New statement from Abū Qatādah al-Filisṭīnī: "About Hay'at Taḥrīr al-Shām and What Happened On the Ground"

Click the following link for a safe PDF copy: Abū Qatādah al-Filisṭīnī — About Hay’at Taḥrīr al-Shām and What Happened On the Ground
____________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]

New release from Abū Muḥammad al-Maqdisī and Abū Qatādah al-Filisṭīnī: "Comment of the Two Clerics: The One Who Distorts the Goals of the Law of the Merciful"

Click the following link for a safe PDF copy: Abū Muḥammad al-Maqdisī and Abū Qatādah al-Filisṭīnī — Comment of the Two Clerics- The One Who Distorts the Goals of the Law of the Merciful
_____________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New article from Abū Qatādah al-Filisṭīnī: "About the Crimes of Ḥaftar and His Assistants in Qanfūdah, Libya and the Filth They Did By Plundering the Bodies of the Martyrs"

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد

(لا يرقُبون في مؤمنٍ إلاً ولا ذمة)

(إن يثْقَفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسُطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسّوء وودُّوا لو تكفرون)

فقد رأى الناس وحوشاً بشرية مسعورة في ليبيا تقوم بنبش القبور لاستخراج جثث مسلمين مجاهدين لعرضها وسحلها والتمثيل بها، وقد بلغ من سُعَار هذه الوحوش السّافلة الحاقدة أن قامت بتصوير نفسها ضاحكة مع هذه الجثث الشريفة الشهيدة.

هذه الواقعة تدل على عمق قذارة ما وصل إليه أعداء المسلمين والمجاهدين والداعين لتحكيم الشريعة، فهؤلاء أتباع المجرم حفتر المدعوم غربيّاً ومن بعض الدول العربية الكارهة لإصلاح الشعوب والمانعة لتحقيق نتائج الثورات بتحكيم الشريعة هم من يقوم بهذه الأفعال التي لا يصنعها إلا نفوس انسلخت من دينها ثم من إنسانيّتها.

هذه الأفعال لا تضر الشّهداء بل كشفت كرامتهم عند الله حيث خرجت الجثث من قبورها كلحظة دفنها شاهدة قبول الله لها، فهي آية من آيات الله على تحقيق من هم أصحاب لقب الشهادة، ومن هم أهل القبول عند الله تعالى ، وكذلك هي عند كل أحد مهما كان حاله في هذه الحياة أنّ صانع هذه الأفعال هم أهل إجرام ونذالة، وأنهم لو حكموا بلاد المسلمين لصنعوا فيها أشد النكال والعذاب، ولذلك هي كافية لمعرفة أهل الرّحمة على الخلق من المسلمين وأهل الإجرام من المرتدين.

إنّ الجهاد في سبيل الله ضد هؤلاء وأسيادهم الطواغيت هو رحمة من الله تعالى في كشف حال الناس، وتعرية مواقفهم كما هي، فهؤلاء المجرمون هم جنود الطواغيت الذاهبين، وهم جنود كل طاغوت يقاتل المجاهدين السَّاعِين لتحكيم الشريعة. فليعلم أهل الإسلام واقعهم كما علم كل طالبٍ حكمهم في دين الله تعالى.

هذا الصنيع من نَبْشِ قبور الشباب المسلم المجاهد يمر أمام أعين الناس ولا يستنكره إلا المسلم المتابع، ويسكت عنه أولياء أمر المجرم حفتر من غربيين وعرب، ممن تقاتل طائراتهم معه، ويمدونه بالسلاح والمال والجنود، ونرى معه أصحاب لحى ممن تسمى باسم الإسلام أو السلفية في صورة من النذالة والخِسّة والضلال في تأييد الباطل الذي لا يماري فيه إلا من طمس الله على قلبه.

إنّ هذا الفعل هو من حجج الله على خلقه في التفريق بين أهل الحق ومجرمي الخلق من الطواغيت وأذنابهم، فلم يعد في واقع الحال شبهة عدم التمايز بينهما، فليعلم المرء مقامه عند الله من خلال مقامه مع هؤلاء الأنجاس.

