New release from Jalād al-Murji’ah: “al-Muḥaysinī and the Jihādī-Salafīs”

– منذ عدة أيام نشر بعض الدكاترة الجامعيين السوريين الجالسين في تركيا كتاب عن منطقة إدلب، ومما تضمنه هذا الكتاب أنهم يهاجمون التيار الجهادي بأكمله، وكان من جملة الذين هاجموهم هو الداعية عبد الله المحيسني الذي اتهموه بأنه تكفيري وممن ينشرون فكر السلفية الجهادية بين المقاتلين والكفر بالديمقراطية والعلمانية وتكفير الحكومة التركية وأنه كان يتبع لمشايخ ومنظري السلفية الجهادية…!

– وهذا مالم يعجب الداعية المحيسني فانتفض غضبا ليدافع عن نفسه من هذه التهمة وكأنهم يتهمونه بالكفر عياذاً بالله..! ولكن كان الدفاع عن طريق التبرؤ من التيار الجهادي وعلاقته بالمجاهدين وتبرؤه من أحكام تكفير الديمقراطية والوطنية والعلمانية، بل وبدأ يلمع أردوغان ويستعين بفتوى لا نعلم صحتها عن الشيخ الطريفي يقول فيها أن أردوغان مسلم مجتهد وغيور ويشبه النجاشي ومن يكفِّره هو أقرب للغلو! والغريب في الأمر أن المحيسني قال بأنه ما من مقر دخل إليه إلا وكان ينقل للشباب هذه الفتوى! ولكننا لم نسمع يوما بأن المحيسني كان يتبنى فتوى أسلمة أردوغان أو أنه كان ينشر ذلك في مقرات المجاهدين! ولا أدري من الذي يقصدهم بالمجاهدين هنا! وللمحيسني مقاطع مرئية منتشرة عن الكفر بالديمقراطية والعلمانية ولكن لم نرى مقاطع مرئية أو صوتية أو رسائل مكتوبة للمحيسني في أسلمة أردوغان أو الدفاع عن الحكومة التركية العلمانية في السابق!

– المصيبة أن الداعية المحيسني يحاول إنكار أصله في الساحة الشامية وذلك من أجل إبقاء صورته نظيفة أمام الأتراك العلمانيين! حيث يحاول التبرؤ والانقلاب على التيار الجهادي الذي كان يتمسح به وعلى مشايخ التيار الجهادي الذي كان لا يخاطب الواحد منهم إلا بشيخنا! والجميع يعلم بأن المحيسني كان في رقبته بيعة لجماعة قاعدة الجهاد والشيخ أيمن الظواهري في حادثة بيعة صقور العز المشهورة وإعلان الإمارة الإسلامية من قبل الجولاني عام 2014! فلماذا كل هذا الغضب والتبرؤ من الجهاديين والتقرب من الأتراك العلمانيين بعد أن صعدت على أكتاف المجاهدين وسطع نجمك من خلالهم وتمسحت باسم القاعدة كما تمسح به الجولاني..؟!

– القضية باختصار أيها الأحباب: أن الداعية المحيسني وغيره الكثير من الشخصيات المعروفة في أرض الشام من جماعة ركوب الأمواج واللحاق بالأقوى ويميلون للراحة وقلة التكاليف، فعندما كانت القاعدة هي الأقوى في الشمال من حيث السمعة ونوعية الشباب المجاهد والهيبة التي كان يحترمها العدو قبل الصديق.. كان يصرخ بأعلى صوته مبايعاً للقاعدة ومادحا للشيخ الظواهري ويترحم على الشيخ أسامة بن لادن ويتغنى بمشايخ التيار الجهادي، ولكن عندما بدأت الأمور تسير بشكل جدي وخرجت أسراب التحالف الصليبي وجاءت أيام الغربلة والتمحيص وبدأ الصادقون يدفعون تكاليف حملهم لاسم جماعة قاعدة الجهاد العالمية والثبات على ذلك.. هنا بدأت مرحلة الانحسار وانخفاض الموجة وبدأ خطر الاستهداف يلوح في الأفق، فظهرت معادن الرجال وظهر معها من كان يحسب أن بيعة قاعدة الجهاد هي عبارة عن لعب عيال وستنتهي القصة دون عناء أو تكاليف! ولأجل هذا كله بدأ المحينسي وغيره ينسحبون شيئا فشيئا من مشهد التيار الجهادي في الشام، حتى وصلنا إلى هذا اليوم الذي نرى فيه المحيسني ينقلب بشكل تام على التيار الجهادي كما انقلب الجولاني ويرسل خطابات التودد للأتراك العلمانيين يقول لهم أنا لا أكفِّركم رغم علمانيتكم ولا أكفِّر أردوغان رغم كل النواقض التي ارتكبها!

– في الختام: لن أستغرب من أقوال وأفعال المحيسني فقد رأى أمام عينيه الجولاني أمير فرع القاعدة في الشام سابقا ينقلب على التيار الجهادي بأكمله بل ويقاتل المجاهدين بنفسه ويفتح العلاقات مع الدول ويلتزم بالقرارات التركية، فهنا سيسأل المحيسني نفسه، هل سيتوقف الجهاد الشامي عند بقاء المحيسني مخلصا للتيار الجهادي..؟! بالطبع لا! ولذلك لحق بالأكثرية، وآثر فتح العلاقات مع الحكومة التركية العلمانية كي يدخل ويخرج إلى تركيا متى شاء.. كما يحدث اليوم! ولنكبِّر أربعا على الثبات ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبتنا قلوبنا على دينك

#جلاد_المرجئة

________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]