New article from Dr. Iyād Qunaybī: "Concerning the Imposition Of the '[Islamic] State' Of the Ḥijāb and Preventing Smoke"

موقفي من أخطاء جماعة الدولة معروف لمن تابعني منذ أكثر من عام، لكن مع ذلك أستاء عندما أرى من يتناقل فرضها للحجاب مثلا أو منعها للدخان على سبيل الاستهزاء والنقد.   لا يخفى وجود أكثر من أربعة آلاف امرأة من السنة في سجون الصفويين يتعرضن للتعذيب والاغتصاب والصفع والركل حسب منظمات حقوق الإنسان. ونساء السنة عموما في العراق لم يَكُنَّ في مأمن من أن تُعتقل أية واحدة منهن وتتعرض لمثل هذا. فعندما تأتي جماعة الدولة وتحرر مدنا من أيدي الصفويين وتصون عرض النساء وتحفظ كرامتهن فإنه من الظلم أن يُغَض الطرف عن هذا كله ثم يُنتقد إلزامهم لهؤلاء النسوة بالحجاب!   فإلزام المسلمين عموما بالمظهر الإسلامي العام من واجبات الدولة الرشيدة التي ننشد كذلك. ومع ذلك يسكت بعضنا وهو يرى من ينقد جماعة الدولة على إلزام المسلمات بالحجاب ويقول في نفسه: (وإن كانت في هذه الجزئية مصيبة لكنها مخطئة في خط سيرها العام. فَلْأَدَع الناس ينتقدونها حتى على صوابها لينفروا عنها وعن خطئها). وننسى أننا بذلك نفقد مصداقيتنا، إذ نقر للناس بتخطئة ما ليس خطأ، بل وما نرى بوجوب القيام به لو رعينا شؤون الناس يوما.   وحتى على فرض أنه في قابل الأيام رافق هذا الإلزام من جماعة الدولة شدةٌ في بعض المواطن أو أنهم فرضوا غطاء الوجه، فيبقى من الظلم نقد سلوكيات جزئية أو إلزامهم الناس باجتهادات فقهية أو مخالفتهم ما قد نراه سياسة شرعية مع التعامي عن صيانتهم لأعراض النساء وحفظ كرامتهن ابتداء.  كذلك من الظلم نقد منعهم للدخان مثلا مع عدم الثناء على تحريرهم لسجناء السنة الذين كان الصفويون يطفئون الدخان في ظهورهم ويثقبون رؤوسهم بالدريلات!   علينا أن نعلم على أي شيء ننقد هذه الجماعة أو غيرها، وقد بينت في مواطن عديدة أوجه النقد، ولن أعيدها هنا لئلا نتشتت عن فكرة المقال الرئيسة. وثناؤنا على نصرة جماعة الدولة لأهل السنة في العراق لا يعني أبدا إقرار أخطائها بالشام، كما كان ثناؤنا على جهاد القسام ضد اليهود لا يعني أبدا إقرار موقف حماس من الديمقراطية وحكومة عباس.    كما علينا أن نحافظ على توازننا، بحيث لا يُخرجنا عنه سفاهة بعض المتعصبين لجماعةٍ وسوء خلقهم. بل نبقى نريد الخير للمسلمين ونحرص على هداية من ضل منهم ونتجرد من حظوظ أنفسنا ونقدم مصلحة الدعوة وألفة المسلمين.   عندما ننقد جهة ما فلا نريد أن نصل لمرحلة أننا ننقد لمجرد النقد…وعندما أشعرك أنك مرفوض على كل حال، وأني سأحمل كل خير منك على أسوأ الـمحامل فإن هذا يوسع الفجوة بين المسلمين ويجعل التفاهم مستحيلا.   نسأل الله أن يصلح شباب الدولة ويعينهم على ما هم فيه من خير ويخلصهم مما هم فيه من شر، ويقويهم على الكفار ويكف أيديهم عن المسلمين وأن يؤلف بين القلوب.

___________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]
 

New article from Dr. Iyād Qunaybī: "Correct Notions About the Caliphate"

السلام عليكم ورحمة الله.   إخوتي الكرام، في هذه الكلمة نناقش أطروحة يرددها البعض. تقول هذه الأطروحة: لا بد من إقامة الخلافة، وبما أن المسلمين لن يتفقوا على رجل، وبما أنهم مستضعفون مسلوبو السلطان أصلا، فيحق لجماعة من الجماعات أن تُنَصب خليفة وتمد سلطانها ولو بالتغلب، جمعا لكلمة المسلمين.   فنقول أولا: أما قولهم (لا بد من إقامة الخلافة)، فإن إقامتها لا تكون بالإعلان عنها دون وجود مقوماتها. ومن مقوماتها أن يكون المسلمون أصحاب سلطان على أراضيهم وكلمتهم مجتمعة. وبما أن أيا من هذا غير موجود فواجب الوقت هو استرداد سلطان المسلمين وجمع كلمتهم بالدعوة والجهاد، وليس المشاركة في اغتصاب حق المسلمين في السلطان على أرضهم، ولا ادعاء الخلافة لشخص فيؤدي ذلك إلى تنازع لا يزيدنا عن استرداد السلطان وجمع الكلمة إلا بعدا! وجوب إقامة الخلافة لا يعني إطلاق تسمية الخلافة على أي جهة أو كيان فيصبح هذا الكيان بمجرد هذه التسمية خلافة، وذلك كالصلاة، فليس كل من زعم أنه صلى يكون قد صلى الصلاة المطلوبة شرعا فالنبي صلى الله عليه وسلم  قال للمسيء صلاته (صلّ فإنك لم تصل) فمن لم يأت بالشروط والأركان لا يحل له أن يدعي أنها أتى بالتكليف الشرعي على وجهه.   وإذا لم يمكن العاملين لنصرة الدين أن يقيموا الخلافة في زمن من الأزمان فهذا شيء لا يضرهم ولا يأثمون عليه، وليسوا مكلفين بتعجل إعلان شيء لا توجد مقوماته. فهم مأمورون بإقامة الدين على كل حال، وإقامتهم للدين وتحريهم للحق في عملهم مؤداه حتما تحقق واقع مناسب للخلافة، فإن معهم وعداً أن العاقبة لهم وأن التمكين سيحصل إذا استقاموا على أمر الله: ((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم)). وهناك وعد نبوي بأنه ستكون خلافة على منهاج النبوة. هذه بشرى ووعد، وليس تكليفا بتعجل شيء غير موجود ولا نملك إيجاده في لحظتنا هذه.   فالواجب أن ينشغل العاملون لنصرة الدين بما كلفهم الله به، لا ما تكفل هو لهم به، وعليهم أن ينقحوا أفعالهم من كل ما يخالف الحق وينقضه، وأن يستقيموا على أمر الله بكل ما يملكون، ومن ذلك الأخذ بسنن التمكين الشرعية والسعي لإقامة الخلافة على وجهها الشرعي، فإنهم متى فعلوا ذلك تحقق لهم وعد الله بالاستخلاف والتمكين حقيقة لا ادعاء.   لكن ولع بعض الجماعات المقاتلة بالتمكين يجعلهم يسعون إليه بطرق يدخل فيها ظلم واستبدادا بالأمر، فيضيعون على أنفسهم وعد الله ولا يزداد التمكين بذلك إلا بعدا!   سيقال: إن الأمة لن تجتمع على خليفة بطريقتكم هذه. فكيف تجتمع برها وفاجرها على رجل وهي لا تكاد تجتمع على شيء؟! فالجواب: أن هذا تألٍّ على الله. فهناك وعد من النبي صلى الله عليه وسلم بعودة الخلافة على منهاج نبوة. ومنهاج النبوة إنما هو بأخذ البيعة عن رضا من المسلمين لرجل تشاور فيه المسلمون وأهل حلهم وعقدهم، ولا يشمل ذلك طبعا المحاربين لإقامة الشريعة الكارهين لها. قد يسبق تحقيق الوعد المبشر به قيام كيانات وإمارات إسلامية متباعدة وجماعات مجاهدة، والصالحة منها ستسهم في تحقيق هذه البشرى ولو بعد حين. لكن ليس لأي منها الحق في ادعاء الخلافة وإبطال الإمارات أو حل ألوية الجماعات!   سيقال: “ومن قال لكم أن خلافتنا لم تقم على بيعة أهل الحل والعقد؟” وتارة يقال: “بل كان لا بد من التغلب في ظل فرقة المسلمين”. العجيب أن بعض الجماعات يخلط بين التغلب وبيعة أهل الحل والعقد، ثم تتخبط في تعريف أهل الحل والعقد، وتخرج ثوبا مرقعا من هذه المصطلحات لتخلع به لقب الخلافة على من عيَّنَتْه خليفة!   فحتى تكون الصورة صورة بيعة أهل الحل والعقد ترى هذه الجماعة تُعَيِّن من أفرادها من تدعيهم أهل حل وعقد ممثلين عن الأمة! وحتى تبرر عدم استشارة أحد من الأمة، ولا حتى مجاهديها وعلمائها، تراها توزع هذه الأمة ما بين خاذل وخائن ومحارب وديمقراطي وسروري وإخواني ومرجئي. فأصبحت هذه الجماعة في المحصلة هي الأمة ومن دونها ليسوا أهلا لأن يُستشاروا أو يكون منهم أهل حل وعقد، بل لا ينفع معهم إلا التغلب والقهر بالقوة!! ولا ندري، هل الأمة عند هؤلاء أمة إسلام فتستشار؟ أم أمة كفر فتُقهر؟ فمنهاج النبوة لا يقوم على قهر المسلمين.   وإن لم يكن في الأمة الإسلامية بعلمائها وجماعاتها الإسلامية والمجاهدة من أفغانستان شرقا إلى مالي غربا من يُستشار فكبر على الأمة أربعا ولا داعي لإقامة الخلافة بل انتظر قيام الساعة!   إن لم يكن الملا عمر الذي بايعه الشيخ أسامة والطالبان التي ضحت بإمارة إسلامية حقيقيةٍ رفضا لتسليم بعض المجاهدين أهلا أن يستشاروا، وإن لم يكن من أمضى عمره في الجهاد وقتل في ذلك أبناؤه جميعا أهلا أن يستشار، وإن لم تكن الجماعات المجاهدة في العراق والشام، والتي تتفق معكم بلا شبهة في سيادة الشريعة كأنصار الإسلام وجيش المجاهدين بالعراق وجبهة النصرة والكتيبة الخضراء وصقور العز وجيش المهاجرين والأنصار وشام الإسلام وغيرها… وإن لم تكن جماعة أنصار الدين في مالي التي أقامت الشريعة وحاربها العالم على ذلك… وإن لم تكن فروع القاعدة والجماعات المجاهدة لإقامة الشريعة في اليمن وسيناء وليبيا والمغرب العربي والصومال… وإن لم يكن العلماء الذين أمضوا أعمارهم في السجون نصرة للجهاد والمجاهدين ودفاعا عن شريعة رب العالمين… إذا لم يكن هؤلاء جميعا أهلا أن يستشاروا، واختزلتم الأمة في مجلس من بضعة أشخاص لا يُعرف حال واحد منهم ولا عدالته ولا علمه ولا من وثقه من أهل العلم والجهاد…فعن أية خلافة على منهاج نبوة تتحدثون؟!    وبأي دين يقال: (كيف نستشير من تبرأ منا وعادانا)؟! هل تبرؤه ومعاداته لكم بحد ذاتها مسقطة له من الاعتبار كأنه تبرأ من دين الله؟ أم موجبة عليكم أن تنظروا في أنفسكم لِمَ خالفكم؟!    هذا ونحن لم نذكر باقي الأمة ممن ليس لديه ما يقدح في كونه مسلما عاملا لنصرة الدين أو عالما يستشار. ولم نُعْرض عنهم تهميشا لهم، لكِنْ ذَكَرْنا من يتفق معكم اتفاقا مجملا في أصل المنهج. فإن كانت الخلافة المدَّعاة لا تتسع لهؤلاء أن يدخلوها إلا راغمين تابعين دون مشاركة في مشورة، فما حال سائر أهل القبلة؟!  

