Shamūkh al-Islām Forum presents a new article from Abū Usāmah al-Kūbī: "Approach the Promise of the Truth Oh Aal Sa'ūd"

Nna9f

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وبعد
فإن ما نشهده اليوم في بلاد الحرمين من تهيئة لثورة والخروج على الطاغوت هو من البشارة التي بشر بها رسول الله صلى الله وسلم بالخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة في أخر الزمان بعد سقوط الملك العضوض والحكم الجبري.قَالَ حُذَيْفَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ .مسند أحمد وقد جاء عن أنس بن مالك في مصنف ابن أبي شيبة باللفظ الطواغيت ( إنها ستكون ملوك ثم جبابرة ثم الطواغيت ) وعلينا أن نسعى في ذلك خاصة في بلاد الحرمين وقد سبق أن كتبت مقال في هذا الباب باسم ثورة -التمكين في بلاد الحرمين -ونحن لا نتكلم هنا عن الجواز أو عدم الجواز فهذا أمر قد تم بيانه من أهله ولكن نتكلم عن الثورة في بلاد الحرمين خاصة وهو ما دفعني لكتابة هذا المقال حيث أن المعطيات على أرض الواقع تشير إلى قربها وعلى يد الملتزمين {المطاوعة} ولذلك أقول لإخواني أن ثورة بلاد الحرمين هي عبارة عن مرحلة تكتيكية من مراحل إسقاط حكومة آل سعود العميلة وهي ما ستعطي المعارك القادمة الشرعية في القتال بين المجاهدين وبين حكومة الردة ولكلا رموزها وقواها المعينة لها على قيام ولا بد أن نستغل هذه الفترة التي نحن فيها اليوم من ضعف للحكومة وانشغالها بداخلها الأسري في تقسيم السلطة والمناصب وخوفها من العدو الخارجي إيران ومن حالفها وقد بدأ يظهر لآل سعود تخلي أمريكا عنها والميل إلى إيران حفاظاً على مصالحها في المنطقة فمرحلة الثورة الداخلية مهمة لزعزعة الأمن وفك القيود وسوف تكون مرحلة الثورة قصيرة جداً حيث إن المناطق مهيئة للسقوط أصلا في يد أبنائها وما نراه من نعرات جاهلية تشعلها الحكومة هي خير بإذن الله و سيكون تفكك القوة العسكرية سريعاً لأن الولاء القبلي أكبر ولذلك لابد من أن تكون السيطرة على المظاهرات من البداية لأهل الدين الصادقين المجاهدين وهي كما قلنا مرحلة لجر الحكومة إلى الصدام وإعطاء الشرعية للدفاع عن النفس وسيظهر مشايخ الداخلية يدافعون عن أولياء أمورهم فترة ثم يخسؤون بل سيكونون كأشياعهم من قبل في التراجعات وهذا دينهم التراجعات والإعداد لهذه المرحلة مهم جدا من الشباب ولا بد أن تكون قبل ما سيحدث في المنطقة من حروب و كما ذكر الكاتب المفضال عبدالله بن محمد ثبته الله ونفع به في مقاله المهم في المرحله (مخطط إجهاض الحراك الجهادي والشعبي في جزيرة العرب ) وبقي أن أقول أن المنطقة مقبلة على حروب إقليمية وأحداث عظيمة من شأنها تغيير المعالم السياسية لخريطة جزيرة العرب , ولذلك نوصي إخواننا في بلاد الحرمين
أولا / البقاء في بلاد الحرمين وعدم الخروج للمشاركة في الثغور الأخرى إلا لمن كان له حاجه حيث أن ثغر الجزيرة العربية أهم الثغور وهي عاصمة الإسلام وحرمه وبصلاحها تصلح الأمة { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا } وغيرها تابع لها فلابد من تقوية الجبهه الداخلية بالشباب الذين لا يخافون في الله لومة لائم وما أكثرهم ولله الحمد حتي يرهب العدو ويعلم أن قوة المجتمع التي هى في الشباب أصبحت ضده وأن وقت زواله قد اقترب ويبدأ صدامه منهزماً ولن يطول بإذن الله 
ثانيا / رفع الصوت في قضية الأسري والمطالبة بفكاكهم وعرض القضية في المجالس والمنتديات العامة وطرح قضية الأخت الداعية المجاهدة ثبتها الله هيلة القصير على أكبر نطاق كما حدث قبل أشهر وتحريك القضية دينياً وقبلياً حتي يعرف المجتمع أن لنا قضيه شرعية وأننا لن نتراجع عن فك العاني.. 
ثالثا / الوقوف مع الأخوات الاتي يخرجن معتصمات ومتظاهرات والدفاع عنهن حتي يعرف الطواغيت أن الأعراض دونها الدماء ولو أسر العشرات من الشباب – نسأل الله العافية -وما هي إلا مرحلة لابد من خوضها وتحمل تكاليفها بحلوها ومرها فالدفاع عن أعراض المسلمين واجب ومن قتل دونه فهو شهيد. 
رابعا / االتنسيق مع التنظيم في جزيرة العرب وعلى أكبر المستويات ومتابعة كل ما يخرج عنهم وتوظيف التوجيهات على أرض الواقع وموافاتهم بكل جديد وما يدور على ارض الواقع 
خامسا / استغلال أحداث الجنوب وبداية التصادمات بين المجتمع وبين النصارى الأثيوبيين فآل سعود فتحوا لهم المجال ليشغلوا الناس عن مطالبهم وحقوقهم ويدخلون الناس في حروب مصطنعة وهؤلاء الأثيوبيين ينظمون على شكل عصابات في بلدانهم ويرتب لهم الطريق إلى اليمن ولهم مستقبلين ومنسقين ثم إلى بلاد الحرمين بكل سهولة وهم يحملون كروت اللاجئين من الأمم المتحدة وهذه معلومات مؤكدة وقد سبق وأن ذكرت ذلك في مقال ( ثورة التمكين في بلاد الحرمين )قبل ما يزيد عن سنة فالمقصد حمل السلاح والتدريب المباشر وترتيب الأوضاع والحرص على القرب من الحدود يساعد في سرعة التمكين على الأرض من الناحية العسكرية ويكون الترتيب شعبوي محض بعيد عن الطاغوت وجند الطاغوت ويكون هناك برنامج دعوي يرتب له مسبقا.. 
اللهم مكن للمسلمين دينهم الذي ارتضيته لهم وأعنهم على قتال عدوك وعدوهم ووفق اللهم قادة الجهاد والمجاهدين في جهادهم وافتح على أيديهم البلاد لتقام شريعتك إنك أنت العزيز الرحيم
اللهم عليك بحكومة آل سعود حكومت الردة والعمالة اللهم واجعل سقوطها أسرع مما نظن ونتمنى واجعل اللهم سقوطها عزاً للإسلام والمسلمين في كل مكان واشف اللهم بسقوطها قلوب عباد مؤمنين يارب العالمين
اللهم إنا نستودعك الثكالى المسلمات العفيفات اللاتي خرجن نصرة للمأسورين في بلاد الحرمين اللهم واحفظ عليهن دينهن وصحة أبدانهن وأعراضهن إنك أنت الحفيظ اللهم وأعنهم على ما يلاقونه من أذى الطاغوت وحزبه واجعل لهن اللهم من لدنك سلطانا نصيرا إنك أنت الله القوي المتين
والحمدالله رب العالمين
كتبه / أبو أسماء الكوبي
25ربيع ثاني 1434هــــ
جزيرة العرب

___________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]

al-Ma’sadat Media Foundation presents a new article from Abū Usāmah al-Kūbī: "Educational Guidance and Jihādī Incitement: Collection of Essays From the Heart of the Frontlines"

AAg6o
Click the following link for a safe PDF copy: Abū Usāmah al-Kūbī — “Educational Guidance and Jihādī Incitement- Collection of Essays From the Heart of the Frontlines”
__________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]

New article from Shamūkh al-Islām Arabic Forum's Abū Usāmah al-Kūbī: "Perspective on the Political Reform of the Jihādī Organization"

الحمد الله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمَّدٍ وآله، وبعد؛

إنَّ الواقع المعاصر اليوم هو واقع مختلط يحتاج إلى طول تأمُّل ونظر، قبل القول فيه بالاجتهاد الشخصي؛ الذي قد يؤثِّر فيه الخطأ على من يسمع ويقرأ، وقد يتسبَّب في تعطيل وتأخير عجلة الإصلاح والتغيير؛ الذي يسعى كثير من المصلِحين لتحقيقه في واقعنا اليوم، وهذا الخلط في الواقع يجعل كثيرًا من المنتسبين إلى الإصلاح الإسلامي يتنازلون عن كثير من أصولهم ومبادئهم التي انطلقوا من أجل تحقيقها على أرض الواقع، ومِنْ أوجبها هو تحكيم الشريعة.

