New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #6″

For prior parts in this article series see: #5, #4#3#2, and #1.

لا يشغلنك البناء عن أورادك اليومية بدعوى أنك في وظيفة مهمة تسيغ لك أن تبتعد عن مصحفك ومحرابك، نعم وظيفتك مهمة، وأثرها إن أحسنت البناء بعيد، لكن لا تنس أن وظيفتك في الأصل أن تعبد الله، فما خلقت إلا لذاك، { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] فاعبده تاليا كتابه، ساجدا بين يديه، ذاكرا إياها، { وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا} [آل عمران: 41] واعبده بانيا دولتك، فكل عبادة، ولا تفرط بشيء منها.

تريد أن تقوم إلى مصحفك لتقرأ منه في قيام الليل، فيأتيك الشيطان فيقول، نم وارتح فوراءك غدا أعمال بناء شاقة، أخسئه، واقرأ وردك، مهما صدّك وردّك. {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الإنسان: 25]

إن ترك الذكر قسوة للقلب، ومهما قسى قلب الباني فالبناء غير موفق.

_______________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #5″

For prior parts in this article series see: #4, #3, #2, and #1.

من ابتُلي بخدمة الناس وُضع بين يديه مالٌ ليس له، وأدوات ليست ملكه، وإنما هي أمانة في عنقه، يُختبر بها صدقه وتقواه. فالمال العام قوام الأمة، ومن عبث به فقد مدّ يده إلى حق الملايين ..

وقد قال النبي ﷺ محذرًا:

«إن رجالًا يتخوَّضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة»
رواه البخاري.

فيا من وُلِّيت أمرًا من أمور الأمة، لا تجعل منصبك مطيةً لمصلحةٍ خاصة، ولا تستحل ما ليس لك بحجة التسهيل أو العرف أو أنها “أشياء بسيطة”.
فالحرام حرام وإن صَغُر، والأمانة عظيمة وإن خَفِيت.

المال العام لا يُستباح، ولا يُستخدم إلا لمصلحة عامة.
فإن اضطُر المرء إلى الانتفاع بشيء منه، فليستأذن، وليكن أمينًا، ولْيعلم أن الله مطّلع عليه، ومن عود نفسه الورع في الصغائر هان عليه اتقاء الكبائر ..

________________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #4″

For prior parts in this article series see: #3, #2, and #1.

في حديث صادق مع أحد رفقاء الدرب، شبَّه المرحلة التي نمر بها اليوم بـ مرحلة جبل الرماة يوم أحد… تلك اللحظة التي ظنّ فيها الرماة أن المعركة انتهت وأن النصر قد حُسم، فترك بعضهم مواقعهم طلبًا للغنيمة، فتبدّل النصر إلى هزيمة والتمكين إلى ابتلاء.

تأملت هذا المثال العميق، ثم وقفت عند قول الله تعالى مخاطبًا أهل الرماة:

﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ﴾
[آل عمران: 152]

كم تشبه حالنا اليوم ذلك الموقف! نصر يلوح وتمكين يقترب، لكن فتنة الدنيا تكاد تسرق البركة من الطريق… النزاع، ضعف النية، الالتفات لزهرة الحياة، الشعور بأن الطريق انتهى قبل أن ينتهي فعلًا… كل ذلك فتنة أخطر من فتن السلاح والمعارك.

لهذا كانت همستي لنفسي أولًا، ثم لإخواني:

اثبتوا على الجبل…
أخلصوا النيّة…
لا تبيعوا الآخرة بثمن لحظي…
فوالله ما كُسرت أمة من خارجها قط، إنما تُكسر يوم تفشل ويوم تتنازع ويوم تعصي أمر ربها

_____________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #3″

For prior parts in this article series see: #2 and #1.

