمقراطية شهيد؛وكذا القتيل في سبيل حكومة القوانين الوضعية التي تفاخر بمواجهتها أقوى الجيوش؛ ثم تصر على الامتناع عن شرع الله ؛وتُعلن على تمسّكها بتحكيم قوانين عباس؛ فليتفضل ولينبهنا عليه؛وسنسلم للدليل!

أما استعظام المقالة لتنزلها في عقله على الجماعة الفلانية؛ التي يزعم بعض شيوخها بالسر؛أنهم سيحكمون الشريعة الإسلامية بعد أن يفطسوا!

أو لأنها ترشق اليهود بالصواريخ؛فهذا ليس مِن موانع التكفير في ميزان الإسلام؛ وإنما هي موانع مبتدعة في المعايير الوطنية الفلسطينية والغزاوية وغيرها!

وأما شبهة أنّ من مات دون ماله فهو شهيد ونحوه؛ فهذا قطعا لأهل التوحيد لا لأهل التنديد؛وإلا لدخل في ذلك كل مُلحد وكافر وبوذي وهندوسي يموت دون ماله ونفسه؛وقِس على ذلك قَتيل الهدم والمبطون ونحوه مما ورد فيه مسمى الشهيد؛فكل هؤلاء لا يُسمون شهداء حتى يحققوا أصل التوحيد ويجتنبوا عبادة الطاغوت؛فافهم المسائل؛ولا تخلط الحابل بالنابل؛ولا تعزل أحكام الشرع ؛وتجردها عن أعظم قواعد الدين وشروطه؛فتَزِل وتَضِل!

وعليه فمَن قاتل مِن الجماعة التي تحبّها ؛وتُرقّع لها في سبيل الديمقراطية وتحكيم القوانين الوضعية فهو فطيس؛ولن يُغيّر هذه الحقيقة المُرّة ؛حُبّك للجماعة؛ولا دعاويك بأنها تُسر وتنوي؛ وتُحب وتتمنى؛ وتحلم وتتخيّل تحكيم الشريعة!

ومَن مات منها أو من غيرها؛محققا للتوحيد مجتنبا للتنديد؛ مجاهدا في سبيل الله؛ يبرأ من الديمقراطية؛ولا يرضى إلا بحكم الله ؛فهو إن شاء الله شهيد!

 ليس مِن موانع التكفير كون المرتد مِن أهل العلم ، أو من الشيوخ ؛أو من أهل اللحى أو من الجماعة الإسلامية الفلانية ، أو كونه يحمل دكتوراه !! في الشريعة أو نحو ذلك مما يتوهّمه البعض ..

فقد قال تعالى في بعض من كان أعلم أهل زمانه ( من كبار العلماء ) : (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آيتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين )

وقال تعالى في حق خيرة خلقه وهم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم : (ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون * أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة … )الآيات .

ويدل على هذا أيضا قصة عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي كان مِن كتبة الوحي ، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتد على عقبيه، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله ولو وجدوه متعلقا بأستار الكعبة .. وقصته برواياتها المختلفة ؛بَسَطها وتكلّم على فوائدها شيخ الإسلام في الصارم المسلول ، والشاهد منها أنّ كونه من كتبة الوحي عند النبي صلى الله عليه وسلم لم يمنع مِن كفره وردته .. لما أتى بسببها

ليس مِن موانع التكفير ولا حتى مِن مُشوّشاته ولا مِن مُعكّراته :(قِلّة المُكفّرين لفلان أو