Audio message from the Islamic State of Iraq’s Abū Ḥamzah al-Muhājir: "Commandments of the Leaders"


Transcript:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله ومن والاه، أما بعد:

فيا أخي المجاهد هذه بعض النصائح، جمعتُها لكَ من أفواهِ الرجالِ وبطونِ الكتبِ، ولست أَدَّعي حِكْمَةً، وأسأل الله أن ينفعني وإياكم بها، والله من وراء القصد.

1) الإخلاصُ لله؛ ففيه النجاةُ في الدنيا والآخرة؛ قالَ رَسُولَ اللَّهِ : (تَكَفَّلَ اللَّهُ لِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ وَتَصْدِيقُ كَلِمَاتِهِ بِأَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يُرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ مَعَ مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ).
– واقصِد بعملك أن تكون كلمة الله هي العليا؛ فعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، أَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ : (مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ).

2) العدلُ والنصحُ لرعيتك؛ فـ (مَا مِنْ أَمِيرِ عَشَرَةٍ إِلَّا يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولًا لَا يَفُكُّهُ إِلَّا الْعَدْلُ أَوْ يُوبِقُهُ الْجَوْرُ)، و(مَا مِنْ أَمِيرٍ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ لَا يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ إِلَّا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمْ الْجَنَّةَ)، و(لَا يَسْتَرْعِي اللَّهُ عَبْدًا رَعِيَّةً يَمُوتُ حِينَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهَا إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ).

3) المشورة والمناظرة: فالمناظرة صِنْوُ المشاورة أي: الجلوسُ لطرح الأفكار في مجلس، وتعليقُ كل شخص على رأي الآخر أو استحداثُ رأي جديد، ثم يتبلورُ في النهاية الرأي الصواب.
– قال تعالى: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ)؛ فقد وجَّه الله نبيه ليشاور من هو دونه مع رجاحة عقل النبي, فكيف بكم؟
– وكما روي: [ما ندم من استشار، وما خاب من استخار]، وقيل: [من استغنى بعقله ضلَّ، ومن اكتفى برأيه زَلّ، ومن استشار ذوي الألبابِ سَلَكَ سبيلَ الصواب، ومن استعان بذي العقول فاز بِدَرك المأمول].
– فليكن لكل أميرٍ مجلسُ شورى حقيقيٌّ بَدءاً من الأمير العامِّ وانتهاءً بأمراء السرايا، ولكن لا تشاور صاحب حاجة يريد قضاءها، ولا من تتلمَّس أنه يَطْمَع فيها، ولا مَن لا يُقَلِّبُ الفكرَ في الرأي؛ فقد قيل: “دع الرأي حتى يَخْتَمِر”، وقد ورد عن علي : [رأيُ الشيخ خيرٌ من مَشْهَد الغلام]؛ أي في القتال، ولا تَسْتَشِرْ إلا خالياً: أي على انفرادٍ؛ فإنه أحفظُ للسر، وأضبطُ لمن قد يُفْشِيْه.
– حقاً! [إن المشورة والمناظرة بابا رحمة ومفتاحا بركة لا يَضِلُّ معهما رأي].

4) إياك وأن تُقَدِّمَ من يُوافِقُكَ الرأيَ فحسبُ، واحذَرْ من بِطانة السوء، وعَوِّدْ نفسك الصبرَ على من خالفَك الرأيَ من ذوي النصح، وتَجَرَّعْ مرارة قولِهم وعَذْلِهم، ولا تَنْبَسِطْ في ذلك إلا لأهل الفضل والعقل والسن والمروءة والستر.

5) ليس أضيعَ للدين والدنيا من أن يَضيعَ من الأمير أخبارُ رعيته على حقيقتها؛ فلا تَحْتَجِبْ عنهم؛ فإنما أنت بشر لا تعلم ما يُوارِيْه الناس عنك، وإياكَ والتذرعَ بالأمنِ؛ فتَأْمَنَ وتُضِيْعَ مَنْ تَحْتَك؛ فبِئْسَ الأميرُ أنت إذنْ.
– وقِفْ على كل شيء بنفسك بعد توليةِ الأمناء النصحاء؛ فقد يخون الأمين ويَغُشُّ الناصح فتثبتوا من الأمور؛ قال تعالى: {يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} ، [فلم يقتصر تعالى على التعريضِ دون المباشَرة، ولا عَذَرَ في التشاغل اكتفاءً بالاستنابة حتى قَرَنَهُ بالضلالة].
– ولا تَعْجَلَنَّ إلى تصديقِ ساعٍ يريد الإفساد، فإنَّ مِثْلَه غاشٌّ وإن تَشَبَّه بالناصحين، ولا تُهْمِلْ قولَه؛ فقد يكون صادقاً، وأحسن الظن بإخوانك؛ فإن إحسانَ الظن يَقْطَعُ عنك نَصَباً طويلاً.

