المعارضون قسمان:
📌قسم يعارض ونيته التشغيب والإفساد يدفعه لذلك حقد دفين، أو وهم زعامة ضائع، أو رغبة في التشفي والانتقام، أو ممن كان يتذلل ويطلب وساطتي ليوظف في الجهاز الأمني في إدلب ليعول نفسه فلما رُفض لفساد ذمته وسوء سمعته وسيرته -بشهادة أصدقائه قبل أعدائه- وُظف في فتح قناة معارضة، أو من معارضته براتب شهري كوظيفة مكلف بها لها دوام ضمن مبنى معروف في تركيا أو رديف لهذا المبنى في مناطق شرق إدلب، أو من أرسلته مخابرات دولته ليفسد الثورة الشامية وتزكم نتن عمالته الأنوف، أو من يرتب مع دولته الآن سبل عودته بعد أن أنهى مهمته في الإفساد، 👈🏿 فهؤلاء لا علاقة لهم بالمبادرة ولا بدعوتي، وإني متيقن أنهم فردًا فردًا عرفوا أنفسهم وصنفوها فور قراءتهم حروفي ” بَلِ الإنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ” بل غيرهم ممن قرأ عرفهم كما قال ﷺ ” أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ”، فلا داعي 👈🏿هنا 👉🏻لتعيينهم بالاسم حفاظًا على نظافة المقال وتصدقًا على القارئ الكريم بإماطة الأذى من أمامه.
❗️ولا شك أن هؤلاء #يستحيل أن يقبلوا #مبادرة_معارضة_بناءة ولا #المصالحة_العامة_في_الشام لأنهم #عبيد شهوات الغضب والانتقام أو شهوات البطن والفرج، ومعبوداتهم تؤزهم أزًا إلى رفض أي بادرة إصلاح وخير.
📌القسم الثاني يعارض بنية صادقة ويريد الإصلاح فعلًا وإن ضل الطريق قليلًا أو كثيرًا وهذا هدفنا ومربط فرسنا، إسلاميًا كان أو غيره.
فإن النقد من الغير ركن ركين من مقومات الإصلاح، فالمرء أو الجماعة أو الدولة يستحيل عقلًا وعادة أن ترى كل جوانب نقصها وتقصيرها ولهذا فالمعارضة تمثل وسيلة تقويم وإصلاح لا غنى عنها أبدًا،
وأذكر أنني عند تأليف كتبي أذهب لأشد الناس معارضة لي أو لفكرة الكتاب فأعطيهم نسخة منه قبل اعتمادها، وتكون استفادتي من نقدهم اللاذع والمتعنت أحيانًا – لكنه موضوعي غالبًا – لا تقدر بثمن.
👈🏿الإشكال في النقد غير الموضوعي من صاحب النية المخلصة أنه يصعب استخلاص الحق منه، كما ويتحد –عند المنصوح- ألد أعدائه، نوازع نفسه ووساوس شياطينه، فيأطرونه على رفض النصيحة جملة بحجة فقدان الموضوعية، رغم أن الناقد يكون مدفوعًا بشدة غيرته ورغبته الملحة في تعظيم الخطأ ليصل بطريقة المفاوضات التقليدية في الشرق الأوسط – حين تطلب ثمنًا باهظًا لتضمن الحصول على مقابل معتدل- إلى أذن صاغية، لكن هذه الطريقة تضر النُصح أكثر مما تفيده فيضيع الحق وسط ركام باطل البعد عن الموضوعية، ويختفي اللؤلؤ وسط رماد التهويل وغبش المزايدة.
👈🏿على الجانب الآخر فإن المنصوح يشارك في أطْر معارضه على هذا المنهاج حين يعتبر كل معارضة سبًا وانتقاصًا ويتعامل معها بحساسية مفرطة، 👈🏿فليس كوننا درع أهل السنة يجعلنا فوق مستوى النقد أو من الخطأ معصومين،
❗️إن هذه الطريقة في التعامل مع المعارض -حسن النية- تجعله إما يسكت فنخسر جوهرة ثمينة نادرة في عصرنا، وإما يلجأ للمزايدة والمبالغة ليدفع التهم عن نفسه ويجد لنصيحته صدى، فيضيع نصحه سدى.
🖋🖋الخلاصة: إن جدلية اليد المعارضة مع اليد المباشرة -المكلفة بالبناء- جدلية بناءة لأبعد حد لا غنى لنا عنها وكما يُروى عن الفاروق عمر رضي الله عنه ” لا خير فيهم إذا لم يقولوها لنا ولا خير فينا إذا لم تُقل لنا”، فليلتزم كل من الناصح والمنصوح بالموضوعية وحسن العرض فبيننا #رحم واحد وهو هدف الإصلاح المشترك، 👈🏿وصلة الرحم واجبة.
كتبه/ يحيى بن طاهر الفرغلي
إدلب العز
ذو القعدة 1442هـ
________________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]