السؤال: لماذا لم نرَ شعاراتٍ تَعِدُ بتحكيم الشريعة الإسلامية؟ بل رأينا شعارات وطنيةٍ كثيرة مثل تحرير سوريا بالكامل، وكأن سوريا فقط هي التي فيها الاحتلال الشيعي والصليبي؟ وما المقصود بالدفاع عن الأقليات؟ ومن هم الأقليات؟ ولماذا أكثر التصريحات وطنية وترفعون علم الثورة؟ أليس هذا من الرايات العُمِّيَّة؟!!
الجواب: الحمد لله، وبعد: الدفاع عن أراضي المسلمين وتحريرها واستردادها من هذا النظام المجرم وحلفائه، وبسط العدل وإعانة المسلمين والتزام الأقضية العدلية الشرعية في المحاكم القضائية، ونشر الدعوة والفضيلة… كل هذا وغيره من أساسات تحكيم الشريعة الإسلامية ، لكن لما التبس مفهوم تحكيم الشريعة عند بعض الناس حصروها في بعض أحكامها وجهلوا بعضها.
فمن استنفر ودعا إلى الدفاع عن الأرض والعِرض؛ لأن الله أمر به وأوجبه وفرضه فهذا مُحكّم للشرع ورافع رايتَه.
فمفهوم تطبيق الشريعة يحتاج توضيحاً أكثر وشرحاً أعمق لمدلولاته؛ فهو إقامة للحياة على وفق مقتضى الشرع الحكيم ضمن القدرة الشرعية، ومن تأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة خلفائه الراشدين ومراعاتهم للواقع والأولويات يجد الشيء الكثير.
وأما الأقليات: فالأقلية لُغةً ضد الأكثرية، والمقصود بها الطوائفُ (ذات الهوية الثقافية المغايرة لهوية المجتمع الثقافية الذي تعيش فيه) كالنصارى والروافض والباطنية من النصيرية والدروز والإسماعيلية وغيرهم من الطوائف التي تعيش بين الشعوب المسلمة والسُنية.
فهؤلاء لهم حقوقٌ عدلية تلتزم بها سُلطة المسلمين تجاههم، وعليهم كذلك واجبات في احترام الأنظمة والقوانين التي ستُعتمد إن شاء الله، وعدم مظاهرة هذا النظام على الثورة والثوار، وقد بينا ذلك سابقاً في #الفتوى_25.
والخلاصة: أن التعامل الحالي مع هذه الطوائف هو من السياسة الشرعية المطلوبة التي ينبغي الالتزام بها من قبل الجنود وعدم تجاوزها والتعدي عليها.
وسؤال (الراية العُمِّيَّة) تم الجواب عنه سلفاً في #الفتوى22.
اللّجنة العلميّة في الإدارة العامّة للتّوجيه الشّرعي
______________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this fatwā for a fee email: [email protected]