6) ينبغي للأمير أن يأخذ نفسه وجنَده بما أوجبه اللهُ تعالى من حقوقٍ، وأمرَ به من حدود؛ [فإنَّ من جاهد عن الدين كان أحقَّ الناس بالتزام أحكامِه]، ولكنك لن تُصْلِحَ وأنت فاسد، ولن تُرشِد وأنت غاوٍ، ولن تهديَ وأنت ضال، فكيف يَقْدِرُ الأعمى على الهدى والذليلُ على العِزِّ؟ ولا أَذَلَّ مِنْ ذُلِّ المعصيةِ، ولا أَعَزّ مِن عِزِّ الطاعةِ، فتَرَفَّعْ عن سَفاسِفِ الأخلاقِ وصحبةِ الفساق.

7) إياكَ وأن يَدْعُوَكَ ضيقُ أمركَ في شيء إلى طلبه بغير الحق؛ فإنّ صبرَك على ضيقٍ ترجو انفراجَه وفضلَ عاقبتِه خيرٌ من معصية تخاف تَبِعَتَها؛ ومدار الدين على الصبر.

8) إياك وأن تُمَيِّزَ نفسَكَ بمركَب أو مَلْبَس؛ فقد كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما: […وقد بَلَغَنِي أنه فَشَا لك ولأهلِ بيتِك هيئةٌ في لباسك ومطعمك ومركَبك، ليس للمسلمين مثلُها، فإياك يا عبد الله أن تكونَ بمنزلة البهيمة مَرَّتْ بوادٍ خِصْب ، فلم يكن لها هَمٌّ إلا التسمُّن، وإنما حَتْفُها في السِّمَن، واعلم أن العامل إذا زاغ زاغت رعيتُه، وأشقى الناس من شَقِيَتْ به رعيتُه].

9) اعلموا أن الحرب كما قالوا: ثِقالُها الصبر، وقُطْبُها المكر، ومدارها الاجتهاد، وثِقافُها الأَناة، وزِمامُها الحذر، ولكل شيء من هذه ثمرة: فثمرة الصبر التأييد، وثمرة المكر الظَّفَر، وثمرة الاجتهاد التوفيق، وثمرة الأناة اليُمْن، وثمرةُ الحذر السلامة، وقد سئل عمرو بن مَعْدِيْكَرِبَ عن الحرب فقال: [من صبر فيها عرف، ومن نَكَلَ عنها تَلِفَ]؛ فإياكم والعجلةَ فَرُبَّ عَجَلةٍ تُعْقِبُ نَدَماً.

10) قَدِّمْ أهلَ البلاءِ والشدةِ على الأعداءِ حالَ اصطلامِ القتالِ، ووزعهم على السرايا ليتقوى بهم الضعيف ويتجرأَ بشجاعتهم الجبان، وإياك وأن يَصْحَبَ إخوانَكَ مُخَذِّلٌ أو مُرْجِفٌ، والحذرَ الحذرَ من العيون والجواسيس، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، ولكن لا تَنْتَقِ في الغزو الأقوياءَ وتَتْرُكَ الضعفاءَ الراغبين بما عند الله؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وهل تُنْصَرون وتُرْزَقون إلا بضعفائكم)، وإن الله يَنصر القوم بأضعفهم.

