New statement from al-Qayrawān Media Foundation: "On the Attack on Islam and Muslims in Tunisia"

بسم الله الرحمن الرحيم   الحمدُ لله ربّ العالمين و الصّلاةُ و السّلامُ على أشرفِ المُرسَلينَ سيِّدِنا مُحمَّدٍ و على آلِهِ و صحبِهِ أجمعينَ و من اهتدى بهَديِهِ و استَنَّ بِسُنَّتِهِ إلى يومِ الدّينِ.
أمّا بعدُ. يقولُ اللهُ تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}  إنَّ الصِّراعَ بينَ الحقِّ و الباطِلِ قديمٌ جدًّا و ما رَفعَ أهلُ الكُفرِ رؤوسَهُمْ بالكُفرِ إلاّ لمّا أخبَتَتْ هاماتُ أهلُ الحقِّ .. و ما تطاولُوا و ما تمادَوْا إلّا لمَّا استقالَ أهلُ الحقِّ عنْ بيانِهِ و الدّعوةِ إليهِ و القتالِ في سبيلِهِ.  إنَّ ما بلغَهُ أهلُ الباطِلِ من ضربٍ للثّوابِتِ و طعنٍ في أصولِ الدّينِ يستَنفِرُ جهودَ الأُمّةِ جمعاءَ للوقُوفِ صفًّا واحِداً أمامَ هذا العُدوانِ المتوالي و هذَا الطُّغيانِ المُتعالي :  قذفٌ في الصّحابةِ و أُمّهاتِ المؤمنينَ –رضي الله عنهُمْ أجمعينَ– ..
تجسيمٌ للهِ – تعالى- على القنواتِ الفضائيّةِ ..
تدنيسٌ لكتابِ اللهِ – عزّ و جلَّ- في المساجِدِ ..
و أخيرًا رسومٌ مُسيئةٌ للهِ -سُبحانَهُ- و لِدينِهِ و لرسولِهِ -صلّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ-.
كلُّ هذَا على مرأى وَ مَسمعٍ مِنْ أُمّةِ المليار ! أيُّ ذِلّةٌ و أيُّ عار!  أمَّا و قدْ علِمتُم أنَّ حُكمَ سابِّ اللهِ تعالى و سابِّ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ و سلّمَ و المُستهزِئِ بِهما. {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}
و عَلِمْتُم حدَّهُ الّذي أجمَعَتْ عليهِ الأُمّةُ و هُوَ القتلُ و لَا استِتَابَةَ لهُ خاصّةً و قد آذَى رسُولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ و سلَّمَ.
قال شيخُ الإسلام ابن تيميّة- رحمهُ اللهُ- في الصّارِمِ المسلولِ: إنَّ مَنْ سَبَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منْ مسلمٍ أو كافرٍ فإِنَّهُ يجبُ قتلُهُ. هذَا مذهبُ عامَّةِ أهلِ العلمِ، قالَ ابنُ المنذِرِ: “أجمَعَ عوامُّ أهلِ العِلمِ علَى أنَّ حدَّ منْ سبَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ القتلُ” ا.هـ.
و قالَ أيضًا: يُقتَلُ و لا يُستَتابُ سواءَ كانَ مُسلِماً أو كافِرًا. ا.هـ.
و إقَامةُ هذَا الحدِّ فرضُ كِفايَةٍ على هذِهِ الأُمَّةِ لا يَسقُطُ أبدًا .  فلا مناصَ لكُم أُمَّةَ الإسلامِ منَ الانتِصارِ .. للهِ الواحِدِ القّهارِ .. و لنبيِّهِ المُصطفى المُختارِ .. و ما لنَا عنْ ذَاكَ من أعذارِ !  أُمّة الإسلامِ .. إنَّ نبيَّ اللهِ منصورٌ بنصرِ اللهِ فقَدْ قال الله تعالَى : {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}.
و قال عزّ من قائِلٍ سُبحانَهُ : {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ}
لكنَّ هذا امتِحانٌ و ابتِلاءٌ لنا و لإيمانِنَا .. هل نَنْصُرُ أم نَخذُلُ !؟
قال تعالى : {وَ لِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنصُرُهُ و رُسُلَهُ بالغَيْبِ إنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}
فمَنْ نَصَرَ فلهُ النَّصرُ و التّثبيتُ و من خَذَلَ يستَبدِلُ اللهُ عزَّ و جلَّ بِهِ أُناساً آخرينَ خيراً منهُ. {وَ إنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمثَالَكُمْ}
ثُمَّ تحِلُّ عليهِ العقوبَةُ و اللّعنةُ و يَمسّهُ العذابُ و التّدميرُ و العياذُ باللهِ.{فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}* رسالةٌ إلى العلماءُ في مشارِقِ الأرضِ و مغارِبِها :
إنَّ عليكُم حِملًا ثقيلًا و مسؤوليَّةً كبيرةً .. الأُمّةُ بأشَدِّ الحاجَةِ إلى التّوجِيهِ و الإرشادِ في هذِهِ الظُّروفِ الحالِكةِ و في هذِهِ الفتنِ المُتلاطِمةِ.
أنتُم ورثةُ الأنبياءِ .. أنتُم من وَرِثَ الحقَّ -لا ليبقَى حبيسَ صدرِهِ و سجينَ دفتَرِهِ- و إنَّماَ لتُبيِّنوهُ للنّاسِ . قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّه مِيثَاق الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ}
أيُّها العلماءُ.. الدّينُ دينُ اللهِ فلنَغَرْ عليهِ جميعًا ! الدّينُ دينُ اللهِ فلنغَرْ عليهِ جميعاً !
يا معشر القُرّاء يا ملحَ البلدْ***ما يُصلِحُ الملحَ اذا الملحُ فسدْ
لمّا ظهرتْ صُوَرُ الدّنمارك خطبتُم و حاضرتُم و كتبتُم و ما تَرَكتُم بابًا إلاّ و طرقتموهُ. أمّا و قد حصلَ ما هوَ أعظمُ بليَّةً و أشدُّ رزيَّةً في بلادِ المسلمينَ سكتُّم و تخاذلتُم؟ ما هذا الصّمتُ الباهِتُ و ما هذهِ الغفلةُ المقيتة !؟ 
{
فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْوَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ}
و اللهِ لنَكونَنَّ خُصومَكُم بينَ يديْ اللهِ سُبحانَهُ و تعالى .  أخيرًا .. إلى أعداءِ اللهِ من الكافرِينَ و المُرتَدّينَ ..
كيدُوا لنا و امكُرُوا بنَا وَ وَاللهِ و تاللهِ و باللهِ لنْ تُفلِحُوا .. اللهُ مولانَا و لا مولى لكُم .. اللهُ حسبُنا و نِعمَ الوكيلُ.
قال تعالى:{وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ}
و ما مكرُكُم إلى في نُحورِكُم .. و ما تدبيرُكُم إلاّ تدميرُكُمْ.
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}  و قال عزّ و جلَّ:{وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ}  و نسألُ اللهَ أن يتغمّدَ أخانا البطَلَ فهمي العوني برحمَتِهِ و أن يتقبَّلَهُ عندَهُ في الشُّهداءِ و أن يرزُقَ أهلَهُ الصّبرَ و الثّباتَ إنَّهُ وليُّ ذلِكَ و القادِرُ عليهِ.  و صلّى اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّدٍ و على آلِهِ و صحْبِهِ أجمعينَ و الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ. _________________________
الجمعة 25 رجب 1433 هـ
 

