New release from Muzamjir al-Shām: “A Chat About the Issue of “Coalition Agents” Within Hay’at Taḥrīr al-Shām and Its Developments”

‏لم تكن فضيحة “عملاء التحالف” داخل هيئة تحرير الشام حادثة سابقة من نوعها، فقد سبقتها عشرات الفضائح التي لم تحظ بزخم اعلامي

‏وما الفضيحة الأخيرة إلا تأكيد جديد يضاف إلى عشرات الأدلة والتي تؤكد أن هذه الجماعة كانت ولازالت أداة وظيفية تحركها عدد من أجهزة الاستخبارات الخارجية
2
‏نعود سنوات إلى الوراء: حيث أعلن القائد العسكري العام لتنظيم القاعدة في سوريا “أبو الهمام السوري” انشقاقه عن جبهة النصرة بعد خطوة الجولاني حينها بفك الارتباط مع تنظيم القاعدة الأم
3

‏وإن كان السبب المعلن حينها من “أبي الهمام” لتركه التنظيم هو معارضته لخطوة فك الارتباط مع القاعدة، إلا أن السبب الفعلي كان هو تأكده من الاختراق الكبير الحاصل في صفوف التنظيم وعلى جميع المستويات
4

‏حيث تعرض أبو الهمام لعدة محاولات اغتيال من قبل طائرات التحالف، والبعض من تلك المحاولات كانت في مخبئ لا يُستخدم فيه أي من وسائل الاتصال، أو المركبات، الأمر الذي أثبت لأبي الهمام بشكل قاطع عمق الاختراق الموجود داخل التنظيم
5
‏وفي حين خرجت بعض الأصوات تتحدث عن فريق أمريكي خارجي متخصص في اغتيال قادة القاعدة في سوريا، أكدت الوقائع على الأرض بطلان ذلك، فمعظم الذين تمت تصفيتهم بما فيهم “قادة خرسان” هم أشخاص مجهولون من قبل معظم قادة وجنود التنظيم نفسه، فضلاً عن بقية الفصائل وعوام الشعب السوري!
6

‏مما يؤكد أن من يزود التحالف بالمعلومات تلك عن أماكن واسماء وتحركات تلك الشخصيات الجهادية هم من الدائرة الضيقة في قيادة التنظيم، ومن أعلى المستويات ممن لديهم اضطلاع كبير،  وليسوا مجرد مخبرين أو جنود “عملاء” داخل التنظيم
7

‏بالعودة إلى محاولات اغتيال الشيخ أبو الهمام وانشقاقه عن التنظيم، فقد قدم الجولاني والقحطاني قرباناً للتستر على تلك الفضيحة! وذلك باتهام أبو عبدالله الفرنسي – مرافق الشيخ أبو الهمام منذ تواجدهم في أفغانستان- بالعمالة للتحالف، واشاعة خبر محاكمته ومن ثم إعدامه !
8

‏ليتبين لاحقاً أنه مغيب في سجون الجولاني! وقد تمكنتُ لاحقاً من التواصل عبر وسيط مع الفرنسي أثناء اعتقاله وارسل عدة رسائل لأبي الهمام ينفي فيها تلك التهم ويناشده التدخل لإطلاق سراحه
‏وبالفعل فقد خرج الفرنسي بعد سنوات من السجن، مع تهديدات من الجولاني والقحطاني بعدم التحدث إلى أحد
‏9

‏ومن الأدلة الواضحة أيضاً على حجم الاختراق القديم والكبير في صفوف الهيئة هو حادثة مقتل قادة ” كتائب الفتح” ، وهم من أبرز الشخصيات التي انشقت عن الهيئة، وتم قتلهم جميعاً بغارة جوية أمريكية بعد حديثهم عن تورط قادة كبار في الهيئة بالعمالة للخارج!
10

‏مع العلم أن قادة “كتائب الفتح” “كأبي طلحة الحديدي، وحمود السحارة” لا علاقة لهم بأي نشاط جهادي خارجي يهدد أمريكا أو الغرب ! فقد كان ذنبهم الوحيد معارضة الجولاني وحديثهم عن فضائح العمالة في صفوف الهيئة
11

