New article from Dr. Iyād Qunaybī: "To Those Who Rejoice in the Killing of Protesters in Egypt"

هذه الكلمة موجهة بالدرجة الأولى إلى من يفرح بقتل المسلمين أثناء فض الاعتصامات بمصر. أقول لك: 
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا عُملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها)).
فأنت برضاك عما يحصل للمسلمين على أيدي الجيش والداخلية شريك في جريمة القتل. 

وإذا كنت سعيدا بهذا الذي يحصل فاسمع ماذا يقول عنك نبينا صلى الله عليه وسلم: 
(( من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا )) (صححه الألباني). دل هذا على أن الذي يغتبط، أي يُسر ويفرح، بقتل مؤمن فإنه قد اقترف بفرحه جريمة أخرى غير جريمة القتل نفسه. والجزاء: أن لا يقبل الله منك صرفا ولا عدلا، أي فريضة ولا نافلة، أو توبة ولا فدية يوم القيامة. 

هذا كله في حق مسلم واحد، فكيف بالمئات الذين يُقتلون والآلاف الذين يُجرحون؟!

لم تعد المسألة عودة مرسي، بل القاسم المشترك بين كثير من المسلمين الذين يُقتلون في الميادين الآن هو أنهم رأوا دينهم مهددا من العسكر الذين حالفوا الفلول والكنسيين وأطلقوا البلطجية ليعتدوا على المسلمين وينتهكوا حرمة المساجد، وأطلقوا عسكريين صليبيين يقتلون إخوانك ثم يرسمون الصليب على صدورهم، وتعاونوا مع اليهود ليُحلقوا فوق سيناء ويقتنصوا من شاؤوا من المسلمين كأنهم صيد مباح!

فلا تدَع خصومتك مع الإخوان أو السلفيين تدفعك إلى خذلان دينك. وإن كنت أيها المصري تأبى الظلم بحق فاجعل ثورتك على الدولة العميقة الفاسدة التي رسمت سياسات الإذلال لتضمن إبقاء رقبتك ورقاب عيالك في سلاسل الاستعباد لأمريكا والصهاينة، سواء ظهر منتسبو الأحزاب”الإسلامية” في صورة الحكم أم لم يظهروا. الحل الحقيقي هو في اجتثاث الأجهزة الفاسدة، لا في إظهار بطولات جبانة جوفاء على إخوانك. 

وإن كنت ترضى عن قتل إخوانك أو تفوض القاتل سعيا إلى الاستقرار لينتعش الاقتصاد وتصلك لقمة العيش فقد صح عمن تدعي الإيمان به رسولا أنه قال: ((من أكل بمسلمٍ أكلةً فإنَّ اللهَ يُطعِمُه مثلَها من جهنَّمَ)). فلا هنأك الله بعد ذلك بمطعم على حساب أشلاء إخوانك.

هذا كله لا علاقة له أبدا بتأييد رئاسة مرسي ولا بالدفاع عن مسلك “الإسلاميين” في الحكم، فلي في ذلك موقف معروف يسخط بعض منتسبي الأحزاب “الإسلامية” أنفسهم، لكن الله عز وجل قال: ((ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)).

ورسول الله صلى الله عليه وسلم جعل من آية المنافق أنه إذا خاصم فجر. وأي فجور أسوأ من أن تحالف الذئاب ضد إخوانك بذريعة أخطائهم؟! 
مهما أخطأ إخوانك فالله عز وجل ما جعل عقوبة أخطائهم القتل، وبهذه الطرق البشعة التي تستخف بكرامة الإنسان فضلاً عن إسلامه، حرقا حتى تتفحم أجسادهم، وتفجيرا لرؤوسهم بالقناصات ودهسا بالمجنزرات وإحداثا للإعاقات. ولا يرحمون في ذلك امرأة ولا عجوزا ولا طفلا. 

ومهما أخطأ إخوانك فما جعل الله المخولين بعقوبتهم هؤلاء الذئاب أذناب أمريكا والصهيونية، ممن ساعدوا مبارك من قبل على إذلالك أيها المصري وما رأينا لهم بطولة على أعداء الله الحقيقيين.

ولئن كنت ترضى عن ظلم إخوانك فأبشر بوعد النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: 
((ما من امرئٍ يخذل مسلمًا في موطن يُنتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطنٍ يحب فيه نصرته)). سيأتي الدور عليك وتحتاج نصرة الله فيخذلك بخذلانك إخوانك. 
كيف ومتى؟ الله أعلم…وقد يجعل الله إذلالك على يد الجيش الذي تناصره وتظنه قاعدة صلبة ترتكز عليها: ((قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون)).

فإلى كل من في قلبه ذرة إيمان، إلى كل أبي يرفض الظلم، إلى كل من يفضل موت الكرامة على عيش الذل، إلى كل من يعلم أن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، إلى كل من يعلم أن الله يمهل ولا يهمل، إلى كل من يخاف مكر الله ويخشى سوء العاقبة وخزي الخاتمة، إلى كل من يحب الله ويتمنى أن يُحشر مع رسوله، لا مع أمثال السيسي فالمرء يحشر مع من أحب…. إلى كل من له أخ أو ابن في الجيش يأتي ليعتلف وينام في البيت ثم ينطلق في اليوم التالي يقتل المسلمين فلا يمنعه ولا ينكر عليه ولا يتبرأ منه…اتق الله ولا تفرح بالظلم، واسعَ في إيقاف هذه المجازر امتثالا لأمر نبينا صلى الله عليه وسلم إذ قال: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده…)) إن لم تستطع أن تكف الجيش بيدك فأنكر بلسانك، وليرق قلبك لإخوانك. 

