New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #4″

For prior parts in this article series see: #3, #2, and #1.

في حديث صادق مع أحد رفقاء الدرب، شبَّه المرحلة التي نمر بها اليوم بـ مرحلة جبل الرماة يوم أحد… تلك اللحظة التي ظنّ فيها الرماة أن المعركة انتهت وأن النصر قد حُسم، فترك بعضهم مواقعهم طلبًا للغنيمة، فتبدّل النصر إلى هزيمة والتمكين إلى ابتلاء.

تأملت هذا المثال العميق، ثم وقفت عند قول الله تعالى مخاطبًا أهل الرماة:

﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ﴾
[آل عمران: 152]

كم تشبه حالنا اليوم ذلك الموقف! نصر يلوح وتمكين يقترب، لكن فتنة الدنيا تكاد تسرق البركة من الطريق… النزاع، ضعف النية، الالتفات لزهرة الحياة، الشعور بأن الطريق انتهى قبل أن ينتهي فعلًا… كل ذلك فتنة أخطر من فتن السلاح والمعارك.

لهذا كانت همستي لنفسي أولًا، ثم لإخواني:

اثبتوا على الجبل…
أخلصوا النيّة…
لا تبيعوا الآخرة بثمن لحظي…
فوالله ما كُسرت أمة من خارجها قط، إنما تُكسر يوم تفشل ويوم تتنازع ويوم تعصي أمر ربها

_____________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #3″

For prior parts in this article series see: #2 and #1.

[الذنب_بعد_النصر خطير والله

أسرع أنواع الذنوب عقوبة, ذنب يقترف بعد النصر، وأخطرها على دولة المسلمين: التنافس على الغميمة، (المادية: كغنيمة المال، والمعنوية: كالرتب والمناصب).
وبتدبر آي القرآن الكريم نقف على قصة وقعت في زمن النبي ﷺ، هذه القصة ليست مجرد حادثة تاريخية، بل هي قانون إلهي ثابت: وهو أن النصر حليف القلوب الموحدة المتعلقة بالله، وليس الأيدي الممتلئة بالدنيا. إنه ثمرة الانضباط والثبات على المبدأ، حتى عندما تلمع مغريات الحياة.
قال تعالى: { وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ}. فهذه الآية نزلت في الذين استعجلوا جمع الغنية قبل هزيمة جيش المشركين، وفي الرماة الذين تركوا مواقعهم في “جبل أحد” وأرادوا مشاركة الغانمين في جمع الغنيمة!!
فماذا كانت النتيجة؟ هزيمة وتفرق للصف المسلم وقتل وقع في الصحب الكرام، حتى كاد أن يقتل قائد الجيش ﷺ.
فالحذر الحذر من الذنوب التي تكون بعد النصر!!
فلا تنكر فإن الأمر جد * * * وليس كما حسبت ولا ظننتا

________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh ‘Abd al-Razāq al-Mahdī: “The Ruling on Congratulating Someone For a Position, Including Winning Membership In the People’s Assembly”

لا تشرع التهنئة فليس من السنة وسواء كان منصبا رفيعا كالخلافة أو دونها كالوزارة والإدارة ومجلس الشعب والقضاء..
لأن المنصب ابتلاء واختبار لصاحبه
فكيف يتم تهنئة من هو في حالة اختبار وابتلاء فهذا يدعى له بأن يقوم بأعباء ذلك فإنها مسؤولية..
قال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر:
“يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها” رواه مسلم.
قال النووي: هذا الحديث أصل عظيم في اجتناب الولايات، لا سيما لمن كان فيه ضعف عن القيام بوظائف تلك الولاية. اهـ.

وفي الصحيحين عن أبي موسى قال: قال رجلان من قومي: أمرنا يا رسول الله فقال: “إنا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه”
قال ابن حجر في الفتح: ظاهر الحديث منع تولية من يحرص على الولاية إما على سبيل التحريم أو الكراهة، ولكن يستثنى من ذلك من تعين عليه. اهـ.

فالمنصب تكليف لا تشريف وأمانة لا غنيمة ومحنة لا منحة بخلاف ما يظنه أهل الدنيا
ولذا كان سلفنا الصالح يرفضون المناصب وقصة أبي جعفر المنصور لما ارسل إلى أبي حنيفة وسفيان الثوري وشريك بن عبد الله النخعي يطلبهم لتولي القضاء فرفضوا وتم سجن أبي حنيفة وأما الثوري ففر إلى اليمن وعاش زمنا متخفيا وأما شريك فرهبوه وخوفوه فتولى القضاء.
فكتب إليه الثوري فزجره وقال: لا اكلمك حتى تترك القضاء.