‏فضلاً عن عمليات اغتيال نفذها التنظيم لم يكن المستفيد منها سوى النظام وأعداء الثورة! وحملت بصمات أجهزة الاستخبارات المعادية للثورة! كعملية تفجير القزاز واغتيال البوطي ومحاولة اغتيال رياض الأسعد! وخطف الصحفيين الأجانب والنشطاء والرهبان
‏12

‏وعملية خارجية كبيرة خطط لها الجولاني وكان المقرر تنفيذها في دولة مجاورة! رغم رفض قيادة القاعدة لتلك العملية لضررها البالغ على الثورة والتنظيم ككل! ولم يعدل الجولاني عن قراره إلا بعد تهديدات من قيادي بارز في القاعدة حينها
13

‏وأما قضية اتهام القحطاني بالعمالة فليست جديدة أيضاً ! فقد اتهم القائد العسكري البارز في تنظيم القاعدة القسام الأردني القحطاني مباشرةً بالعمالة وذلك بعد أن اكتشف القسام الأردني أن القحطاني وفريقه يقومون بتعقبه وتصويره في إدلب! ليتم اغتيال القسام الأردني بعدها بفترة قصيرة!
14
‏وغيرها العشرات من الحوادث التي لا يتسع الوقت لذكرها، والتي تؤكد حجم الاختراق الخارجي لهذه الجماعة طولاً وعرضاً
15

‏أما في تطورات ما حدث مؤخراً فقد بلغ عدد المعتقلين بتهمة العمالة داخل الهيئة أكثر من 130 شخصاً، بينهم قياديون وإعلاميون وكوادر، وجلهم من جهاز الأمن العام التابع للهيئة، وحكومة الانقاذ الموالية لها
16

‏بعد تلك الفضيحة المدوية تحرك اللوبي المناوئ لأبي ماريا القحطاني وقاطع الشرقية للضغط على الجولاني لاعتقال القحطاني وبقية القيادات المتعاونة معه، وهددوا باخراج بيانات وتعليق عملهم في حال لم يستجب الجولاني لمطالبهم تلك
17

‏أما اللوبي المناوئ للقحطاني داخل الهيئة فأبرز قادته:
‏- أنس خطاب ( أبو أحمد حدود ) وهو نائب الجولاني والمسؤول الأمني العام للهيئة
‏- أبو ماجد الشامي: عديل الجولاني الثاني – الأول هرب إلى أوروبا بعد سرقة مبلغ مالي ضخم – ويعتبر قارون المال في الهيئة والمتحكم الأبرز في الاقتصاد
18

‏- أبو حفص بنش وشقيقه المغيرة : من أبرز القادة أصحاب النفوذ المالي والعسكري في الهيئة
‏وبالمناسبة فقد تم الكشف قبل مدة عن عصابة خطف واغتيال في ادلب وتبين لاحقاً أنها تتبع لأبي حفص بنش مباشرةً ! وتم التكتم عليها والإفراج عنها، ولم تتم محاسبة أبو حفص وشقيقه : )
19

‏ما يهم الجولاني في هذا اللوبي هو أبو أحمد حدود وأبو ماجد، وهؤلاء لا يستطيع الاستغناء عنهما، أما عطون وأبو حفص ومغيرة فهؤلاء تكمن أهميتهم للجولاني كونهم أبناء ادلب نفسها، وهو بحاجتهم مادامت إدلب تحت سيطرته، وعدا ذلك فهم مجرد أدوات لا قيمة لهم عند الجولاني
20

‏أما اللوبي الموالي للقحطاني والمساند له فأبرز قادته:
‏أبو أحمد زكور : مسؤول ملف الشمال في الهيئة والقيادي في جيش حلب
‏- مظهر الويس : عضو مجلس القضاء والمجلس الشرعي
‏- زيد العطار : مسؤول المكتب السياسي
‏- أبو محجن الحسكاوي : مسؤول منطقة ادلب
21

‏بعد اعتقال القحطاني من قبل “حدود”  تم وضعه في غرفة مخصصة لتربية المواشي، ثم أمر الجولاني بنقله إلى مكتبه في باب الهوى، وهناك تم مواجهته بالتهم الموجهة إليه، وبالطبع فقد نفى القحطاني كل تلك التهم، ثم اعترف ببعضها بحجة أنه فعل

_________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]