فالواقع المختلط اليوم هو واقع احتلال للدول الإسلامية (عدو صائل على أرض الإسلام)، وهذا العدو الصائل جعل له بديلاً في إدارة الدول المحتلَّة، بحكومات عميلة له؛ وهي الحكومات التي تحكم بلاد المسلمين اليوم، وعلى هذا أصبح الواقع مختلط بحكومات مرتدة وشعوب مسلمة على أراضٍ إسلامية، ثمَّ إنَّ القائم بدفع هذا الاحتلال والحكومات العميلة المرتدة التابعة لهذا المحتل ليست الشعوب؛ بل هي جماعات وتنظيمات اضطرَّت اضطرارًا لتأدية أمرٍ شرعيٍّ وفرضٍ عينيٍّ في دفع العدو الصائل، ولهذه التنظيمات وهذه الجماعات أحكام خاصَّة بها ليست كأحكام الدول الإسلامية, تقوم هذه الأحكام على الأولويات وعلى الضروريات داخل هذه الجماعات؛ والتي يقدِّرها أهل العلم والقيادة داخل هذه الجماعات؛ على ألاَّ تخالف الأصول الشرعية الثابتة التي من أجلها قامت هذه الجماعات وأوُّلها التوحيد وإقامته، وبالوسيلة المشروعة التي شرعها الله وهي الجهاد في سبيل الله، وهذه الوسيلة هي الواجبة الآن، وهي فرض عين على الأمَّة الإسلامية في دفع العدو الصائل؛ لإقامة التوحيد وحاكمية الشريعة.

فجهل المنتسبين للإصلاح الإسلامي لهذا الواقع المختلط، جعلهم يدعون لإقامة الشريعة في ظلِّ وجود الاحتلال المباشر والغير مباشر (العدو الصائل)؛ ممَّا جعلهم يتنازلون عن دعواهم لتحكيم الشريعة واستبدالها بالديمقراطية وشرعتها، ولن يتمَّ مشروع تحكيم الشريعة إلا بدفع العدو الصائل الذي هرب منه كثير من المنتسبين للتيارات الإسلامية.

والناتج عن ترك الجهاد ودفع العدو الصائل؛ هو فقه التنازلات والبحث عن بقاء تلك الجماعات والسعي لكسب الرضا عنها من المجتمعات المختلطة والدول الكافرة ولو خالف ذلك الأصول الثابتة؛ فهذا من أنواع تثبيت الاحتلال والمساعدة على بقاء سياسة الحكومات البديلة للاحتلال؛ كما هو مشاهَد اليوم, وهو الناتج من الفهم الخاطئ للواقع المختلط.
فمن كان بالأمس يكفِّر الديمقراطية أصبح اليوم يقرُّها ويدعو الناس إليها، والديمقراطية هي من أنواع الاحتلال, حيث إنَّ الحكم فيها يكون لغير الله والرئيس يأتي بالأغلبية التي لا يُشترط فيها العدالة، والتشريع يكون للشعب، وهذه الديمقراطية هي مفروضة من المحتلِّ كأصلٍ لإقامة الحكم، وبالقوانين الوضعية المخالفة للشريعة الإسلامية أصبحت تحافظ الحكومات على نشر الرذيلة والانحرافات العقدية، تحت مُسمَّى حرية الرأي وحرية الفكر، ممَّا جعلها تُقيم مشاريع إعلامية للهيمنة والسيطرة على المجتمعات بالغزو الفكري والأخلاقي، ويكون هناك انسلاخ في المبادئ والأخلاق الإسلامية، والتي كانت ترجو الشعوب الإسلامية أن تحقِّقها لها تلك الجماعات الإسلامية التي أصبحت تمثِّل الحكومات الإسلامية البديلة.
وعلى هذا فإنَّ الأصوات الإصلاحية المنادية والتي تطرح البرامج الإصلاحية لسياسة الجهاد، يجب أن تضع في اعتباراتها أنَّ سياسة الجهاد هي سياسات تنظيمية، ليست سياسة دولة، فيجب التفريق بينهما، وهي تقوم على فقه واقع الجماعة، وفهم واقع وظروف الدولة التي تعمل فيها, فسياسة الجماعة هي سياسة إدارة أفراد كمنظومة هيكلية، قائمة على أولويات مرحلية (أمنية، إعلامية، عسكرية، دعوية، إلخ..) تخاطب المجتمعات الإسلامية وتحرِّض على دفع العدو الصائل وتبيِّن الأحكام الشرعية لذلك، وتخاطب العدو بسياسة الإرهاب والدعوة.
وهذه التنظيمات تعمل داخل حكومات مخالفة لها عقديًّا، ومعادية لها عمليًّا، ومحرِّضة عليها اجتماعيًّا، وقد يصبح من أولوياتها الحفاظ على وجودها وكيانها التنظيمي، بما لا يخلُّ بالثوابت الشرعية.

وقد مرَّت هذه التنظيمات بمراحل إرادية ولا إرادية؛ وأقصد بـإرادية مرحلة النشأة والتكوين التنظيمي داخل الدول، والعمل على أُطر أمنية في خفاء لتحقيق الوجود، وإقامة القدرة والشوكة العملية؛ من عمليات عسكرية أو برامج دعوية وغيرها، وهذه المرحلة لها سياسة خاصَّة بها سواء في الخطاب أو العمل، وتختلف عن المرحلة اللاإرادية؛ وهي التي يَفرِض عليك الواقع فيها الظهور قبل تكملة مرحلة مقوِّمات الظهور، وهذا حال حرب العصابات (الكرِّ والفرِّ)، وهذا ما حصل في واقعنا الآن؛ ظهور بعض الجماعات على الساحة بما يُسمَّى(إمارات)، اضطرَّت لها اضطرارًا واتخذتها كمرحلة مقرَّرة بوقت، ثمَّ الرجوع إلى المرحلة الإرادية عند الحاجة.
حيث إنَّ عدم ظهورك في هذه المرحلة يُفقِدك الأرضية والشعبية، ممَّا يهدِّد كيانك ووجودك التنظيمي، وهذا ما يقرِّره ويفقهه أهل الرأي في تلك الجماعات، وهذا أيضًا له سياسة إعلامية، وسياسة عملية تتوافق مع الواقع.

وقد يخفى على كثير من مريدي الإصلاح -ممَّن هو خارج ذلك الواقع أو البعيد عن إدارة الصراع- هذه المعطيات السابق ذكرها، فطرح الإصلاح السياسي لا بدَّ أن يقوم على ركيزتين:
أولاً: الفقه السياسي لمشروع الجهاد المعاصر؛ وهو دفع العدو الصائل وإقامة الشريعة، وبالوسيلة المشروعة وهي الجهاد في سبيل الله، وهي ثابتة لا تتغيَّر، حتى يتغيَّر الحال من دفع عدوٍّ صائلٍ إلى جهاد الطلب، ومن الحكم بالديمقراطية إلى الحكم بالشريعة الإسلامية.
ثانيًا: الاتصال بقادة الجهاد وفقه المرحلة التي يمرُّون بها، وأخذ الخطوط العريضة في مجال الدعوة والخطاب، ومجال العمل؛ لتكوين نظرة سياسية مرتبطة بمراحل المشروع الجهادي، لا يتعارض فيه المشروع القائم أو المطلوب المستقبلي مع الطرح الإصلاحي المنادى به.

وعليه فننصح في هذه المرحلة بالآتي:
1- يجب على الإخوة الكُتَّاب الأفاضل والناصحين مراعاة التمييز بين ما يُطرَح للأنصار بشكل عام في المواقع، وما يُطرَح لأهل الشأن في الخاص.

2- يجب تفعيل مواضيع خاصَّة بالمشروع الجهادي الحاضر، وتبيين صورته للناس من خلال ما يُطرَح من مراحل عن طريق قادة الثغور.
3- مراعاة المرحلية عند الجماعات وخاصَّة المرحلة اللاإرادية عند ظهور شيء من ضعفٍ أو خطأٍ -خاصَّةً أنَّها مرحلة انتقالية طارئة-، فيكون التوجيه أو النصح بوسائل اتصال غير علنية؛ حتى لا تُستغَل من العدو أو تُفهم خطأً من الأنصار

New article from a member of the Shamūkh al-Islām Arabic Forum Abū Usāmah al-Kūbī: "NATO's Interests and the War of Convictions"

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الخليل الأمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.

