قال الله تعالى :
( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا. تَبْدِيلاً )الأحزاب23
نعزي الأمة الإسلامية عامة وإخواننا في ليبيا خاصة باستشهاد (كما نحسبه) الأسد الهُمام مرعب الأمريكان ومن عاونهم من أهل الزيغ والضلال والكفران .
الشيخ المجاهد البطل المقاتل في الصف الأول – حسن قائد إمام – الملقب بابي يحيى الليبي الذي روت دمائه الطاهرة الزكية شجرة التوحيد الصافي , نعم إنه العالم الرباني الذي برهن للعالم أجمع أن العلم لا يكون بتصنيف المؤلفات وحفظ المتون فقط وإنما تحقيق هذا العلم وتطبيقه على الواقع .
من أين نبدأ بذكر تضحياته رحمه الله فهو لبنة من لبنات هذا المشروع الجهادي العالمي المبارك ، لم تهمه أو تهزه محنته لما كان في سجن باجرام وبعد أن مَنّ اللهُ عليه بالهروب منه التحق بركب الجهاد والاستشهاد فلم تزعزعه الصعاب ولم تؤخره الأشواك التي زرعت في الطريق ثم بدأ مرحلة جديدة ألا وهي تدريب إخوانه وتعليمهم ما يهمهم في الجبهات من أمور دنياهم ودينهم .
لم يكتفِ رحمه الله بذالك بل إن هَمَ الأٌمةِ كُلها هَمّه فبدأ يرسل رسائل التوجيه لإخوانه هنا وهناك ويتحدث ويبين ويوضح ما يجري في العالم ككل فقضية فلسطين قضيته الأولى ولم ينسَ جرح أهلنا أهل السنة والجماعة في سوريا كذالك ما حل بأهلنا في بلاد الرافدين ومآسي المسلمين في تركستان الشرقية ذلك الجرح المنسي ونـَصر المهاجرين والأنصار بالتأييد والاعتزاز لإخوانه في الأفغان وباكستان والصومال ومغرب الإسلام وجزيرة العرب .
طبت حيا ً وميتا ً أيها الصنديد تـَقشَعِرُ لخبر مقتلك الأجساد وذرفت العيون بالدموع لفراقك لكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا * إنا لله وإنا إليه راجعون وإننا لفراقك يا شيخنا لمحزونون * .
ها أنت اليوم قد نلت ما كنت تتمناه وتصبوا من أجله في ريعان شبابك – النصر أو الشهادة –
ها قد نلتها الاثنتين رأيت نصر المجاهدين في ثغور الإسلام وكيف مرغ أسود التوحيد أنف أهل الشرك والتنديد بالتراب رأيت وعاينت تضحيات الشعب الأفغاني المجاهد الصابر المرابط الذي لم يعطي الدنية في دينه حرضت إخوانك على الجهاد وكشفت وبينت شبهات أهل الضلال دعاة وحدة الأديان .
إن أمريكا وحلفائها تستخدم أخسئ وأقذر الطرق الحربية الجواسيس وطائراتهم المسيرة من غير طيار وهذا يكشف جبن الجنود الأمريكان الذين لا يقدرون على المواجهة المباشرة مع المجاهدين فتراهم يزرعون الجواسيس بين صفوف المجاهدين لكن الله َعز وجل كشف أمرهم وأبطل مخططاتهم وهذا النوع من السلاح القذر استخدموه من قبل مع رفيقي دربك الشيخ المجاهد – أبو الليث الليبي – والشيخ المجاهد – أبو عبد الرحمن المصراتي الليبي – رحمهم الله تعالى .
ظنوا بقتلك شيخنا أن الكتائب تزعزعت وأن النفوس ثـَملت وأن الهمم قد نامت ، لا والله فهم أعطوك ما تتمناه فدمائك ستكون وقود لمعاركنا المقبلة ضد أمريكا وحلفائها بإذن الواحد القهار .
يكفيك شيخنا أنك قتلت في الصف الأول وأنت بين أحبابك وخلانك من المهاجرين والأنصار فلم تبدل ولم تغير كما نحسبك والله حسيبك.
وصدق دعوتنا باستشهاد قادتنا ….والله أكبر دين الله غالب
رحمك الله شيخنا أبا يحيى وأسكنك الله فسيح جناته ..
ونسأل الله تعالى أن يكون الفردوس الأعلى من الجنة لك نزلا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا .
والله الموفق وهو يهدي السبيل
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
إخوانكم
شبكة وغرفة المنبر الإعلامي
شوال 1433 هــ
_________
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]