هذا من حيث الخلافة على منهاج نبوة. أما إن كان الحديث عن إمارة إسلامية في رقعة من بلاد المسلمين، فلا بد لمدعي الإمارة أن يحدد: هل حقق إمارته بالغلبة أم ببيعة أهل الحل والعقد في هذا البلد؟ فإن الأمرين لا يجتمعان. فإن أهل الحل والعقد لو بايعوا إماما فعلاً لما احتاج للقهر والغلبة. لأن أهل الحل والعقد يحلون الأمور ويعقدونها ويسير الناس بسيرهم. فمبايعتهم رجلاً على الإمامة تغنيه عن التغلب على الناس بالقوة. والخلط بين بيعة أهل الحل والعقد والتغلب

New article from Dr. Iyād Qunaybī: "What Is After the Anger For Gaza?"

:UPDATE 8/16/14 8:53 PM: Here is an English translation of the below Arabic article We witnessed a lot of massacres of the infidels against Muslims, from Indonesia to Bosnia, Chechnya, Turkestan, Afghanistan, Burma, Ahwaz, Iraq, Syria and southern Lebanon, Palestine, Egypt, Somalia, Nigeria and the Central African Republic, Mali and others. And here is the wound of Gaza bleeding again. Every time We Muslims, revolt emotionally and express abreactions : we exchange pictures with sad comments, curse the infidels and their allies, compose poems … our feelings vary between sorrow and joy, despair and hope, anger and fear, dissimulation and even selling Muslims  tragedies to seek fame sometimes! all this does not bring a single life back to the bodies that are buried under the soil, nor replace anyone of hundreds children of orphans for tenderness of their fathers and mothers,  and do not return any amputated leg or extracted eye due to bombing, and does not make a single scratch in the enemy. Every time a calamity strikes, strong feelings of sympathy and grudge fill us, however, while the suffering goes on and on, our willpower increasingly depletes and don’t achieve significant change on ourselves… we stay the same self-indulgent sinners! The girl, who shed albeit sincere tears for Gaza yesterday, goes back dressing up in a way that causes fitnah to the Muslim youths, others go back and elect parliament members who would pass laws incriminating those who even think about helping their oppressed brethren! and for what? To get some position or to “honor” the family’s name by electing his relative! – The fruit merchant keeps on buying Zionists’ produce, and when asked, he’d reply: “What am I supposed to do?” – The engineer goes back asking, “Innocently” asking, whether it is permissible or not to work on a project to build an American military base or a training center for American troops or their allies, and he would still argue: “If I don’t do the job, someone else will definitely do it”. – Business owners, in a show of utter hypocrisy, go back decorating their premises with rulers’ portraits, rulers who are the Zionists’ safe guardians, while they KNOW that the rapist wouldn’t have been able to rape the chaste pure girl if he didn’t have reliable guards! – Store owners and mall managers indecent pictures causing fitnah to the Muslim youths advancing the lame excuse of ‘big brand’! – Muslim boys go back to watch series and pornographic materials while they wholeheartedly know that their enemies use desires as a bridle to steer them! they go back to vainly spend valuable days and years of their lives in futilities instead of acquiring the knowledge that would benefit them and without which the Ummah will never rise again. Most of the aforementioned types of people were, in fact, deeply stirred and distressed. They used to put curses on those Jews and those who backed them up (even though this may include them, themselves!), and maybe they repeatedly sighed asking Allah for mitigation. It is undeniable that the media rage and the people’s wrath could help in reducing these crimes. And I am not attempting to undervalue the prevalent sympathy for our brothers. All I am saying, however, is that these feelings aren’t satisfactory and aren’t at all enough. This situation is quite analogous to a case where our brothers are prisoners undergoing torture, and all we’re offering is sympathy and wishes to free them. But we can’t free them; for we are being inundated with constraints and obstacles: inundated with ignorance, whims and freaks, and inundated with sickness of our hearts… Our souls and hearts are occupied as is our land. It is perhaps a consequence of our sticking to and coexistence with these constraints that Allah put us in this distress and tribulation, and gave the wicked people the power. Although the heads of the existing regimes seem to be the so-cause of distress, I would say they are merely a manifestation of a yet more fundamental cause: our own sins! These wicked rulers needn’t stop you from weeping, crying and desperately turning around the prison attempting to free them, because they already and safely know that you’ll end up failing after relieving your sorrows. In our current tragic plight, when we come to some and say that we have to get rid of these obstacles (primarily, our sins), they always get stunned, wondering: “what obstacles!? Our brothers are being slaughtered, we need an emergent solution.” Well, during the long period of the previous plights, how many times was this response repeated!? Was an emergent solution ever available!? Well, neither a solution was available nor had we eliminated these obstacles. Like it or not, these obstacles wouldn’t be magically eliminated in the course of few moments. During the recent revolutions, Muslims merely raged, but neither enough awareness, a genuine change of the souls nor a real elimination of freaks and heart sickness was ever concomitant. What were the consequences? Well, the Kafirs succeeded in containing these revolutions. Furthermore, they succeeded in having the Muslims fighting against each other. What do we do, then? Do we merely live in seclusion seeking knowledge, and become involved in purifying our souls? In what way, then, have we understood what the prophet (SAW) said: “The similitude of believers in regard to mutual love, affection, fellow-feeling is that of one body; when any limb of it aches, the whole body aches, because of sleeplessness and fever.” Brothers and sisters! We have to know one thing: for each new plight of Muslims we are going to be accountable in the Day of Judgment: “But if it had been Allah’s Will, He Himself could certainly have punished them (without you). But (He lets you fight) in order to test some of you with others” (Quran: Mohammad 47:4) What we have to do is transform this state of boiling into a positively motive force. Automobiles are propelled by fueled engines. This fuel could dangerously burn the car if it were out of its normal place. Similarly, how many of us have the Muslims’ miseries and distresses being transformed into skepticism in the act of Allah and in the predestination, into a spite at oneself and at others, and into contempt of others, so much so that he begins to add to the Muslims’ sorrows. However, if we manage to exploit our boiling state successfully, we will end up being freed of the aforementioned obstacles and constraints. Some will inevitably say to us: “This is a mere distraction of our real responsibilities; the solution is nothing but Jihad”. My dear brother, no one disputes that this is the best that can be done. But with the assumption that this is not the case, what do you do? Nothing at all?! How many times was this protest followed by no change at all on your own part? Seriously now, let us make a genuine change in ourselves:
  1. How many sisters will say: for the sake of backing Gaza, I will obligate myself to properly wearing Alhijab.
  2. How many brothers will say: for the sake of backing Gaza, I will obligate myself to praying as required.
  3. How many store-owners will expunge the bad pictures from the store facade, for the sake of backing Gaza.
  4. How many Muslims will decide to withdraw their money from their usurious accounts, for the sake of backing Gaza.
  5. How many Muslims will say: for the sake of backing Gaza, I will begin to teach my children useful texts as: (In this way, the generation of Saladin emerged)?
  6. How many Muslims will say: for the sake of backing Caza, I will create activities for the children in the neighborhood during the summer vacation, instead of letting them stay between drugs and idling and even uttering Kufr words sometimes! In a tragedy that is worse than Gaza’s!
  7. How many will say: for the sake of backing Gaza, I will give up smoking, and will pay its money to needy families instead, hoping that Allah have His mercy on us because merciful people, the Most Merciful will have His mercy upon them?
  8. How many will say: for the sake of backing Gaza, I will remove the portraits of Tyrants which I hanged in my store or my office in hope or in fear! Because I cannot flatter them meanwhile they are partners in the crime.

