السؤال: أنا في هولندا، كيف لي أن أساهم معكم؟ أحاول نقل صورة ما يحصل للغربيين الذين أعرفهم، وبيان حقيقة ما يحصل، خلفتُ مجاهدين في أهلهم، أدعو بإلحاح على الله سبحانه لنصر المجاهدين في أرض الشام المباركة، فهل هذا يكفي؟ أم يجب علي غير ذلك؟
الجواب: الحمد لله، وبعد:
أولاً: نوصيك بتقوى الله والثبات على دينه في تلك البلاد فإن الشبهات والشهوات خطّافة، وقلب الإنسان ضعيفٌ أمامها، ومن اعتصم بالله عصمه وحفظه.
ثانياً: ما تفعله نصرةً للمسلمين في نشر محاسنهم وبيان فضائلهم من أحسن القربات والطاعات، فهو نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن حقوق المجاهدين عليك قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ }، وقال نبينا الكريم ﷺ: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) متفق عليه.
ثالثاً: كشف الحقائق وبيانها للناس وتجلية الحق ورفع حُجب الباطل؛ من أنواع الجهاد التي حثّنا عليها الشرع الحنيف، عن أنس بن مالك: قال النبي ﷺ: (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) رواه أهل السنن.
رابعاً: نحث المسلمين عامةً على مناصرة إخوانه بما يقدرون عليه مالاً وبياناً وخطاباً، فإن الأمة بحاجةٍ إلى كل عمل يُعزز مكانتها ويرفع شأنها، وهذه النجدة والإعانة من توفيق الله لعبده، فإن الله إذا أحب عبداً هداه إلى طاعته ونصرة دينه وإقامة شرعه. ونوصيك بالاستمرار فيما ذكرت، ومعاضدة إخوانك المجاهدين بالمال والبيان واللسان، وكلٌّ بحسب استطاعته، نسأل الله أن يثيبك ويثبتك ويرفع قدرك.
اللّجنة العلميّة في الإدارة العامّة للتّوجيه الشّرعي
_________________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]