إنها أي هذه الصور المؤلمة من حجج أهل الحق والدين أن الطواغيت سبيلهم واحد وهو قليب بدر، وخندق بني قريظة، فلا يغرنكم دعواهم مصالح الأمة أو مقاتلة الإرهاب بل هم يعادون الناس والإسلام وشريعة الرَّحمن، وهم من أنذل الناس وأذلهم مع المشركين لكنهم أشد ما يكون مع المسلمين.

إنه عالم النفاق، حيث لا يصلحه إلا سيف الجهاد وتحالف واتحاد أهل الحق أمام طغيان المجرمين.

إنها فرصة لأهل الإسلام في ليبيا أن يضعوا أيديهم بأيدي بعض نصرة للحق الذي يعاديه مشركو الغرب وأهل الردة من العرب.

إن كان هؤلاء يغيظهم موتكم كرماء شهداء فكم سيغيظهم وحدتكم ورميكم إياهم عن قوس واحدة!

اللهم انتقم لأوليائك الشهداء والعن مشايخ الردة وحكامها وأهل الغرب أجمعين.

اللهم إنهم أرادوا ذلة أوليائك الشهداء، اللهم فارفع ذكرهم في الآخرين واجعلهم منارة للسائرين على درب طاعتك.

اللهم مكن للمجاهدين من رقاب سفلة الخلق من جنود الردة والخسة والسفالة.

آمين.

والحمد لله رب العالمين

كتبه الشيخ / أبو قتادة الفسطيني – حفظه الله –

21-03-2017

____________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]

New article from Abū Qatādah al-Filisṭīnī: "Ruling on the Factions Participating in Euphrates Shield After the Recent Developments With the Participation of the Americans By Air and Land and Coordination With the Russians By Air"

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه؛
أما بعد

فكنت قد قسمت أصناف الناس الذاهبين لما يسمى بدرع الفرات، والذي حاله قتال طوائف منهم مع الجيش التركي ومن معه ضد طائفة مسلمة فيها ما يخلط من الشر، وقلت بأن من ذهب يقاتل مع الجيش التركي المرتد الكافر ضد جماعة مسلمة تحت راية هذا الجيش حكمه حكم هذا الجيش، وكان بعض من وصَف حال الذاهبين هناك لي ولغيري قد قال إن منهم من ذهب ليستغل الحال من أجل غلبة أهل الإسلام دون غيرهم على الأماكن التي يجلو عنها غيرهم من المسلمين وغيرهم، وهناك من الذاهبين للاستطلاع والتحري، فكان الحكم الذي اعتقده والذي عليه إجماع الناس أن من ذهب ليقاتل تحت راية الجيش التركي العلماني المرتد أنه مثله، فهو كافر مرتد، ومن ذهب لغرض شرعي غير هذا مما ذكر فحكمه حكم ما ذهب إليه، دون أن نجمع الناس الذاهبين في حكم واحد لاختلاف أحوالهم كما هو ظاهر.

وهذا هو واقع الحياة من التنوع، وقد يتغير الحال فيتغير الحكم، كما يذكر البعض اليوم أن الصنفين الأخيرين المذكورين قد تلاشى ولم يبق إلا من هو داخل مع الجيش التركي المرتد تنسيقا وقتالا وامتثال أمر، فمن كان هذا وصفه فحكمه ما تقدم، كما يعلم كل طالب علم هذا الحكم في القتال تحت راية كفرية لتحقيق غايتها من إقامة سلطانها ودينها.

والجيش التركي جيش علماني يقيم أحكام هذا الدين الشركي كما هو في بلده، أي العلمانية، وهي دين لا يشك مسلم أنه كفر وشرك، وخير ما يقوله العلمانيون هو ما يدين به رئيس البلاد أردوغان بأنه علماني بصيغة لينة؛ يصرح بهذا في كل لقاء ومحفل، ولا يأنف منه، ودين العلمانية أهون ما فيه شرك وكفر بالله، والله يقول عن المرتدين في سورة محمد : ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ﴾
والله حذر من بعض موافقة الكفار في دينهم فقال: ﴿وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾
وهدد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم من الركون إلى المشركين ولو قليلا فقال: ﴿وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا﴾
فمتابعة الكافرين في دينهم ولو قليلا ولو لبعض ما في دينهم هو نقض لأصل الدين، وأردوغان يوافق أهل الإسلام في أمور أكثر من غيره من حكام المسلمين المرتدين ولا شك، لكنه يوافق المشركين في بعض دينهم، فهذا وإن جعله أقل كفراً منهم، لكن لا يخرجه من دائرة الكفر كما هو حكم الله تعالى.