So, are we going to do some of this? Or, we will keep getting angry then calm down, while our brothers get buried in the soil and we get back to our inattention just like we were?

____________ — شهدنا الكثير من مجازر الكفار ضد المسلمين، من أندونيسيا إلى البوسنة والشيشان وتركستان وأفغانستان وبورما والأحواز والعراق والشام وجنوب لبنان وفلسطين ومصر والصومال ونيجيريا وإفريقيا الوسطى ومالي وغيرها. وها هو جرح غزة ينزف من جديد.   في كل مرة نهب نحن المسلمين هبات عاطفية ونعبر بردود فعل تنفيسية: نتناقل الصور مع تعليقات الأسى، نلعن الكفار ومن عاونهم، نؤلف قصائد…تختلط مشاعرنا ما بين حزن وفرح ويأس وأمل وغضب وخوف ورياء ومتاجرة بمآسي المسلمين طلبا للشهرة أحيانا!   هذا كله لا يرد روحا واحدة إلى الأجساد التي صارت تحت التراب، ولا يعوض طفلا واحدا من مئات الأيتام عن حنان آبائهم وأمهاتهم، ولا يرد ساقا بترت ولا عينا قلعت بالقصف، ولا يحدث في العدو خدشا.   في كل مرة تعاطف وغليان، ثم تستمر المأساة ونفتر نحن ولا يتغير فينا شيء…بل تبقى ذنوبنا وغفلتنا كما هي! ويعود كل إلى ما كان عليه: – تعود الفتاة لفتنة شباب المسلمين بنفورها من الحجاب الصحيح، وهي التي بكت بالأمس على غزة. – يعود البعض لانتخاب نواب يقر مجلسهم قوانين تجرم من يفكر في نصرة المسلمين! لماذا ينتخبهم؟ لأجل وظيفة أو “رفع” اسم عائلته بانتخاب قريبه! – يعود بائع الفاكهة ليشتري بضائع يهودية ويقول لك: (شو بدك تسوي؟)! – يعود المهندس ليسأل عن حكم العمل في الإنشاء الهندسي لقاعدة للقوات الأمريكية أو مركز تدرب فيه عملاءها ويقول لك: إن لم أقم بهذه الوظيفة سيقوم بها غيري! – يعود أصحاب الشركات لينافقوا ويداهنوا لحكام بلادهم الحارسين لليهود وقد علموا أنه ما كان المجرم ليتفرغ لاغتصاب العفيفة لو الحراس على الباب! – يعود أصحاب المحلات في المولات إلى تعليق صور ماجنة تفتن شباب المسلمين بحجة عرض البضاعة وأنها “ماركة”! – يعود الشباب ليتابعوا المسلسلات والمشاهد الخليعة وهم يعلمون أن أعداءهم يتخذون شهوات الشباب لجاما يقودونهم منه! – يعودون لإضاعة الأيام والسنوات من أعمارهم في غير منفعة ولا في العلم الذي لا تقوم الأمة إلا به.   هؤلاء جميعا تأثروا، انفعلوا، لعنوا اليهود ومن والاهم ومن عاونهم (وقد يدخل بعضهم في هذا بالمناسبة!!) وتنهدوا مرارا وقالوا حسبي الله ونعم الوكيل! صحيح أن حالة الغليان والتفعيل الإعلامي للقضية قد يساعد في تخفيف حدة الإجرام قليلا. ولست أقول هذا الكلام للتقليل من شأن التعاطف مع قضايا المسلمين، ولكن حتى نعلم أن تعاطفنا وحده لا يبرئ ذمتنا ولا يساعد إخوتنا.   حالنا كحال من رأى إخوة له في السجن يعذبون، فتعاطف معهم وأراد إنقاذهم، لكنه مقيد بقيود: قيد الجهل، وقيد الهوى، وقيد أمراض القلوب…فأرواحنا محتلة كما بلاد من نبكي عليهم محتلة. هذه قيود تعايشنا معها فسلط الله علينا من لا يخافه فينا ولا يرحمنا. حكامنا هؤلاء هم في الظاهر من يحول دون نصرة إخواننا، لكنهم في الحقيقة مظهر من مظاهر ذنوبنا!   هذا المسلط عليك يمسك بطرف القيد. أنت تصيح وتبكي على حال إخوانك وتدور حول سجنهم. والجلاد يتركك تصيح وتدور ما دام يمسك بطرف القيد. يعلم أنك ستتعب في النهاية وتتوقف بعد أن تكون قد نفَّست.   في حالتنا المزرية هذه، عندما يأتينا من يقول لنا: تعال نكسر القيود. ننفعل ونقول له: (عن أي كسر تتحدث؟! لا بد من فعل عاجل! إخواننا يذبحون). كم مرة كان هذا ردنا؟! فهل أنقذنا إخوتنا من مآسيهم أم بقوا فيها وبقيت أرجلنا في قيودها؟!   شئنا أم أبينا…كسر القيد هذا لن يكون بين عشية وضحاها. في الثورات العربية غضب المسلمون دون علم ودون تغيير حقيقي في النفوس، ودون علاج لأمراض القلوب وتخلص من الهوى. ماذا كانت النتيجة؟ احتواء الكفرة بعض هذه الثورات، بل ونجحوا في بعض الساحات في ضرب المسلمين ببعضهم.   طيب ما المطلوب؟ هل العكوف على طلب العلم و الانشغال بإصلاح النفس عن متابعة قضايا الأمة؟ أين نحن حينئذ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ: إذا اشتَكى منْهُ عضوٌ تداعى لَهُ سائرُ الأعضاءِ بالحمَّى والسَّهَرِ)؟    فلنتذكر إخوتي: كل مأساة جديدة للمسلمين هي حجة علينا، والله سائلنا عما فعلنا فيها: ((ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم بعض)). المطلوب تحويل الغليان إلى قوة دافعة إيجابية. السيارة تسير بالوقود. إذا خرج الوقود عن مساره احترقت السيارة. فكم من إنسان تحول حزنه وغضبه لأوضاع المسلمين إلى شك في الحكمة والقدر أو إلى سوداوية ونقمة على النفس وعلى الناس من حوله وازدراء لهم فأصبح هما جديدا يضاف إلى هموم الأمة!   بينما إذا نجحنا في استغلال غضبنا دَفَعَنا على الأمام نحو كسر القيود.     طبعا، سيأتي من يقول: هذا تلهية عن الواجب الحقيقي، لا حل إلا بالجهاد. أخي، إن جاهدت بنفسك فغاية الأماني. لكن، إن لم تفعل، فهل البديل: صفر، لا شيء؟! كم مرة قلت مثل هذا ثم لم تغير في حياتك شيئا؟!   دعونا نحول غضبنا وحزننا إلى قوة دافعة: 1.    كم أختا ستقول: نصرة لغزة سألتزم بالحجاب الشرعي؟ 2.    كم شابا سيقول: نصرة لغزة سألتزم بالصلاة؟ 3.    كم صاحب محل سيقول: نصرة لغزة أزلت الصور السيئة من واجهة محلي؟ 4.    كم مسلما سيقول: نصرة لغزة سحبت مالي من الحساب الربوي؟ 5.    كم مسلما سيقول: نصرة لغزة بدأت في قراءة كتاب مع أبنائي مثل (هكذا ظهر جيل صلاح الدين)؟ 6.    كم مسلما سيقول: نصرة لغزة سأقوم بأنشطة لأولاد الحي في العطلة الصيفية بدل أن يبقوا مرميين في الشارع بين المخدرات والهمالة بل والنطق بالكفر أحيانا! في مأساة هي شر من مأساة غزة! 7.   