11) لا تُهْمِلْ من العُدَّة ما يمكن أن يُتَّخَذَ كالدروع والخُوَذ، وليس ذلك من الجبن فقد كان أشجعُ الناس رسولُ الله صلى الله عليه وسلم له درع، ولا يمنع هذا من المقاتلة حاسراً في وقته المناسب، قال حبيب بن المهلب: [ما رأيت رجلاً في الحرب مُسْتَلْئِماً إلا كان عندي رجلين، ولا رأيتُ حاسرَيْن إلا كانا عندي واحداً]، فسمع هذا الحديث بعض أهل المعرفة فقال: [صدق! إن للسلاح فضيلة؛ أما تراهم ينادون عند الصريخ: السلاحَ السلاحَ،

al-Furqān Media presents an audio message from al-Qā’idah in the Land of Two Rivers' Abū Ḥamzah al-Muhājir: "The Decision Is Only For God"

20
Audio:
Abū Ḥamzah al-Muhājir: “The Decision Is Only For God”

Transcript:

بسم الله الرحمن الرحيمبسم الله الرحمن الرحيم

{يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ*مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} .

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:

فيا أمة الإسلام, أمتي الغالية,
لقد جاء اليوم الذي وعدناك بأسرع مما نرجو، وأعجل مما نظن، فهذا هو الفتح المبين، هلّت بشائره تشرح الصدور وتبهج النفوس وتفرح الصديق وتغيظ العدى، فها هي دولة الإسلام, ها هي دولة الإسلام في بلاد الرافدين يشد بنيانها وتشخص ساريتها وترفرف رايتها بعز عزيزٍ أو بذل ذليلٍ، وها هو عدوك اليوم يترنح من هول ما ذاقه من مصائب وأهوال وكروب كالجبال يعجز أن يحمل وزرها أو يخمد نارها، وإنه اليوم يحمل متاعه لا يروم غير الفرار، فقد مالت خيمته وانكسر قِدره واقتلعت عواصف المجاهدين جذوره، وهدمت أركانه وحطمت على رأسه أحلامه فصار على الرحيل عازمًا وعلى الهزيمة قابضًا وعلى المكوث غير صابرٍ وعلى البقاء غير قادرٍ؛ فلا يسعني، أمام كل هذا، إلا أن أشكر أغبى وأشأم رئيس عرفته دولة العبيد والمخدرات، أمريكا عبر عصورها، الذي سمح لنا بهذه الفرصة التاريخية العظيمة، فأتى بجنوده وخبرائه إلى حالة القتال المباشر فالتقى الجمعان في صورة لم نكن نحلم بها أو نتخيلها فاستطاع بحول الله وقوته فلاحٌ عراقي موحدٌ بصيرٌ لا يحسن في كثير من الأحوال القراءة والكتابة أن يفجر بعبوته الناسفة الحضارة الأمريكية المزيفة فيتطاير مع أشلاء جنودها وخبرائها أحلام العم سام في بلاد النفط والماء.

كما أني أحب أن أذكر هذا الأحمق المطاع أنه قد استطاع في فترة وجيزة جداً أن يعيد مجد الامبراطورية الفارسية القديمة فكان أشأم على بلاده من جورباتشوف على اتحاده فبسط نفوذ فارس في أفغانستان بعدما كانت صخرة كؤوداً أمامهم ثم ثنى على العراق ففتح كنوزها لهم بعدما كانوا لا يحلمون بشربة ماء فإذا بهم يمتصون نفطها وينهبون كنوزها ويستعبدون رجالها ثم ثلَّث ببلاد الشام فأرهب طاغيتها الرافضي النصيري وما زال عليهم الحصار حتى اضطره إلى فتح بلاده أمام مئات بل آلاف الفرس ليتجنسوا فيها فيكونوا ردءاً لعميل الدجال نصر اللات المسمى بنصر الله الخارج لتوه من نصر مزعوم على قمة الآلة العسكرية الرومية، فاكتملت بذالك الإمبراطورية الفارسية القديمة الممتدة من بلاد ما وراء النهر إلى إيران ثم مروراً بالعراق حيث المدائن انتهاءً بالشام.

