بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وبعد
فإن ما نشهده اليوم في بلاد الحرمين من تهيئة لثورة والخروج على الطاغوت هو من البشارة التي بشر بها رسول الله صلى الله وسلم بالخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة في أخر الزمان بعد سقوط الملك العضوض والحكم الجبري.قَالَ حُذَيْفَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ .مسند أحمد وقد جاء عن أنس بن مالك في مصنف ابن أبي شيبة باللفظ الطواغيت ( إنها ستكون ملوك ثم جبابرة ثم الطواغيت ) وعلينا أن نسعى في ذلك خاصة في بلاد الحرمين وقد سبق أن كتبت مقال في هذا الباب باسم ثورة -التمكين في بلاد الحرمين -ونحن لا نتكلم هنا عن الجواز أو عدم الجواز فهذا أمر قد تم بيانه من أهله ولكن نتكلم عن الثورة في بلاد الحرمين خاصة وهو ما دفعني لكتابة هذا المقال حيث أن المعطيات على أرض الواقع تشير إلى قربها وعلى يد الملتزمين {المطاوعة} ولذلك أقول لإخواني أن ثورة بلاد الحرمين هي عبارة عن مرحلة تكتيكية من مراحل إسقاط حكومة آل سعود العميلة وهي ما ستعطي المعارك القادمة الشرعية في القتال بين المجاهدين وبين حكومة الردة ولكلا رموزها وقواها المعينة لها على قيام ولا بد أن نستغل هذه الفترة التي نحن فيها اليوم من ضعف للحكومة وانشغالها بداخلها الأسري في تقسيم السلطة والمناصب وخوفها من العدو الخارجي إيران ومن حالفها وقد بدأ يظهر لآل سعود تخلي أمريكا عنها والميل إلى إيران حفاظاً على مصالحها في المنطقة فمرحلة الثورة الداخلية مهمة لزعزعة الأمن وفك القيود وسوف تكون مرحلة الثورة قصيرة جداً حيث إن المناطق مهيئة للسقوط أصلا في يد أبنائها وما نراه من نعرات جاهلية تشعلها الحكومة هي خير بإذن الله و سيكون تفكك القوة العسكرية سريعاً لأن الولاء القبلي أكبر ولذلك لابد من أن تكون السيطرة على المظاهرات من البداية لأهل الدين الصادقين المجاهدين وهي كما قلنا مرحلة لجر الحكومة إلى الصدام وإعطاء الشرعية للدفاع عن النفس وسيظهر مشايخ الداخلية يدافعون عن أولياء أمورهم فترة ثم يخسؤون بل سيكونون كأشياعهم من قبل في التراجعات وهذا دينهم التراجعات والإعداد لهذه المرحلة مهم جدا من الشباب ولا بد أن تكون قبل ما سيحدث في المنطقة من حروب و كما ذكر الكاتب المفضال عبدالله بن محمد ثبته الله ونفع به في مقاله المهم في المرحله (مخطط إجهاض الحراك الجهادي والشعبي في جزيرة العرب ) وبقي أن أقول أن المنطقة مقبلة على حروب إقليمية وأحداث عظيمة من شأنها تغيير المعالم السياسية لخريطة جزيرة العرب , ولذلك نوصي إخواننا في بلاد الحرمين
أولا / البقاء في بلاد الحرمين وعدم الخروج للمشاركة في الثغور الأخرى إلا لمن كان له حاجه حيث أن ثغر الجزيرة العربية أهم الثغور وهي عاصمة الإسلام وحرمه وبصلاحها تصلح الأمة { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا } وغيرها تابع لها فلابد من تقوية الجبهه الداخلية بالشباب الذين لا يخافون في الله لومة لائم وما أكثرهم ولله الحمد حتي يرهب العدو ويعلم أن قوة المجتمع التي هى في الشباب أصبحت ضده وأن وقت زواله قد اقترب ويبدأ صدامه منهزماً ولن يطول بإذن الله
ثانيا / رفع الصوت في قضية الأسري والمطالبة بفكاكهم وعرض القضية في المجالس والمنتديات العامة وطرح قضية الأخت الداعية المجاهدة ثبتها الله هيلة القصير على أكبر نطاق كما حدث قبل أشهر وتحريك القضية دينياً وقبلياً حتي يعرف المجتمع أن لنا قضيه شرعية وأننا لن نتراجع عن فك العاني..
ثالثا / الوقوف مع الأخوات الاتي يخرجن معتصمات ومتظاهرات والدفاع عنهن حتي يعرف الطواغيت أن الأعراض دونها الدماء ولو أسر العشرات من الشباب – نسأل الله العافية -وما هي إلا مرحلة لابد من خوضها وتحمل تكاليفها بحلوها ومرها فالدفاع عن أعراض المسلمين واجب ومن قتل دونه فهو شهيد.
رابعا / االتنسيق مع التنظيم في جزيرة العرب وعلى أكبر المستويات ومتابعة كل ما يخرج عنهم وتوظيف التوجيهات على أرض الواقع وموافاتهم بكل جديد وما يدور على ارض الواقع
خامسا / استغلال أحداث الجنوب وبداية التصادمات بين المجتمع وبين النصارى الأثيوبيين فآل سعود فتحوا لهم المجال ليشغلوا الناس عن مطالبهم وحقوقهم ويدخلون الناس في حروب مصطنعة وهؤلاء الأثيوبيين ينظمون على شكل عصابات في بلدانهم ويرتب لهم الطريق إلى اليمن ولهم مستقبلين ومنسقين ثم إلى بلاد الحرمين بكل سهولة وهم يحملون كروت اللاجئين من الأمم المتحدة وهذه معلومات مؤكدة وقد سبق وأن ذكرت ذلك في مقال ( ثورة التمكين في بلاد الحرمين )قبل ما يزيد عن سنة فالمقصد حمل السلاح والتدريب المباشر وترتيب الأوضاع والحرص على القرب من الحدود يساعد في سرعة التمكين على الأرض من الناحية العسكرية ويكون الترتيب شعبوي محض بعيد عن الطاغوت وجند الطاغوت ويكون هناك برنامج دعوي يرتب له مسبقا..
اللهم مكن للمسلمين دينهم الذي ارتضيته لهم وأعنهم على قتال عدوك وعدوهم ووفق اللهم قادة الجهاد والمجاهدين في جهادهم وافتح على أيديهم البلاد لتقام شريعتك إنك أنت العزيز الرحيم
اللهم عليك بحكومة آل سعود حكومت الردة والعمالة اللهم واجعل سقوطها أسرع مما نظن ونتمنى واجعل اللهم سقوطها عزاً للإسلام والمسلمين في كل مكان واشف اللهم بسقوطها قلوب عباد مؤمنين يارب العالمين
اللهم إنا نستودعك الثكالى المسلمات العفيفات اللاتي خرجن نصرة للمأسورين في بلاد الحرمين اللهم واحفظ عليهن دينهن وصحة أبدانهن وأعراضهن إنك أنت الحفيظ اللهم وأعنهم على ما يلاقونه من أذى الطاغوت وحزبه واجعل لهن اللهم من لدنك سلطانا نصيرا إنك أنت الله القوي المتين
والحمدالله رب العالمين
كتبه / أبو أسماء الكوبي
25ربيع ثاني 1434هــــ
جزيرة العرب
___________
To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]