كم واحدا سيقول: نصرة لغزة سأترك

New article from Dr. Iyād Qunaybī: "Why Do We Talk About the Announcement Of the Caliphate?"

:UPDATE 8/17/14 12:27 PM: Here is an English translation of the below Arabic article There exist pressing motives for why we are addressing the recent issue of declaring the Caliphate=&0=&إبطال الجماعات والتنظيمات القائمة على ثغور جهاد وإلزامها بطاعة من ادُّعِيَت له إمارة المؤمنين. وهو ما سيستجيب له من يرونها خلافة ويمتنع منه من يعلمون أنها ليست بخلافة، وهذا يعني شق الصف في الساحات الجهادية وإضعافها بدعوى باطلة، وليس جمع الكلمة كما يتوهم المفتونون بالشعارات. =&1=& التنزيل الخطير لنصوص نبوية في غير محلها، مثل ((من أتاكم وأمركُم جميعٌ على رجلٍ واحدٍ، يريدُ أن يشقُّ عصاكُم أو يفرقَ جماعتكُم فاقتلوهُ)) (مسلم). والجماعة هنا هي الأمة. ففي الحديث الصحيح أيضا: ((مَنْ خرجَ علَى أُمَّتِي وهم جميعٌ فاقتُلُوهُ كائنًا مَنْ كانَ)) (صحيح). فكأن بعض ضعاف العقول يدعون أن أمر الأمة قد اجتمع على من ادعيت الخلافة له وأنها آلت إليه بشكل شرعي، ثم رتب عليها مشروعية قتل من شق الصف! وما تعريف شق الصف في هذه الحالة؟ متروك لاجتهاد كل أحد. والضوء الأخضر معطى بفلق هامه بالرصاص واستخراج ما فيه ولا كرامة!! بإطلاقات حماسية عاطفية تصير بيئة خصبة للتطبيقات الشائهة.  

ففي “اجتهاد”

New article from Dr. Iyād Qunaybī: "Clarification Of the Politics In the Coming Period In the Events About the Fields of al-Shām"

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. كلامي هنا لا بد منه لكل من يتابع ما أنشره عن الساحة الجهادية. وقفت فيما مضى عند بعض الأحداث وذكرت فصائل مقاتلة بعينها وبينت ما أراه حقا وباطلا في أفعالها. وقد كان هذا مهما لي لأبين موقفي بوضوح في رفض الغلو والتمييع، وتنزيه دين الله عنهما. فهما ظاهرتان موجودتان في ساحة الشامي، وإن كان الغلو أسوأ أثرا فيها.   وأرى الأنسب مرحليا –والله أعلم- الاقتصار على التصويب المنهجي العام دون ذكر فصائل بعينها، ودون الاسترسال مع الحوادث المعينة. وذلك لأسباب: 1.  تعقيد الوضع، فإنا نرى جماعات تسيء، فَنَهِم بنقدها بالاسم. لكن الإعلام المسموم يريد تلقط هذا النقد، لا لتنزيه الشريعة طبعا، بل لتأجيج المحرقة وتغليب الكفار على من ننقدهم من المسلمين. وقد بينت ذلك بالتفصيل في كلمة (وضع النقاط على الحروف). 2.  امتداد بعض الجماعات ومتاخمتها حدود أنظمة محلية، فأصبح من مصلحة هذه الأنظمة التحشيد ضد هذه الجماعات مستغلة كل مطعن عليها. فالمقدم في هذه الحالة تحذير أهل هذه البلاد من الإعانة على حرب هذه الجماعات ومن الوقوف مع الغربي الكافر ضدها. 3.  تزايد ما نراه مخالفات شرعية لدى العديد من الفصائل، بحيث أصبح تعيين الأسماء والوقوف عند الحوادث يستلزم نقد الأكثرين، ما يجعل النقد مادة لنفور عامة الناس عن صورة الجهاد ومثارا للضغائن والانتصار للنفس بقليل جدوى.   من أجل ما تقدم فإني سأميل بإذن الله –مرحليا على الأقل، إلا إن اقتضت الحاجة غيره- إلى الطرح المنهجي العام، ونقد الأخطاء بغض النظر عمن يقع فيها. فهذا الواجب من تنزيه الشريعة لا مبرر لتركه، ولا حتى النقاط المذكورة أعلاه. بل يخاطَب صاحب الإثم حينئذ ليكف عن إثمه.   ما سنبينه للناس بإذن الله هو أنه إن فشلت النماذج المنتسبة للعمل الجهادي المعاصر فهذا لا يعني أبدا فشل مبدأ الجهاد، ولن نترك الفرصة لأعداء الإسلام أن يستخدموا هذا الفشل لهز قناعة الناس بالإسلام والشريعة والخلافة. وهذا التبيان هو ذات ما فعلتُه مع التجربة المصرية، وكنت قلت في أولى حلقات نصرة للشريعة: (إذا ما أخفق “الإسلاميون” في محاولاتهم لإنقاذك أيتها الشعوب فلا تقولوا (جربنا الإسلام فيما جربنا ولم ينفعنا)! فكثير من هذا الذي ترون ليس تمثيلا صحيحا للإسلام، وإخفاقه ليس إخفاقا للإسلام).   فحسن الظن بالله وصدق وعده ومنع الناس أن تسوء ظنونهم بربهم مقدم على كل شيء.   وما سنعمل عليه بإذن الله أيضا هو معالجة التشوهات النفسية التي أصابت كثيرا ممن يعتبرون أنفسهم أنصار الجهاد، حيث الكبر وسوء الظن وسوء الخلق والجهل صفات آذت صورة الجهاد والشريعة، غير منتصرين في ذلك لأحد من البشر، ولكن علاجا لظواهر إن بقيت فإن الأمة ستبقى تتردى في مهاوي الإفراط والتفريط.   هذا كله مع التمسك بمواقفي السابقة وبما ورد في كلماتي جميعها، حيث كان التصريح والتعيين ضروريا لئلا يكون الكلام عاما مبهما على عامة الناس. وإنما كانت مواقفي مبنية على تقييم بيانات وأفعال الجماعات على ضوء الأدلة الشرعية. فما كان فيها من صواب فمن الله تعالى فله الحمد، وما كان فيها من خطأ فمن نفسي وأستغفر الله.   كما أن ما تقدم لا يعني الحياد الظالم ولا السكوت عمن نراه ظالما ولا خذلان من نراه مظلوما. بل سنستمر بإذن الله في التزام أمر النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: ((أنصر أخاك ظالما أو مظلوما))، وبين كيفية نصرة كل منهما.   سائلا مولاي عز وجل أن يفتح علي وعلى إخوتي المتابعين بما يحب ويستعملنا جميعا في طاعته ويظهر قلوبنا من أمراضها. والسلام عليكم ورحمة الله.

____________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]
 

New article from Dr. Iyād Qunaybī: "What After the Victories In Iraq?"