فهل يا ترى يستطيع الفرس المجوس أن يوفوا حق هذا الأحمق بوش الذي أعاد مجدهم التليد دون أن يضربوا طلقة واحدة أو يضحوا بجندي واحد؟. وهل يا ترى يدرك عقلاء الروم أنهم صاروا عبيدًا لفارس ومرتزقة يقاتلون بلا أجر؟ فها هو الشعب الأمريكي وضع قدمه على أول الطريق الصحيح لخلاصه من مأزقه وبدأ يدرك خيانة وعمالة رئيسه وزمرته لإسرائيل فصوت لصالح شيء من العقل في انتخاباته الأخيرة. وهل يا ترى سيوفّي الساسة بما وعدوا به مواطنيهم فيَجبُرون قلوب الأمهات بانتزاع أبنائهن من ثنايا الأسود في بلاد الرافدين تمامًا كما يَجبرون العجز الرهيب في الميزانية التي أُهدرت في حرب غبية خاسرة خائبة ويدركون أن دافعي الضرائب يدفعون ثمن الطلقة التي يقتل بها أبناؤهم في مستنقع العراق. وأقول للبطة العرجاء لا تتعجلي الفرار كما تعجل وزير دفاعك الأعرج القزم فإنا لم نرتوِ بعد من دمائكم واصبر في أرض النزال يا جبان فإنا نعلم أن الروم لا يستحيون من هزيمة.

ويا أيها المسلمون الموحدون, أيها المجاهدون في أقطار الأرض:
إننا اليوم نعلن انتهاء مرحلة من مراحل الجهاد وبدء مرحلة جديدة هامة نضع فيها أول لبنةٍ من لبناتها لندشن مشروع الخلافة الإسلامية ونعيد للدين مجده.

أيها المؤمنون, أيها المجاهدون:
لسنا أبناء سايكس – بيكو؛ نحن أبناء محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – الذي ابتدأ دولته المباركة في تلك البقعة الطاهرة طيبة القابعة في قلب الصحراء حيث لا مورد ولا ماء إلا ما يجود به عليهم رب الأرض والسماء، فهل كان يسعى – صلى الله عليه وسلم – إلى تقسيم وتفتيت جزيرة العرب حينما أعلن دولته بالمدينة وحارب أهله بمكة؟!.

أيها الموحدون:
أبشروا؛ فوالله لن نستريح من جهادنا إلا تحت أشجار الزيتون في رومية بعد أن ننسف البيت الأنجس المسمى بالبيت الأبيض، وإن ما حدده إخوانكم من مكان لدولتهم إنما هو من باب قول رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – : “ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن”، وإلا فهي وقفة لوثبة، وحصن لكرّة، وهل تظنون أننا سكبنا دماءنا لندع أهلنا في كردستان فريسة لبني علمان أو في الجنوب لقمة سائغة ليهود أصفهان؟!.
فأحسنوا يا عباد الله بنا الظن إنما هو حمى ولا بد لكل حمى من حد.

ثم إني أقول:
ما بال أقوام يطعنون ظهورنا ثم يتبسمون في وجوهنا؟.

يلقاك يحلف أنه بك واثق ** وإذا توارى عنك فهو العقربُ
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ** ويروغ منك كما يروغ الثعلبُ

ولهؤلاء نقول:
إنه لا يمكن أن نقتل شرطياً ذهب ليتدرب على أيدي زبانية شيطان الأردن ثم نحن ندع أولئك الذين اتخذوا الطاغوت نفسه صديقًا وراعيًا واعتبروه ذا مصداقية ونزاهة فالتفوا حول دماء الشهداء وأطراف المعوقين سراً، فعقدوا اتفاقيات مع المحتل الأمريكي. وإني لأعلم هؤلاء النفر الذين جالسوا عبد الله الخائن سراً ثم يكفرونه أمام السذج علناً وعندنا الأدلة والشهود على ذلك فيا عباد الله توبوا, توبوا ولا تخونوا دينكم وإخوانكم وجهادكم فإن الشيطان -أعني شيطان العلم والسلطان- يلبّس عليكم.

عباد الله:
معلوم أن كل أمرٍ واجب لا يتم إلا بالاجتماع عليه؛ فالجماعة له واجبة كما قرر أهل الأصول بقولهم: “ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب”؛ فرد كيد المعتدين وحفظ حوزة المسلمين وأهم من ذلك إقامة شرع الله المتين لا يكون والقوم يقاتلون مختلفين بغير راع يوحّد صفوفهم ويجمع شملهم فَيَصْدرون عن رأي واحد وقلب واحد وإن اختلفت الأذرع بين الطول والقصر والشدة والضعف.