في الحديث الذي رواه مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((وأهل الجنة ثلاثة))…وذكر منهم: ((ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم)). أين رحمتك ورقة قلبك لإخوتك من المسلمين؟! تريد الله أن يرحمك ويرحم بلادك؟ ((ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)).

والسلام عليكم ورحمة الله
د/ اياد قنيبى

______________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]

New article from Dr. Iyād Qunaybī: "A Message to Our People in Egypt"

بسم الله الرحمن الرحيم إخواننا وأحباءنا في مصر..                                     حفظكم الله بحفظه وأيدكم بنصره. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.        أما بعد فإن الانقلاب العسكري العلماني الظالم هو حرب على الإسلام وأهله في مصر، وكارثة كبرى على الأمة الإسلامية، ومدافعته تستوجب الصبر والمصابرة والمرابطة وتقوى الله تعالى، ونسأل الله تعالى أن يكف شرهم عن الإسلام والمسلمين، وأن يجعل العاقبة خيراً عظيماً لمصر وأهلها. والقبول بعملية سياسية يشرف عليها العسكري والفلول هو في الحقيقة قبول للانقلاب، ووقوع في فخ انتزاع فتيل ثورتكم، ومن يتصور أن مَن قام بالانقلاب سيقيم انتخابات حيادية، وأنه سيقبل عودة الحكم لمن تم انتخابهم من قبل، فإنه لا يزال يعيش في الوهم، ولم يتعظ بالدرس، وقد تكون الخديعة منهم بإعادة د.مرسي مؤقتاً من أجل البدء بانتخابات جديدة عاجلة، فهذا كله يحقق أهدافهم في التمكن من مفاصل الدولة وإخماد الثورة. ونذكر أهلنا الكرام أن النصر والتوفيق والتمكين إنما هو من عند الله تعالى وحده، قال الله تعالى :”وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ” (آل عمران126). ولا مخرج لنا من هذا العدوان المدعوم سياسياً واقتصادياً وعسكرياً من قوى الباطل الكبرى إلا بطاعة الرحمن، وبذل الأسباب الشرعية التي وعدنا الله بالنصر والتمكين إن فعلناها، وهي نصر الله تعالى، ونصرُه إنما يكون بتحكيم شريعته، قال الله تعالى :”َولَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ” (الحج41) والأمر بالمعروف يعم كل ما ثبت الأمر به في الكتاب والسنة، في جميع جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والقضائية والاجتماعية وغيرها، والنهي عن المنكر يعم كل ما ثبت النهي عنه في الكتاب والسنة كذلك. والواجب أن نبدأ بطاعة الله في مطالباتنا كلها، وأن يكون الشعار هو المطالبة بـ”الشريعة” التي أمر الله تعالى بها. لكننا نلاحظ – يا أهلنا الكرام – أن الشعار الطاغي على الحراك المصري اليوم هو شعار “الشرعية”، والذي يعني إضفاء الشرعية على نظام الحكم أو الحاكم لمجرد أن الشعب اختاره بغض النظر عمَّا يحكم به، ودون نظر لالتزامه بالشريعة. وهذا يعني أنه إن حصل فلولي أو نصراني أو علماني على أغلبية الأصوات، وحارب الإسلام فإنه يكون رئيساً شرعياً! هذا إذا سلمنا جدلاً بحيادية الانقلابيين في إشرافهم على الانتخابات، بينما الحاكم في الإسلام إنما يستمد شرعيته من كونه مسلماً يحكم بشرع الله تعالى، ولا تجب الطاعة له على الناس إلا بذلك. أما القول بأن “الشرعية” طريق إلى الشريعة، فإضافة إلى مخالفته للشرع، فقد ثبت أمام العالم كله عدم صحته واقعاً. بل إننا في الحقيقة لا نجني من دعوة “الشرعية” إلا تثبيت هذا المفهوم الخطير، وتسليم الحكم للفلول العلمانيين بأيدينا، والإقرار به على أنفسنا، والتسليم بنتائجه، التي يتحكم بها ويوجهها ويزورها الإعلام والمتنفذون والنظام الدولي، وها نحن الآن نرى النظام الدولي كيف خذلكم وتآمر عليكم. فـ”الشرعية” الآن لا تعني تحكيم الشريعة، وإنما تعني إخضاع أمر الله لرأي الشعب، وهذا في غاية الخطورة في الإسلام، قال الله تعالى:” وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ” (المائدة44)، وعليه فإننا ندعوا أهلنا في مصر إلى أن تكون الشعارات نقية من مصطلح “الشرعية”، الذي لا يرضي الله تعالى القائل:” وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا” (الأحزاب36). فالحكم بشرع الله تعالى هو الذي يتحقق به إقامة العدل والإحسان والشورى وحفظ الحقوق والحريات التي كفلتها الشريعة، ومنع الظلم والفساد والاستبداد، قال الله عزَّ وجل :”وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ” (المائدة50)، وقال تعالى:” ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ” (الجاثية18). نسأل الله تعالى أن يحفظ مصر وأهلها من كل شر، وأن يوفق أهلها لإقامة أمر الله وتحكيم شرعه. إخوانكم: 1.    أ.د. عبدالله بن محمد الغنيمان     أستاذ العقيدة بالمسجد النبوي والجامعة الإسلامية سابقاً. 2.    د.محمد بن سليمان البراك         أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة أم القرى. 3.    د.حامد بن حمد العلي            أستاذ الحديث المشارك بجامعة الكويت. 4.    أ. د.عارف عز الدين حسونه      أستاذ الفقه وأصوله المشارك في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية 5.    