ولما ولي هارون الرشيد الخلافة أرسل إلى الفضيل بن عياض ليأته وكان له منزلة عند هارون فرفض الفضيل فذهب هارون إلى بيت فضيل فقال: عظني فوعظه وكان مما قال له:
“إن عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة دعا سالم بن عبد الله، ومحمد بن كعب، ورجاء بن حيوة، فقال: إني قد ابتليت بهذا البلاء، فأشيروا علي! فعد الخلافة بلاء، وعددتها أنت وأصحابك نعمة؟!

فتذكر يا صاحب المنصب أنك ستسأل عما عملت وقدمت .. فأعد لكل ذلك سؤال جوابا بين يدي العزيز الجبار..
يروى أن بعض الفضلاء عرض عليه القضاء أو الوزارة فرفض وقال:
وألذ من نيل الوزارة أن ترى
يوماً يريك مصارع الوزراء

وقال أحدهم يصف واليا بعد عزله:
تولّاها وليس له عدو
وغادرها وليس له صديق!

وقلما أفلح صاحب منصب وأدى حق الله وحق العباد! قال صلى الله عليه وسلم قال:
«إنكم سَتَحْرِصُونَ على الإِمَارَة، وستكون نَدَامَةً يوم القيامة، فَنِعْمَ المُرْضِعَةُ وَبِئْسَتِ الفَاطِمَةُ».البخاري عن أبي هريرة.
فنعم المرضعة: اي يتمتع صاحب المنصب بالمال والجاه والخدم..
وبئست الفاطمة: بعد أن يجرد من منصبه بعزل أو موت فالويل له كل الويل.

– الزجر في هذا الحديث وحديث أبي ذر مع ما ذكرنا من رفض أعلام السلف للمناصب لما كان يحكم بشرع الله! فكيف الحال هذه الأيام؟!!

تنبيه: بعض أصحاب المناصب يرى نفسه أنه على ثغر عظيم وأنه مجاهد ويجاهد!! وحقيقة الأمر أنه مسكين منغمس في المخالفات الشرعية دون أن يشعر!!
نسأل الله السلامة والعافية وأن نموت غير مبتدعين ولا مبدلين لشرع الله سبحانه وتعالى.

________________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #2″

Click here for the first part in this article series.

إيّاك يا أخي الباني أن تفتح للشيطان بابًا إلى قلبك إذا وجدت نفسك في زاويةٍ منسية،
فقال لك: “لقد هُمِّشت، وغُبِنت، وتجاهلوك!”

تلك لحظةُ اختبارٍ لا انتقام،
فإن أحسنت فيها ثَبَتَ إخلاصك،
وإن أسأت سقطت في فتنة التهميش،
فتتحول من عاملٍ مخلص إلى ناقدٍ دائم،
تكثر ملاحظاتك وتقلّ إنصافاتك،
وأنت تظن أنك مصلح، بينما الجرح في صدرك هو من يتكلم.

وتذكّر قول الله تعالى:

(إِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ).

واعلم أن هذا لا يُبرّر تهميش المسؤول،
فالمسؤول مأمورٌ بالعدل والاحتواء،
لكنك أنت مأمورٌ بالصبر والإخلاص،
فلا تجعل من لحظة الغبن سلّمًا للشيطان.

ابنِ حيث أقامك الله،
فمن صدق في مكانه، رفعه الله في زمانه

________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #1”

أخي العامل في هذه الدولة المباركة،
اعلم أنك عاملٌ للدين قبل أن تكون للدولة، فاحذر وساوس الشيطان حين يهمس في صدرك:
«أُعطي العاملون في الوزارة الفلانية كذا، ولم أُعطَ… فلان رُقِّي، وأنا أحقّ منه… فلان نال سيارة، وأنا قدمت أكثر!»

يا أخي… هذه المقارنة خاطئة.
فالوظائف ليست أعطيات، بل تكاليف، وإن تسابق الناس إليها فالمخلص يتسابق ليحمل الأمانة لا ليقتنص المكافأة.

مردُّ الخلل إلى ظنّك أن المنصب مكافأةٌ لجهدك،
والحقيقة أن المكافأة الحقيقية عند الله يوم تلقاه.