دع عنك أخي المسلم القول القائل: “إن المهم اتحاد الرؤى أو الأفكار لا اتحاد السيوف والأوتار”؛ فإن ذلك مخالف لبداهة

Audio message from al-Qā’idah in the Land of Two Rivers' Abū Ḥamzah al-Muhājir: "Come To a Word That is Equitable"

The title of this release is in reference to parts of Qur’anic verse 3:64.

21
Audio:
Abū Ḥamzah al-Muhājir: “Come To a Word That is Equitable”

Transcript:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله مالك الملك، المتنزّه عنِ الجور، المتفرّد بالبقاء، السامع لكلِ شكوى، والكاشفِ لكلِ بلوى, والصلاة والسلام على من بُعِثَ بالدلائل الواضحة ، والحجج القاطعة ، بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.

أما بعد:

فإني أهنئ الأمة الإسلامية عامة، والمجاهدين أهلَ الثغورِ خاصة، بحلول شهر رمضان المبارك شهر الجهاد والاستشهاد, وأسأله أن يكون للمسلمين شهر عزّ ونصرٍ وتمكين.

ورسالتي الأولى:

إلى أهلِ الله وخاصته, إلى من أثنى عليهم الباري في كتابه العزيز, إلى من شرّفهم الله وفضّلهم فقرنهم باسمه واسم ملائكته فقال: (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

إلى أهلِ العلمِ والخشية, قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء).

إلى من خصّهم الله تعالى بحفظ الدين والذكرِ في الصدور، فقال: (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)

إلى القائمين بشرط الله في خيرية هذه الأمة الوارد في قوله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ).

إلى من نال نصيبهم من ميراثِ محمد صلى الله عليه وسلم, إلى من أمره الله بأداء زكاة علمه ، ورفع الجهلِ عن الناس ، وتفقد أحوالهم ، ورصّ صفوفهم ، وتوحيد كلمتهم .

قال سبحانه: (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً).

إلى من جعلهمُ الله قدوة وأسوةً للناس في دينهم ، سيّما في ميدان الجهاد في سبيلِ الله ، والنفيرِ إلى ساحاتِ الوغى ونصرةِ الدين, أوَ لم يقل الله تبارك وتعالى: (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ) -وفي قراءة أخرى- (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قُتِل مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ).
قال ابنُ عباس والحسن: علماء وفقهاء.

فأينَ أنتم من القتالِ والقتلِ في سبيل الله ؟

فغني عن القول أن مهمة العالِم أن يفتيَ الناسِ في الضرّاء قبل السرّاء (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).

عُلماءنا الكرام:

إن أصالةَ دورِ العلماء وسِمَةَ عِلمهم هي القيامِ بالعهدِ والميثاق الذي أخذه الله عليهم, قال تعالى: (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ).

أيها العلماء:

إننا اليوم لنتعرّضُ لمسائل في الدماء والأموالِ والأعراض, لو جُمِعَ لها الأئمةُ الأربعة لوقفوا حيارى, ومطلوبٌ منا أن نفتي فيها, هذا والفاروقُ عُمر كان إذا حَكَمَ يقول: واللهِ ما يدري عُمر أصابَ الحق أم أخطأه, وهو الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: (إنه قد كان في ما مضى قبلكم من الأمم محدثون ، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عُمر ابن الخطاب).

فإذا كان المُلهمُ المحدّث، الذي ضُربَ الحقُّ على لسانهِ وقلبهِ يقولُ هذا وقد كان يستفتي عليّاً وكبار الصحابة ورجع عن مسائل كثيرة مشهورة ، فما يقولُ المذنبِ المسكين؟ في زمنٍ عمّ فيه الجهل وقلّ فيه العلم .

أيها العُلماءِ الأفاضل, أيها السادةِ الأجلاّء, اسمعوها مني جيداً:

إننا قادمون, إننا منتصرون, إننا منتصرون, وعسى أن يكونَ قريباً, وعسى أن يكونَ قريباً.
وربما في حياةِ كثيرٍ منكم ، حينئذ .. لن نتخلّى عنكم أيضاً.
فأنتم آباؤنا .. وإخواننا .. وفخر أمتنا .. وعزّ ديننا .. و ورثةِ نبيــّـنا .
فإن تركتموننا .. لن نترككم .
وإن ابتعدتم عنا .. فسنلحقُ بكم .
ونتعلّقُ في أثوابكم .
لأنكم مصدرِ نورٍ وهداية.
إن ضلّ أحدكم لشهوةٍ أو شُبهة, كففنا ألسنتنا عنه، وحرسنا عرضه ، ما لم يفتن غيره بقولٍ أو عمل .