د. عادل حسن الحمد             إمام وخطيب جامع النصف بالبحرين 6. د. عبد المحسن بن محمد الأحمد       داعية إسلامي وطبيب أخصائي تنفس بالرياض. 7.  د.يوسف بن عبدالله الأحمد          عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بجامعة الإمام 8.  الأستاذ خالد حربي                 رئيس المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير بمصر. 9.  الشيخ حسن عبد المجيد زبادي       ماجستير الدعوة والدراسات الإسلامية وداعية بمصر 10. د.إياد عبد الحافظ قنيبي            داعية بالأردن وأستاذ مشارك بكلية الصيدلة بجامعة العلوم التطبيقية. 11. الأستاذ أمين بن عبدالله جعفر      رئيس مؤسسة الصديق الخيرية – فرع الحديدة باليمن. 12. الشيخ محمد علي حاتم الوادعي     مدرس العلوم الشرعية في مركز الدعوة العلمي بصنعاء-اليمن. 13. د. محمد محمود أبو رحيم      أستاذ العقيدة المشارك ورئيس قسم الشريعة بجامعة العلوم التطبيقية سابقاً.الأردن 14. أ. د. إبراهيم بن عثمان الفارس    أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الملك سعود سابقاً. 15.  الشيخ حامد أحمد الطاهر حامد   داعية وخطيب وكاتب ومحقق (مصر) 16.  أ. د.رياض بن محمد المسيميري   أستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الإمام بالسعودية. 17. أ.د. مروان ابراهيم القيسي         أستاذ الدراسات الاسلامية بجامعة اليرموك بالأردن سابقاً 18. الأستاذ إبراهيم أحمد العسعس     مفكر وكاتب وباحث إسلامي بالأردن 19. د.عبدالرحمن بن سليمان الشمسان           عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية سابقاً. 20.  أ. د. محمد بن عبدالعزيز الخضيري        أستاذ القرآن وعلومه بجامعة الملك سعود. 21. أ. د.محمد بن عبدالعزيز اللاحم        أستاذ العقيدة بجامعة المجمعة. 22. د. يوسف بن عبدالعزيز العقل            أستاذ الفقه المساعد بجامعة القصيم. 23.  أ.د. عبدالعزيز بن محمد النغيمشي          أستاذ علم النفس وعميد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً 24.  الشيخ حمد بن عبدالله الجمعة                باحث شرعي-الرياض. 25.     الشيخ عبدالله بن محمد البريدي           عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. 26.     الشيخ عبدالرحمن بن صالح السديس       باحث شرعي (وليس إمام الحرم المكي المعروف). 27.  الشيخ محمد بن مبارك الجربوع               داعية إسلامي. 28. د.سليمان بن صالح الجربوع                       عضو رابطة الفقه الإسلامي بجامعة الإمام. 29.     الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان         إمام وخطيب جامع الموطأ بالقصيم. 30.     الشيخ محمد سليمان اليحيى               داعية. 31.     الشيخ أحمد بن عبدالله الراجحي              إمام وخطيب جامع النملة بالقصيم 32.     الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الوهيبي             عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام. 33.     الشيخ إبراهيم بن عبدالرحمن القرعاوي      إدارة التربية والتعليم بالقصيم 34.     الشيخ عبدالله بن علي بن صالح المنسلح   داعية. 35.     الشيخ خالد بن محمد البريدي               داعية. 36.     أ.د. عبدالرحمن بن علي المشيقح          أستاذ العلوم الشرعية بالمعهد العلمي ببريدة 37.     الشيخ راشد بن عبدالعزيز الراشد آل حميد    داعية. 38.     الشيخ محمد بن عبد العزيز الغفيلي        داعية 39.     الشيخ عبدالله عبدالكريم البحيري         عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم 40.     الشيخ سليمان عبدالله الشمسان          داعية 41.     الشيخ عبدالله غيلان الغيلان              داعية 42.     الشيخ عبدالرحمن عبدالله الحسياني        داعية 43.     الشيخ عبدالرحمن عبدالله الشايع          داعية 44.     الشيخ معاذ عبدالله الشمسان            داعية 45.     الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العيد      داعية 46.     الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الرميحي    مدرس العلوم الشرعية في المعهد العلمي ببريدة 47.     الشيخ صالح عبدالله الشمسان           داعية 48.     الشيخ محمد عبدالله الشمسان          داعية 49.     الشيخ حمدان بن عبدالرحمن الشرقي  داعية 50.     الشيخ عبدالله بن علي الربع             عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام. 51.     الشيخ فهد بن ناصر الحربي             داعية 52.     الشيخ عبدالعزيز محمد الفوزان           داعية 53.     الشيخ أحمد بن عبدالله المهوس          داعية 54.     الشيخ أحمد بن صالح الصمعاني         داعية 55.     الشيخ عبد الله بن سليمان المنسلح      إمام وخطيب جامع الشروق بالقصيم. 56.     الشيخ أحمد بن عبدالعزيز الشاوي       أستاذ العلوم الشرعية بالمعهد العلمي ببريدة. 57.     الشيخ عبدالله بن سليمان المجيدل       داعية.