ثم أما بعد؛

فإن العالم اليوم قد أجمع في معتقداته أن المخلص من ضغط الواقع المعاصر آن وأزف ظهوره وكل يعد ويهيء لمخلصه بما يعتقد وبما هو مقرر عنده في مراجعه المقدسة سواء ( المنسوخة أو المحرفة ).

وقد مرّ العالم في وقت من الزمن بمثل هذه المرحلة عند بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان اليهود ينتظرون خروج نبيّ في آخر الزمان وله صفات عندهم وشواهد بوقت خروجه، والنصارى كذلك، وقد تأثر بهم أناس لا يعلمون شيئًا من هذه الأمور من المشركين في المدينة ولم يكن لهم كتاب، فكانوا ينتظرون كذلك لما كانوا يسمعون من أهل الكتاب من اليهود عن نبيٍّ سيخرج في آخر الزمان نقتلكم معه قتل عاد وثمود، وعندما خرج صلى الله عليه وسلم وكان عربيًّا قرشيًّا غضب اليهود وامتلأت قلوبهم حسدًا، فكفرت طائفة منهم وأخرى آمنت.

والعالم اليوم يمر بنفس المرحلة فاليهود ينتظرون المسيح الدجال وهو عندهم إله ومخلص، والنصارى ينتظرون المسيح بن مريم وهو عندهم إله ومخلص، والرافضة ينتظرون المهدي العسكري يخرج من كهفه العتيق في سامراء منذ مئات السنين وهو عندهم مخلص وبصفات إله، والمسلمون ينتظرون خروج المهدي المنتظر وهو عندهم عبد صالح يملأ الأرض قسطًا وعدلاً وينتظرون نزول عيسى بن مريم عليه السلام ليقتل الدجّال ويعمل فيهم بسنة نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام وهو عندهم عبد الله ورسوله، وعلى هذا المفهوم تجيش الجيوش اليوم وتقوم التحالفات والسياسات، ثم تصب في أراضي الملاحم الجزيرة العربية والشام ومنها إلى تركيا.

والمشاهد المتابع لما يحدث في العالم وسرعة متغيراته وخيانة وغدر ساسته وكذب سياساته يعلم كيف تدار اإهستراتيجيات العقائدية بغير ظهور المسميات الحقيقية لها، وإن من أخطر هذه العقائد على الإسلام وأهله هم اليهودي والروافض ومن شايعهم من الشيوعيين كما قال تعالى: { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا }، وما نشاهده في سوريا على أيدي الروافض وحلفائهم من العداء والحقد على المسلمين ليبين لنا معنى من معاني الآية وما تخفي صدورهم أكبر.

وقد يسر لي ربي بفضله أن كتبتُ بعض المواضيع قبل هذا الموضوع عن بعض التحالفات بين إيران وسوريا وروسيا والصين، وعن آل سعود مع أمريكا واليهود، والواقع اليوم قد أظهر على صفحته ما كان يستره بالأمس أئمة الكفر، وهذه والله أعلم آخر سطور هذه الصفحة التي ستفتح بعدها صفحة الملاحم والحروب العقدية المعلنة، وسنكتب إن شاء الله صورة تحليلية للواقع يحتمل الصواب كما يحتمل الخطأ، نسأل الله الهداية والسداد.

وسنبدأ بالجزيرة العربية وآل سعود حيث أنهم أهل الفتن على الإسلام والمسلمين وأشر فتنتهم العلماء والمشايخ التابعين لوزارة الداخلية والذين مازالوا يفتنون الناس ويلبسون عليهم ويجعلون مصالحهم الخاصة في الأمن ورغد العيش تدار عليها مصلحة الأمة بأسرها ولا يبالون بما يحدث بأحوال المسلمين في العالم إذا لم يكن الخطر على ( بلادهم ) وبشرط أن يكون الأمر والتوجيه وسقف الحديث والمطالب يصدر من قبل إمام السنة وحاميها في بلاد الحرمين وزير الداخلية نايف بن عبد العزيز وابنه محمد، ومن خرج عن الإمام ورأيه يعاقب بالعزل من منصبه إن كان له منصب أو بالسجن عقوبة له، وقد عجبتُ من كلام أحد شياطين الرافضة وهو زعيم عصابة الصدر بالعراق من رده على مفتي آل سعود بخصوص فتوى الكنائس وحرمة بنائها في جزيرة العرب – ويقصد المفتي بذلك دولة قطر رادًا على موقفها من الحرب ضد إيران وتصريح رئيس الوزراء القطري بعدم فتح أرضه للحرب على إيران خاصة – فيقول الشيطان الرافضي الصدري متعجبًا كيف تحرمون الكنائس وتفتحون القواعد العسكرية الأمريكية على أرضكم أو قريبًا من هذا المعنى – صدق وهو كذوب – وكأن هذا الشيطان يقول أيهم أكبر خطرا وأيهم أصرح حكمًا وأوجب عملاً قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ” لاَ يَجْتَمِعُ دِينَانِ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ” أم بناء الكنائس التي قد بنيت بالملايين من أموال المسلمين منذ سنين على جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم.

و ما نراه اليوم من هؤلاء المشايخ مع القضية السورية هو أن الخطر ليس على سوريا فقط ولكن على المنطقة كلها وآل سعود لهم النصيب الأكبر من الشر والعداء الفارسي الرافضي الإيراني والذي يحمي الحكومة النصيرية في الشام، والعجيب والله أن العراق كان أقرب لأرض الحرمين من سوريا حدودًا، والمسلمون هناك كانوا بين حرق النصارى بالصواريخ وقتل الرافضة، وكنا نسمع من هؤلاء المشايخ العكس تمامًا ولولا حساسية المرحلة لوضحنا بعض الأمور ولكن سبحان الله القائل: { أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ } وهم الآن مأمورون من الإمام نايف آل سعود بإعداد جيش مليوني في سوريا ليدافعوا به عن آل سعود ضد الرافضة في إيران والعراق؛ لا ليحرروا به سوريا وفلسطين، وباسم الدين والجهاد {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } وهذا ما جعل وزير الخارجية سعود الفيصل يطالب بتسليح الجيش الحر والمعارضة السورية ولكن لله الحمد والمنة أن الراية السوداء السنية الجهادية قد رفعت في سوريا بعقيدتها ومنهجها وهي المنصورة بإذن الله.

وأما كون مشايخ أرض الحرمين لا يتكلمون عن الدرع الصاروخي الذي تريد أمريكا وضعه حماية وخطًا أول لليهود ويتجاهلون الحديث عنه إلا لما لإيران من تهويل عسكري وعدم قدرة الجيش وعجزه من قتالها، وفتوى الاستعانة بالكفار مطبوعة وجاهزة، ولجهلهم بأمور الحرب وتكتيكاته وبمصالح الجبهات المفتوحة ومفاسدها وفقه ضعفها وقوتها الهجومية والدفاعية وإيقافها وإشعالها يجعلهم يتخبطون وينعقون مع كل ناعق فالعدو قد جعل أرض الحرمين ساحة المعركة كمناطق متقدمة وهم يدندنون على سوريا وكأن البلاد آمنه، فاليهود قد بدأوا عن طريق الحليف الأمريكي يرتبون الخطوط الأمامية لهم في الشرقية و الشمال في منطقة تبوك، وإيران كذلك ترتب وضعها الدفاعي من البحرين والشرقية والرياض والحجاز، ثم الحوثيون في اليمن.