فهذا أمر لا يتعلق بالمعصية ولا بالمصلحة ولكن يتعلق بأصل الدين، فمن قال أنا علماني ولو ببعض أصول العلمانية هو كافر بأصل دين الإسلام، لأن المرء يكفر بعمل واحد كفري لا بكل المكفرات في الوجود.
والذين يحاولون إلحاق أردوغان وحكمه وطائفته بالإسلام كلامهم لا يعدو الجهل، فإن خاطبوا الناس لنشر باطلهم خاطبوهم بغوغائية وبجمل ليست من العلم في شيء، وذلك لجهلهم بهذا العلم من البعض، وبهروب معروف من آخرين من طريقة الخطاب الشرعي المؤصل.

فالجيش التركي جيش علماني، وحاكم تركيا اليوم أردوغان حاكم علماني، هو بعلمانيته اللينة خير من علمانية الأحزاب التركية اليسارية والقومية، لأن علمانيتهم صلبة كما هو تقسيم العلمانية قديما وحديثا، كما شرح ذلك أساطينها في الغرب والشرق، وكان هذا عمدة البعثيين في تبنيهم العلمانية في بلادنا كما قاله شبلي العيسمي.

ولكن هذا لا ينقض أصل حكم العلمانية والعلماني، وإن كان بعضهم يدخل في الردة المغلظة وآخر في الردة غير المغلظة، فإن من يقتل المؤمن لإيمانية المخالف لكفره من العلماني الصلب أشد كفراً ممن لا يقاتله بل يسالمه بل ربما أحسن إليه كمن قال الله فيهم: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾

فالكفر درجات في الاعتقاد والعمل كذلك.
ولهذا كل من قاتل تحت راية الجيش التركي المرتد فحكمه الردة والكفر.
وكل من نفى ردته إما جاهل بالشرع أو صاحب هوى، ومثل هؤلاء خبرناهم في كل منعطف يقوم فيه حاكم يخاطب عواطف الأمة فيلتحق به جهلة من أمثال هؤلاء، يصفقون له، ويسبغون عليه أوصاف الشهامة والدين والتقوى.

والواجب الشرعي على كل مسلم يفهم دين الله أن يفارق الطائفة التي ترميه في قتال يخدم رايات العلمانيين، أو تمهد لهذا الفعل المجرم، وذلك بجعل كفر هذا الجيش ورئيسه من المسلمين أو مما يجوز فيه الخلاف تهوينا لأمر التوحيد، فأن يختلف الناس في التكفير شيء وأن تُرمى قتالا في أودية الباطل شيء آخر، فاحذر من أن تتخذ وسيلة لباطل، أو أن تقتل خدمة لأمر ليس فيه نصرة الدين الصريح، فالله يقول: ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ﴾
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله».

فإياك أخي المجاهد أن تبيع روحك لمن يتاجر بها في أسواق النخاسة، أو أن تطيع جاهلا لا يعرف أحكام الردة والكفر ممن تسمى باسم الشيخ أو المفكر، فالأمر خطير، وأمر الحال النظري قد يتسمح الناس فيه؛ أقصد مخالفة من خالف من الجهلة في كفر الجيش التركي ورئيسه، لكن احتياطك لدينك أن لا تقتل إلا تحت راية صريحة في إسلامها وجهادها، واجب عليك فيه الاجتهاد والتحوط.
هذا أمر استعجلت الكلام فيه لكثرة ما يخاض فيه وخطورته، فالنصيحة واجبة وأوجب ما تكون في مثل هذا.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
والحمد لله رب العالمين

قام على نشره: أبو محمود الفلسطيني

_____________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]

New release from Abū Qatādah al-Filisṭīnī: "Message of Rationalization and Advise to the People of Jihād in the Fields of al-Shām"