____________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]

New article from Dr. Iyād Qunaybī: "Stances on 'Ḥizb al-Nūr'"

طالبني العديد من الإخوة مؤخرا باتخاذ موقف من “حزب النور السلفي” بمصر، خاصة بعد انحيازه لصف العسكر وجبهة الـ”إنقاذ”. والإخوة يتوقعون مني أن أكيل الشتائم لهذا الحزب ومواقفه.
والصحيح إخواني أن مواقف “حزب النور” نابعة من منهجه، والذي أرى فيه انحرافات عديدة. فما يهمني هو نقاش هذه الانحرافات أكثر من مناقشة المواقف، وبيان أن هذه الانحرافات المنهجية هي ذاتها الانحرافات الموجودة لدى معسكر أنصار د. محمد مرسي…نفسها بلا اختلاف! فأَولى بنا العمل على تشخيص هذه الانحرافات والتخلص منها بدلا من الانتصار لفريق على حساب الآخر.

ما هي هذه الانحرافات؟:
1. التخبط في استخدام مصطلح المصلحة والمفسدة، بحيث تُمارس الموبقات باسم هذا المصطلح الشرعي الذي أسيء توظيفه جدا ليبطل كل نص شرعي. فـــ”حزب النور” يتخذ مواقفه باسم مصلحة الدعوة وتجنب مفسدة الدماء. والمشايخ المؤيدون لمحمد مرسي استخدموه من قبل لدعوة الناس إلى التصويت بــ(نعم) للدستور الشركي، ولتبرير الاشتراك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ظل نظام وضعي، ولتخذيل الناس عن استكمال الثورة، ولا زالوا يستخدمونها تبريرا لمصطلحات الشرعية والديمقراطية والصناديق، وبالمصطلحات ذاتها كمصطلحات “حزب النور”: “حقنا للدماء”، “خروجا من حالة الفوضى”، “لئلا تدخل البلاد في نفق مظلم”…
فكما كنتم تبررونها بالمصلحة والمفسدة فــ”حزب النور” يبرر مواقفه بها أيضا.
وبما أن النصوص أُهملت والأهواء أُعملت فما هو إلا تفاوت التقديرات، ولا يعتبْ أحد على أحد!

2. الركون إلى الذين ظلموا، كالجيش، ومداهنته بعبارات تزين باطله وتُنَفِّس حنق الناس علي: لم يأتِ “حزب النور” في ذلك بجديد، بل ما هو إلا تكرار لمواقف مشايخ يهاجمون “حزب النور” الآن بينما هم قد غازلوا الجيش ودافعوا عنه وخذَّلوا الناس عن الثورة عليه أيام كان يقتل المسلمين ويسحل الفتيات في التحرير…هم أنفسهم الذين دعوا للجيش على عرفة كما يُدعى للصالحين من أمراء المؤمنين! وقال قائلهم: (أقولها لله: إن الجيش ما خان)، وطالب الآخر الجيش بحماية “طريق الديمقراطية الذي سرنا فيه”، وكان يتغنى بدخوله على اللواء وزير الداخلية واللواء رئيس الأمن الوطني وتقبيلهما له!
وهي أيضا كمواقف د. مرسي المتكررة في الثناء على الجيش وقياداته. وفوق ذلك، والأهم منه حملة سيناء التي قال عنها د. مرسي: “الحملة التي أقودها بنفسي”، والتي بينَّا أنها استهدفت جماعات مجاهدة لا علاقة لها مطلقا بحادثة قتل الجنود، وأن هدفها القضاءُ على المجاهدين في سيناء وتأمين حدود ما يسمى بإسرائيل وخطوط الغاز إليها، كما في كلمة (الحملة العسكرية في سيناء-حرمة تصديق الافتراءات)…
وكلمة (الحملة على سيناء-ما عذركم أمام الله)…
وبينا أنها حظيت بدعم استخباراتي أمريكي وبريطاني…
مما أثار إعجاب العالم الغربي بالرئيس الجديد، وقدرته على حماية حدود ما يسمى إسرائيل وحربه لمن يسميهم الغرب بالإرهابيين

والمنشأ لهذه الانحرافات في المواقف واحد: الركون إلى الذين ظلموا واسترضاؤهم على حساب المسلمين.

لذا إخواني، فينبغي التركيز على إصلاح الخلل المنهجي والخور النفسي الموجود، والذي أدى ويؤدي وسيؤدي إلى التخبط والمواقف المشوهة. فمواقف “حزب النور”، ومواقف الرئاسة و بعض “المشايخ”، ما هي إلا نتاج مشؤوم بأشكال متعددة لهذا الخلل المنهجي، خاصة “اللخبطة” والتخبط في استخدام مفهوم المصلحة والمفسدة ومصادمة النصوص به…والتي لا زال أنصار كثير من أنصار د. مرسي واقعين فيها وهم يكرسون مفاهيم الديمقراطية والصناديق و”الشرعية الشعبية”.
عندما أُهملت النصوص وأصبحت “المصلحة” المبرر الأوحد لكل انحراف، وضاعت البوصلة تماما، أصبح كل فريق يُعَيِّر الآخر: (لماذا تعيبون علينا كذا؟ أنتم فعلتم مثله أيضا)!!! وأصبح كل فريق يقيس نفسه على مسطرة الآخر العوجاء! وتسابق الفريقان في مراحل “سيكولوجيا الانحراف” التي تكلمنا عنها في سلسلة منفصلة.

فحريٌّ بك يا ـ”حزب النور” –إن كنت حريصا على مصلحة الدعوة بالفعل- أن تعود إلى الدعوة النقية ويجعل خصومتك مع د. مرسي في الله ونصرة لشريعته، لا على الدنيا…حريٌّ بك أن تعود إلى شعبك وتؤلبه على حفنة الفلوليين والكنسيين ورهبان الأزهر والعملاء الخائنين وقيادة الجيش، الذين يريدون طمس هوية مصر الإسلامية ووضع نير العبودية في رقبة المصريين من جديد…لا أن تحالف هؤلاء وتنحاز إلى معسكرهم لتظهر لحى أعضائك بجانب صلبان طواغيتهم الذين لا زالوا يحتجزن أخواتنا في أديرتهم!
حري بك يا “حزب النور” أن تعلم أن القاعدة النبوية (من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس) ستجري عليك كما جرت على خصومك من قبل، وها أنت ترى بوادر ذلك في معاداة الجاهليين (العلمانيين) لك.