والعجيب والله أن جبهة صعدة كأنها لم تكن، والذين بالأمس يبكون عليها تركوها ليبكون على سوريا وهذا هو عين الجهل بأمور الحرب، ولكن كيف يفقه من كان تحركه بأمر من وزارة الداخلية لا للدين ونصرته، وقد حُلت القضية في صعدة بأمر من محمد بن نايف بـ13مليون ريال بنقل مركز دماج للحديث من دماج داخل صعدة إلى وادي

New article from a member of the Shamūkh al-Islām Arabic Forum Abū Usāmah al-Kūbī: "Oh Men: Behold the Kindle of Women"

الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين، ثم أما بعد؛ فإن ما حدث ويحدث في جنوب بلاد الحرمين في جامعة الهالك خالد هو أمر محزن مفرح، وهذا أصعب إحساس يمر على المرء حيث تختلط عنده المشاعر، ولقد ترددت كثيراً في كتابة هذا المقال، ولولا أن هناك من يتربص الفرص ليتاجر بدماء النساء بين مقتولة ومصابة وبحريات رجال تحركت فيهم النخوة والغيرة والشهامة بعد ما سفكت دماء النساء، وهذا والله المحزن أن لا تتحرك غيرة الرجال حتى يقتل النساء!، وأما أن تملأ السجون وتنتهك الأعراض الطاهرة وتعذب السنين الطوال وتخرج الصرخات تلو الصرخات ولا مجيب، وعندما قتلوا وسفكت دماؤهم تحركت الغيرة. والله أعلم كم تحتاج هذه الأعراض المأسورة؛ من نساء يقتلن حتى يتحرك الرجال لنصرتهن!، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والأصل أن يتقي النساء بالرجال، ولكن نعوذ بالله من عجز المؤمن وجلد الفاجر. وقد ذكرني هذا بموقف أم عمارة -رضي الله عنها- عندما انكشف الرجال في غزوة أحد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقامت بالسيف تذب عنه بأبي وأمي أنت يا رسول الله حتى أُثخنت بالجراح، ويقول عنها وعن تضحيتها ووقوفها دونه -صلى الله عليه وسلم-: “ما التفتُ يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني” -رضي الله عنها-. ويعلم الله أن بقاء النساء في بيوتهن أحب إلي من خروجهن، ولكن ما دام وقد خرجن فواجب عليّ وعلى كل مسلم غيور نصرتهنّ وتوجيههنّ، وهنّ لم يخرجن إلا لنصرة المظلومين في سجون آل سعود، وفك العاني واجب على كل مسلم قادر، فكم من أمّ وزوج وأخت وبنت حُرمنَ السنين الطوال من أقاربهن المأسورين. فيا أخواتنا الفاضلات العفيفات نوصيكن بتقوى الله في أنفسكن، واحفظن الله يحفظكن، واعلمن أن العالم كله يتابعكن لا لينصركن؛ ولكن ليحول مسار خروجكن إلى المطالبة (بحقوق المرأة الكافرة المخالفة لكرامة المرأة المسلمة)، فالله الله في حفظ صفكن من الداخل، وليكن منكن محتسبات في أوساطكن يأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر والتزمن بمظاهر الدين في اللباس الساتر، والحفاظ على تجمعاتكن من الاختلاط بالرجال (لو خرجوا معكم!)، ومن الشعارات الفاسدة المخالفة للإسلام، وكن بخروجكن دعوة إلى الطهر والعفاف، واعلمن أنكن قد تصدرتن أمراً انخذل عنه كثير من الرجال، وقد يكون الفرج على أيدكن وفضل الله يؤتيه من يشاء، وأسأل الله العظيم أن لا يكون هذا من سنة استبدال النساء بدل الرجال في فريضة الجهاد التي خص الله بها الرجال من دون النساء كما بين – صلى الله عليه وسلم- عندما سألت عائشة -رضي الله عنها- هل على النساء جهاد، قال: ” نَعَمْ جِهَادٌ لاَ قِتَالَ فِيهِ، الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ جِهَادُهُنَّ”، والله يقول: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}. وأما الرجال؛ فلا أدري والله ماذا أقول لهم، وهي فتنة عظيمة، وقد اقترب موعود أرض الحرمين، وكل متربص، وكل قد أعد لهذا الموعد وهذا الوقت، وأهل السنة وأهل الدين – إلا من رحم الله – معلق أمله على فتوى جواز الاستعانة بالكفار، وجواز دخول النصارى معهم في حلف مع المسلمين، ونعوذ بالله من الحور بعد الكور. ووالله لو يعلمون ما يحاك في القصور والمواقع العسكرية في الجيش والحرس الوطني وغيرها من سفارات صليبية وحسينيات رافضية لما ناموا في بيوتهم ساعة، ولأعدوا لدينهم ولأنفسهم ولأعراضهم؛ ولكن حب الدنيا وكراهية القتال!. ومع هذا كله أقول لرجال الدين والغيرة والشهامة: دونكم هذه الأعراض أنصروها بكل وسيلة شرعية، واتقوا الله فيها لعلكم تنصرون على عدوكم، وكونوا حصن أهل السنة، وأعدّوا لما هو آت، ولا تخذلوا أنفسكم، وتذكروا الأندلس وما حل بها وأهلها!، والسعيد من اتعظ بغيره. يا أهل السنة في بلاد الحرمين: أفيقوا قبل الندم، واحملوا سلاحكم قبل فوات الأوان، فلن تسمح أمريكا وحلفاؤها بحكومة غير حكومة آل سعود، ولا بإسلام غير إسلام آل سعود ومن على شاكلتهم، وما هو حاصل اليوم في أبين عدن وعزان من قصف بالبارجات الأمريكية الفرنسية البريطانية ومن الطيران السعودي اليمني الأمريكي هو شاهد على ذلك. لماذا ؟؛ لأن شريعة الرحمن التي أنزلت على محمد – صلى الله عليه وسلم – قامت بولائها وبرائها وحدودها وقصاصها وإخائها ووو، وهذا مالا يرضاه الغرب والمرتدون ومن كان في قلبه مرض!. فالمقصود أن آل سعود قد حان زوالهم، ولكن مَن البديل، ولن يثق الناس بمن كان يأخذ راتباً من أجل أن يمدح حكام الردة والعمالة ويحارب أولياء الله من على منبره ومكتبه؛ فليكن المتصدر لهذا الأمر هم أهل الدين (الصادقون) ليمسكوا زمام الأمور لو قدر الله وسقط الحكم، ولنصبر على حلوها ومرّها ونكون رجال هذه المرحلة وأهلها. ومن توفيق الله أن الأمر بدأ من الجنوب من أبها، فحافظوا على هذا كظهر لكم، وكونوا على حذر من الرافضة المتواجدين في الشرقية، وعليكم بالحجاز ففيها الخير بإذن الله. وفي ختام مقالتي؛ أوصيكم بوصايا أسأل الله أن ينفع بها: أولاً: يا نساء بلاد الحرمين إن ما خرجتن له من مطالبة لفكاك أسراكن هو أمر عظيم ومطلب شرعي، وإذا فرض الجهاد تعين على الرجال والنساء، وكل على قدر طاقته واستطاعته، ولا يخفى على أحد أين وصل العدو الصائل من صهيوصليبي وحكومات مرتدة في أراضينا، ولا يكون على النساء ما يكون على الرجال من حمل السلاح إلا عند الحاجة، ومع هذا فقعودكن عن هذا أحب إلي، وحسبنا الله ونـعم الوكيل. ثانياً: يا نساء أرض الحرمين؛ عليكن بتقوى الله فيما خرجتن من أجله، ولا تقطف ثمار دمائكن وبلائكن من المفسدين من علمانيين أو رجال دين تصرف رواتبهم من مكتب محمد بن نايف، وسترونهم معكن كما ترونهم اليوم مع إخواننا في سوريا فرج الله عن أهل السنة فيها، فقد بُحّت حناجرهم قبل الثورة بالتعظيم!، وبعد الثورة بالتكفير للحكومة النصيرة!. ثالثاً: يا نساء أرض الحرمين لتكن بينكن من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، واحذرن أن يخرج من تجمعاتكن (توكل كرمان) نسأل الله أن يهديها. رابعاً: يا رجال أرض الحرمين غفر الله لي ولكم؛ أَوَمثلكم يتقون بالنساء، أإلى هذا الحد وصل الأمر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أمن النصر تخافون!، أم من الشهادة تفرون!. خامساً: يا رجال أرض الحرمين؛ مالكم!، الأمر حاصل أمامكم في مناطق الرافضة في القطيف وهم أقل منكم عدداً وأنتم والله ثم والله قادرون، والنصر صبر ساعة، فأروا آل سعود ما أريتم الروس وأمريكا في الشيشان وأفغانستان والعراق. سادساً: يا رجال أرض الحرمين؛ إن رجوع جنوب أرض الحرمين إلى أيدي المشايخ (الصالحين) من أهل الدين والشهامة هو خير للمسلمين وحصن لهم في الجزيرة كلها. اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ونسألك اللهم برحمتك إن أردت بعبادك فتنة أن تقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين.. اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، ونعوذ بك من الحور بعد الكور ومن العجز والكسل.. اللهم احفظ أخواتنا اللائي خرجن يطالبن بفكاك أسرانا، اللهم اكلأهن برعايتك وسخر اللهم لهن رجالاً يحملون عنهن ما حملنه، اللهم كن لهن عوناً ونصيراً، واكفهن اللهم شر كل ذي شر.. اللهم أنت حسبنا على طواغيت آل سعود المجرمين، اللهم احصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تغادر منهم أحداً.. اللهم اشف صدورنا وصدور أيتامنا وأراملنا وأمهاتنا وأهالي أسرانا منهم يا حي يا قيوم.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وكتب؛ أبو أسماء الكوبي 23ربيع الثاني 1433هـ جزيرة العرب