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد؛
فالحمد لله أن رفع للجهاد ‏راية ‏تتولاها ‏الأمة بنفسها ‏حيث خانها وعاداها ‏طواغيت الأرض ممن ‏ولّوا ‏أمور ‏المسلمين وقد سارت ‏هذه الراية صعدا ‏بفضل الله تعالى من ‏مكان ‏إلى آخر يبذل ‏ ‏لها رجال ‏وشباب ‏صادقون المهج والدماء والعرق والفكر، ‏وقد مشت ‏على حال من اللطف ‏الإلهي، ‏لم يدركه إلا القلة من الخلق، ‏على سنة خفاء ‏النصر وتسلله ‏في واقع فرعوني طاغ، يبث جنوده ومسالحته وعيونه في كل مكان، ويبطش بطش الجبارين بالفتية الضعفاء، وهو في كل حالة يظن أن تحقق مراده في الهلكة والتدمير لهؤلاء الفتية، ولكن لطف الله ورعايته تأبى إلا الكيد والمكر بالأعداء، إذ يغريهم بضعف المؤمنين، وتغريهم قوة أنفسهم، فسارت راية الجهاد على حال يظن الظان إن كل موقعة تمت أن كان فيها مهلكتها ونهايتها، وقد وقع هذا المعنى الباطل في نفوس بعض المسلمين من قادة فكر بل وفقه، إذ يعيبون على طائفة الجهاد أنها مرت على كل حلقات المواجهة فلا ينشأ منها ما يؤملون، إذ لا يعرفون سنة الله في التغيير، ولا يفقهون معنى وراثة الأرض من بين أيدي المجرمين العتاة الذين ملكوا مقادير الأمم والممالك والدول، فجرت هذه الراية على وفق القدر الإلهي في الكيد بهؤلاء من أكابر المجرمين، حتى وصلت إلى آخر حلقة ليتحقق الوعد الحق في الأرض المباركة في بلاد الشام.

لشرح سنة الله الراعية لطائفة الجهاد في إحياء الأمة وقصم ظهور الجبارين نحتاج إلى أوراق كثيرة، وذلك للرد على الذين يسبون على فقه الجهاد النفسي والقدري المكون للطائفة المنصورة، حيث علموا فقه الحياة على ما هي عليه، وعلموا أن قيام الشرع في قطر من الأقطار يعني سقوط مركز الإجرام الطاغوتي في العالم، فلما جهل من جهل هذا ظن أن كل حلقة قام فيها الجهاد وتشظت وخرب سلطان الجاهلية فيها على قدر معين أن هذا من الفساد، وأس فساد هذه العقول أنهم يريدون دولة “هيكل” جاهلي برتوش وصبغة ظاهرية فقط لإسلام مدجن وممسوخ، ولأنه قد استقر في عقولهم معنى الأمن والسلام على وفق ما صنعته النظم الجاهلية المعاصرة، فهم يظنون أن كل حالة تخرج عن هذا الأمان الجاهلي هو فساد، وأن كل حلقة ردة تسقط وتتشظى أن هذا خراب ومهلكة، وما علموا أن هذا في تاريخ الشعوب والأمم الحضارية الوارثة شيء ضروري، إذ أننا أمام أمة وارثة لجاهلية آفلة، فنحن نتحدث عن عالم إسلامي متشابك، وعالم جاهلي كذلك، فالمعركة معركة أمة مسلمة ضد جاهلية ممتدة الأطراف، غالبة على القوة والسياسة والفكر، فالقدر الالهي يجري في تفكيك هذه الجاهلية بغياب سلطتها ( هذه السلطة التي يسمونها زورا بالأمان والسلام)، وهذا الغياب يسميه قادة الفكر الإسلامي المشوه (بالخراب)، وبهذا يرمون المجاهدين بهذه التهمة الظالمة.
-الجهاد- وهو تدمير سلطان الجاهلية يقوم عليه أهل النزوع النفسي الشجاع، بخلاف التجار الذين يريدون سلامة البضاعة على حساب القيم والمفاهيم الشريفة، هذه النفسية التي تجلد المجاهدين ليل نهار؛ أنكم تقذفوننا في مواجهة الجاهلية والتي أول طلائعها تعني الدم والهدم كما قال تعالى:” وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَموَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ” (البقرة 155)، فهذا قدر الأمة المسلمة حين تكون إرادة الله بتدمير جاهلية فرعون وجنده، فهذا فارق في الحكم على ما نحن فيه، وهو فارق فكري ونفسي عميق في التعامل مع الجهاد وأهله في أي مرحلة من المراحل، وهذا الفارق يفرز نوعين من الطوائف التي تحمل السلاح ضد الطاغية:

– فطائفة أولى تنتظر اللحظة المناسبة للجلوس على مائدة أنصاف الحلول، وهي مستعدة دوما للدخول في جوف الجاهلية لتحقيق مقاصد جزئية، هي عندها نهائية، ولا مطلب بعدها، وبالتالي هي أسيرة لقوى الجاهلية، لا تخرج من واحدة إلا دخلت في أخرى.
– وطائفة أخرى فيها نفس المؤسس للأمم، حيث يعرف أن بناء الأمة يحتاج إلى فقه الجهاد، لا يُنظر إلى غيره، ويحتاج إلى فقه النفس أن ما يقوم به وراثة أمة لأمة، وأن هذا لا يقع إلا بالمنازعة التي تحرق الكثير وتؤلم الكثير، وفي الواقع الإسلامي لا بدّ من رفع راية الإسلام ضد رايات الجاهلية، لأن هذا المفهوم هو من يعصم الانحراف، لحسّ كل مسلم أن التوحيد لا يلتقي مع الشرك، وأن الإسلام لا يلتقي مع الجاهلية، وهذا يفرز فقها ونفسا، وليس مجرد فكر ونظر عقلي فقط.

الجهاد في بلاد الشام هو نعمة قامت لمقدمات لها، فليست هي خارج سياق بناء الأمة وتشظي وخراب نظم الجاهلية التي راقب الناس وقوعها في المشرق والمغرب، وهو في وراثة للمقدمات سيكون تأهيلا لمواقع قادمة، رأس الأمر لفهم ذلك أنه جهاد أمة مسلمة لطاغوت قريب وطواغيت العالم أجمع، فمن فقه هذا هو الوارث، وهو من سيبقى في المعمعة والميدان، ومن لم يفقه ذلك سيخرج من الميدان عاجلا أو آجلا.
كان الناس يعيبون هذا الفهم حتى جاء العالم كله بعضهم بوضوح وصراحة وبعضهم بالإنابة، وبعضهم بمقدمات يسيرة للتحضير لما بعده، وهذا التطور السريع فتح أذهانا وعقولا أراد الله لها الهداية، وأغلق قلوبا وعقولا فتنةً وابتلاءً، فالجماعة الوارثة هي من تفقه موضعها من هذا القدر الإلهي في الوراثة، ومن ستعلم معنى وجودها لما وقع من مقدمات ولما سيقع بعد ذلك من تطورات، وعدم فقه هذا هو أكبر معصية تقترف من فَقِيه يفتي لجماعة، وتقترف من قائد جهادي في ساحة الشام، وهذه المعصية عقوبتها آتية لا ريب فيها وهي الزوال والاندثار والمحق.

في عالم بِنَاء الأمم لا يُنظر إلا إلى موقع المرء من حلقات هذا البناء، وأين هو منه لأن الأمر يتعلق بالبقاء الحضاري والوراثة الحضارية، لا إلى شيء آخر يتعلق بِه البعض من قضايا جانبية في هذا الباب، فالضرورة الشرعية والقدرية هي البقاء في الميدان على وفق ما تقدم من فهم موقع رجلك من الوراثة والتهيئة للقادم، وليس مجرد البقاء بالميدان على سنة الديدان والتي يطول عمرها لرضاها الدون والهوان والعيش في الظلام بلا ابتلاء ومواجهة.
بهذا أحكم على الجماعات أنها ستبقى أم ستزول، وبهذا أحكم على هدايتها من ضلالها، وبعد عصر الصحابة الراشدين لم يحسن أحد الدخول في زمرة المهديين والوارثين في باب مقارعة المحتل من صليبي وزنديق ومشرك إلا إذا كان هذا فقهه في علة الانتماء والنصرة أو الخروج والمخالفة.

حين يسألني الأحبة عن موقفي من أولئك الذين يرفعون الرايات الجزئية تخلياً عن دورهم في فهم موقعهم

New release from Abū Qatādah al-Filisṭīnī: "Ruling on the Turkish Policeman Killing the Russian Ambassador"

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وإمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

شيخنا بارك الله فيك وأحسن إليك، فقد اختلف الناس حول حكم الشرطي بين مكفر له ومؤثم ومؤيد، وتكاثرت الأسئلة حول حكمه وهل يجوز الترحم عليه. فالغلاة الخوارج يجزمون بكفره بحجة أنه كان من جند الطاغوت ولم يتبرأ منه، وعلى الطرف الآخر هناك المتميعة وادعياء السلفية والإخوان وعلماء الطواغيت يقولون بإثم هذا الشرطي لأنه خرق عقد الأمان الذي عند السفير الروسي في تركيا. بصريح العبارة راحت على الرجل بين مكفر ومؤثم.

