NOTE: The below statement from Jamā’at Tawḥīd wal-Jihād denies any involvement with the kidnapping of the Italian and the video that was released yesterday purportedly from them.
—
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله قاصم الجبابرة، وكاسر القياصرة، والمنتقم من الظلمة المتكبرين، ناصر الموحدين، ومُعِز الصادقين المجاهدين، القائل في محكم تنزيله:{وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ}، والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين، الضحوك القتَّال، المبعوث بالسيف بين يدي الساعة حتى يُعبد الله وحده في الأرض، وبعد:
في الوقت الذي يُعلن فيه الشيعة الروافض عن قرب افتتاح أول حسينية في قطاع غزة, وفي الوقت الذي ينعم فيه نصارى القطاع بالأمن والأمان ولا يُحرمون حتى الخمور, وفي الوقت الذي تفتح فيه حماس ذراعيها لقتلة المجاهدين وأعوان اليهود من العلمانيين في الضفة الغربية؛ لا زالت حكومة حماس تواصل التضييق والملاحقة والتنكيل لكل من يثبت صلته بأي عملٍ جهاديٍّ سلفي, فتسرق السلاح والأموال وتداهم البيوت بحثًا عن العتاد والصواريخ, وتطارد المجاهدين والمهاجرين, وتستحل دماء السلفيين وشيوخهم كلما لاحت لها الفرصة, ويشهد على هذا مجزرتي الصبرة ومسجد شيخ الإسلام ابن تيمية, كما وتملأ زنازينها بالموحدين من أهل التوحيد والجهاد, ليصل بهم الأمر لاعتقال الشيخ المجاهد أبو الوليد المقدسي _ أمير جماعة التوحيد والجهاد _ فك الله أسره, هذا عِوضًا عن طامّة الطّوام باحتكامهم لغير ما أنزل الله ونقض عُرى عقيدة الولاء والبراء، وقتل روح الجهاد حفاظًا على حكومتهم التي استبدلت الشريعة الإسلامية بأرجاس القوانين الوضعية الوضيعة.
وخلال هذا تناهى لمسامعنا اليوم خبر أسر صحفي إيطالي في قطاع غزة, حيث تمثلت مطالب الآسرين بإطلاق سراح الأسرى السلفيين وعلى رأسهم الشيخ أبو الوليد المقدسي من سجون حكومة القطاع؛ ورغم أننا في جماعة التوحيد والجهاد لم يكن لنا أي صِلة بعملية الاختطاف؛ إلا أننا نؤكد أن ما حدث هو نتاجٌ طبيعي للسياسة القمعية التي تنتهجها حماس وحكومتها ضد السّلفيين, ولطالما حذّرنا وحذّر غيرُنا حكومة حماس من التمادي في الغي والظلم ضد التيار السلفي ارضاءً للمجتمع الدولي, فقد بلغ بحماس التكبر أن ترفض حتى الاستماع لمطالبنا، حيث حملت الأيام السابقة رسالة عقل وحكمة وجهها مشايخنا في الخارج لقيادة حماس في الداخل، وحين عُرضت القضية على المدعو (سيد أبو مسامح) عضو مجلسهم التشريعي؛ رفض مجرد استلام الرسالة، فأي تكبِّر هذا يا حماس؟
وهنا يجدر بنا التأكيد مرةً أخرى أن حالة الصبر والحكمة التي تنتهجها الجماعات السلفية ليست نهاية المطاف، بل هي حالة مرحلية لما تقتضيه الأمور ولما يفرضه علينا الموقف المقابل, فإن العضَّ على الجراح لن يكون بلا نهاية, ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا، ومن واجبنا إخراج أسرانا من السجون ومن تحت سياط التعذيب، بكل وسيلة ممكنة، ورغم الصبر والعقلانية وعدم الرد بأي شكل من طرفنا على مجازر حماس ومسلسل انتهاكها لدمائنا وأموالنا وعتادنا؛ فلم تُسجَّل علينا حالة انتقامٍ واحدة، فلعل ذلك فُهم على غير مقصده.
وعليه فإننا نذكر حماس وحكومتها مرةً أخيرة بضرورة الحرص على عدم جرِّ الساحة لصدام لطالما نأينا بأنفسنا عنه تفويتًا للفرصة على الأعداء المتربصين من يهودٍ وعلمانيين, وحرصًا على المصلحة العامة للمسلمين, لذا يجدر بحماس وحكومتها أن تحتكم لصوت العقل، وتطلق سراح الأسرى السلفيين وعلى رأسهم الشيخ المجاهد أبو الوليد المقدسي قبل فوات الأوان.
وبعد هذا البيان؛ إن استمرت حماس وحكومتها في سياسة الصّلف والعناد فلتتحمل نتائج تكبِّرها وتسلطها على عباد الله, ولتتحمل كامل المسؤولية عن تفلِّت عِقال الصبر وطياش صوت القادة؛ وسط ضجيج الفعل وردَّة الفعل، ونحذِّر من أن تقوم بعض الأطراف الساعية لإشعال الساحة باستغلال عناد واستكبار حماس المعهود, ونأمل أن يتّعظ العقلاء في حماس ويقودوا حركتهم بعيدًا عن ما لا تحمد عقباه؟
اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد … اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد … اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد
اللهم مُنزل الكتاب مُجري السحاب هَازم الأحزاب، اهزم اليهود والصليبيين ومن حَالفهم من المرتدين.
اللهم اجعلهم وعتادهم غنيمة للمسلمين.
اللهم دمّرهم و زلزلهم.
اللهم أنت عَضدنا وأنت نصيرنا، اللهم بك نصُول وبك نجُول وبك نُقاتل.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
المصدر: القسم الإعلامي
جماعة التوحيد والجهاد
بيت المقدس
الخميس 10 جمادى الأولى 1432
الموافق 14-04-2011
_____