وحري بكم يا أنصار الدكتور مرسي من إخوان و”سلفيين” وقد رأيتم في ذواتكم وفي “حزب النور” ما يقود إليه طريق التنازلات من طمس بصيرة وقلة توفيق وتلبيس على الناس وفقدان مصداقية لديهم…حري بكم أن تعودوا إليها بيضاء نقية، وتصوبوا الانحرافات المنهجية التي أدت إلى هذا كله، الانحرافات في مفهوم “المصلحة” وفي تكريس مفاهيم الديمقراطية و”الشرعية الشعبية” التي ميعت معالم دينكم وأتت بمفاسد لا تعدلها مصلحة، كما بينا قبل عام من الآن في حلقة (مفاسد أسلمة الديمقراطية التي لا تعدلها مصلحة):
والتي ذكرنا منها: (أنها هزت صورة الدعوة والدعاة في نفوس الناس، فظهر الدعاة ميكافيليين براغماتيين نفعيين متلونين يمارسون التقية السياسية وينافسون أهل الباطل على دنياهم ومناصبهم، مما سيضرب دعوتهم في الصميم وينفر الناس عنها).
نسأل الله أن يصلحنا وإياهم جميعا، وأن يخرجنا من حالة التيه والتخبط والفرقة والتنازع التي أوقعنا فيها الحيود عن المحجة البيضاء. اللهم طهر قلوبنا ونقِّ مناهجنا وألف بين قلوبنا وانصرنا على عدوك وعدونا.
والسلام عليكم ورحمة الله.

__________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]

New video message from Dr. Iyād Qanībī: "Mali and the Torch of Freedom"

UPDATE 1/31/13 8:04 AM: Here is an English translation of the below Arabic video message:
بسم الله الرحمن الرحيم
In the Name of Allaah the Most Gracious, Most Merciful
السلام عليكم ورحمة الله
Asalamu Alaykum Wa Rahmatullaah.
Ikhwatil Kiraam we would like to in these minutes review some important points in regards to the the World Campaign against the Muslims of Mali, the beginning:
1) Mali is one of the the ancient capitals of Islam, established the Islamic University of Timbuktu about nine hundred years ago, so it thus has one of the oldest universities in the world.
2) Mali lived under the light of Muslim countries for centuries, including the Kingdom of Songhai who was the Sultan of Morocco who had alliance with Elizabeth I of England in Britain to invade in 1591 destroying civilization and enslaved its people and scientists such as Ahmed Baba Altenbkta.
What many do not know that a number of those forcibly enslaved Crusader West in Mali and other African countries were graduates of universities and Muslim scholars, such as the Senegalese Omar bin Said, who died in 1864 AD and who his pictures are still in the American Historical Archive.
4) After that France occupied Mali in the late nineteenth century and exercised heinous crimes, and did not let it only after they planted the agent system to ensure continued control over the financial and plunder its riches. The successive regimes oppression of the Muslim people, especially Tuareg Arabs Almtozein northern Mali and neighboring countries.
5) Then arose liberal movements demanding autonomy and better living conditions. But these movements are not of an Islamic character, making the international communities follow their of inclusion and calling for negotiations with the central government.
These negotiations were always going end with promises from the puppet central government which soon show their falseness.
Then a revival of Islam appeared amongst the Tuareg groups. It became evident and demonstrated its vision and learned that there’s no salvation for the people only by applying the law of Allaah which united the Sons of ethnicity on the same Word, and achieving Justice and freedom from dependence on France and salvation and an end from the corruption and persecution carried out by the puppet central governments, and the Muslims achieved the good in this world and the Hereafter.
7) From amongst these groups Ansar al-Din led by Iyad Ghali -may God protect him-, who had tried diplomacy and action by the consul of the State of Mali, Saudi Arabia, and then he retired from these ways and established Jama’at Ansar al-Din, allying with other Islamic groups; they joined on the will to apply the Sharia and the liberalization of Mali from the dominance of France and their client governments.
The literature of Jama’at Ansar al-Din my brothers is featured on the purity of Aqidah wa Manhaj, balance and wisdom, mercy, and the stability and realistic all attest to the presence of scientists Akaber in this group, and realistic all are a reflection of the big Scholars in this community, and regarding the existence of an integral, civilizational project despite the lack of resources. (subhan Allah).
This is clearly reflected in the interviews with Sand Walid Bu’amama – spokesman for the group, which stipulated that the targets of Ansar al-Din are..
Building the Islamic project and the resumption of Islamic life in the land under our hands in various spheres of life, and focus on the urgent aspects as an area of the religious judiciary, education and advocacy, counseling, and raising generations of Islamic morality, and correct beliefs of Muslims and their businesses, and to protect them from the preachers of Kufr, deceit, establishing security and safety in the urban and rural areas; filling the minimum needs of people’s lives. And the involvement of people in this industry project and convincing them that contribution to this is an composed Ibaadah (worship), which its inevitable for a Muslim to perform, to tolerate and to endure.
9) here my brothers we can begin to understand why the International community deal with such violence and bloodshed, and refused dialogue with Ansar al-Din and its allies. The former British Home Secretary Charles Clarke in his speech on terrorism in the (Heritage Foundation) in Washington on 5/10/2005, said: (What motivates these terrorists is ideas. Liberation movements that have arisen in many parts of the world after World War II, on political ideas such as independence, equality and freedom of expression. such ambitions are negotiable, have been negotiated, many of them already. but what does not assume nor accept negotiation (reiterating his expressions: what can not be negotiated) is restoration of the caliphate. what does not accept negotiation is imposed Sharia. does not accept negotiation is gender inequality (of course these “cosmetic” comments are thrown in every place!). does not accept negotiation is to prevent freedom of expression. these values ​​are the foundations of our civilization is simply non-negotiable” end of quote
10) Completely just like him, French Prime Minister after the start of the current campaign said: (negotiate with? With terrorists settled in northern Mali. Imposing Sharia law … cut off the hands and destroying buildings, considering the human heritage)
(He means shrines that worship other than Allah.)
11) Of course my brothers he hasn’t returned sane, he carefully deceives the international society on “the rights of women”, and it violates their rights in Syria for two years! and “freedom of expression” while Syrian slaughtered with knives! These slogans are chanted by yet we see Muslims in Burma being roasted alive and cut.
12) So, then the issue is simply. That the international community never bear the idea of the application of the Shariah-law anywhere in the world. This idea is not for discussion and negotiation, as it means the appearance of a bright model which humanity so desperately needs and long-suffered human bondage of capitalism and greed … it means nullifying the magic of the media machine/media-god that worked so long to distort the concept of Sharia’.
Our brothers in Ansar Dine (Supporters of the Religion) thus went into an area where safety is spread and Rahmat among people, and Stopping taxes and resource exploitation. and distributed evenly, and kept the people of other religions their rights, and favored the vulnerable over themselves.
The success of this land of Mali is a sample that provides and area for the people; compared to man-made regimes which already failed humanity with many potions of woes and calamities.
14) In the same way the Arab regimes do not bear the success of this model, which will become a beacon and an example for people seeking dignity, and will reveal the falsehood of the rulers, the fatwas of the Wali al Amr and the stage of vulnerability and (Maslaha wal Mafsada) benefit and harm. And there wasn’t a better time than it was now! Hence they’re in spiteful treason and in complicity with France against Ansar-Dine. Wealthy nations of Muslims that wasted funds in foolishness while the Muslims of Mali die and others are starving.
I recently realized their presence on the map, they’ve provided no money to support them, BUT rather to help France to kill them and free them from such hunger! And some of the movements, which tread on the path of democracy like Tunisia who opened its airspace and provided full support to the crusader war as they fight each model that apply Sharia honestly and open the eyes of its people to the Handalah of thier democracy.
15) the international community, who oversaw the domestication of the revolutions in Egypt and Tunisia, Libya, and oversaw the democratic elections because he sees their demands are subject to negotiation, is the same that moves violently and bloodily, refusing to negotiate in Mali as they did before in Afghanistan and Somalia. Therefore, this is the corner to all you want to apply sharia.
16) spokesman for Ansar Din Sand Bu’amamah said: “Ansar al-Din is at the stage of force upon acceptance to negotiate and seek a solution with any other party which has no impact in this land, provided with one condition one does not compromise it and it should not be a stumbling block in the way of arbitration in religion of God, which for Him we carried arms and fought the war. and whatever is besides that, we accept debate in which there is the mercy of people and excuses to God, having mercy on our brothers the Mujahideen newly joining. “Finished his words, may Allaah protect him
17) but the group had commended the mediation by Algeria in the negotiations before they are well aware that Algeria is in the end part of their international system and implementing its policies. But Ansar Dine, were putting every gesture to avoid antagonizing neighboring regimes. But in regards to the international community then ruling by the Deen of Allaah – simply – does not accept negotiation.
18) then war began and Mujaahideen withdrew from cities out of generosity to people because the Crusaders and their helpers are bombing cities randomly as long as the mujahideen where there, and repeated scenes same that we have seen before in Afghanistan, Somalia, Nigeria, Chechnya: Whenever the uniformed troops entered, the city had embraced Mujahideen and the troops infringed on them and people where executed in the streets, honour was violated and Death to them for their support of the mujahideen.
19) but my brothers reviewing the the Black bonded slavery of the West in Mali,