_________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]

New article from a member of the Shamūkh al-Islām Arabic Forum Abū Usāmah al-Kūbī: "Until He Complements One Another"

الحمد لله ولي المؤمنين، والصلاة والسلام على النبي الأمين، وعلى آله وأصحابه الطيبين، ومن سار على هديه إلى يوم الدين، وبعد؛
اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا ربي علماً.
اللهم وفقنا للإيمان وأطيب الكلام وأنفع المعاني، واجعل اللهم لأحسنها وأصوبها القبول من عبادك المؤمنين، واجعلنا اللهم مفاتيح للخير مغاليق للشر يا رب العالمين.
تحية إلى الإخوة الكرام حفظكم الله أعتذر منكم لعدم الرد على مشاركاتكم فظروف الإتصال والتواصل تجبرني على ذلك فأرجو من الإخوة أن يعذروا أخاهم وفقكم الله
ثم أما بعد؛
فلقد مرَّ الجهاد في هذا القرن الهجري الخامس عشر بمراحل عدّة، وكانت بفضل الله ناجحة وبكل معاني النجاح ولله الحمد والمنّة، وقد تكون هذه المراحل لا ينتبه لها كثير من الشباب الذين لم يخوضوها، أو خاضوها في سنٍّ مبكر من العمر، ولم تكن واضحة المعالم لهم لانشغالهم بالعمل الميداني ومتطلباته العسكرية اليومية في مقارعة الأعداء، ثم أهمية هذه المرحلة التي نحن فيها اليوم من عمر الأمة, وما تحتاجه منا منتوحيد للجهود وعلى كل المستويات وخاصة سياسة الجهاد في هذه المرحلة الفاصلة بين عهد قيادة الطواغيت للأمة وقيادة النخبة التي ستُسلم للمجاهدين الذين هم القادة الفعليون القائمون بالدفاع عن الأمة ومقدساتها ومقدراتها ورافعون لواءها، وهم بإذن الله من سيسلم هذه الراية إلى من هو أهل لها, ومن سيقودها بكتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- كما كان عليه سلف الأمة، وتوحيد سياسة الجهاد مهمة جداً لكل مجاهدٍ ومناصرٍ ومطَّلعٍ على أمور الجهاد.
فمشروع الجهاد مشروع شرعي قائم على مرحلتين هما:
الأولى: دفع العدو الصائل وبكل أشكاله من كفار أصليين أو عملاء مرتدين من كل أراضي الإسلام.
المرحلة الثانية: إعادة الشريعة تحكم بين الناس وعلى أراضي الإسلام جميعاً.
وهاتان المرحلتان هما ما تدور عليهما سياسة الجهاد المعاصر، وكل قادة الجهاد على هذه السياسة سائرون، ولن تقوم خلافة إسلامية ولا دولة إسلامية إلا بخوض هاتين المرحلتين وإتمامها بكامل متطلباتها الإستراتيجية والتكتيكية والمرحلية، وهذا ما يحدده قادة الجهاد الذين هم من ينظم ويخطط ويرتب ويقرر البدء والانتهاء والانتقال المرحلي، وهذا ما يجعل البعض يجهل كثيراً من سياسة الجهاد، ومنهم من يتهم الجماعة المجاهدة بأن ليس لها مشروع واضح، وأكثر من هذا، ولكن قد يكون الأمر يحتاج من الإخوة الكتاب شيء من زيادة الإيضاح في تبيين المراحل وسياستها وفقاً لما يطرح من القيادة العامة لقاعدة الجهاد في خراسان أو من قيادة فروعها التي في الثغور، وهذا ما قصدته في مقالي هذا، وكيف نكون مترابطين في أطروحاتنا مكملين لبعضنا في إيصال واقع أمتنا إلى أبنائها، وبسياسة موحدة وممنهجة تكون من خلالها عودة الثقة وزرعها في أبناء أمتنا، وهذا ما نحتاجه في مرحلتنا القادمة والتي ستلفظ الأمة فيها من جاءها عن طريق الديمقراطية حاكماً (إسلامياً)، وما بني على باطل فهو باطل.
والله أعلم؛ أن المطلوب من الإخوة الأفاضل، الكتاب الشرعيين والسياسيين والمحللين؛ أن يدعموا كلمات وكتابات القادة أهل الثغور، فعادة القادة يتكلمون إجمالاً وعلى معطياتهم التي يستنتجونها من نظرتهم للواقع, ومن مصادرهم التي يتلقون منها معلوماتهم, ومن معطيات الواقع الذي هم فيه من قدرة عسكرية ومالية وأفراد واجتماعية وجغرافية وغيرها من الأمور التي هي من أسباب تكوين النظرة السياسية في الطرح والتوجيه المباشر وغير المباشر، والمقصود منه إما مناورة سياسية يقصد بها تضليل العدو, أو رسائل للأنصار يحملونها بخطوط عريضة تتماشى مع المقام.
فكيف نكمل المقصود ونتمم المجهود حتى تكتمل الفكرة وتتضح المرحلة وتفهم سياستها من كل مطلع؟:
أولاً: فهْم المراد من رسالة القادة ومراعاة كل ثغر، فثغر خراسان يختلف عن ثغر الصومال، ويختلف عن المغرب الإسلامي، وعلى ذلك فقس، فلا نجعل سياسة الجبهات واحدة ونتكلم عن المغرب الإسلامي كما نتكلم عن الفلبين أو الجزيرة العربية، فالمقصود هو إعطاء كل أرض خاصيتها وما تحتاجه، وعدم فهم هذه النقطة يجعل هناك تصادمات كثيرة بين المجاهدين أهل الثغور وأنصارهم الذين يجعلون سياسة الجبهات واحدة، والمتابع يرى شيئاً من هذا، وقد ينقدون كلام قائد لأحد الثغور بكلام قائد في ثغر آخر؛ وسبب ذلك البعد عن واقع الأمر وعدم فقه المرحلة وانتقال المركزية الكلية المستقلة إلى شبه مركزية؛ بانتشار الجبهات, وتولية الإمارات, واختلاف أراضي الصراع, ونوع العدو المباشر وغير المباشر وغير هذه الأمور التي لا بد من وضعها في الحسبان.
ثانياً: إن آراءنا الشخصية مبنية على واقعنا الذي نعيشه وما نستقيه من أفكار مرتبطة به، وما حولنا يؤثر على آرائنا ونفسيتنا، وقليل منّا من يلم بواقع الجهاد وثغوره عامة، فالأصل أن نتماشى مع سياسة الثغور، وأما آراؤنا الشخصية وإن كانت في ظننا أنها مصيرية يكون إيصالها عن طرق التواصل الخاص؛ حتى نتجنب التشويش على القراء، فمن الكُتَّاب من يؤخذ بكلامه وآرائه, وهو قد يكون بعيداً عن الواقع الذي يكتب عنه, وما يعرف عن ذاك الواقع إلا بالسمع أو قراءة لبعض التقارير، وهنا إشكالية تقع في التقديرات والأطروحات، فقد يطرح أمراً فيه تحريض على ثغر من الثغور وهو لا يعلم حال أهل ذلك الثغر وإمكانياتهم الدفاعية أو المالية، وغيرها من الأمور التي لا يطلع عليها غير أهل الرأي في ذلك الثغر، أو يثبط عن دعم مالي أو نفير؛ بحجة أن ذلك الثغر لا يحتاج لشيء من ذلك, وغيرها من الأمور التي لا يقدرها سوى أهل الثغور.
ثالثاً: كيف نوحد الجهود مع قادة الثغور؟ :
أ- تحليل الكلمة وفهم نقاطها ومقاصدها وتوجيهاتها وخصوصيتها أو عموميتها ولمن وُجِّهت وإلى أي بلدٍ أو ثغرٍ.
ب- يقوم كل منّا بما يحسن، فالشرعيّون يقومون بتوضيح الأمور الشرعية في الخطاب، مثال ذلك؛ إذا ذكر في الخطاب تحريضاً على الدعم المالي فيكون منّا من يتكلم عن أجر ذلك العمل، ومنّا من يتكلم عن المصادر التي يجمع منها المال من زكاة وصدقات وغنائم، وغيرها، وأحكامها، أو قد يكون الخطاب فيه تحريض على حكومةٍ ما، أو عمل شعبي معين، فيقوم المحللون والسياسيون بالتوضيح والتسهيل على القارئ فهم الأمر وطرق القيام به على الواقع وإمكانية ذلك، ويدعم بشيء من

