
_______________
To inquire about a translation for this video message for a fee email: [email protected]
_______________
To inquire about a translation for this video message for a fee email: [email protected]
For prior parts in this video series see: #8, #7, #6, #5, #4, #3, #2, #1 and Introduction.
—
________________
To inquire about a translation for this video message for a fee email: [email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما انطلقت الثورة السورية المباركة قبل عقد من الزمن وكنا حينذاك في الأسر بمعتقل صيدنايا وبعد أن ظن النظام المجرم أنه نجح في إخماد ثورة السجناء والتي عرفت بربيع صيدنايا في ٢٠٠٨،وقام بإعادتنا إلى نفس السجن بعد إصلاحه ،وخلال الفترة من ٢٠٠٩ إلى ٢٠١١ بلغت الغطرسة مبلغها والغرور مداه و ظن النظام أنه منتصر وأنه على الحق ،وربما دخل النفوس شئ من اليأس كان يبدده الأمل بالله و الثقة به عز و جل و معرفة سننه باستدراج الظالمين ،وكان مطلع سورة القصص ينزل بلسماً على جروح الروح ﴿إِنَّ فِرعَونَ عَلا فِي الأَرضِ وَجَعَلَ أَهلَها شِيَعًا يَستَضعِفُ طائِفَةً مِنهُم يُذَبِّحُ أَبناءَهُم وَيَستَحيي نِساءَهُم إِنَّهُ كانَ مِنَ المُفسِدينَ، وَنُريدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ استُضعِفوا فِي الأَرضِ وَنَجعَلَهُم أَئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوارِثينَ, وَنُمَكِّنَ لَهُم فِي الأَرضِ وَنُرِيَ فِرعَونَ وَهامانَ وَجُنودَهُما مِنهُم ما كانوا يَحذَرونَ﴾ .
وبعد جهد جهيد استطاع بعض السجناء الحصول على أجهزة راديو بسيطة جداً تعمل على البطارية ولا يلقط إلا أمواج الfm ,ولكن شيئاً أفضل من لا شئ كما يقال في وسط هذه العزلة القاتلة ومن ثم يتناقل السجناء الخبر فيما بينهم .
وفي غمرة الانتظار لفرج يأتي من نهاية النفق المظلم و إذ بخبر عاجل ينقل إلينا مفاده أن زين العابدين بن علي يترنح في تونس الخضراء ليلحقه فرعون مصر و ليبيا ،خبرٌ لا يمكن أن يكون عادياً لقلوب مليئة بالغضب على طواغيت العصر ،أحسسنا بأن لحظة التغيير قادمة و أن سنوات السجن ماهي إلا تحضير للبلاد لأمر قادم و صدق ظن الكثيرين بأن الله يهيئ الأسباب لحدث تاريخي ما وقد جاء هذا الأمر و أصبحنا ننتظر موعد التغيير في أعقد نقطة في الخارطة في سوريا الشام، حيث المربط النصيري وبدأ الرهان هل يفعلها الشعب ويثور على جلاديه؟
وبالفعل فعلها و تحول الحلم إلى واقع و بدأت تتوارد الأخبار بالمظاهرات من دمشق إلى درعا و حماة إلى دير الزور والبوكمال و إدلب و الساحل واذ بهذا الأسد نمر من ورق !
واذ صورته الصنمية تداس بالأقدام ،والهتافات تعج بها الشوارع وصار يوم الجمعة يوم يخشاه النظام أي خشية ،فرح لا يصدق يغمر القلب و ينسي آلامه وخاصة عندما ترى أن مطالب الثائرين هو أنت كمعتقل و أن الناس لم تنساك ،إن هدف أي حركة تغييرية هو تبني الشعب لها لأن النخبة هم الصاعق لتفجير طاقات الشعب و أكبر خسارة هو ابتعاد الشعب عن شبابه المجاهد الثائر و هذا أعظم إنجاز لهذه الثورة أنها شعبية لم تقم بها فئة صغيرة بل شعب كامل ،ولا نخفي القول أن الشعب تقدم النخب هذه المرة و غلبت العفوية على التنظيمية ،ومن شدة الفرح قررنا تكسير الأبواب مرة أخرى لنخرج و نشارك في المظاهرات مع أهلنا ونلتحم بهم و نرى ما كنا نحلم به واقعاً مشاهداً ،الكل يطرق الأبواب و بقوة و ربما وصل الطرق للقرى المجاورة حتى جاء مسؤول السجن مرتعباً وطلب منا الهدوء و قال لنا عبارات لا أزال أذكرها :”كان ماإلنا شغلة غيركن و لكن الآن الشعب كلو قام و ما عم نلحق و قريبا تنحل أموركم “على مبدأ أن النظام جاءه ما يشغله .
