NOTE: Below the Islamic State of Iraq claims credit for the suicide attack that occurred in Tikrīt on March 30 that killed fifty-six individuals.
—
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
فاستمراراً لسلسلة غزوات التّحدّي المُباركة، وردّاً على الجرائم التي ارتكبت في سجن تسفيرات تكريت بحقّ الأسرى المُستضعفين من أهل السّنة فيها على أيدي مجرمي الأجهزة الأمنيّة لهذه المحافظة، والذي تمّ بعلمٍ وإشرافٍ وغطاءٍ من محافظها وأعضاء مجلسها، وجّهت وزارة الحرب بدولة العراق الإسلاميّة المفارز الأمنيّة في ولاية صلاح الدّين بتوجيه ضربة مناسبة تُعيد لهؤلاء بعض رُشدهم، وتدفعُ عن المُسلمين المُستضعفين غيّهم..
فكان الهدف المُنتخب مجمع الشّر وقلب النّظام الأمني في مركز المحافظة، والذي صار مخلباً متقدّماً للحكومة الرافضيّة في البطش بالمُسلمين وحرب المُجاهدين، ممهّداً للزّحف الصّفوي على هذه الولاية السّنية العزيزة، بتواطؤٍ واتفاقٍ مع حكومة المنطقة الخضراء وعملاءهم خونة الدّين، عبيد الدّرهم والدّينار المحسوبين على أهل السّنة..
وبعد اختيار الهدف نذرَ خمسةٌ من أولياء الله وأسد الإسلام أنفسهم لإيصال هذه الرّسالة التي خُطّت بالدّم، فتبايعوا على الموت وانقطعوا عن الدّنيا يعدّون أنفسهم ويتضرّعون إلى الله أن يوفّقهم في الثأر لإخوانهم، ونحسبهم صدقوا الله فصدقهم وسدّد رميهم…
وبدأت العمليّة باقتحام مجمّع الخسّة والدّياثة من قبل الإخوة في سيّارة مفخّخة رُكنت مدخل المجمّع، وما أن نزل الأسود حتى انغمس أوّلهم في جمعٍ من الضّباط وعناصر الحماية الذين تجمهروا مستَنفَرين في هذا اليوم مفجّراً حزامه الناسف فيهم، مضحّياً بنفسه رخيصة في سبيل الله، وليفتح الطّريق لإخوته الذين استغلّوا ذهول عناصر الحماية والرّعب الذي خلع قلوبهم، فاخترقوا الأطواق الأمنيّة مشتبكين مع الحرس بالأسلحة الخفيفة والرمّانات اليدويّة حتى يسّر الله لهم دخول المبنى الرئيسي، ولتبدأ ملحمةٌ جديدة سطّرها جنود الدّولة الإسلاميّة…
فما أن تجمّعت مفارز الجيش والشرطة وعناصر الحماية القريبة من المدخل الرئيسي حتى انفجرت السّيارة المفخّخة التي أدّت مع الحزام الناسف والاشتباك الأوّلي لهلاك العشرات من القوات الأمنيّة المكلّفة بحماية المجمّع، قام اللّيوث بعدها بالسّيطرة على المقر وتأمين منافذه بالكامل، واحتجاز من كان فيه من أعضاء المجلس ومعاونيهم وقيادات الأجهزة الأمنيّة ومجرمي صحوات النّفاق الذين اجتمعوا لحرب دين الإسلام وعناصر الحماية الشّخصية الخاصّة بهم، ولم تُغن عن هؤلاء كلّ الإجراءات التي تحصّنوا وراءها لحماية أنفسهم بعد أن ملأ الرّعب قلوبهم وانهارت الأطواق الأمنيّة، وتخلّى عنهم من قويت قدماه على حمل جسده والهروب، تاركينهم للمصير المعروف سلفاً لكلّ عُتلٍّ مجرمٍ يسقط بأيدي المجاهدين، فتمّ ولله الحمد تدمير الأهداف المرسومة في خطّة الاقتحام وتنفيذ حكم الله في هؤلاء المرتدّين المحاربين لله ولرسوله وللمؤمنين.
وليتفرّغ الليوث بعدها لصدّ محاولات الاقتحام التي تجمّعت لتنفيذها مئات من القوات الصّليبيّة والجيش والشرطة وقوّات الطّوارئ وقوات ما يسمّى بمكافحة الإرهاب، مع كلّ عدّتهم وعتادهم وعجلاتهم المُصفّحة وطائراتهم وقنّاصيهم، في مواجهة أربعة من أولياء الله بأسلحتهم الخفيفة وأحزمتهم النّاسفة، واستمرّ الاشتباك بين الفسطاطين قريباً من سبع ساعات، فشل فيها المرتدّون والصّليبيّون من دخولِ المجمّع، وتكّبدوا خسائر فادحة في ثلاث موجات حاولت دخول المبنى، ولم يتمّ لهم ذلك حتى نفد عتاد الإخوة، وجاءت لحظة الوداع والاقبال على دار الخُلد، وأعطى أمير المجموعة أوامره بوقف الاشتباك والكمون في مداخل البناية منتظرين جموع المرتدّين، وليفجّروا أحزمتهم الناسفة فيهم تباعاً ويُهلِكوا المزيد من أولياء الشّيطان، حيث لم يتجرّأ بعدها أحدٌ على دخول البناية حتى تأكّدوا تماماً من خلوّها من الأحياء…
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
_____