وتذكّر قول الله تعالى:

(وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ)

فلا تمدّ عينيك إلى زخارف الدنيا،
واستقم على طريقك، فإن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً

________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New book from Ḥurās al-Dīn’s Dr. Sāmī al ‘Uraydī: “Shining Pages From the History of al-Qā’idah in al-Shām”

Click the following link for a safe PDF copy: Dr. Sāmī al ‘Uraydī — Shining Pages From the History of al-Qā’idah in al-Shām

_______________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this book for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh ‘Abd al-Razāq al-Mahdī: “Useful Article Series #4: The ‘Ulamā’ and the Amīrs”

For prior parts in this article series see: #3, #2, and #1.

المقال الرابع:  (العلماء والأمراء) يؤثر عن بعض السلف: “لا تدخل على الأمراء والولاة إلا آمرا أو ناهيا” وهذه نبذة عن السلف الصالح في ذم من يلوذ بالسلطان. قال العلامة ابن مفلح في كتاب “الآداب الشرعية”: فصل: (انقباض العلماء المتقين من إتيان الأمراء والسلاطين) قال: وكان الإمام أحمد لا يأتي الخلفاء ولا الولاة والأمراء ويمتنع من الكتابة إليهم، وينهى أصحابه عن ذلك مطلقا. نقله عنه جماعة، وكلامه فيه مشهور. وقال ابن الجوزي: ومن صفات علماء الآخرة أن يكونوا منقبضين عن السلاطين، محترزين عن مخالطتهم. وقال حذيفة رضي الله عنه: إياكم ومواقف الفتن! قيل : وما هي؟ قال: أبواب الأمراء يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول ما ليس فيه. وقال ابن مسعود رضي الله عنه:  إن على أبواب السلطان فتناً كمبارك الإبل، والذي نفسي بيده لا تصيبوا من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينكم مثليه. وقال سعيد بن المسيب: إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فاحذروا منه فإنه لص. وقال الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ: «لِأَنْ يَدْنُوَ الرَّجُلُ مِنْ جِيفَةٍ مُنْتِنَةٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَدْنُوَ من السُّلْطَانَ». وقال أيضا: «رَجُلٌ لَا يُخَالِطُ هَؤُلَاءِ وَلَا يَزِيدُ عَلَى الْمَكْتُوبَةِ أَفْضَلُ عِنْدَنَا مِنْ رَجُلٍ يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ وَيَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ وَيُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَيُخَالِطُهُمْ» وكان الإمام سفيان الثوري مواقفه بينة مع السلطان وكان شديدا عليهم، وقد مات رحمه الله هاربا من السلطان مستخفيا منه. قال الثَّوْرِيّ: قَالَ لِيَ الْمَهْدِيُّ: أَبَا عَبْدِ اللهِ، اصْحَبْنِي حَتَّى أَسِيرَ فِيكُمْ سِيرَةَ الْعُمَرَيْنِ. فقُلْتُ: أَمَّا وَهَؤُلَاءِ جُلَسَاؤُكَ فَلَا، قَالَ: فَإِنَّكَ تَكْتُبُ إِلَيْنَا فِي حَوَائِجَكَ فَنَقْضِيهَا. قَالَ سُفْيَانُ: وَاللهِ مَا كَتَبْتُ إِلَيْكَ كِتَابًا قَطُّ. وأمر له هارون الرشيد بعشرة آلاف درهم فلم يقبلها. وإن غالبية علماء السلف كانوا لا يستحلون أموال السلاطين. انتهى. مسألة: اختلف اهل العلم هل يجوز للعالم الدخول على السلطان لرفع ظلم ونحو ذلك؟ فمنع بعضهم واجاز ذلك آخرون بشرط أن لا يمدحهم أو يبرر لهم في جواز منكر.. قلت: إن العالم كان صاحب حجة وشخصيته قوية زاهدا معرضاً عن الدنيا كالعز بن عبد السلام وابن تيمية فليدخل على الأمراء ناصحا واعظا أو آمرا ناهيا..وإلا فالهرب الهرب..فإن في البعد عنهم سلامة للعرض والدين. والله تعالى أعلم.

_________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh ‘Abd al-Razāq al-Mahdī: “Useful Article Series #3: Consultation In Islām”

For prior parts in this article series see #2 and #1.