علماءنا الأجلاّء:

لسنا خوارج, ولسنا أهلَ بِدعة, ولا دُعاةً إليها, إنما نحنُ رجال، رأينا الدين والذُّل، يتحدّر كالسيل الجارف، ليهويَ بالأمةِ إلى حضيضِ الجهل, فبنينا من عظامنا وجماجمنا سدّاً يحمي دينكم وعرضكم.

واليومَ .. قد ارتفع السدُّ ، واشتدّ ، وأصبحَ عصيّاً على موجةِ الكفر ، كلما عصفت موجة تحطمت على جداره.

ثم عدنا إلى شجرة الإسلامِ الأبية, فأخذنا نرويها بدمائنا ، حتى إذا ترعرعت ، وعَلَت أفنانها ، وأينعت ثمارها ، وترسّخت في الأرضِ جذورها ، جعلنا من أجسادنا سلّماً لها, وقلنا لكم هلمّوا إلى الثمر ، فكلوه هنيئاً مريئاً.

فإن طيور الشر ، تطوفُ بالوادي ، نخشى أن تذهبَ بتعبِ السنين ، وبـمُرِّ الأنين, فإن ما سكبناهُ من دمائنا في العراقِ كثير ، أكثرُ من أربعةِ آلافِ مهاجر ، وأضعافِ أضعافِ ذلك من أنصار الخيرِ والبركة .

عُلماءنا الأفاضل:

إننا اليومَ ندعوكم لتحمّلِ الأمانة ، فإننا على مفترقِ طُرق, فلا تخذلونا, باللهِ عليكم لا تخذلونا, فإنا بحاجةٍ إليكم, لا نعدِكُم بالأمنِ والأمان, إنما نعدكم بالجهادِ في سبيلِ الله, وأن نكونَ وقّافين عند حدودِ الله, فليس عندنا أغلى من دمائنا ، سكبناها ، ونسكبها لتسير فيها سفينةُ الإسلام, فهيــّا أنيروا دربها بعلمكم, وأمسكوا دفتها بكتابِ الله ، وسنةَ نبيـّكم.

أما وإن تخلّيتُم عنا, وتخبّطنا في الشِعاب ، فلا تلومونا ، فإنَّ الطلبَ قويّ, ولا بُدّ من السير ووصول البر, وإننـا لَفاعلون بحولِ الله وهدايته, فحاشا كلاءة اللهِ وحفظه وإحاطته أن تُخطئنا .

أيها العُلماء الأفاضل:

لِنَهَبَ جدلاً وأملاً أن يكون شيخُ الأزهر هو من يزكي للمجاهدين ويفتيهم ، ومُفتي الحجاز, على مدفع الهاون ، بينما مُفتي الشام, يُصححُ له الرماية, هل تظنون أن حالَ الأمة سيكونُ كحالنا اليوم؟

أيها الأفاضل:

إن القيادةَ والطليعة لا يجوزُ لشخصٍ أن يتصدّرها إلاّ عن تصوّرٍ صحيح ، ومعرفةٍ وعلمٍ صحيحين, وهو ما حباه الله لأهلِ العلم .

وإن سمة المجتمع الخيّرِ الفاضل القويّ المتماسك أن يسودَ فيهِ العلماء ، وأن يعرفَ الناسَ حقهم ، (وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ).

ولا يسعني في هذا المقــام إلاّ أن أُذكّركم بالعالم المجاهد الضرير عُمر عبد الرحمن, القابعِ في سجون

Audio message from al-Qā’idah in the Land of Two Rivers' Abū Ḥamzah al-Muhājir: "[Their] Assembly Will Be Defeated, And They Will Turn Their Vacks [In Retreat]"

The title of this release is in reference to Qur’anic verse 54:45.

