NOTE: Jaysh al-Islām is located in the Tzabra neighborhood in the center of the Gaza Strip. Jaysh al-Islām is most famous for its kidnapping of BBC reporter Alan Johnston. They demanded the release of Abū-Qatāda al-Filisṭīnī, British-based Palestinian-Jordanian, from British prisons in return for the release of Johnston.
–
بسم الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمه وآلائه، والصلاة والسلام على المصطفى من عباده وأوليائه، وبعد:
بقلوب مؤمنة بموعود الله، مستبشرة بنصر الله، ومستبصرة بفهم السلف الصالح لدين الله، تذكر ما منَّ الله عليها من شكر النعمة ونعمة الشكر، بما أولاها الله برحمته من اتخاذ الشهداء وإكرام الأصفياء، ممن قضي الله في سابق علمه لبعضهم أن يقضي نحبه، ولمن ينتظر – على العهد- أن ينتصر.
وكان من تقدير العزيز الحكيم أن يهيئ للأخوين (إسلام ياسين ) (محمد ياسين) من الأسباب ما يجعلهم يرتقون شهداء إثر عملية قصف بطيران العدو الصهيوني، فطوبى لهم من عباد أتقياء أخفياء ، ولا نزكيهم على الله.
ونسأل الله بمنه وكرمه أن يتفضل عليهم بقبول صالح العمل، وأن يأجرهم على ما نوى أو فعل، وأن يغفر لهم ما سلف من ذنب أو خطأ أو زلل.
وإن هذا الاستهداف للأخوين الشهيدين – كذا نحسبهم والله حسيبهم- ليؤكد حقائق:
– طوبى للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس، ويثبتون إذا تنازل الناس، ويجاهدون إذا تخاذل وانخذل الناس.
– طريق الحق على وعورتها، إلا أن المؤمن يتقلب فيها بين الصبر على الضراء والشكر على البلاء، والعاقبة للمتقين إما السيادة أو الشهادة.
– لن يضر هذا الدين من كاد له الليل والنهار واستعان بكل شيطان مريد، فالدين دين الله وهو الذي يصطفي من عباده من يشاء، ويتخذ منهم الشهداء.
– لا يأس ولا قنوط مهما اشتدت الأمور وادلهمت الخطوب، ومسيرة ربها الله جل في علاه وقائدها رسول الله صلى عليه الإله حقيق بها أن تنتصر.
– أن الحق أبلج وأن الخائضين بالباطل في أعراض وأموال وسلاح المجاهدين، والمنافقين الطاعنين في رجال التوحيد هم الموتورين، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
– رحمكم الله يا (إسلام ياسين ) و ( يا محمد ياسين ) وجعلكم مع إخوانكم المجاهدين ممن قال الله فيهم: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)” [المائدة].
جيش الإسلام
أرض الرباط
الأربعاء 11 ذو الحجة 1431 الموافق 17, نوفمبر 2010
المصدر : (مؤسسة النور الإعلامية )