مؤسسة القيروان الإعلامية

(تونس الإسلام)

___________

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]

al-Qayrawān Media Foundation presents a new article from Shaykh Abū Muḥammad al-Ṭaḥāwī: "One Year After the Noble Knight Dismounted: Usāmah Bin Lāden"


Click the following link for a safe PDF copy: Shaykh Abū Muḥammad al-Ṭaḥāwī — “One Year After the Noble Knight Dismounted- Usāmah Bin Lāden”
__________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]

al-Qayrawān Media Foundation presents a new poem from Anṣār al-Sharī'ah in Tunisia's Shaykh al-Khaṭīb al-Idrīsī: "In the Catastrophe the Core of Real Men Appears: To Sharpen and Encourage Mettle and Boost the Morals"


Click the following link for a safe PDF copy: Shaykh al-Khaṭīb al-Idrīsī — “In the Catastrophe the Core of Real Men Appears- To Sharpen and Encourage Mettle and Boost the Morals”
___________

To inquire about a translation for this poem email: [email protected]

New statement from al-Qayrawān Media Foundation: "Statement of its Official Launch"

al-Qayrawān Media Foundation (QMF) actually originally launched in late April 2011 when it also set up a new group in Tunisia named Anṣār al-Sharī’ah in Tunisia (AST). I have been researching these guys since they first came onto the scene last spring. For background on QMF/AST check out my articles for the CTC Sentinel and the Washington Institute. The below statement announces that QMF will officially start releasing content to the jihādī forums, specifically Shamūkh al-Islām, meaning that AST is officially in the AQ orbit. Nearly twelve months after Tunsians deposed the former regime, AQ has a group that believes in its worldview and is officially sanctioned to post its content to its online forums. It should be noted that that they are a marginal voice in Tunisia, yet it is definitely something to keep ones eyes on.


Click the following link for a safe PDF copy: al-Qayrawān Media Foundation — “Statement of its Official Launch”
__________

Check out my new article in The CTC Sentinel: “The Rise of Salafists in Tunisia After the Fall of Ben Ali”

In the aftermath of the “Arab Spring,” many analysts proclaimed that it was the death knell of al-Qa`ida and its ideology, while others warned that it would open space for al-Qa`ida to exploit and even potentially take over a government similar to the 1979 Iranian Revolution. These two narratives miss the point. Indeed, jihadist ideology has been marginalized and has opened space for other schools of thought to counterbalance it. Yet, at the same time, in societies such as Tunisia where religion has been suppressed at the hands of a dictatorial government, it has created new opportunities for individuals to organize at the local level, including non-violent political Salafists who sympathize with intellectual aspects of jihadist ideology. One such Salafist group is known as Ansar al-Shari`a in Tunisia (AST), and its media outlet al-Qayrawan Media Foundation (QMF). It is not clear whether AST was organized prior to the fall of former Tunisian President Ben Ali’s regime, but if it existed beforehand it would have been highly covert due to the repressive environment under the previous government. Regardless, since April 2011 the group’s activities are increasingly public, holding rallies and even creating Facebook pages. AST has garnered the attention of online jihadists at Ansar al-Mujahidin and al-Jahad al-`Alami, two of the most popular Arabic-language jihadist forums. This article chronicles the rise of AST, showing how the group is a product of the new openness in Tunisian society as well as the liberation of the “public square” in the Arab world as a whole. This new commons has featured a rise in Salafist movements, creating challenges for Western states that want to establish diplomatic relations with new actors in transitioning Arab societies. To navigate the maze of new actors, it is crucial for Western governments to go beyond understanding the old Islamist parties linked to the Muslim Brotherhood (as well as the secular and liberal trends), but also the growing prominence and broader trend of Salafist movements in Tunisia and the Arab world. Read the rest here.