السلام عليكم ورحمة الله. هذه كلمة بخصوص انتصارات أهل السنة الأخيرة في العراق.  بداية نقول هنيئا لأمة الإسلام انتصار أبنائك على الجيش الذي طالما سام أهل السنة في العراق سوء العذاب. هنيئا لك تحرر الآلاف من أهل السنة من السجون بعد معاناتهم الـمُرة فيها لسنين. ثم أود بعد ذلك أن أشير إلى بعض النقاط: =&0=& 1.  لا يستطيع البعض التخلص من رواسب حياة الغفلة، حتى بعد “الالتزام”. من ذلك عقلية شخصنة الخلافات والتعامل بعقلية مشجعي كرة القدم (أنت مع فريقي أم ضده؟). 2.  بعد تحرير الموصل علق البعض بتعليقات “الشماتة” على اعتبار أن “فريق الدولة” أدخل هدفا في مرمى “الفريق الآخر”، فلا بد “للفريق الآخر” أن يكون مقهورا حاسدا! 3.  ما لا يدركه هؤلاء هو أننا نأتمر بما أمرنا الله به، من أن نجعل ولاءنا لمن يسلك ما نراه الصراط المستقيم أيا كان هذا السالك. فإن اقتربت جماعة “الدولة” أو غيرها منه أحببناها وواليناها بقدر اقترابها، وإن ابتعدت هي عن الصراط أو غيرها –ممن دافعنا عنه يوما- فقد من موالاتنا بقدر بُعْدِه، ورأينا نصرته –كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم- بالأخذ على يده، والذي هو في حالتي أخذ فكري وشرعي. 4.    وبالتالي فيسرنا جدا أن نرى أية جماعة تقترب مما نراه حقا. وليس بيننا وبين أي منها عداوة غير قابلة للإصلاح. =&1=&=&2=& 5.  الظاهر أن الانتصارات المتوالية في العراق اشتركت فيها عدة مكونات من ثوار العشائر وجماعة الدولة وغيرها. وليس في هذا هضم لحق الجماعة، بل يحسب لها أن تنسجم مع مكونات المجتمع السني في مواجهة العدو المشترك، وهذا ما نتمناه منها في الشام أيضاً. أما حصر الإنجازات في جماعة الدولة فهو ما يقوم به الإعلام، والذي يُبرز جماعة الدولة على أنها حصرا صاحبة الحرب، عزلا لها عن حقيقة أنه شعب سني ينتفض بكافة مكوناته. وإذا نجح في عزلها إعلاميا فسيسعى إلى إيقاع الضغينة بينها وبين سائر مكونات المجتمع السني وضرب هذه الكتلة بحجة إنقاذ مجتمع تسلطت عليه مجموعات “إرهابية”. 6.  فالواجب خوض حرب إعلامية بشكل عكسي تُظهر أنها ثورة مجتمع سني تكاتف وترك خلافاته جانبا في وجه العدو المشترك، ونجحت جماعة الدولة حتى الآن في الانسجام معه وقيادة ثورته وكانت رأس حربته. =&3=&=&2=& 7.  لا شك أن هناك جانبا من الانتصارات يُفرَح به على كل حال، فكل مسلم يحب انتصار المسلمين واندحار جيش المالكي الذي سام المسلمين سوء العذاب وفكاك أسرى المسلمين من سجونه. وهذه بحد ذاتها أمور لا تسوء إلا المنافقين. لكن اكتمال الفرحة أو انقلابها حزنا -لا قدر الله- مرتبط بما بعد هذه الانتصارات. 8.  فما نتمناه في قابل الأيام أن يؤدي وقوع السلاح والمال بيد المسلمين من جماعة الدولة وثوار العشائر إلى مزيد تحرير لأهل السنة المضطهدين وتطهير العراق من سيطرة أذناب أمريكا، وألا يقع قتال بينيٌّ، وألا تتكرر الأخطاء. فحينئذ لا والله ما لنا إلا الفرح والابتهاج وحضهم على أن يفعلوا مثل ذلك في الشام. 9.  ونسأل الله ألا يستزلهم الشيطان في استعمال شيء مما غنموه في الاقتتال مع المسلمين، لا في العراق ولا في الشام، ولا في الشام، فيكون في ذلك -لا قدَّر الله- نقمة على المسلمين لا نعمة. =&5=& 10. جماعة الدولة في ولاية نينوى أصدرت اليوم الرابع عشر من شعبان وثيقة وعنونتها بــ(وثيقة المدينة)، وهي في عمومها طيبة. لكننا نسأل الله أن يهدي الجماعة إلى التراجع عن البند العاشر منها، والذي جاء فيه: (وأما المجالس والتجمعات والرايات بشتى العناوين وحمل السلاحِ فلا نقبلها البتة لقولِهِ صلى الله عليه وسلم: ((من أتاكُم وأمرُكم جميع على رجلٍ واحدٍ يريدُ أن يشقَّ عصاكُم أو يفرِّقَ جماعتَكُم فاقتلوهُ)) “وفي رواية أخرى لمسلم:فاضربوه بالسيف، كائناً مَن كان”) هكذا جاء في بيان الجماعة. فنحن لا نرى انطباق الحديث على واقع العراق ولا أنه قد قامت به دولة إسلامية بحاكم شرعي مبايَع. وهذا لا يقلل من إنجازات الجماعة الأخيرة، لكن هذه الإنجازات لا تعني أنه قامت بالعراق دولة إسلامية بحاكم شرعي مبايَع اجتمعت عليه كلمة المسلمين ويحق له أن يلزمهم بألا يجاهدوا إلا تحت رايته وإلا اعتبروا خارجين عليه مستحقين للعقوبة.   وعلى فرض أنها دولة وبحاكم شرعي، فإن الحديث يتكلم عمن جاء يفرق الجماعة، لا عمن حمل السلاح لقتال عدو مشترك. لذا، فلا يصح قولهم: (وأما المجالس والتجمعات والرايات بشتى العناوين وحمل السلاحِ فلا نقبلها البتة) ونسأل الله أن يهديهم للتراجع عنه، فلا مصلحة في نزع سلاح من يقاتل عدوا مشتركا.  =&6=&=&2=& 11.نتمنى أن تأخذ جماعة الدولة درسا من العراق يؤثر على ثورة الشام إيجابا. فقد رأينا منها تعاونا مع مكونات تختلف معها في المنهج ولكن على هدف مشروع. فهلا رأينا تعاونا مماثلا مع أهل السنة في الشام على الهدف المشروع؟ 12.أقول هذا وأنا لا أرتضي كثيرا مما تفعله الفصائل الأخرى –مثل الجبهة الإسلامية- كما وضحت مرارا، ومع أني أعلنت مآخذي الشرعية على بعض توجهاتها مؤخرا. لكني مع ذلك لا أقر انشغال أي فصيل بالآخر عن العدو الأصلي المشترك. 13.كل ما يهمني في النهاية أن يسير الجهاد في العراق والشام وغيرهما من بلاد المسلمين نحو نصرة المستضعفين وكف يد الكفار والمنافقين وإقامة دين الله تعالى والتحرر من هيمنة النظام الدولي. وفي ذلك أسعى إلى كف كل جماعة عن الاقتتال مع الجماعات الأخرى ليتعاونوا جميعا على الهدف المنشود، وأنشر ما أراه يسهم في تصويب مناهجها جميعا منعا للانحراف. =&8=&=&2=& 14.يشير البعض إلى وجود تداخلات إقليمية ودعم لبعض مكونات الحراك العراقي. وهذا –إن صح- لا يقلل من شأن الانتصارات ولا يـُجَوز اختزالها في نظرية مؤامرة.  كما أننا لا نحاسب المسلم على مراد أعدائه منه. فقد يمكرون ويخططون ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون. ومفتاح ذلك استجلاب معية الله تعالى بالتزام أمره ليكيد لعباده. لكن الواجب بلا شك أن يكون أهل السنة في العراق على حذر من عبث الأطراف الخارجية بثورتهم وجهادهم وتجييرها لغير صالح المسلمين. =&10=& 15.

لا علاقة للإنجازات الأخيرة لجماعة الدولة بالسياسات الخاطئة التي نقدناها سابقا وننقدها في الشام. فإنجازاتها لا تعود بالإبطال على موقفي من أفعالها بالشام، لأني ما كنت أحكم على نوايا ولا أتهم بالتبعية لجهة، وإنما أحكم على أفعال أنها غير شرعية ومخالفة لدين الله تعالى، ولا زلت أرى ذلك. فلا أصحح أخطاءها بإنجازاتها، ولا أنسف إنجازاتها من أجل أخطائها. وكما نخطئ أفعالها بالشام بالظاهر دون حكم على النوايا، فإنا نمتدح إنجازاتها الأخيرة بالعراق بالظاهر

New article from Dr. Iyād Qunaybī: "Stance on the Charter of Honor"

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

فيما يلي ملاحظات بخصوص ميثاق الشرف الذي وقعت عليه فصائل مقاتلة في الشام:

أبرز الفصائل الموقعة عليه هي الجبهة الإسلامية. وبمقارنة هذا الميثاق بميثاق الجبهة الذي صدر عند تشكيلها قبل حوالي ستة أشهر فإن الميثاق الجديد أقل وضوحا من الناحية الشرعية وأكثر حملا للعبارات المحتملة والمفاهيم المشكلة، خاصة فيما يتعلق بوصف الدولة المرادة بأنها دولة العدل والقانون والحرية واعتبار القرار السياسي والعسكري سوريا خالصا، وموقفه من جماعة الدولة في سياق موقفه من (الأطراف الإقليمية والدولية).

هذا مع تقدير أن الميثاق جعل ضوابط العمل الثوري مستمدة من أحكام الدين الحنيف. لكن الميثاق السابق كان أوضح في اطراد مبدأ سيادة الشريعة ونفي الأفكار المنافية لها في بنوده.

ندرك تماما شدة الضغوطات الإقليمية والدولية الساعية إلى تضييق الخناق على الفصائل الإسلامية المقاتلة في الشام.

ومع ذلك فإن وضوح الطرح وتحصين منهج الثورة الشامية من الانحراف التدريجي ضرورات مقدَّمة، خاصة لمن اختار (اللقاء والتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية).

كما أكدنا سابقا أن منهج جماعة الدولة فاقد للحصانة من الاختراق بما يحمله من غلو، فإننا نرى في المقابل أن إشكاليات الميثاق مدخل يهدد الحصانة المنهجية للجماعات الموقعة عليه ويعرضها لخطر الاستدراج والاحتواء.

ينبغي للمواثيق أن تكون خطا مستقيما يحاكم أصحابها إليه أنفسهم خوفا من حصول حيود مع طول الطريق ومشقته وكثرة الدعاة على أبواب جهنم. بينما العبارات المحتملة تجعل الاعوجاج في نظر صاحبه مستقيما.

لا يكفي التصريح بضوابط في ميثاق الجبهة الأول ثم إغفالها في الميثاق الجديد. فليست هذه الضوابط نصا تبرأ الذمة بتقريره مرة واحدة، بل يحتاج أصحابها التعاهد على إلزام أنفسهم بها كل مرة.