فلو أمكن شيخنا أن تفصل هذه المسألة وتبين منشأ الغلط في مثل هكذا مسائل تتعلق بحكم أفراد الطائفة الممتنعة، إذ للأسف ما زال الناس يتصارعون حول هذه المسألة، وكذلك انتشار الجهل وغياب صوت العلم بعد أن تصدر للإفتاء من لا يقدر على ضبط مسألة فقهية. أفتونا مأجورين.

فأجاب شيخنا أبو قتادة حفظه الله:

منشأ هذا الغلط هو تكفير أعيان الطوائف المرتدة دون إعمال الموانع، مع علمنا بوجود الموانع.
وهذا قد صار أي إعمال الموانع إن وجدت هو قول أغلب العلماء، وهو الذي عليه قواعد الشرع.

وللأسف لو اضطرد قول المكفرين لكفرنا كل من وافقه وأيده، كأبيه وأمه وزوجه.

ولا يستطيع الرافض لإعمال الموانع الرد على هذه الشبهة إلا بتكلف لا تقبله قواعد أهل العلم.

ولذلك يجب القول التالي:
يثبت عقد الإسلام للمرء بأربعة أمور ذكرها الكاساني في بدائع الصنائع في كتاب الجهاد، وهي:

النص اي الكلمة

الدلالة، أي القيام بعمل من اعمال الاسلام

والتبعية للوالدين أو الدار

وأقواها النص أي الكلمة وهي كلمة الشهادة

وأقوى الدلالات الصلاة

فإذا ثبت إسلامه بيقين فلا يجوز إخراجه منه إلا بيقين

ووجود شبهة الجهل بحال الحكام والديار منتشرة بشدة، فيجب مراعاتها.

ولقد رأى الناس هذا الرجل يصرخ بدلالات إسلامية صريحة غير ملتبسة
وهي أشبه بلحوقه بالمجاهدين لا المسلمين فقط
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته”.
فشُهد بالإسلام بهذه الدلالات.

والرجل صرخ بقوله نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد….
وهي دلالة واضحة على دينه واعتقاده

ومثله من الناس يجهلون أحكام الجيش في الدول المعاصرة

ولذلك فالحكم بإسلامه متعين، بل بجهاده وشهادته بإذن الله.

والذين يشككون بإسلام أمثاله إنما يمنعون أمثاله من القيام بهذا الفعل أو شبيهه، لأنهم يوجبون عليه أمرا من الدين لا يعلمه، وهو البراءة من الجيش، كونه يجهل إن هذا شرط توبته.
وكذلك لو علمه فخروجه منه هو الواجب عند هؤلاء ليصح إسلامه ولا ينفعه عندهم عذره أنه في الجيش لصيد الطواغيت، كما كان يفعل طالبان مع الأمريكان مثلا.

وبهذا يمنع هؤلاء هذا الخير العظيم والذي يفرح كل مؤمن

وهذا شر

فنحن نقول إن إسلام هؤلاء ثابت عندنا بالكلمة أو الدلالة ولا ينقضها إلا يقين، ونحن نعلم جهل الناس بحكم الطوائف لأمور مشهورة بين الناس

منها جهلهم بحكم الدار

وحكم الطوائف

وحكم الجيوش

وتلبيس المشايخ

وهذا التلبيس ليس في تسمية الشرك إسلاما بطريقة مجردة

بل هو تلبيس بأن هذه الصور الواقعية لا تدخل في النص المكفر

وهذا يبين الفرق بين الجهل بالتوحيد وأصله وهو كفر الجهل

وبين عدم دخول صورة موهمة في مضادة التوحيد

وهو أشبه بجهل أحدهم أن فلانا كافرا

فهذا الجهل يقع فيه العلماء ولا يقال عنهم جهلة بتوحيد الله
كجهل ابن عمر بكفر المختار الثقفي

ولذلك تعاملنا في أحكام الناس في جيوش بلادنا هو كتعاملنا مع الناس في بلادنا أي من حيث حكم الفرد فيهم.

