بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون، أما بعد :
إن الرسول صلوات الله وسلامه عليه في يوم الأحزاب بعدما هاجم المشركون المدينة ورجعوا خائبين بشر الصحابة أن المشركين لن يعزو المدينة بعد اليوم وأن المسلمين هم من سيغزو (اليوم نغزوهم ولا يغزونا)، نعلم أن الكفار غزوا العالم الإسلامي حلفا واحدا بأسماء متعددة، وخاصة العراق وأفغانستان والصومال، واليوم يتضح أن هذا التحالف قد هزم، وقد أعلنوا أنهم سيخرجون من العراق وأفغانستان، الله سبحانه وتعالى يقول {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا}، الله عز وجل يصف لنا هنا حال الأحزاب التي هزمت والفشل الذي لحقهم، والإنسحاب الذي أصاب تحالف الكفر اليوم يؤكده انهيار أنظمتهم في العالم الإسلامي.
شعر باللغة الصومالية
إن من البشارات التي بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم أمته ما رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والطبراني وابن أبي حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم)، يخبر البني صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن 12 ألفا سيخرجون من عدن أبين ينصرون الله والنبي صلى الله عليه وسلم هم خير الناس ما بينه صلى الله عليه وسلم وبينهم، وفي حديث آخر سؤل النبي صلى الله عليه وسلم عن مدينتي القسطنطينية ورومية أيهما ستفتح أولا، فأجاب صلى الله عليه وسلم أن مدينة هرقل ستفتح أولا يقصد القسطنطينية، وقد روى هذا الحديث الإمام أحمد وابن أبي شيبة والدارمي، وإن شاء الله ستفتح مدينة روما.
وإذا نظرنا إلى التحالف الذي يقوده العدو ضد الولايات الإسلامية فإن العدو لم يهدأ باله وهو يرى الأمة الإسلامية تلتف حول شريعة الله وتنعم بالأمن والأمان، والحملات التي يشنونها تهدف إلى النقاط التالية:
أولا: أن يعطلوا تطبيق شرع الله في الولايات الإسلامية ويزعزعوا استقرارها.
ثانيا: تهجير المسلمين من الأماكن التي يغزونها.
من أجل هذا لم يتخلف المسلمون عن مواجهة العدو الذي يستهدف أهلهم ودينهم، وعلى المسلمين خاصة الذين يعيشون في ولايات قيذو وجوبا وباي وبكول وهيران وقلقدود، نقول لهم أنتم خط الدفاع الأول عن الولايات الإسلامية ولا يؤتين الإسلام من قبلكم تسابقوا في الخير والجهاد.
جدير بالذكر الدور الذي قام به أهل مقديشو فقد قدموا أنفسهم وأموالهم للجهاد في سبيل الله، وصبرهم يسحق أن يكون مثالا لكل المسلمين، وإن شاء الله ستكون أميصوم آخر تحالف يغزو مقديشو.
شعر باللغة الصومالية
ومؤامرة الكفار اليوم خلصت إلى تقسيم البلاد إلى أقاليم يقودها من ربوهم خلال العشرين عاما الماضية، وهؤلاء يشبهوننا في أجسادهم ويتبعون الكفار في مبادئهم ودينهم.
شعر باللغة الصومالية
يجب أخذ العبرة والعظة من تعامل الكفار السيء مع عملائهم بعد انتهاء مهمتهم {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}، ضرب الله مثلا بشياطين الإنس والجن عندما يقودون الإنسان إلى الكفر ثم يتبرؤون منه بعد ذلك.
أخيرا أقول للمجاهدين خذوا في حسابكم أن الجهاد الذي أنتم فيه هو ذروة سنام الإسلام، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة أغزو في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة) رواه الترمذي.
ربنا أعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسر الهدى لنا، وانصرنا على من بغى علينا، ربنا اجعلنا لك شكارين، لك ذكارين، لك رهابين، لك مطواعين، إليك مخبتين أواهين منيبين، ربنا تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وأجب دعوتنا، وثبت حجتنا، واهد قلوبنا، وسدد ألسنتنا، واسلل سخيمة قلوبنا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
—————————————————————
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
مُؤسَّسةُ الكَتائِب للإنتَاج الإعلامِي
حَركةُ الشَّبابِ المُجَاهدِين
الثلاثاء 16 جمادى الأولى 1432 هـ
19/04/2011
المصدر : (مركز صدى الجهاد للإعلام)
الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
رَصدٌ لأخبَار المُجَاهدِين وَ تَحرِيضٌ للمُؤمِنين
_____