لا ينبغي تقبل نقاط الضعف والإشكالات في الميثاق ثقة فيمن يوقع عليه من القادة وفي نيتهم إقامة الشريعة وثقة في استعصائهم على الاحتواء. فالحي لا تؤمن عليه الفتنة وهم ليسوا على درجة واحدة من الحصانة المنهجية. ثم إنا قد نشهد حملة تصفيات أو تهميش لهم وتبوؤ من ليس بعدالتهم لمكانهم ليستمر في قيادة القطار نحو المجهول، بعد أن يكون القادة قد شرعنوا ما يُسَهل الانحراف وظنوا أنهم باقون ليمنعوه.

ثم إن المواثيق أدبيات ملزمة لمنتسبي الجماعات الموقعة عليه وقيادات الصف الثاني والثالث فيها. وهؤلاء لم تسمح ظروف الثورة الشامية التي فُرضت على أهلها على عجل بأن يتشربوا ثوابت القادة. فوجود المحتملات مظنة حصول تباين منهجي في طبقات الجماعة الواحدة.

فإن قيل إن المقصود به توجيه رسائل. فنتساءل: رسائل إلى من تحديداً؟ إن كان إلى سائر الفصائل المقاتلة فهذه تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

–       قسم هو مشترِك مع الموقعين على الميثاق حاليا في القتال ضد العدو المشترك، فلن يغير الميثاق من واقعه شيئا.

–   قسم معلوم التبعية للخارج. وهذا القسم إن كان ممنوعا –من قِبَل الخارج- من التعاون مع الموقعين على الميثاق سابقا لاختلاف الأهداف فإن الخارج لن يسمح له بالتعاون معهم إلا إن فهم الميثاق الجديد على أنه تنازل عما قُرر في الميثاق السابق من ثوابت.

–       قسم تزيده إشكاليات الميثاق بعدا عن موقعيه لما يرفعه هذا القسم –بصدق أو ادعاء- من شعارات المفاصلة.

وإن كان المقصود بالميثاق توجيه رسائل إلى الخارج المتربص والمهدد بالتضييق فإنا على يقين أن هذا الخارج ينتظر أية بادرة للتهاون ليطالب بغيرها ويدخل من خلالها لإحداث تصدع في الصف الإسلامي.

بل إننا على يقين أن هذا الخارج يدفع باتجاه التنازلات من جهة ويغذي الغلو الموجود لدى جماعة الدولة من جهة ليؤجج بذلك محرقة الاستقطاب.

لذا فإن كل شر من طرف الخارج يتجنبه الموقعون على الميثاق يتوقع أن يحل محله شر مثله وأكثر منه بتعميق حالة الاستقطاب والفرقة في الصف المسلم وإعطاء ذرائع الغلو بمثل هذا الميثاق.

ولهذا فلا يقولن أحد أنا بتحفظاتنا نُنَظر بمثالية بعيدة عن الواقع وضغوطاته وضروراته الملجئة. فليست المسألة هنا أخذا بالعزيمة تورعا وإيثارا للآخرة، بل نرى أن التهاون لا يزيد النصر إلا بعدا والمشاكل تعقيدا.

لو أن الميثاق تكلم عن إسقاط النظام فحسب كهدف مرحلي مشترك يُقبل ضمنه التباين المنهجي لكنا أقل تحفظا، ولقلنا إنه لا يتعارض مع ميثاق الجبهة الأول. لكن حديثه عن شكل الدولة المستقبلي بعبارات محتملة قد يُفهم على أنه تنازل عن الوضوح في مسالة سيادة الشريعة في مقابل التجميع على الهدف المرحلي، وهنا يكمن الخطر.

لأجل ما سبق جميعا فإنا نعتبر أن ميثاق الشرف كان خطوة إلى الوراء.

كنت في تعليقي على ميثاق الجبهة الإسلامية قد قلت: (اجتماع كلمة المجاهدين مطلب شرعي، واتحاد فصائل متفرقة في كيان واحد هو خطوة في طريق هذا المطلب، شريطة أن تسير هذه الفصائل بسير أنقاها منهجا وأبعدها عن مواطن الريبة، لا أن يدخل على أنقاها الخلل من جهة من عندها نقص). ولا نرى هذا الشرط قد تحقق في ميثاق الشرف.

لذا فيهمني هنا أن يُفهم موقفي بوضوح من الجبهة الإسلامية وسائر الموقعين على ميثاق الشرف: أني لا أدافع إلا عن منهج واضح المعالم، وقد كنت وضعت ملاحظاتي على الميثاق الأول راجيا أن يحقق الإخوة موازنة بين استعداء من يمكن تحييده وفي الوقت ذاته الوضوح في القضايا التي يسهل فيها الزلل. أما وقد عدنا خطوة إلى الوراء فإني أبين بوضوح أن هذا ليس منهجا أدافع عنه ولا أتحمل نتائجه.

في الوقت ذاته ما نشرته وسأبقى أنشره –بإذن الله- هو التأكيد على أن هذه المؤاخذات لا تعني أبدا استحلال قتال الإخوة في الجماعات الموقعة على الميثاق كما ينادي أهل الغلو والحول النفسي والفكري! فهم في النهاية مسلمون وليس في الميثاق مناط تكفير.

دفع الصائل له أحكامه. أما المشاكل المنهجية فليست مبررا أبدا لقتال المسلمين في مثل الحالة الشامية. وكما أننا نرى ابتداء الغلاة بقتال لمجرد ما عندهم من غلو انحرافا وحرفا لبوصلة الصراع، فكذلك نرى ابتداء من لديه تفريطٌ بقتالٍ انحرافا وحرفا لبوصلة الصراع.

كنت ولا زلت أبين انحراف منهج جماعة الدولة. ومع ذلك فقد زل الميثاق زلة كبيرة حين جمع بين الصراحة في مواجهة الجماعة عسكريا مع الترخص في اعتبار “أطراف إقليمية ودولية متضامنة مع محنة الشعب السوري”. فعامة الأطراف الإقليمية والدولية هي أصلا صاحبة أدوار سلبية خبيثة في تأجيج الصراع مع الجماعة. وشرعنة الانفتاح على التعامل معها في ذات الوقت الذي يعلن فيه قتال جماعة الدولة كهدف مشروع هو مدخل لها لمزيد تأجيجٍ لهذا الصراع الذي لم يكن أصالةً هدفا لجهاد الشام.

ثم

New article from Dr. Iyād Qunaybī: "Ten Points On 'Testimony To Preserve the Blood of the Mujāhidīn in al-Shām'"

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

1. كلمة الدكتور الظواهري حفظه الله (شهادة لحقن دماء المجاهدين بالشام) هي ما انتظره المتابعون لأمر الجهاد الشامي منذ عام لفهم ما يجري. ويبدو أن تأخر الدكتور في إصدارها كان سببه الحرص على حل المشكلة داخليا دون بيان أخطاء جماعة الدولة.

2. د. أيمن رجل شديد الأدب مع المسلمين عموما، وهذا من أخلاق المجاهدين. ومع أن فرع تنظيمه في العراق لم يخطره ولا الشيخ أسامة بإعلان دولة، ولا استشار في تولية البغدادي، ولا في إعلان “تمدد الدولة”، ومع أن ناطق جماعة الدولة وصف منهج الدكتور بالانحراف، إلا أن د. أيمن عاد بعد حدته إلى لين الخطاب مع البغدادي (نسأل الله أن يهديه) وخاطبه بالشيخ المكرم الحسيني، رجاء أن يؤوب إلى ما فيه فلاح المسلمين.

3. ولا ينبغي مؤاخذة د. أيمن بأنه بلين خطابه هذا قد هوَّن مما فعلته جماعة الدولة. بل بين في كلمته أنها شقت الصف وتسببت في نفع النظام النصيري وأسالت دماء المسلمين. ورفض فرضها لــ “دولة” على الناس وعلى الفصائل الأخرى وبين أن من أسباب عدم مشروعية “تمددها” أنه لم يكن بمشورة مع هذه الجماعات. فرفقا بالشيخ أيها الناس، فهو لا يستهين بحقوق المسلمين، بل يترفق بالحديث من باب طرق جميع الأساليب لحقن الدماء بعدما أغلظ لهم الخطاب من قبل.

4. لكن هناك أمراً توقع البعض أن يكون أوضح في الكلمة. فمطالبة أبي بكر البغدادي بالرجوع إلى العراق –هداه الله للاستجابة لذلك- لا بد أن تكون مقرونة بالتأكيد على تغيير جذري في طريقة تعامل الجماعة. ولعل الدكتور أشار إلى ذلك بتأكيداته على أن المطلوب هو عودتها لمواجهة أعداء أهل السنة في العراق. وإلا فلا يمكن تناسي شكاوى الفصائل المجاهدة في العراق كأنصار الإسلام من سلوك جماعة “الدولة” ورسائلهم التي نشروها مبينين فيها بالأسماء والوقائع حصول اعتداءات وقتل من جماعة الدولة في حق أمرائها وطلاب علمها، ومطالبين الدكتور أيمن بالتدخل لوقفها، وهي ذات شكاوى جيش المجاهدين في كتابه: (الدولة الإسلامية بين الحقيقة والوهم)، والذي نشره ردا على وصف العدناني لهم بالصحوات.