نعرف المسلم ونعرف الكافر ونجهل البعض فنعمل حكم الأصل بما تقدم من كلام الكاساني. وهذا يبعدنا عن تخبط البعض في الاسئلة والاجوبة كسؤالهم عن الجندي بعد تركه الخدمة مع بقاء أخذه لأجرة التقاعد مثلا.

فاشتراط البعض توبته هو كاشتراطنا توبة كل مسلم من عدم تكفير هذا الجندي، أو توبة كل أحد لم يعرف حكمه من قبل، أو توبته من التفكير يوما بالانضمام إلى الجيش والشرطة.

أبو محمود: يعني مجرد ترك الجيش كاف لإثبات توبة الجندي ولا يشترط أمر آخر كالتبرأ من الطاغوت والجيش.

الشيخ أبو قتادة حفظه الله:

فتركه الجيش يخرجه من حكم الطائفة بالقتال ولا علاقة له بالحكم عليه فردا

أبو محمود: والحكم عليه كفرد يكون تبعا لحاله قبل تركه للجيش

الشيخ أبو قتادة: نعم.

بعض من كفره عينا سُئل:

ماذا تقول في أبيه الذي سعى لإدخاله الجيش

ماذا تقول في أمه التي توقظه وتحضه على الذهاب للوظيفة

ماذا تقول في زوجته التي تحمسه لها

ماذا تقول في ابنه الذي يفتخر به لوظيفته

الجواب
أن لم يعمل الموانع كفرهم

وهذا خطير يؤدي لعواقب وخيمه أوله اعتناق دين الخوارج لزوما في تكفير المجتمعات.

أبو محمود: شيخنا، بما يعود الجندي إلى الإسلام لو ممكن توضيحه.

الشيخ أبو قتادة حفظه الله:

الجندي له حكمان

حكم الطائفة في القتال والقتل
وحكمه بما يعلم من حاله في التكفير
وهذا يريحنا من السؤال: متى يسلم

وهو يمنع من توجيه الاسئلة الخاصة كاستطراد البعض في حال الجنود في بلده من الشر كسب الدين أو ترك الصلاة. فهؤلاء إن علموا هذه الأحوال في جماعة او فرد كفر بعينه، وهذا قد يوجد في الجيش أو في غيره.

أبو محمود: شيخنا، يعني مجرد ترك الجيش كاف لإثبات توبة الجندي ولا يشترط أمر آخر كالتبرأ من الطاغوت والجيش، لو أمكن شيخنا تفصل في هذه النقطة لإزالة أي شبهة.

الشيخ أبو قتادة حفظه الله:

تقصد بخروجه من الجيش خرج من حكم الطائفة
الجواب: نعم

وصار حاله كحال أبيه وأمه وزوجته.

أبو محمود: شيخنا، وحكم التكفير يبقى حتى يتبرأ من الموالاة أو ماذا؟

الشيخ أبو قتادة حفظه الله:

نحن لم نكفره للموالاة وهو لا يعلم أنه والى كفارا.

أبو محمود: شيخنا، يعني بمجرد الترك خرج من حكم التكفير

الشيخ أبو قتادة حفظه الله:

بخروجه من الجيش أو ما شتبه خرج من حكم الطائفة أياً كان حكمها

كلامنا عن تكفير الطائفة لا علاقة له فردا

أبو محمود: سامحني انا ادقق لإزالة الشبه التي تكثر عن الاخوة. حكم الفرد تكفيرا وإسلاما يعتمد على ماذا هنا؟

الشيخ أبو قتادة حفظه الله:

بينت حكم الفرد تكفيرا وإسلاما بما علمنا من حاله.

أبو محمود: اقصد يعني حكم الفرد بعد خروجها يبقى على حاله أثناء خدمته

الشيخ أبو قتدة حفظه الله: هذا بيّن

أبو محمود: شيخنا، ممكن تتحدث عن مسألة عقد الأمان.

الشيخ أبو قتادة حفظه الله:

عندما نحكم على دار أنها دار ردة أو كفر فهذا يعني انتفاء حكم الذميين فيها
وعقود أئمتها غير ملزم للمسلم.

هذا وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى

اعتنى به وقام على نشره: أبو محمود الفلسطيني

_______________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]