(سلسلة مقالات مفيدة: المقال الثالث: (الشورى في الإسلام) إن الشورى من مبادئ الإسلام الأساسية وإن عدم المشورة يعني الاستبداد والعمل بالرأي الواحد وهو مذموم وقد وجه الله المؤمنين للعمل بالشورى بقوله سبحانه وتعالى:(وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُم). قال ابن كثير في تفسيره: أي: لا يبرمون أمرا حتى يتشاوروا فيه ليتساعدوا بآرائهم في مثل الحروب وما جرى مجراها كما قال تعالى: (وشاورهم في الأمر) ولهذا كان عليه الصلاة والسلام؛ يشاورهم في الحروب ونحوها..  ولما حضرت عمر رضي الله عنه الوفاة حين طعن ، جعل الأمر بعده شورى في ستة نفر ، وهم : عثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وعبد الرحمن بن عوف، فاجتمع رأي الصحابة على تقديم عثمان. انتهى فالشورى مستحبة في عامة الأمور، وهي أكثر وجوباً على الحاكم، وليست منحة منه أو تكرمة، فهي حق شرعي للأمة لتستشار في أمورها، ويرجع إليها الحاكم فيما يهمها ويعود عليها، وذلك بمقتضى النصوص الشرعية، وبما تقتضيه المصلحة. قال أبو بكر بن العربي: المشاورة أصل في الدِّين وسنّة الّله في العالمين. وهي مسبار العقل وسبب الصواب وإننا مأمورون بتحري الصواب في مصالح الأمة, وما يتوقف عليه الواجب فهو واجب. قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: قال ابن خويز منداد: واجب على الولاة مشاورة العلماء فيما لا يعلمون، وفيما أشكل عليهم من أمور الدين، ووجوه الجيش فيما يتعلق بالحرب، ووجوه الناس فيما يتعلق بالمصالح، والوزراء والعمال فيما يتعلق بمصالح البلاد وعمارتها. ونقل القرطبي عن ابن عطية الأندلسي: والشورى من قواعد الشريعة وعزائم الأحكام، ومن لا يستشير أهل العلم والدين فعزله واجب، هذا ما لا خلاف فيه. ومن مهام مجلس الشورى بيان مشروعية الأنظمة، أو دستورية القوانين لبقاء السيادة للشرع، وإبداء الرأي في السياسة العامة للدولة، وأمور المجتمع كالحكم والتعليم والصحة والاقتصاد، ومحاسبة الحكام والمسؤولين، ومراقبة أعمال الدولة، واختيار الحكام والولاة والقادة. ومجلس الشورى ينبغي أن يضم لفيفا من أهل العلم وخبراء عسكريين وسياسيين وأن يكون حقيقيا فاعلا لا أن يكون مجلس تصفيق كمجلس الشعب!!

_______________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh ‘Abd al-Razāq al-Mahdī: “Useful Article Series #2: Three Amirs”

Click here for the first part in this article series.

(سلسلة مقالات مفيدة: المقال الثاني) الأمراء ثلاثة: #الأول: إمام عادل كعمر بن عبد العزيز وهذا قليل نادر في هذه الأمة. حتى قال سُفْيَانَ الثَّوْرِيّ: أَئِمَّةُ الْعَدْلِ خَمْسَةٌ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ. فهذا نصرته واجبة إن خرج عليه البغاة فهذا الذي بحبه الله ويحبه الناس ويدعى له بخير دائما.. وعليه يتنزل قوله ﷺ:  سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ…” الحديث.  متفق عليه عن أبي هريرة #الثاني: إمام فاجر ماجن.. فهذا إن أمكن خلعه فواجب إن وجدت الشوكة وبأقل خسائر. وإلا فيدعى عليه بالهلاك ليريح الله منه العباد والبلاد. وهذا الذي يهجره العلماء الصادقون قديما وحديثا ويحذرون منه ولا يتابعه أو يمدحه إلا عالم(مطبل)باع دينه بدنياه. وهذا يتنزل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم ضيموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة” متفق عليه عن معقل بن يسار. #الثالث: إمام جمع بين الخير والشر.. فهو يقيم الشريعة جملة لكنه ظالم جائر شديد على الرعية.. فهو فتارة يأمر بطاعة وتارة يأمر بمنكر.. ومع ذلك فمعظم أهل العلم على عدم الخروج عليه لما في الخروج عليه من مفاسد..وهو الذي ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم: إنَّه يُسْتَعْمَلُ علَيْكُم أُمَراءُ، فَتَعْرِفُونَ وتُنْكِرُونَ، فمَن أنكر فقَدْ بَرِئَ، ومَن كره فقَدْ سَلِمَ، ولَكِنْ مَن رَضِيَ وتابَعَ. قالوا: يا رَسولَ اللهِ، ألا نُقاتِلُهُمْ؟ قالَ: لا، ما صَلَّوْا” (مسلم من حديث أم سلمة) فهذا القسم يمثل أكثر خلفاء وولاة المسلمين بعد الصحابة وذلك عبر مئات السنين.. ومعنى لفظ: “ولكن من رضي وتابع” اي ولكن الإثم على من رضي بما يصدر عن ذاك الأمير من منكر.

_______________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]