[الذنب_بعد_النصر خطير والله

أسرع أنواع الذنوب عقوبة, ذنب يقترف بعد النصر، وأخطرها على دولة المسلمين: التنافس على الغميمة، (المادية: كغنيمة المال، والمعنوية: كالرتب والمناصب).
وبتدبر آي القرآن الكريم نقف على قصة وقعت في زمن النبي ﷺ، هذه القصة ليست مجرد حادثة تاريخية، بل هي قانون إلهي ثابت: وهو أن النصر حليف القلوب الموحدة المتعلقة بالله، وليس الأيدي الممتلئة بالدنيا. إنه ثمرة الانضباط والثبات على المبدأ، حتى عندما تلمع مغريات الحياة.
قال تعالى: { وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ}. فهذه الآية نزلت في الذين استعجلوا جمع الغنية قبل هزيمة جيش المشركين، وفي الرماة الذين تركوا مواقعهم في “جبل أحد” وأرادوا مشاركة الغانمين في جمع الغنيمة!!
فماذا كانت النتيجة؟ هزيمة وتفرق للصف المسلم وقتل وقع في الصحب الكرام، حتى كاد أن يقتل قائد الجيش ﷺ.
فالحذر الحذر من الذنوب التي تكون بعد النصر!!
فلا تنكر فإن الأمر جد * * * وليس كما حسبت ولا ظننتا

________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #2″

Click here for the first part in this article series.

إيّاك يا أخي الباني أن تفتح للشيطان بابًا إلى قلبك إذا وجدت نفسك في زاويةٍ منسية،
فقال لك: “لقد هُمِّشت، وغُبِنت، وتجاهلوك!”

تلك لحظةُ اختبارٍ لا انتقام،
فإن أحسنت فيها ثَبَتَ إخلاصك،
وإن أسأت سقطت في فتنة التهميش،
فتتحول من عاملٍ مخلص إلى ناقدٍ دائم،
تكثر ملاحظاتك وتقلّ إنصافاتك،
وأنت تظن أنك مصلح، بينما الجرح في صدرك هو من يتكلم.

وتذكّر قول الله تعالى:

(إِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ).

واعلم أن هذا لا يُبرّر تهميش المسؤول،
فالمسؤول مأمورٌ بالعدل والاحتواء،
لكنك أنت مأمورٌ بالصبر والإخلاص،
فلا تجعل من لحظة الغبن سلّمًا للشيطان.

ابنِ حيث أقامك الله،
فمن صدق في مكانه، رفعه الله في زمانه

________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #1”

أخي العامل في هذه الدولة المباركة،
اعلم أنك عاملٌ للدين قبل أن تكون للدولة، فاحذر وساوس الشيطان حين يهمس في صدرك:
«أُعطي العاملون في الوزارة الفلانية كذا، ولم أُعطَ… فلان رُقِّي، وأنا أحقّ منه… فلان نال سيارة، وأنا قدمت أكثر!»

يا أخي… هذه المقارنة خاطئة.
فالوظائف ليست أعطيات، بل تكاليف، وإن تسابق الناس إليها فالمخلص يتسابق ليحمل الأمانة لا ليقتنص المكافأة.

مردُّ الخلل إلى ظنّك أن المنصب مكافأةٌ لجهدك،
والحقيقة أن المكافأة الحقيقية عند الله يوم تلقاه.

وتذكّر قول الله تعالى:

(وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ)

فلا تمدّ عينيك إلى زخارف الدنيا،
واستقم على طريقك، فإن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً

________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Jalād al-Murji’ah: “al-Muḥaysinī and the Jihādī-Salafīs”

– منذ عدة أيام نشر بعض الدكاترة الجامعيين السوريين الجالسين في تركيا كتاب عن منطقة إدلب، ومما تضمنه هذا الكتاب أنهم يهاجمون التيار الجهادي بأكمله، وكان من جملة الذين هاجموهم هو الداعية عبد الله المحيسني الذي اتهموه بأنه تكفيري وممن ينشرون فكر السلفية الجهادية بين المقاتلين والكفر بالديمقراطية والعلمانية وتكفير الحكومة التركية وأنه كان يتبع لمشايخ ومنظري السلفية الجهادية…!