New article from Dr. Iyād Qanībī: "A Look at the Charter of the Syrian Islamic Front"

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فهذه مقال قد أتبعه بآخر، أحاول فيه مناقشة مواثيق بعض الجماعات الإسلامية في سوريا مناقشة سريعة، راجيا من إخواني مراعاة ما يلي:

1 لسنا منتسبين إلى جماعة بعينها، وإنما يهمنا إعانة كل المشاريع الإسلامية الهادفة إلى نصرة المستضعفين في سوريا ومن ثم تحكيم شريعة الله عز وجل، ومناصحة هذه المشاريع وجمع كلمتها.

2 الحكم على ميثاق جماعة ما بالخطأ والصواب سيكون بمعزل عن واقعها، ليس لأن الواقع غير مؤثر في فهم الميثاق، وإنما لأننا نعتمد في ذلك أسلوب التفكيك ثم التجميع. فنوضح ما نراه حقاً وباطلاً في المفردات ثم عند جمع القطع في صورة متكاملة فإن العمومات تخَصَّص والمطلقات تقيَّد والتضارب يظهر. وأنا أترك مهمة تجميع المفردات لغيري ممن هم أكثر متابعة، آملاً أن يساعدهم ما أكتب هنا ولو قليلا.

أنا –إياد قنيبي- لست متخصصا في الساحة السورية ولا متابعا لكافة تفاصيل تصرفات وعلاقات وبيانات الكتائب المقاتلة وتطور مواقفها يوما بيوم. بل معلوماتي عن ذلك كله قليلة جدا. وهذا مهم للغاية لمن يقرأ كلامي هنا.
وإنما آمُلُ من مناقشة المواثيق مناصحة إخواني المشاركين في صياغتها، وتعزيز ما فيها من خير، ومطالبتهم بسد نقائصها حيث وجدت، وتقريبا بين العاملين في الساحة بحيث لا يختلفون في غير موطن الاختلاف… ولو كان هذا بإسهام بسيط.