وإنا لنخشى أن يكون ما يعانيه المشروع الجهادي والقيادة في خراسان الآن من جماعة “الدولة” وعصيانها لها وتجرؤها عليها، نخشى أن يكون ذلك دفعا لثمن تأخرها في إنصاف هذه الجماعات، واستمرارها في الثناء على جماعة “الدولة” علنا على ما تلبست به من مظالم من قبل في حق الناس. ولعل القيادة كانت تناصح الجماعة في السر وتضغط عليها لترد المظالم، والله أعلم.

لكن لعل التوازن كان يقتضي ألا يمنع الاعتراف بالجانب المشرق من جماعة “الدولة” وتحريرها للسجناء ومواجهتها للمحتل وأذنابه، ألا يمنع ذلك من استنكار المظالم والتبرؤ منها بحزم، والإلزام برد الحقوق إلى أهلها.

لعل سُنة (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) كانت تقتضي ألا يمنع خوف إعطاء ذريعة للإعلام وأعداء الإسلام من الانتقاد العلني للأخطاء، تنزيها للشريعة والجهاد، وخوفا أن ينفر الناس عن دينهم.

5. للسبب نفسه فلعل الناس كانوا يتوقعون من الدكتور حفظه الله أن يُلزم البغدادي بالخضوع للتحكيم الشرعي فيما يُنسب إليه من مظالم مهما صدر من حكم له أو عليه فيها، قبل مطالبته بالعودة جنديا في صفوف أميره، وقبل التأكيد له بأن اتخاذ قرار الانحياز للعراق سيجعل (إخوانِك المجاهدين وكل أنصارِ الجهادِ أعوانًا لك وسندًا ومددًا). لئلا يُفهم من الخطاب إسقاط هذه الحقوق والمظالم أو عدم العناية بها، وهو ما لم يعنِه حفظه الله يقينا.

6. خاطب الدكتور البغداديَّ بالشيخ المكرم الحسيني، وهي عبارات مُشعرة بالعدالة المؤهلة لإمارة جماعةٍ مجاهدة. لن نناقش هنا بقاء هذه العدالة أو سقوطها بما وقع من الجماعة في ساحة الشام. بل السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هنا: هل يعلم الدكتور أن قيادة جماعة “الدولة” كانت ابتداء مستحقة لهذا التكريم؟

نتفهم تماما رغبة الدكتور حفظه الله في حقن الدماء ونتمناه كما يتمناه، لكننا هنا أمام أناس يتخذون ثناءه هذا سببا لإضفاء الشرعية على “دولة” البغدادي على أنها دولة استوفى أميرها شروط اعتباره (أميراً للمؤمنين)!

وضح الدكتور أن القيادة في خراسان طلبت نبذة عن البغدادي ونائبه وأنهما غير معروفين لدى القيادة. فمن حق الأمة أن تعلم: بماذا جاء الرد؟ هل تبين للقيادة عدالة البغدادي ومن حوله وتَأَهُّلهم علميا لقيادة جماعة تجاهد جهادا رشيدا، فضلا عن التأهل لقيادة دولة؟ فضلا عن ادعاء إمارة المؤمنين؟!

هذا سؤال انتظر كثيرون الإجابة عنه من د. أيمن، ومن زمن طويل: من يعرف البغدادي وقياداته؟ ومن زكاهم؟

7. أثبت خطاب الدكتور أن البغدادي كان جنديا عنده. فإن كنا نتحدث عن دولة أميرها هو نفسه جندي ومأمور في نفس الوقت، ودولته جزء من تنظيمٍ وتابعة له، فمعنى هذا أن هذه الدولة ليست دولة  يجب لأميرها الطاعة ولا البيعة، وإنما هو أمير خاص لجزء من جماعة، يقالُ ويعيَّنُ من غير أن يكون له أن يتأمر على غيرِ مَن عُين أميرا عليهم! فالتمدد بعد ذلك قهر وتسلط غير مشروع.

فادعاء البغدادي للإمامة العامة ثم ادعاء حق التمدد بناء عليه كان إذن تشبعا منه بما لم يُعط. و ((المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)). فكيف يدعي لنفسه ذلك وهو جندي مأمور؟! ولماذا إذن حاولت جماعة “الدولة” خلال الفترة الماضية التنصل من الاعتراف بتبعيتها للظواهري إلى أن أثبتها الدكتور بنفسه؟ ألا تعلم الجماعة أن هذه التبعية تحرمها حق الإمامة العامة؟ ثم ألا يكون هذا السلوك من مراوغة عن الحقيقة وادعاء ما ليس بحق لها واضعا لعدالة أميرها محل تساؤل؟

8. لأسباب نشرحها لاحقا بإذن الله، لا نعتقد أن ما قام في العراق أصلا كان يصح أن يُسمى دولة. ولو صح، فإن هذه الدولة قد زال “تمكينها” فكان لها في تحرير نفسها من الاحتلال، وفي تحرير 4500 أسيرة من “رعاياها” في سجون النظام العميل شغلٌ عن “التمدد” لمناطق أخرى لتحررها من المجاهدين!!

وليس كلامي هذا استهانة بالجانب المشرق من جهد الجماعة في العراق. إنما نقول: لا يصح اعتبارها دولة لأسباب كثيرة جدا، أحدها غياب المشورة.

ذكر الدكتور حفظه الله أنه–بعد إعلان الدولة دون مشورة القيادة- جاءتهم تطمينات بحصول شورى موسعة بين الجماعات المجاهدة في العراق قبل إعلانها. والسؤالان الملحان هنا:

أ‌)       إن كانت الجماعة تتعامل مع قيادتها العامة في كل أمر مفصلي من إعلان دولة وتعيين أمير جديد ثم إعلان “تمدد” بهذه الطريقة، دون استئذان ولا مشورة، وإنما –في أحسن الأحوال- إخطارٌ بعد الوضع تحت الأمر الواقع، فكيف يُتصور أنها أخذت

New article from Dr. Iyād Qunaybī: "Participation in the Iraqi Parliamentary Elections"

ألح عدد من الإخوة على معرفة رأيي في انتخاب نواب للبرلمان العراقي.

وواضح أن هؤلاء الإخوة ليسوا متابعين لي من قديم، لذا أجيبهم باختصار ولا أستطيع الاستطراد والتفصيل هنا للانشغال بمسائل أخرى:

لا تجوز المشاركة في هذه الانتخابات بأي شكل من الأشكال. وكل دعاوى المصالح المرجوة والمفاسد المدفوعة لا تقف أمام حقيقة أن هذا مجلس تشريعي يحتكم إلى دستور وضعي لا يقر بسيادة الشريعة وتحت حكم محارب لدين الله تعالى.

بل على أهل السنة العمل من خارج هذه المنظومة قدر الاستطاعة لدفع الظلم والعدوان عن أنفسهم متمايزين عن هيكلية فاسدة هذا حالها.

والأدلة التي بنيت عليها موقفي هذا مبثوثة في سلسلة نصرة للشريعة (خاصة حلقة عبودية الديمقراطية وبداية الزلل) وسلسلة فقه التنازلات وغيرها.

وأنا حقيقة أستغرب أن يتساءل أهل السنة في العراق هذا السؤال وقد ثبت –بالإضافة إلى الدليل الشرعي- أن فخ المشاركة السياسية في ظل الحكم الوضعي ما أدى إلا إلى تضليل عدد من أهل السنة وتثبيطهم عن مقاومة الاحتلال وأذنابه وتعليقهم بأمل وهمي أن بإمكانهم تحصيل حقوق أو دفع مفاسد أو رد مظالم بالطرق الرسمية، ثم إذا بمن رضوا لأنفسهم بالمشاركة السياسية يُستخدمون لضرب الصف السني بعضه ببعض ويقع بعضهم في العمالة الصريحة ومظاهرة الكافرين على المسلمين، وانتهى بهم الأمر أن يتفرقوا بين معتقل ومطلوب وفارٍّ ومحكوم عليه بالإعدام ومداس على رأسه حقيقة لا مجازا!

وقد كنا حذرنا من هذا المصير الأسود قبل أكثر من خمس سنوات كما حذرنا من المصير الأسود للمشاركة في ظل عسكر مصر بعدها.ورد علينا المؤيدون للمشاركة حينها بمثل ما رد علينا أقرانهم في التجربة المصرية، وكان كوادر من “الحزب الإسلامي” يحضرون خطبي يوم الجمعة ثم انفضوا لما واجهتهم فيها بحقيقة المسار الذي انحدروا فيه، ثم كان ما ترون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فعن أية مشاركة تتكلمون يا قوم؟! وما المصالح التي تتوهمون لقاء المفاسد العظمى في الدين والدنيا؟

لا أقول لكم عبرة في التجربة الجزائرية أو المصرية، بل في التجربة العراقية ذاتها!

والانحرافات التي مورست وتمارس في العمل الجهادي لدى بعض الفصائل لا تعني بحال من الأحوال أن يكون البديل المشاركة السياسية.

أسأل الله أن يجعل لإخواننا في العراق فرجا ومخرجا.