New article from a member of the Shamūkh al-Islām Arabic Forum Abū Usāmah al-Kūbī: "Become A Mujāhid"

UPDATE 4/12/12 1:22 PM: Here is an English translation of the below article:
Click the following link for a safe PDF copy: Abū Usāmah al-Kūbī — “Become A Mujāhid” (En)
_________


بسم الله، والحمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد؛ فإن المجاهد في سبيل الله الذي يعلم حق الله عليه في نصرة دينه؛ يجب أن يكون واعياً متفهماً لمراحل الجهاد وقيامه على أرض الواقع، وواقعنا اليوم هو واقع جماعات وتنظيمات ظاهرة وخفيّة، وتحتاج من المجاهد أن يكون رجلاً تنظيميّاً في عمله وتفكيره المرحلي مع كونه مقاتل. والجمع بين هذين الأمرين يحتاج إلى نفسية كبيرة صادقة في مبادئها، مخلصة في إيمانها؛ لأن هذه النفسية ستتصادم مع رغباتها وشهواتها، ومع الدين ومراد الجهاد، سواء في ترك المألوف من مأكلٍ ومشربٍ ومرقدٍ، وفي مفارقة المحبوب من زوجٍ وبيتٍ وأبناءٍ وأصحابٍ وأقاربَ، وترك المرغوب من سفرٍ وزياراتٍ ورحلاتٍ، وخاصةً إذا كانت المرحلة جديدة في إقامة تنظيم، أو في دولة متماسكة ذات تقدم أمني، فستكون قيد الأمنيات العالية في الحركة والتواصل، ولذلك لا يستطيع تحمل هذه المرحلة إلا القليل من الرجال الذين بعد توفيق الله لهم أصغروا في أعينهم كل ملذات الحياة، وكبروا على شهواتهم من أجل دينهم وما أعد الله لهم عنده سبحانه من جنات عدن بمجرد ما تخرج أرواحهم من أجسادهم التي تعبت وجهدت في هذه الدنيا لأجل نصرة لا إله إلا الله. وقد بيّن الله تعالى هذا الأمر في كتابه العزيز في قوله سبحانه وتعالى: { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }، وقوله: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}، عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال سألنا عبد الله بن مسعود عن هذه الآية { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }، قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال: ” أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا قالوا أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى. فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا “ [رواه مسلم]. ولهذه النفسية الجهادية؛ أكتب بعض الفوائد التي قد تحتاجها في طريق الجهاد في سبيل الله، وأسأل الله أن يوفق في سهولة الطرح والمعاني حتى تُفهم من كل صادق وقارئ مؤمن، وأسأل الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها ولا يحرمنا أجرها. فأولاً/ الزاد الروحي لهذه النفسية، وهذا أهم أمر تتقوّى به النفس، وهو علاجها عند الأمراض الخطيرة الفتاكة من رياء وعجب وسمعة وحب للذّات وللظهور، وعند إغرائها بدنيا، وغيرها من الأمراض التي ليس لها علاج إلا التقوى الذي هو أعظم زاد يتزود به المؤمن كعلاج من كل داء، فلا بد من عبادات يحافظ عليها المجاهد في سبيل الله من نوافل تكون له معياراً إيمانياً إذا ترك أو تكاسل عن شيء منها يراجع إيمانه ويعلم أنه على خطر كما حدث مع حنظلة الأسيدي -رضي الله عنه- عندما جاء إلى أبي بكر -رضي الله عنه- يشكو له شعوره وإحساسه بنقص الإيمان الذي يجده في مجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والقصة في صحيح مسلم عن حنظلة الأسيدى قال: لقيني أبو بكر فقال: كيف أنت يا حنظلة، قال: قلت نافق حنظلة، قال: سبحان الله ما تقول، قال: قلت نكون عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيراً، قال: أبو بكر فوالله إنا لنلقى مثل هذا. فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلت نافق حنظلة يا رسول الله. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ” وما ذاك “. قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ” والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفى طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة “. ثلاث مرات. فالمؤمن يشعر بنقص إيمانه وزيادته ويكون في خوف دائم على النفس من الهلكة. ومن العبادات التي يحافظ عليها المجاهد ويحرص عليها؛ الوتر، وصلاة الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وقراءة جزء من القران ، نسأل الله أن يوفقنا للعمل الصالح الذي يرضيه عنا سبحانه. ثانياً/ إن العمل الإسلامي يقوم على ثلاثة أمور؛ إذا فُقهت فقهاً جيّداً استطاع المجاهد أن يقيم عملاً للإسلام وينصر المسلمين ويكون عونا للمجاهدين في أي مكان وزمان إذا خلصت النية وصدق القلب في نصرة الدين لا في نصرة النفس. الأمر الأول : فقه الواقع، ويكون في خمس أساسيات؛ وهي سياسة الدولة، والمجتمع، والاقتصاد، والأمن الداخلي والخارجي، وجغرافية الأرض. ويستفاد من دراسة الواقع على هذا النحو، تحديد نوع الحكومة في الحكم (إسلامية ـ كافرة ـ مرتدة)، ولكل منها أحكام عامة وخاصة مثل الحكومات المرتدة في بلاد المسلمين، وهذا يعرف من سياسة الدولة وتوجهاتها، ثم المجتمع في تحديد حكمه وثقافته وطبيعته المعيشية، ويستفاد من ذلك في الجانب الأمني عند اتخاذ الشخصية الأمنية العملية، وأفضل شخصية تتخذ هي ما كان من الطبقة الوسطى، وطبيعة المجتمعات تكون ثلاث طبقات؛ الأغنياء وهي محل نظر المجتمع، والوسطى وهي أكثر المجتمعات، وفيها الأيدي العاملة للدولة، ولكثرتهم في المجتمع يضيع فيهم الأفراد، والطبقة الفقيرة وهي محل نظر من المجتمع لكثر الفساد فيها، ولفقه المجتمع وطبيعته أهمية في طرق الدعوة وكسب الناس، وهو عنصر مهم في نجاح العمل، ثم الاقتصاد مهم في تحديد العمل كهدف للضرب أو الغنيمة أو الدعم، ثم الأمن الداخلي في قوته وضعفه مهم لتحديد قوة العدو ونوع العمل في داخل الدولة ونوع الحماية والاختراق للأفراد في الحركة والتواصل، والأمن الخارجي هو الجيش وما فيه من تسليح وقدرات، ثم جغرافية الأرض مهم في تحديد العمل العسكري ونوعه (جبال – مدن – غابات – أمني) أو إمداد أو خلفية كتأمين أفراد أو سلاح أو عبور وغيره. الأمر الثاني: الفتوى الشرعية للواقع، والفتوى تختلف عن الحكم، فالفتوى خاصة بالحال والواقع، والحكم عام، وتؤخذ الفتوى من أهلها، ولكل فن رجاله، ففن العقيدة و الجهاد المبني على فقه الواقع له أهله في الثغور والسجون ومطاردين، فمن أراد الجهاد يذهب إلى أهله، وباب الجهاد من أخطر الأبواب حيث أنه يتعامل مع الدماء والأموال والأعراض فلا بد من الحرص في هذا الباب، ولا يقدم المجاهد على عمل إلا بيقين بدليل على العمل وصحته. الأمر الثالث: العمل، وهو بعد فقه الواقع وإنزال الفتوى على ذلك الواقع يكون تحديد العمل الممكن، والإعداد له سهل وممكن وصحيح بإذن الله وكل ميسر لما خلق له. وأختم بنصائح: أولاً/ إن الأمة تمر في كرب وبلاء، وهو ما قبل التمكين بإذن الله، ولن يقوم هذا التمكين إلا بالشباب المؤمن الغيور على دينه والذي قد يوفق أن يكون منه خير الشهداء ومن مَن لا تضرهم فتنة حتى تُقبض أرواحهم، وقد يكون منهم من يُسقطوا حصون روما بالتكبير وغيرها من الفضائل في آخر أزمان، أو يكونوا من مَن يمهدون لذلك الجيل، فالواجب أن يحمل كل منا مسؤولية هذا الدين والعمل لنصرته. ثانياً/ إن الجهاد هو جهد ومشقة، ولا يصبر عليه إلا الرجال الصادقين، الذين لا ينظرون إلى النفس ورغباتها؛ لأن في الجهاد قل النوم والأكل والحركة بالساعات الطوال، وقد تكون بالأيام، وفيه كرٌّ وفرٌّ على الأعداء، ودخول معسكرات فيها مخالفة لعادات الإنسان وغيرها من أمور الجهاد، والضعف في هذا الباب والرجوع عنه مصيبةٌ تجر بعدها مصائب على الإنسان نفسه، وأما دين الله فهو منصور، والجماعة المقاتلة لن يضرها من خالفها أو خذلها، ولذلك يجب الإعداد النفسي والجسدي، وبذل الجهد في تحقيق المقدور عليه، وأن يتربى على أن يكون جندياً قائداً، وقائداً جندياً. ثالثاً/ إن من توفيق الله علينا أن جعل كثيراً من الجماعات الجهادية تحت إمارة واحدة، وهذه نعمة يجب أن تشكر، ويستطيع المسلم المجاهد التواصل معها أو مع أمرائها من كل مكان، ولن يتعذر التواصل إن شاء الله، فلا ينتظر المجاهد أن ينفر أو ينسق له للنفير، ولكن يعمل في داخل بلاده خاصة التي ليس فيها تنظيم قائم، فيقوم بجمع المعلومات وما في تلك البلاد من فائدة للجهاد ويرسلها لأقرب ثغر له، وإن كان في بلاده ثغر فليلحق به أو يعرض عليهم ما يستطيع فعله. رابعاً/ الحرص في هذه الفترة على تكثيف الجهاد الإعلامي، والإعداد للمرحلة القادمة، وليكن كلنا إعلاميون ما لم يكن أحدنا مرتبط بعمل، فقد يأتي وقت يصعب فيه الإعلام الجهادي، والأمة ما زالت تحتاج إلى التحريض والتوجيه، فأعداؤنا لا يكلون ولا يملون في نشر أفكراهم وإغراءاتهم في مجتمعاتنا آناء الليل والنهار، وهم على باطل ولكنهم أهل عزائهم في نشر باطلهم، فالواجب علينا أن تكون عزائمنا أكبر من عزائمهم وأن يكون ثغر الإعلام عندما هو الممهد للفتح والعمل العسكري، فالله الله في هذا الصغر العظيم وكلّ على حسب ما يستطيع ويعلم، فأهل النشر للنشر، ويكون بينهم تنسيق لتوحيد الجهود ويكون غزونا الفكري يصل الناس جميعاً المحب والمبغض، وعلى هذا فقس . خامساً/ الحرص على طهارة القلب من الأدران، فقد يحرم المسلم الخير بسبب نفسه وحظوظها، وقد يكون الإنسان شراً على أمته، نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. سادساً/ التربية الإيمانية عنصر الثبات بعد توفيق الله سبحانه، والمحافظة على الواجبات كما يحب ربنا سبحانه، وملازمة النوافل التي ذكرت في الحل والترحال. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا ربي علماً واجعله اللهم حجة لنا لا علينا يوم نلقاك اللهم إنا نسألك بأنك أنت الغفور الرحيم أن تغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا اللهم استرنا بسترك الجميل في الدنيا والآخرة واستخدمنا اللهم بفضلك ولا تستبدلنا بذنوبنا إنك واسع كريم اللهم اهدنا للإيمان وثبتنا عليه واهدنا للجهاد وأعنا عليه واختم لنا بشهادة في سبيلك ترضيك عنا يا مولانا والحمد الله رب العالمين كتبه راجي عفو ربه أبو أسماء الكوبي 29ربيع أول 1433هـ جزيرة العرب