قد يكون الميثاق المعلن لجماعة ما مقبولاً لكنه لا ينسجم مع واقعها. وحينئذ فبدلاً من رفض ميثاقها لمخالفة واقعها له، فإنا نميل إلى إقرار ما كان صواباً منه ومطالبتها بتبيان مبهماته ثم إلزامها بموافقة واقعها له، فذلك أقرب إلى الإنصاف وأجدر بحصول اجتماع الكلمة. وإلا اختلفنا وافترقنا دون فهم ما نختلف عليه!

5 نذكر الجماعات العاملة في الساحة دعوة وجهاداً أن هنا فصائل في ساحات أخرى كأفغانستان والعراق كان لها مواثيق تثلج الصدور، لكنها انحرفت انحرافات تبدو بسيطة في البداية أدَّت بها في نهاية المطاف إلى ممالأة المحتل ومحاربة إخوة العقيدة. فلسان الحال أبلغ من لسان المقال، ولا شك أننا نرى الانضواء تحت المشاريع الدولية نقيصة وانحرافاً ينذر بعاقبة غير حميدة، فنسأل الله لإخواننا المجاهدين جميعا البعد عن ذلك ونرجو لهم السداد والرشاد.

6 مقياسنا في تقييم ميثاق أية جماعة هو موافقته لدين الله تعالى، وخاصة في مسألة العصر التي حصل عليها التنازع، ألا وهي الاحتكام إلى شريعة الله تعالى وآليات الوصول إليه. وإلا فمسائل إغاثة المنكوبين وتحقيق العدل ومقاصد الشريعة العامة فهي مما لا تختلف عليه مواثيق الجماعات التي ترفع شعاراً إسلامياً.
ثم الثناء على موافقة ميثاق ما للشريعة في صياغاته لا يعني بالضرورة تأييدها تأييداً مطلقاً في كل ما تفعل: إنما هو مناقشة علمية مجردة للأدبيات المعلنة.

7 سنضطر إلى الاختصار لشدة الانشغال. فلا يعتب علينا إخواننا بأننا لم نعط موضوعاً ما حقه. فليس بالإمكان أحسن مما كان, وتأجيل الحديث إلى حين الفراغ يقلل الفائدة.

ما أكتبه هنا هو حتى تاريخه (الاثنين 09-ربيع الأول-1434 الموافق 21-1-2013)، وما يحدث بعد ذلك فــــــ ((ما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين)).

وقد أبديت رأيي سابقاً في بيان أبي محمد الجولاني قائد النصرة. أما اليوم فنظرة سريعة في ميثاق الجبهة الإسلامية السورية وفق الله الجميع وسددهم.

فأقول بعد الاستعانة بالله تعالى:

1) حمل بيان الجبهة الإسلامية السورية –نسأل الله أن يسدِّدها ويجبر نقصنا ونقصها- عبارات جيدة صريحة في تحكيم الشريعة، مما يجعله من المواثيق التي يمكن قبولها قبولا مجملا مع مناقشة جزئياتها والسعي في تحسينها، بخلاف المنهجيات التي تنادي بالدولة الديمقراطية التي تجعل سيادة الشعب حاكمة على كل شيء، بما فيه الشريعة.

من هذه العبارات السديدة في بيان الجبهة:

“الرؤية: بناء مجتمع إسﻼمي حضاري في سوريا، يُحكم بشرع اﷲ الذي ارتضاه لهم”.

وأيضا: “وتعتبر الهيئة الشرعية هي الضابط الشرعي لكافة أعمال الجبهة وقراراتها ملزمة للجبهة”.

وبغض النظر هنا عن انسحاب أو عدم انسحاب هذه العبارة على مؤسسة الحكم فيما بعد التحرير، وعن المناقشة الفقهية لكون الشورى ملزمة أو غير ملزمة للحاكم المسلم، فإن ما يهمنا في هذه العبارة أنها لا تجعل المرجعية التشريعية للغالبية الشعبية، بل لهيئة تستمد شرعيتها من الشريعة.

وكذلك عبارة: “اﻹسﻼم هو دين الدولة، وهو المصدر الرئيس والوحيد للتشريع”

عدا عن عبارات أخرى محمودة في هذا البيان.

2) حمل البيان عبارات محتملة تحتاج تفسيرا، مثل:

“تقوم مرجعية هذا الميثاق على أصول الشريعة وقواعدها الكلية ومقاصدها العامة”

وعبارة “اﻷخذ بالتدرج المرحلي المنضبط”

وعبارة: “سنعمل بكافة اﻷساليب الشرعية الممكنة على أن ﻻ يكون في البﻼد أي قانون يخالف الثوابت المعتمدة في الشريعة اﻹسﻼمية”

وهي عبارات لا تُقبل ولا تُرفض حتى يتم تفسيرها، خاصة وأن لها مفاهيم معهودة في الأذهان علقت من التجربة المصرية. فما يحتاج تفسيرا هو “أصول الشريعة وقواعدها ومقاصدها” و”التدرج المنضبط” و”الأساليب الشرعية الممكنة” و”الثوابت المعتمدة”.

وقد يقول قائل أن هذا ليس الأوان المناسب لتفسير المجملات، وذلك دفعاً للخلاف واستعداء الأعداء. لكن لا يخفى إخواني أنها الآن سوق يعرض كل فيها بضاعته ويجتذب فيها المقاتلين وعامة الناس إلى منهجه، خاصة وأن البيان يتكلم بنفس من يريد أن ينضوي الآخرون تحت جناحه –وهو أمر لا يذم ولا يمدح لذاته- ففي مثل هذا المقام لا بد من التفصيل ليتخذ المستهدفون بهذا البيان مواقفهم على بينة، وإلا فلنقبل منه إجماله ثم إن وجدنا في مواثيق غيره من الجماعات ما هو أصرح فهي ميزة له عنه عن الميثاق المجمل في مواضع منه.