والسلام عليكم ورحمة الله.

_________


To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]

New article from Dr. Iyād Qunaybī: "Brothers in Religion or Brothers in Methodology?"

إخوتي الكرام، هناك أمر خطير يُـجَر إليه كثير منا نحن المنسوبين إلى الجهاد قتالا أو تنظيرا أو تعليقا في الآونة الأخيرة بعد الاقتتال في الشمال السوري: هو أننا نقوقع أنفسنا بأنفسنا! وذلك من خلال طريقة تناولنا للمشكلة، والتي تُشعر “الآخرين” أننا لا نرى في الساحة غير الجماعات “السلفية الجهادية”، وأننا نُعنى بحل مشاكلها أكثر مما نعنى بمشاكل غيرها، وكأن “الآخرين” مسلمون درجة ثانية!

قد لا نقصد ذلك ولا نعتقده، بل كثير منا ما أخرجه من بيته وضحى بنفسه إلا نصرة لهؤلاء “الآخرين”.

لكن تركُّز جهودنا ومفرداتنا باتجاه معين قد يعطي عنا انطباعَ أننا لم نعد نراهم!

من “نحن” ؟ من نسمي أنفسنا “أصحاب المنهج”…أي منهج؟ المنهج الواضح في إرادة إقامة الشريعة والكفر بالديمقراطية والدساتير الوضعية.

من “الآخَرون”؟ هم عامة الناس والفصائلُ غير الممنهجة التي تقاتل لغاية مشروعة من الدفاع عن النفس والعرض، الذين إذا قيل لهم (شريعة) قالوا سمعنا وأطعنا. لا يدرون ما ديمقراطية وما علمانية ولا يحاربون لحساب ائتلاف ولا عسكري، ولم يقاتلوا مسلما لأجل إسلامه ولا مظاهرة لكافر عليه…تقول لهم ما منهجكم فيقولون: إيش منهج؟ نحن “دراويش” يا أخي على البساطة.

ليس حديثي هنا عن الفصائل التي تقاتل لتنفيذ أجندات خارجية. ليس حديثي عن الفصائل التي صنعت على أعين النظام الدولي وبدعم من الدول الوظيفية والمؤتمرة بأمر بالهيئات التي تعلن إرادتها لدولة السيادة فيها لغير شريعة الله عز وجل.

كما لن أتطرق هنا لمشكلة اختزال “المنهج” في الكفر بالديمقراطية.

إنما أريد أن أقول: حتى نحن الذين ننكر على من رفضوا التحكيم المستقل وادعوا لأنفسهم دولة، تركزت مفرداتنا وحديثنا على الدفاع عمن نعتبرهم “أنقياء المنهج” فانحصر الحديث تدريجيا في فصيل أو فصيلين، ندافع عنهم ونشيد ببطولاتهم ونترحم على قتلاهم، وغاب من حديثنا تدريجيا السواد الأعظم من مسلمي الشام!

أتدرون ماذا نفعل بذلك؟ إننا نُشعر عامة الناس بالشام أننا نخوض “معركتنا نحن” على “أرضهم هم”!

إننا نثبت بأنفسنا على أنفسنا ما عجزت قوى الكفر بداية عن إثباته علينا: أننا لا نمثل الأمة، بل فرضنا أنفسنا عليها!

إننا نضيع أعظم فرصة منحنا الله إياها في الوقت المعاصر: فرصة سريان الروح الجهادية في الشعب الشامي ليتبنى مشروع التحرر وإقامة الدين الذي يدين به واقعا في حياته ويحتضنه بحيث يصبح انتزاع المشروع  كانتزاع الروح من جسد هذا الشعب المسلم.

إننا نقوقع أنفسنا بحيث يصبح استئصال “النخبة صاحبة المنهج” بسهولةِ استئصال شوكة غريبة على الجسد!

أتألم حقيقة عندما نتناقل أخبار قيادات في فصيل صاحب “منهج” تم تصفيتهم فيضع أحد “الآخرين” من عوام المسلمين صورة أخيه أو صديقه ويقول: يا ناس هذا أيضا مظلوم قُتل…ألا تترحمون عليه؟ ألا تطالبون بحقه؟

الناس الآن يستحيون فينا أخوة الإسلام ويذكروننا بأن المسلمين تتكافأ دماؤهم. إن بقينا نشعرهم بأنهم درجة ثانية عندنا وليسوا من ضمن (رأس المال) كونهم ليسوا أصحاب “منهج” فقد نفتنهم عن دينهم وننقلهم من كفة حسناتنا إلى كفة سيئاتنا! مصيبة أدهى من نقلهم من صف أخوتنا إلى صف عداوتنا في هذه الدنيا.

الفصائل التي تقاتل لغاية مشروعة ولا تنفذ أجندات خارجية…هؤلاء إخوتنا، وليس من دين الله أن نضعهم على المحك ونختبر عقائدهم لنصنفهم. بل واجبنا دعوتهم إلى ما نراه حقا برفق ليبقوا في صف دينهم وأمتهم ويستعصوا على كيد المتآمرين.

كم نكون مخطئين عندما نريد أن نبرهن لأهل الغلو أننا “أنقياء المنهج” فنُجر إلى الحديث عن هؤلاء على أنهم متهمون نحاول إثبات براءتهم، وما براءتهم؟ أنهم ليسوا كفارا فحسب! ونهدِّد بأننا إن رأينا منهم كفرا فسنقف لهم بالمرصاد، بدل أن نظهر لهم الموالاة والمحبة لأنهم مسلمون ما عرفوا من قبل جهادا ولا علما ولا منهجا، وعاشوا تحت نظام التجهيل والقمع عقودا، ويغريهم أعداؤنا بالمال ليقاتلونا فيأبى عليهم دينهم ونخوتهم أن يُسلمونا ويقولون: نعم، نريد لدين الله أن يسود.

كم نكون مخطئين حين نخاف من الثناء على إخوتنا هؤلاء لئلا يقدح فينا وفي “منهجنا” أصحاب الألسنة الحداد الأشحة على الخير ويصفونا بأننا عباد “الحاضنة الشعبية”! وكأن تألُّف الناس واللين معهم ليس من دين الله! وكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينفق أموالا طائلة لتأليف قلوب المشركين!

إخواننا هؤلاء مسلمون…ليسوا مشركين، ولا يريدون منا مالاً نتألفهم به! بل يريدون منا كلمة حانية وتقديرا وإشعارهم أننا نراهم إخوتنا “منا وفينا”. فما أظلمنا إن حرمناهم منها إرضاء لمن لا يفهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم في تألف الناس!

ما أشد عقدتنا إن نحن خفنا أن نثني عليهم اليوم ثم يبدر منهم انحراف غدا فيأتي متتبعو الزلات ومختلقوها ليعيرونا حينها بثنائنا القديم عليهم! فنؤثِر الاحتياط لسمعتنا ونترك إخوتنا لوحشة الطريق وإغراء المتآمرين وتنفير المنفرين!

لا بد أن نقولها من قلوبنا: أن هؤلاء إخوتنا، نواليهم ونحبهم، نألم لآلامهم، ونغضب لوقوع ظلم عليهم، ونترحم على من نفقد منهم، تماما كما نفعل مع من نراهم “إخوة المنهج”.

هؤلاء إخوتنا، “عوامهم” الذين يحاربون العدو الصائل الكافر أحب إلينا وأعز علينا من “أنقياء المنهج” بالتعريف الضيق إن هم حرفوا بوصلة الصراع.

صحيح أن الثورات تحتاج نخبا ذات منهج لتصبح الثورة جهادا على بصيرة يؤدي إلى التحرر وإقامة دين الله ويمنع من حرف المسار وسرقة الثمار. لكن علاقة هذه النخب مع سائر مكونات الثورة لا بد أن تكون علاقة تكاملية تعاونية لا استعلائية فوقية، هذا بالإضافة إلى أن من نراهم “الآخرين” فيهم نخب دينية ودعوية وأهل علم في غير الشأن السياسي والجهادي، وفيهم أصحاب تخصصات في شتى مجالات الحياة لا ينهض مشروع إقامة دين الله بدونهم.

هؤلاء إخوتنا، إن كنا نعلمهم “المنهج” فإننا نتعلم منهم التضحية والثبات والإيمان وقد رأيناهم يُذبحون ويُحرقون ليكفروا فيقولون (لا إله إلا الله، ما لنا غيرك يا الله).

من أهم علامات “نقاء المنهج”: الوفاء لهؤلاء الذين ذُبحوا وأُحرقوا فأَحرقوا وَذبحوا معهم عهد من الخنوع والذل، ورحلوا عن الدنيا دون أن تتلطخ أيديهم بدماء المسلمين من أجل سلطة أو كبر. هؤلاء الذين لم يعرفوا المنهج لكن كان في قلوبهم إيمان كالجبال الرواسي فيما نحسبهم.

إخواننا الذين أهملناهم في الفترة الأخيرة فيهم كثيرون ممن يمكن أن يكونوا كهؤلاء…كلمات قليلة واهتمام بهم سيفجر فيهم ينابيع