23
Audio:
Abū Ḥamzah al-Muhājir — “[Their] Assembly Will Be Defeated, And They Will Turn Their Backs [In Retreat]”

Arabic Transcript:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله مالك الملك المتنزه عن الجور والمتكبر عن الظلم المتفرّد بالبقاء, السامع لك شكوى والكاشف لكل بلوى, والصلاة والسلام على من بُعِثَ بالدلائل الواضحة والحجج القاطعة بشيراً ونذيرا وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا.

أما بعد:

أمة الإسلام, أهلنا ببلاد الرافدين, أبشروا وأمّلوا وقرّوا عيناً, واسكنوا فؤاداً, وطيبوا نفساً.
فأبناؤكم بحول الله سيوفٌ بارقة، ورماحٌ شامخة، ودروعٌ حصينة لكم ولدينكم. واعلموا أنا ذراعكم الطولى، فأمرونا نأتِكم بالبعيد قبل القريب، ونسكب دماءنا دفاعاً عن دينكم وأعراضكم.
نعلم أنكم ضحيتم بالكثير، وأصابكم من جهد البلاء العظيم، لكن اعلموا أن الله ابتلاكم ليمتحن قلوبكم ويختبر صبركم، ويميز طيب معدنكم.
قال الله تعالى: (لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).

أما والله لأن استشهدنا لنشهدَن, ولأن سؤلنا لنصدَقَنّ, أنا وجدناكم أفضل ما نرجو وأحسن مما نظن، فقد كنتم ولازلتم البيت الذي آوى، والقلب الذي احتضن, فضربتم أروع أنواع الجود والكرم، والشجاعة والإقدام.

ولسوف تقطفون ثمار صبركم بحول الله تعالى بأيديكم في الدنيا والآخرة (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ), فإياكم إياكم وتثبيط الشيطان، فإن الحصيف إذا أوشك أن يحط الرحال، لا يستريح بالأثقال.
وواللهِ لقد اقتربنا من بلوغ الهدف وإدراك الأمل وإني أرى النصر يفور تحت الثرى يوشك أن يُؤذن له.
واعلموا أنه ليس من عملٍ أحب إلى الله في زماننا هذا بعد الإيمان بالله من الجهاد في سبيل الله.
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ*تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).
فوحّدوا صفوفكم وطهروا قلوبكم وكونوا ظهراً لإخوانكم المجاهدين، وإياكم والمخذلين المُرجفين (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ).

وإلى إخواننا في ساحات الوغى، وأرض الرباط والجهاد أقول:
اعلموا أن دماءنا دون دمائكم، وهدمنا دون هدمكم، ورجالنا وسلاحنا في نحور عدونا وعدوكم, فما خرجنا يعلمُ الله بطراً ولا أشراً, ولا من أجل منصبٍ زائل، أو عَرَضٍ خائر, وإنما جهاداً في سبيل الله، ونصرةً لدين الله، وابتغاءً لمرضاة الله.
فهلمّوا إلى إخوانكم وضعوا أيديكم في أيدينا حتى تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى. فإن الله سائلنا يوم القيامة, وإن الموت أقربُ إلى أحدنا من شراك نعله.
فهذا عدونا قد وحّد صفوفه علينا, أفما آن الأوان أن نجتمع يا عباد الله؟ قال تعالى:(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ).

ويا أيها الصليبيّ الكذاب بوش, ويا قطعان العبيد, وخُدّام اليهود:
اعلموا أن الدماء التي فارت في عروقنا غضباً لله عليكم وطلباً للقصاص العادل منكم لهيَ في أوجها وقمة ذروتها, فلم ولن تخمد نارها بحول الله, وإن السيوف التي تلوّنت بدمائكم لتتعطش المزيد من رؤوسكم العفنة.
وإن ما رأيتم في سابق عهدكم، إنما هو غيضُ من فيض، ولسحة من هول ما أعددنا لكم من عواصفَ خالعة، ورعودٌ هلعة، وزوابع تجتثُّ القابع فيكم والماشي, فترقبوا أياماً سوداً تُنسيكم مصائبها أهوالَ ما تُقاسونه اليوم, فما ظنكم بأحرارٍ دنّس اليهود أرضهم وهتكوا عرضهم.