خرج البعض بعد أيام بعد طي ربع المدة و بقي قسم آخر تحول إلى محافظاته ليكمل مدة محكوميته ومنهم العبد الفقير و قسم بقي و بسبب اشتداد الأحداث في الخارج سمعنا عن تصفية بعضهم و بعضهم لا يزال مصيره مجهولاً.
أروع شئ في الثورة هو كسر حاجز الخوف و انتشار ثقافة التضحية و الفداء والجهاد لدى الشعب المسلم ،تضحيات عظيمة لا تخطر على بال ،بالفعل تحقق الحلم و ذهبت هيبة النظام و انكسرت رغم زيادة بطشه و قمعه ولكنه رغم كل شئ ضعيف متهالك منزوع الاحترام وهذا نصر كبير ،وتجاوزت الثورة هدف إسقاط النظام إلى هدف فك عُقَد المَرَابط التي فرضها النظام الدولي قبل مئة سنة و أيضا تصحيح ركام من الأفكار التي سيطرت على عقول الكثيرين من النخب من كل الأطراف.
أقسى ملف هو ملف الأسرى و الأسيرات القابعين في المعتقلات الدموية ،هذا الجرح النازف الذي لا يرقأ حتى يأتي يوم الثأر و القصاص العادل وما ذلك على الله بعزيز ،فحاشى للملك الديان أن يضيع أهل الشام وتضحياتهم و حاشى لدماء الشهداء أن تذهب هدراً والموعد بالنصر التام قريب و أقرب مما نتصور بشرط أن تنتصر على نفوسنا و عقلياتنا و أفكارنا الغلط وحينها ستتحقق الأعاجيب بميلاد فجر جديد للأجيال القادمة .
كتبه د.مظهر الويس
__________________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this release message for a fee email: [email protected]
_______________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this video message for a fee email: [email protected]
عالم كورونا وما بعدها هو نفس صورة العالم بزوال ما سموه الحرب على الإرهاب، فهذه الحرب التي أورثت خسارة مادية كبيرة لأمريكا خصوصاً تجاوزت رقما تريليونياً، وصورة سياسية جديدة، جرأت العالم على أمريكا وهيمنتها، وانشقاقاً اجتماعياً كبيراً يؤذن بتحولات عميقة في المجتمع والسياسة.
صور العالم في حالته الهامشية كما هو في دول ليست أصيلة في بنيتها السياسية ككيان له معنى الدولة، بل هو مجرد تجميع لفتات من هنا وهناك، لاعتياده التعامل معه كأقليم ضمن جموع لا واحداً منفرداً بصورته الاجتماعية والتاريخية، أقول: صورة هذا العالم المشيأ هو نفس صورة الدول الكبيرة، حيث كلها دخلها النخر، وبدأت علائم الشيخوخة تظهر على قسماتها، ولذلك تستطيع رؤية العالم كله من خلال نافذة بيتك، فليس هناك من خصوصية.
ما تراه اليوم من علائم انتهاء الدولة القومية أو القطرية هو نفسه ما عليه الدول الرأسمالية الكبرى، فكلها تعاني من نفس نوع المرض.
الحرب على الإرهاب، هذا المصطلح لم يكن مجرد شعار بلا واقع، إذ استطاعت جماعات صغيرة أن تحدث حرباً كبيرة، ليس لها مثيل لما بعد الحرب العالمية الثانية، ولو نشأت حرب أمريكية ضد دول كبرى لما خسرت ما خسرته في هذه الحرب، وقد رأينا أن دولاً لم تصمد بقواتها التقليدية شيئاً أمام الآلة الأمريكية، ثم كانت هذه التجمعات أكثر إيلاماً وإلحاق خسائر بعد ذلك في الجيش الأمريكي.
نعم، استطاعت الآلة الأمريكية تحقيق انتصارات في هذه الحرب ضد خصومها، وما زالت بعض هذه الآلة يعمل عمله في ملاحقة المؤثرين في هذه الحرب، لكن هذه الجماعات من وجه آخر استطاعت البقاء على نفسها من الإبادة، وكل حالة ضعف أمني على مستوى الدولة القطرية والعالم تجد هذه الجماعات هي البديل الحاضر لملء الفراغ.