____________

New article from a member of the Shamūkh al-Islām Arabic Forum Abū Usāmah al-Kūbī: "You Are Held Responsible Only for Yourself"

NOTE: The title of this article is in reference to al-Qā’idah’s video from June 2011 with the same name. More importantly, though, it is a verse from the Qur’ān, Sūrat al-Nisā’ 84, which reads in full: “So fight, [O Muhammad], in the cause of Allah; you are held responsible only for yourself. And encourage the believers [to join you] that perhaps Allah will restrain the [military] might of those who disbelieve. And Allah is greater in might and stronger in [exemplary] punishment.”


Click the following links for safe PDF copies:
Abū Usāmah al-Kūbī — “You Are Held Responsible Only for Yourself” (Ar)

Abū Usāmah al-Kūbī — “You Are Held Responsible Only for Yourself” (En)

Abū Usāmah al-Kūbī — “You Are Held Responsible Only for Yourself” (Sp)

Abū Usāmah al-Kūbī — “You Are Held Responsible Only for Yourself” (Kurdish)

_________

New article from Abū Usāmah al-Kūbī, a member of the Shamūkh al-Islām Arabic Forum: "America: And Its Expected Fall"

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد؛ فإن المراقب للوضع، و المتغيرات للواقع السريع، في سنّة الصعود والانهيار الأممي؛ يجد أنّ هناك عدّاً تنازليّاً في انهيار الحضارة الأمريكية، وعلى يد من كانت أمريكا سبباً من أسباب سقوطها بالأمس (روسيا)، ذلك الاسم الذي كان صُداعا مُزمناً لأمريكا حتى زمنٍ قريب، خفَّ هذا الصُداع لفترة، ولكن سرعان ما عاد بعدما تغلّبت روسيا على بعض أزَماتها، وبدأت تعود وبقوة للساحة بسياساتها في قرقيزيا وجورجيا وألبانيا، ومواقفها نحو ليبيا وسوريا، فقد طالبت مؤخّراً بفتح باب للتحقيق لانتهاكات الناتو في ليبيا، وهذه تمثّل نظرةَ الانتقام، وسياسة الهيمنة على الأعداء . وإن تورّط أمريكا في أفغانستان والعراق؛ كان سبباً في صعود روسيا لأنْ تلعب دور شبه تغيير القرار الدولي، وخاصة في القرارات التي تصبّ في زعزعة أمريكا سياسياً واقتصادياً . ومن هذه السياسات الروسية؛ هي سياسة الارتباط بالدول المؤثرة في المنطقة، مثل الترابط مع إيران، الذي هو ترابط شبه مصيري ضد أمريكا، وقد حاولت أمريكا أن تتسايس مع هذا الوضع، الذي يعتبر من الأسباب المؤدّية لسقوطها، والذي تحاول روسيا عن طريق إيران أن يحدث السقوط من خلال فتح جبهة جديدة مع إيران في أهمّ مناطق المصالح الإستراتيجية لأمريكا (الخليج)، وإن روسيا تعلم يقيناً أن وصول أمريكا إلى هذه المرحلة من الضعف الاقتصادي الذي قد مرّتْ به من قبل في أفغانستان قبل سقوطها، وبالرّغم من أنّ روسيا كانت في ذلك الزمان (الاتحاد السوفييتي)، الذي يمتدّ من شرق أوروبا إلى غرب آسيا، وكانت تلك الحرب تستنزف أغلب مقدراتها الوطنية، حتى أصبح الاتحاد السوفييتي اليوم (روسيا)، وهذا ما تمر به أمريكا الآن . وما نشاهده على الساحة الأمريكية من أصوات تطالب بالتقسيم (للولايات المتحدة الأمريكية)؛ لتحافظ كل ولاية على أسباب البقاء المعيشي، وما زال هذا الصوت ينادي ويلاقي شيئا من القبول في الشارع الأمريكي، ولذلك كان أول وعود أوباما عند الانتخابات هو سحب الجيش الأمريكي من العراق، وإلغاء جبهة قتالية؛ بهدف إخفاض الميزانية العسكرية المنفقة، والتي كانت تقريباً أكبر ميزانية تُنفق من خزينة الدولة للبتناغون، وقد تم هذا الوعد الأوبامي، ولكن ليس برجوع الجيش إلى أمريكا، وإنما بذهابه وتركيزه على الجبهة الأم (أفغانستان)، وبعد مرور سنتان تقريباً؛ تم سحب القوات المتبقية من العراق، ولكن إلى جبهة جديدة؛ وهي جبهة لحماية (إسرائيل) على الأراضي الأردنية من سوريا؛ خوفا من رد متوقع سوري على (إسرائيل)؛ إذا ضربت (إسرائيلُ)إيران، وهذا ما جعل الحكومة السورية تضطر للقيام بمناورات عسكرية على الحدود وبالذخيرة الحية؛ حماية لنفسها، وتهديدا (لإسرائيل) إذا حدث لإيران أي شيء، وهذا التحرك الأخير ليس لأمريكا فيه سوى حماية (إسرائيل)، وتهيئتها كخلفية لها إذا نشبت الحرب مع إيران، وقد يكون تهيئة للحرب المقدسة بحسب العقيدة النصرانية وهي (حرب هرموجدون) في الشام، ولكن روسيا ستفتح على أمريكاالجبهة المصيرية في الخليج مع إيران، وقد حاولت أمريكا تهدئة الوضع بإعطاء العراق لإيران بدلا عن الخليج، وتسليم حكومة العراق إلى الرافضة أتباع إيران، فزادت قوة إيران إلى قوتها، واتسعت أطماع إيران السياسية إلى أطماعها العقدية، التي تتمثل بأخذ أرض الحرمين وضمها إلى إيران؛ لوجود مكة والمدينة فيها، وهذا ما ظهر في الآونة الأخيرة في بعض التصريحات والخطب الدينية التي تحرض على ذلك . وإن روسيا هي من يقف وبكل إمكانياتها ومقدراتها العسكرية والسياسية مع إيران لأخذ الخليج؛ لما سيرجع لروسيا من المصالح النفطية والغازية، وأعظمها سقوط أمريكا، ويتجلّى هذا في المواقف المضطربة لروسيا مع أمريكا بشأن المفاعل النووي الإيراني . كذلك علاقة روسيا بسوريا؛ هي علاقة قوية، حيث أن لروسيا مصالح كثيرة ومن أهمها منفذ بحري عن طريق سوريا ينفذ إلى أفريقيا وغيرها، وهو منفذ استراتيجي ومهم لروسيا في المنطقة . ثم إن سوريا تتبع لإيران سياسياً وعسكرياً، فقد كانت إيران قبل زمن قريب تريد أن تجعل من سوريا أرضاً نووية لها، وما حدث