New statement from Shaykh Ḥussayn bin Maḥmūd: "Trial of the Mujāhidīn (for Jihād) Apostasy from the Dīn"

بسم الله الرحمن الرحيم محاكمة المجاهدين (بتهمة الجهاد) ردّة عن الدين عرض عليّ بعض الإخوة خبراً جاء في موقع “الإسلام اليوم” تحت عنوان “السعودية تحاكم خلية مسلحة خططت لعمليات بقطر والكويت” وقد نُشر الخبر بتاريخ 19 شوال 1432هـ ، وفيه محاكمة لمجموعة من الشباب بتهمة إنشاء خلية مسلحة لاستهداف القوات الأمريكية في قطر والكويت ، وجمع أموال وإرسالها للمجاهدين في أفغانستان ، فأقول ، والله المستعان وعليه التكلان : من اعتقد بأن هذه تُهم ، وأنه يجوز أن يُحاكم عليها المسلمون : فليس له نصيب من الإسلام ، لأن هذه الأمور من الواجبات التي أوجبها الله على المسلمين باتفاق أهل العلم والإيمان من لدن صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى يومنا هذا ، ولم يخالف في وجوب مثل هذه الأفعال أي عالم يُعتدّ بقوله من علماء المسلمين على مرّ القرون ، قال تعالى {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (التوبة : 41) ، وفي الحديث الصحيح عند أبي داود “جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم” ، فكيف أصبحت هذه الواجبات التي فرضها الله على أعيان المسلمين : تُهم يساق بسببها المجاهدون إلى المحاكم !! إن جهاد الأمريكان اليوم فرض عين على المسلمين سواء في قطر أو الكويت أو العراق أو أفغانستان أو جزيرة العرب أو أي مكان يتواجدون فيه ، وإرسال الأموال للمجاهدين في أفغانستان والعراق والصومال وغيرها من الثغور من أوجب الواجبات ، ومن قال غير هذا فهو أضل من حمار أهله ..  قال إمام الحرمين – رحمه الله – : “فأما إذا وطئ الكفار ديار الإسلام فقد اتفق حملة الشريعة قاطبة على أنه يتعين على المسلمين أن يخفّوا ويطيروا إلى مدافعتهم زرافات ووحدانا حتى انتهوا إلى أن العبيد ينسلون عن ربقة طاعة السادة ، ويبادرون الجهاد على الاستبداد ، وإذا كان هذا دين الأمة ومذهب الأئمة فأي مقدار الأموال في هجوم أمثال هذه الأهوال لو مسّت إليها الحاجة ، وأموال الدنيا لو قوبلت بقطرة دم لم تعد لها ولم توازها” (غياث الأمم). وقال الشيخ المجاهد عبد الله عزام رحمه الله : “ففي هذه الحالة (إذا هاجم العدو دولة إسلامية) اتفق السلف والخلف وفقهاء المذاهب الأربعة والمحدثون والمفسرون في جميع العصور الإسلامية إطلاقا أن الجهاد في هذه الحالة يصبح فرض عين على أهل هذه البلدة -التي هاجمها الكفار- وعلى من قرب منهم ، بحيث يخرج الولد دون إذن والده ، والزوجة دون إذن زوجها ، والمدين دون إذن دائنه ، فإن لم يكف أهل تلك البلدة أو قصروا أو تكاسلوا أو قعدوا يتوسع فرض العين على شكل دوائر الأقرب فالأقرب ، فإن لم يكفوا أو قصروا فعلى من يليهم ثم على من يليهم حتى يعم فرض العين الأرض كلها” (انتهى) إن في هذه المحاكمة ردّ على من يزعم بأن هذه الدولة الخبيثة تحكم بشرع الله ، فها هم يُجرّمون الجهاد في سبيل الله ويعدّونه تُهمة يساق بسببها المجاهدون إلى المحاكم التي يزعمون أنها تحكم بشرع الله ، وقد سبق هؤلاء في هذا الكفر حكومة الكويت والأردن وغيرها من الحكومات ، وكانت هذه الدول أصدق وأوضح من آل سعود حيث جعلوا عنوان القضية : “الجهاد” وحاكموا المجاهدين “بتهمة الجهاد” ، أما آل سعود فرواغوا وقالوا : “استهداف وتمويل وعمليات إجرامية” ، ويقصدون بذلك : الجهاد بالنفس والمال !!  لقد جاء الكلام في وقته عن الكويت وغيرها ، ولكن أفعالها لا ترقى إلى فعل محاكم “آل سعود” لأن محاكم آل سعود تدّعي الحكم بما أنزل الله ، أما الكويت وأمثالها فالقانون والدستور المُعلَن فيها كفري شركي واضح لا لبس فيه ، وهي لم تتدعي يوماً أنها إسلامية تحكم بشرع الله ، ففي فعل آل سعود تلبيس على المسلمين وتحريف للدين .. إن هذا التلبيس أمر خطير وتحريف لشرع الله تعالى وجريمة في حق الإسلام والمسلمين ، فليحذر أي قاضٍ يقضي في هذه القضية بأي حكم يخالف شرع الله تعالى فإن مجرّد الرضى بأن يكون الجهاد (بالمال والنفس) تهمة : يكفي لخروج المرء من الإسلام ، وذلك أن العلماء يعلمون يقيناً الإجماع على فرضية الجهاد ، وأي قاضٍ درس أي كتاب فقه في أي مذهب مُعتبر يعلم يقيناً إجماع العلماء في مسألة جهاد الدفع ، ومن خالف هذا الإجماع فهو خارج عن ملّة الإسلام اتفاقاً ، قال الإمام ابن حزم في “مراتب الإجماع” : “ومِن شرط الإجماع الصحيح أن يُكَفَّر من خالفه بلا اختلاف بين أحد من المسلمين في ذلك” (انتهى) ، وقال ابن تيمية (مجموع الفتاوى ج19) : “والتحقيق أن الإجماع المعلوم يَكفُر مخالفه كما يكفر مخالف النص بتركه ، ولكن هذا لا يكون إلا فيما علم ثبوت النص به ، وأما العلم بثبوت الإجماع في مسألة لا نص فيها فهذا لا يقع ، و أما غير المعلوم فيمتنع تكفيره” (انتهى) ، ولا يشك عالم – بل ولا طالب علم صغير – بأن المسلمون مجمعون على وجوب دفع العدو الصائل ، وأن الآيات والأحاديث في وجوب الجهاد كثيرة صريحة واضحة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. 

إن أمريكا – الصليبية – صائلة مقاتلة للمسلمين في أفغانستان والعراق وغيرها من بقاع الأرض ، وهي الداعمة للصهيونية

New Fatwā from Shaykh Abū al-Mundhir al-Shanqīṭī of Minbar at-Tawḥīd wa'l-Jihād: "Is It Permissible to Participate in the Demonstrations in Bilād al-Ḥaramayn [Saudi Arabia]?"

al-Ma’sādat Media Foundation presents a new poem from Abū Yūsuf al-'Urdun: "To the Traitorous Custodian of the Two Holy Places: Sa'ad al-Brīk and His Brothers, the Mercenaries from Muftis"