ونقول للجبهة: هل المقصود بهذا الميثاق حمل الفصائل الأخرى وعموم الناس على التعاون معكم في حربكم ضد النظام الأسدي المجرم؟ إن كان كذلك فالميثاق كاف في إلزام القوى الإسلامية بهذا التعاون.

أم أن المقصود به دعوة الفصائل الأخرى إلى الانضمام إليكم في مشروع دولة ما بعد الأسد؟ وهذا ما يفهم من صياغات الميثاق مثل عبارة (وجوب أن يكون للتيار اﻹسﻼمي صوت موحد يعبر عن مطالبه…) والسياقات المشعر بأن الجبهة هي هذا الصوت… وحينئذ فإننا نلتمس منكم التفصيل والبيان للمحتملات.

فمع تفهمنا التام لحرصكم على ألا تخسروا بعض الفصائل بالخوض في التفاصيل التي قد لا تجتمع عليها الكلمة، إلا أننا ندعوكم إلى أن تأخذوا بالحسبان فصائل أخرى وأفرادا يودون أن يكونوا على بينة من تفاصيل مشروعكم ومنهجكم وقد يكونون أولى باهتمامكم ومحاولات استقطابكم.

3) حمل البيان صياغات

New Fatwā from Dr. Iyād Qanībī: "Should We Vote on the Constitution?"

سأل العديد من الإخوة عن الموقف من التصويت على الدستور. وهذا الجواب لمن يهمه معرفة جوابي ممن يتابع كلماتي، وليس لعابري السبيل الذين لا يعرفون عن دعوتنا شيئا!=&0=& وهنا أمور:1) لا يكفي قولنا أنه لا مفسدة أعظم من مفسدة الشرك. بل نرى في إقرار الدستور شرا أعظم من شر وقوع المرء في الشرك! ذلك أن الدستور دين الدولة، فالذي يقره يعين بذلك على أن يكون الحكم لغير الله، على نفسه وعلى الآخرين، وعلى الأجيال القادمة! وفي هذا شر على المجتمعات أكبر مما ينتج عن وقوع المرء في الكفر بذاته ويسلم منه الناس! 2) بالنسبة لمن يقول نقره ثم نغيره بالـ”نضال الدستوري”، فعدا عن إقرار جعل التشريع للبشر من دون الله ابتداء، وعدا عنحرمة المشاركة في المجالس النيابية التشريعية غير المستظلة بالشريعة، فإن “الإسلاميين” الحزبيين أثبتوا –للأسف- أنهم غير أمناء على أسلمة الدستور الذين يعطون في الدين الدنية وبعضهم يفرغ الشريعة من محتواها، وليست الشريعة التي أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم هدفا لهم. فالقول بأن إمرار الدستور على ما هو عليه على أمل إصلاحه بــ”النضال البرلماني” فيما بعد منقوض شرعا ومفنَّد بالواقع المرير.3) نحن نعلم أن الحل ليس في وضع دستور إسلامي فحسب، بل في أن يكون له رجال يطبقونه بصدق، وإلا فإسلاميو الحكم عرفوا “مبادئ الشريعة” لديهم بالأفعال والسياسات خلال الشهور الأربعة الماضية…فمبادئ الشريعة عندهم تحارب الإرهاب وتقبل القرض الربوي المحقق للتبعية وتلوث المناهج وتفتح ذراعيها للــ”فن” وتغازل الصهاينة وأعداء الملة وتخذل أخواتنا المسلمات في سجون الكنيسة. 4) فإن قال قائل بعد ذلك: ما الفائدة في عدم إقرار الدستور قلنا له: الفائدة أن نبرأ بديننا من إقرار هذا الشرك الذي بُني عليه الدستور ونلقى الله بتوحيد خالص وهذه “الفائدة” هي ما خلقنا من أجله! 5) التصويت بــ (نعم) رضا وإقرار رغم أنف المبررين. فلسان الحال أبلغ من لسان المقال. ونبينا صلى الله عليه وسلم قسم الناس حيال الحكم الحائد عن العدل إلى ثلاثة أقسام لا رابع لها: ((إنَّهُ سيكونُ عليكم أئمةٌ تعرفونَ وتُنكرونَ ، فمن أنكرَ فقد برئَ ، ومن كرهَ فقد سَلِمَ ، ولكن من رضيَ وتابعَ)) ولم يجعل من الأصناف السالمة او البريئة (من أنكر بقلبه وأعان على المنكر بفعله)! وهذا في أمراء مسلمين يحكمون بالشريعة في الجملة وهي مصدر تشريعهم الأوحد لكن يزيغون أحيانا في التطبيق بدلالة تتمة الحديث (فقيلَ : يا رسولَ اللهِ أفلا نُقاتلُهم ؟ قال : لا ما صلَّوا)…فما بالك بمنكر تنحية الشريعة وجعل الحكم للبشر من دون الله؟! ثم لا نعلم في شريعتنا أمرا يبيح إظهار التأييد للشرك إلا الإكراه الملجئ. فبأي حجة تدعون الناس إلى إقراره عملا مع إنكاره قلبا ولسانا؟! هذا بالنسبة لــ(نعم). يبقى السؤال: أنصوت بــ (لا) أم نعتزل؟ والجواب إخواني: بل الاعتزال التام لهذا التصويت الذي لا نصيب للشريعة فيه. لماذا؟ وهل يعني هذا السلبية وعدم عمل شيء؟ سنجيب عن ذلك قريبا بإذن الله. لكني استعجلت في هذا القدر جوابا عن أسئلة الإخوة.

________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]