للمفاعل النووي السوري من قصف (إسرائيلي) جعل إيران تنقل هذه الفكرة إلى أرضها، ولقد كان لسقوط صدام دور في ذلك، وموافقة روسيا الأمم المتحدة على الوضع في سوريا كان سلاحاً ذو حدين؛ حيث أنها اتهمت الثوار المعارضين والحكومة على حدّ سواء، وذلك يجعل لروسيا خطوط رجعة عند اتخاذ القرارات في الأمم المتحدة؛ لفرض العقوبات الغير عسكرية . وإن ما يحدث اليوم في باكستان ضد أمريكا، وتوتر العلاقات بين الحكومتين بخصوص الحرب ضد (الإرهاب) في أفغانستان؛ يجعلنا نشاهد أن مواقف الحكومة الباكستانية تصبّ لصالح إيران؛ حيث أن الحكومة الباكستانية بعد التوتر مع أمريكا وقطع إمدادات التحالف عن طريق باكستان إلى أفغانستان سيجعل أمام أمريكا خيارين وهما : البحث عن حليف آخر مجاور لباكستان وأفغانستان، ومن المتوقع أن يكون هذا الحليف هو الهند، مع العلم أن هناك تنافس بين روسيا وأمريكا لكسب ولاء الهند؛ حيث أن علاقة الهند بروسيا تكمن في قرب حدودها الجغرافية، الذي يجعل مصالحهم شبه مرتبطة، وخاصة أن روسيا تعاني من وجود جماعات (إرهابية)، ودخول الهند معها كحليف ضد باكستان وأفغانستان لن يكلفها تكاليف الحرب في الجبهات ضد (الإرهابيين)، بينما ستقوم أمريكا بتقديم باكستان كهدية للهند لكسب ولائها، كما قدمت العراق لإيران، وذلك سيتم خوفاً من وقوع الأسلحة النووية بأيدي من تصفهم بالجماعات الإسلامية المتشددة، وهذه الخطوة هي خطوة الغباء للسياسة الأمريكية، فقد كان دخول أمريكا مع إيران ضد العراق وأفغانستان؛ لصالح روسيا، حيث أن اتساع الجبهات على أمريكا هو السبب المؤدّي لانهيارها، وجهل أمريكا بالمسلمين وخاصة في العراق وأفغانستان هو السبب الذي أطال الحرب إلى عقد من الزمن، ولن يكون هناك حلّ في أفغانستان لأمريكا سوى الفرار، كما فرّت روسيا بالأمس . وأن الانسحاب من أفغانستان قبل المدة المحددة هو الخيار الثاني، وهذا ما ظهر من تصريح (جون بايدن) بأن الطّالبان ليست جماعة (إرهابية)، وهذا هو مبرر الانسحاب، وعدم الحاجة للبقاء، وهذا ما سيؤمن ظهر إيران إذا اتخذت أمريكا هذا الخيار، وستكون روسيا وحليفتيها الهند وباكستان هما ظهر إيران إذا حدثت الحرب في الخليج -إذا لم تحدث حرب بين باكستان والهند-، علماً بأن أمريكا قد اتخذت إجراءات وقائية لهذه الحرب؛ وهي الانسحاب من العراق، وتكثيف وجودها في البحر، وتقليل وجودها على البر عدا الكويت؛ حتى إذا ما كان هناك صِدام، يكون براً عن طريق أرض العراق، ولا تكون أمريكا مضطرة للدخول فيه، ولهذا قامت إيران بمناورات بحرية لمدة عشرة أيام، كما أعلن عنها، في إشارة إلى أمريكا بأن أي تدخل لها في البر سينقل المعركة إلى البحر . فما هي الفرص أمام أمريكا لتجنب الصّدام مع إيران بحراً ؟
وهل سنشهد ارتباطاً روسيّاً هنديّاً في المرحلة القادمة، بما يتعلق بالقرارات حول باكستان وأفغانستان ؟
وهل ستخوض أمريكا هذه الحرب بمفردها مع دول الخليج، أم سيدخل معها حلفاؤها وخاصة بريطانيا ؟ وفي الختام أوجه نصائح عامة لأنصار الجهاد : 1- إن الوضع القادم؛ هو وضع تغيّر جذريّ للواقع وسياساته القديمة، وهي سريعة جدًا، ولذلك لا بد أن تتغيّر نظرتنا وأفكارنا المستقبلية للواقع؛ سواء في الطرح أو التحليل . 2- إن أي إستراتيجية لا يكون أساسها فكرة مرتبطة بعقيدة؛ سيظهر عليها الفشل، سواء في الزمن القريب أو البعيد . 3- إن إيصال المعلومة بطريقة التحليل أو الطرح؛ لا بد أن تراعي فهم الناس وعقولهم؛ حتى نستطيع أن ننشئ جيلا ذا قدرة نفسية على فهم الواقع، ولا يكون عنده عوارض الفهم من حب الذّات والثقة بالرأي المخالف وإن كان خطأً، مما يسبب رفض رأي الآخر والاستزادة منه، وهذا لن يكون؛ حتى يكون الكاتب ملمّاً بواقع الأمة واحتياجات فهم وقدرات الشباب المرحلية، ومتقياً لله فيما يطرح . 4- الواجب علينا أن يكون الواقع ومتغيراته محفزاً ومقوياً لكل نفسية عندها شيء من الضعف أو الخوف من المستقبل؛ لأن الواقع الآن يصبّ في الخلافة الإسلامية ودولة الإسلام القادمة، فلا بد أن نتعايش مع هذا، ونقدم لهذا قدر الاستطاعة على تحقيقها . 5- إن لكل أرض واقع معيّن على جميع الأصعدة اجتماعياً واقتصاديا وغيرها، ولن يستطيع المتابع أن يفهم واقع الأمة الإسلامية وأراضيها واجتماعياتها إلا عن طريق الكتّاب؛ فلا بد أن يكون عندنا مرجعية عن أحوال الأمة الإسلامية، كمقالات تكتب، أو بحوث لكل أرض وواقعها من قِبل ثقات أهل تلك الأرض، حتى نسلم من الأخطاء والتجاوزات عن واقع قد يُعرف من جهة واحدة، ويُجهل من عدة جهات . 6- إن سلامة الفهم إذا ارتبطت بسلامة النية والمقصد؛ لن ينتج عنها إلا الأُلفة والمحبة والترابط بين الكتّاب أنفسهم والقرّاء لهم؛ حتى لا يكون سوء الفهم سبباً في انشغالنا عن المقصود والمطلوب للعمل . اللهم يا رب العالمين اجمع قلوبنا على الحق، وسدد اللهم الأقوال وثبت الحجج فيما تحب وترضى .. اللهم انفعنا وانفع بنا دينك وعبادك، اللهم وفقنا لأن نكون مفاتيح للخير مغاليق للشر .. اللهم انصر عبادك المجاهدين في سبيلك في كل مكان .. اللهم فك أسرانا أجمعين النساء منهم والرجال برحمتك يا أرحم الراحمين .. اللهم كن لإخواننا في ثغر الجزيرة عوناً وناصرا، اللهم افتح عليهم فتحاً من عندك، وسخّر لهم البلاد والعباد في طاعتك، وفي إقامة شريعتك، إنك وليّ ذلك والقادر عليه .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد كتبه راجي عفو ربه أبو أسماء الكوبي 9 صفر 1433 هـ جزيرة العرب

__________