أرادت الإدارة الأمريكية عزل السنة ضمن هذه الحرب، ووضع البدائل من الطوائف والأقليات، ومع ذلك لم تنجح إلا في الإشغال وليس الإستبدال، فهذه الطوائف لها أثرها بعد الدعم الشديد لها أن تشغل السنة، وهم حواضن هذه التجمعات التي يسمونها إرهابية، لا أن تكون بديلاً عن أكثرية وأثر السنة في عالمنا الإسلامي.
نهاية هذه الحرب كما أحبوا الشعور بذلك أكثر من فتح عيون الحقائق التقت بعالم كورونا، أبدت في الأفق صوراً جديدة من النتائج والاحتمالات، يمكن استطلاع بعضها، أهمها بداية تفكك عوالم قديمة، كما تفكك دول كذلك، ليبدو المستقبل على وجه من التشظي، والذي يسمح لمفهوم جديد من صور (الدولة) هو البديل، ليحسن التعامل معه من خلال قادة فرعيين، وهذا مظهر بدأت بعض ملامحه.
هذا الواقع المحتمل والأقوى يوجب علينا التعامل ضمن مفاهيم جديدة، أهمها أن نبرمج عقولنا على صيغة أخرى غير ما عليه صورة الدولة المعاصرة، وأن ينتهي فينا نفسياً وعقلياً أولاً أن مفهوم الدار لا يعني وجوباً مفهوم الدولة المعاصرة.
لما تكلم كيسنجر ومثله هننغتون أن ما يشكل خطراً على الحضارة الأمريكية هو الخطر الإسلامي والصيني، تصور البعض أن (دولاً) إسلامية هي من ستحقق هذه النبوءة، والواقع كشف أن من حقق هذه النبوءة هم (نزاع قبائل)، وجابهوا أمريكا وأحدثوا فيها نكايات كثيرة، يعلمها الكل إلا المسلمين من أصحاب الوعي السياسي!.
واليوم حين نقول: عالم كورونا الرباني دخل على الخط، وما زالت طوائف الإرهاب موجودة، وقادرة على ملء الفراغ، لنستشرف أن مستقبل (بلادنا) لنا، لا لغيرنا، يبرز الفهم المحنط لينظر إلى إمكانياتنا في صناعة الكومبيوتر!، والذي سيتشظى مستقبلاً كذلك، منهياًهذا التشظي مفهوم العولمة، ومقدار تحقيقنا لصناعة القنابل النووية!، ليستهزأ بقول قائل: إننا على أبواب وراثة لهذه المنطقة.
هناك من لا يقدر إلا التفكير مع مستقبل الإسلام إلا ضمن العالم المرئي له، أقصد العالم السياسي، ولذلك يخرج لنا بأحدى جهتين: إما الإستهزاء بأن الوراثة قريبة (ونحن نتحدث عن وجود طلائعها يقيناً)، وإما بالتماهي مع الواقع، والإنخراط فيه.
والصحيح،هناك عالم جديد، سيثبت (نزاع القبائل ) قدرتهم على التعامل معه، ولكن بشرط وجود عقول قادرة على نزع الخوف من سلطان القوى السابقة، والتحرر من المفاهيم الصناعية التي استطاع الغرب بناءها منذ أكثر من مائتي سنة.
هذا الشكل من الدول شكل مصنوع، ولذلك لم نجد تلائما بينه وبين كثير من طبائع المجتمعات العربية، والتي يغلب عليها مفهوم الأمة المسلمة في شعار الهوية الجامع، ومفاهيم فرعية أخرى كالعشيرة مثلاً، ولذلك لم يفرز هذا الشكل إلا الخراب، ولولا دعم الغرب لهذه الصور لزالت من زمن.
الدولة المعاصرة أنتجتها المجتمعات الغربية ضمن صراع كبير في داخلها، وأما دولنا فقد أسقطت علينا من الخارج، وهذا فرق جوهري، والعالم اليوم ينهار بصورته القديمة، وهذا سيحقق بعض النبواءت القريبة.
_______________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]
________________
To inquire about a translation for this video message for a fee email: [email protected]
For prior parts in this video series see: #3, #2, and #1.
—
________________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this video nashīd for a fee email: [email protected]
_________________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]
For prior parts in this video series see: #4, #3, #2, and #1.
—
_________________
To inquire about a translation for this video message for a fee email: [email protected]