بسم الله الرحمن الرحيم
-|| بيانٌ عن موجة رمضان لغزوة الأسير المباركة ||-
يقول تعالى: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحج: من الآية40].
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
فمع اكتمال بدر شهر الصّيام والجهاد، وبتوجيه من أمير المؤمنين: الشّيخ أبي بكرٍ البغداديّ حفظه الله، وتخطيطٍ مُسدّدٍ – ولله الحمد والمنّة والفضل – من وزارة الحرب بدولة العراق الإسلاميّة، زحفت كتائب الموحّدين في موجة مزلزلةٍ جديدة من موجات غزوة الأسير المباركة، وبعد عامٍ من انطلاقتها الأولى، لتخبر أمّة الإسلام بأنّ رياح النّصر قد هبّت من جديد في يوم من أيام الله، وأنّ تباشير الفجر قد لاحت بعد ليلٍ كالحٍ ظنّ الكثيرُ ممّن ضعُف بصره وكلّت بصيرته أنه لا نور بعده…
ومع اتّساع مدّ العمليّات المنسّقة التي شملت هذه المرّة معظم مناطق البلاد، وحيثما كان للإسلام من ينصُره من رجال دولته، فقد استُنفرت فيها أغلب تشكيلات وزارة الحرب من مفارز عسكريّة وأمنيّة تتقدّمهم طلائع الاستشهاديّين، سقطت سِراعاً أوهام الخِطط الأمنيّة لسفهاء المشروع الصّفويّ وفُجّار المنطقة الخضراء، مُصابةً في سويداء قلبها، ومعها تلاشت هالتها الإعلاميّة الزائفة والتي حرص الصّليبيّون وآلتهم الدّعائيّة على النّفخ فيها، تغطية للهزيمة المحسومة سلفاً في دوائر القرار عندهم..
وكان من ضمن الأهداف المنتخبة التي طالتها الأيادي المتوضّئة في هذه الموجة؛ مقرّات ومراكز وحواجز أمنيّة للجيش والشرطة المرتدّة، ورؤوساً للردّة والحِرابة تم بفضل الله قطفها في طول البلاد وعرضها، وسيتمّ نشر تفاصيل العمليات بعد حصرها وتوثيقها في بيانات لاحقةٍ إن شاء الله.
فالحمد لله على توفيقه وتسديده، ونسأل الله لإخواننا الاستشهاديّين وغيرهم ممّن شارك في هذه الموجة قبولَ العمل، وأن يجزل لهم الثواب الذي وعد به عباده في هذه الأيام العظيمة من الشهر المبارك، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نشدّ على أيدي إخوة التوحيد والجهاد في أرض الصّومال الأبيّة العزيزة، على انطلاق حملتهم الأخيرة التي طال انتظارها لحسم معركة “مقديشو” وقلع ما تبقّى من جذور الحكومة الخبيثة التي زرعها الصّليبيون هناك، ونحسبُ أنّ كتائب الحقّ التي رفعت راية التّوحيد وحشدت أصحاب الوجوه المُضيئة تُطاعنُ في نُحور الكافرين، نُصرةً لدين الله وتحكيما لشرعه، حريٌّ أن ينصرها الله ويمكّن لها في الأرض، حُسنُ الظّنّ بالله، ويومئذ يفرح المؤمنون.
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55]
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
المصدر : ( مركز الفجر للإعلام)
New statement from the Islamic State of Iraq (al-Qā’idah in Iraq): "Regarding the Ramaḍān Cause for the Battle of the Blessed Prisoners"
Posted on