– وهذا مالم يعجب الداعية المحيسني فانتفض غضبا ليدافع عن نفسه من هذه التهمة وكأنهم يتهمونه بالكفر عياذاً بالله..! ولكن كان الدفاع عن طريق التبرؤ من التيار الجهادي وعلاقته بالمجاهدين وتبرؤه من أحكام تكفير الديمقراطية والوطنية والعلمانية، بل وبدأ يلمع أردوغان ويستعين بفتوى لا نعلم صحتها عن الشيخ الطريفي يقول فيها أن أردوغان مسلم مجتهد وغيور ويشبه النجاشي ومن يكفِّره هو أقرب للغلو! والغريب في الأمر أن المحيسني قال بأنه ما من مقر دخل إليه إلا وكان ينقل للشباب هذه الفتوى! ولكننا لم نسمع يوما بأن المحيسني كان يتبنى فتوى أسلمة أردوغان أو أنه كان ينشر ذلك في مقرات المجاهدين! ولا أدري من الذي يقصدهم بالمجاهدين هنا! وللمحيسني مقاطع مرئية منتشرة عن الكفر بالديمقراطية والعلمانية ولكن لم نرى مقاطع مرئية أو صوتية أو رسائل مكتوبة للمحيسني في أسلمة أردوغان أو الدفاع عن الحكومة التركية العلمانية في السابق!

– المصيبة أن الداعية المحيسني يحاول إنكار أصله في الساحة الشامية وذلك من أجل إبقاء صورته نظيفة أمام الأتراك العلمانيين! حيث يحاول التبرؤ والانقلاب على التيار الجهادي الذي كان يتمسح به وعلى مشايخ التيار الجهادي الذي كان لا يخاطب الواحد منهم إلا بشيخنا! والجميع يعلم بأن المحيسني كان في رقبته بيعة لجماعة قاعدة الجهاد والشيخ أيمن الظواهري في حادثة بيعة صقور العز المشهورة وإعلان الإمارة الإسلامية من قبل الجولاني عام 2014! فلماذا كل هذا الغضب والتبرؤ من الجهاديين والتقرب من الأتراك العلمانيين بعد أن صعدت على أكتاف المجاهدين وسطع نجمك من خلالهم وتمسحت باسم القاعدة كما تمسح به الجولاني..؟!

– القضية باختصار أيها الأحباب: أن الداعية المحيسني وغيره الكثير من الشخصيات المعروفة في أرض الشام من جماعة ركوب الأمواج واللحاق بالأقوى ويميلون للراحة وقلة التكاليف، فعندما كانت القاعدة هي الأقوى في الشمال من حيث السمعة ونوعية الشباب المجاهد والهيبة التي كان يحترمها العدو قبل الصديق.. كان يصرخ بأعلى صوته مبايعاً للقاعدة ومادحا للشيخ الظواهري ويترحم على الشيخ أسامة بن لادن ويتغنى بمشايخ التيار الجهادي، ولكن عندما بدأت الأمور تسير بشكل جدي وخرجت أسراب التحالف الصليبي وجاءت أيام الغربلة والتمحيص وبدأ الصادقون يدفعون تكاليف حملهم لاسم جماعة قاعدة الجهاد العالمية والثبات على ذلك.. هنا بدأت مرحلة الانحسار وانخفاض الموجة وبدأ خطر الاستهداف يلوح في الأفق، فظهرت معادن الرجال وظهر معها من كان يحسب أن بيعة قاعدة الجهاد هي عبارة عن لعب عيال وستنتهي القصة دون عناء أو تكاليف! ولأجل هذا كله بدأ المحينسي وغيره ينسحبون شيئا فشيئا من مشهد التيار الجهادي في الشام، حتى وصلنا إلى هذا اليوم الذي نرى فيه المحيسني ينقلب بشكل تام على التيار الجهادي كما انقلب الجولاني ويرسل خطابات التودد للأتراك العلمانيين يقول لهم أنا لا أكفِّركم رغم علمانيتكم ولا أكفِّر أردوغان رغم كل النواقض التي ارتكبها!

– في الختام: لن أستغرب من أقوال وأفعال المحيسني فقد رأى أمام عينيه الجولاني أمير فرع القاعدة في الشام سابقا ينقلب على التيار الجهادي بأكمله بل ويقاتل المجاهدين بنفسه ويفتح العلاقات مع الدول ويلتزم بالقرارات التركية، فهنا سيسأل المحيسني نفسه، هل سيتوقف الجهاد الشامي عند بقاء المحيسني مخلصا للتيار الجهادي..؟! بالطبع لا! ولذلك لحق بالأكثرية، وآثر فتح العلاقات مع الحكومة التركية العلمانية كي يدخل ويخرج إلى تركيا متى شاء.. كما يحدث اليوم! ولنكبِّر أربعا على الثبات ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبتنا قلوبنا على دينك

#جلاد_المرجئة

________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]