ويا كلبَ الروم: لا يغرّنك العدد والعُدة, أو المدد والمدة, فإن الحرب ما زالت في أولها وهذه أول الملاحم, الغالبُ فيها من صمد لا من سبق, والأمور بخواتيمها, وإنها عندنا لعينُ اليقين, قال ربُّ العالمين: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ*إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ).

أما أنتم أيها المجوس العملاء: فإن يوم جزائكم قد أزِف, وإن ساعة حسابكم قد حانت, فوالله لأنتم أحقرُ من أن تُرفع لكم راية، أو تُدركوا غاية، فبغدادُ الرشيد لن يسودها إلاّ أحفاد سعد وابنُ الوليد.
وهاهم أسيادكم على أبوابِ فرار, لا يلوون فيه على عميل خائن, فمصيركم مصير أجدادكم المجوس الروافض كالطوسيّ وابن العلقميّ وأمثالهم الذين باعوا بغدادَ للتتار , فكان عاقبة أمرهم خُسراً, فلقد انتحر الأول , وقُتِلَ الآخرُ شرَّ قتلة , وسُحِلَ في شوارعِ بغداد جيفةً قذِرة.

فيا أحفاد الخيانة, وأربابَ الغدرِ, وفضيحة الأمسِ واليومِ:
كأني بأيام الإسماعيلية الباطنية, والقرامطة والعبيدية تُعيدونها بأحطِّ وأحقرِ صورها, فانتظروا على أيدينا ما نالَ أجدادكم على أيدي أجدادنا, ولكن اعلموا أيها المجوس أن هدايتكم إلى الحق، وعودتكم إلى الرشد، وتوبتكم إلى الله من باطل الرفض، ومعونة المُحتل أحبُ إلينا من الدنيا وما فيها, فإن أبيتم إلاّ السيف فانتظروا منا القادم, والقادمُ أدهى وأمرّ.

ويا أعوان المحتل من الحزب العراقي وجبهة التنافر ومن يدور في فلكهم سراً من المنافقين:
فقد كذبتم على أنفسكم، وخُنتم أمتكم, ولا عجبَ ولا ريب فقد كذبتم قبلُ على الله (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ), فادّعيتم أنكم ستدخلون العملية السياسية لدفعِ البلاءِ عن أهل السنة, فكنتم بحقّ شرَّ بلاءٍ عليهم, حيثُ أتيتم بقاتل المسلمينَ في الفلوجة وهادمِ بيوتهم فجعلتموه وزيراً للدفاع.
ثم جعلتم رئيساً للبرلمان من هو أشدُّ رفضاً وأكثرُ مكراً من الصفويين أنفسهم, فقد صرّحَ في إيران بأنه “لا علاقة لهم بالذي يدور في العراق، وأنهم يعملون على استقرار الأمن”.
وها هو الهاشمي يقول “أننا نحتاج إلى عامٍ أو عامين لبناء القوات العراقية” في إشارة منه لبقاء المحتل, ثم كان خاتمة الضلال ما أعلنه سيدهم سلام -لا سلّمه الله- في لقاءٍ مع إذاعة لندن “أن خروج المحتل جريمةٌ تماماً كقدومه”!,(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ).

أما أنتم يا فرسان التوحيد , ورهبان الليل, وأسودَ الشرى:
فجزاكم

Statement from al-Qā’idah in the Land of Two Rivers: "Announcement About Its New Leader"

Flag_of_al-Qaeda_in_Iraq.svg

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [سورة آل عمران: 159].
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين… أما بعد:
فقد اجتمعت كلمة مجلس شورى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين على (الشيخ أبي حمزة المهاجر) ليكون خَلَفاً للشيخ أبي مصعب الزّرقاوي “رحمه الله ” في إمارة التنظيم.
والشّيخ أبو حمزة المهاجر ” حفظه الله ” أخٌ مفضالٌ، صاحبُ سابقةٍ جهاديّةٍ وقدمٍ راسخة في العِلْم، نسألُ الله تعالى أَنْ يُسَدّدَ رَأْيَهُ و أَمْرَه، وأَنْ يُتِمَّ على يديه ما بَدَأَهُ الشّيخ أبو مصعب ” رحمه الله “.
وصدق ربّنا الحكيم العليم: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 32-33].

والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}

الهيئة الاعلامية لمجلس شورى المجاهدين في العراق

المصدر: (مركز الفجر للإعلام)