بسـم الله الرحمـن الرحيـم
{سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ الْكَذَّابُ الأَشِرُ} [القمر : 26]
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد:
فقد أخرجت حكومة قصور “البعث” في المنطقة الخضراء تسجيلاً مصوّرا لأناسٍ، زعمت أنهم ممّن خطط وشارك ونفّذ الموجة الثانية من غزوة الأسير المباركة في يوم الأحد.
ونحن إذ نترفّع في أحيانٍ كثيرة عن أن نردَّ على كلّ ما يصدر عن هؤلاء وأبواقهم الإعلامية، فالذي وراء ما يقولونه عادةً أوضح من أن يُكشف، وأوهنُ من أن يُردّ عليه؛ وفي الوقت الذي نتفهّم فيه دوافع هؤلاء في إصرارهم على مثل هذه الأكاذيب الرّخيصة، بصورة تدعو للغثيان، بعد أن أفقدت تلك الضربات توازنهم، وأظهرت حقيقتهم، وتهالُك خططهم الأمنية المزعومة..
فإننا نطمئن أهل التّوحيد بأنّ ما عرضه السّفهاء على فضائياتهم محضُ أقاصيص مختلقة لا أساس لها من الصحّة، وكفى بالشّبه التي حاولوا بثّها للطّعن في المجاهدين وربطهم بمناهج علمانية لا يُشكُّ في كفرها، دليلاً لإثبات إفلاسهم وضحالتهم وسفاهة عقولهم.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)
Category: Islamic State of Iraq
Statement from the Islamic State of Iraq: "Worshippers of God and Brothers of Monotheism: The Simple Equation"
بسـم الله الرحمـن الرحيـم
قال تعالى :{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى
أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}[الشورى: من الآية13].
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد:
فمنذ الانطلاقة المباركة لفريضة الجهاد في هذا العصر، وظهوره واقعاً حياً في حياة المسلمين، قدّمت أمّة الإسلام لأجله خيرة أبناءها وفلذات أكبادها، في مسيرة قلّ نظيرها في تأريخنا المتأخر، وكنتيجة حتمية لإحياء هذه العبادة العظيمة، القائمة أساساً على المفاصلة مع الكفّار، ومناهجهم الجاهلية التي شوّهت ولعقود طويلة بفعل الكيد الشيطانيِّ ومكر اللّيل والنّهار معالم الطريق إلى الله؛ انقسم العالم اليوم إلى فسطاطي الإيمان والكفر، وظهرت علامات الابتلاء الذي قدّره الله على السّائرين في هذا الدّرب ليعلم – وهو علاّم الغيوب – الصّادقَ من الكاذبِ: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 1-3].
وكان من مظاهر هذا الابتلاء والتّمحيص، تعدّد الجماعات التي ترفع راية القتال ومدافعة الكفار صدقاً ودعوى، في البلاد التي قدّرها اللهُ مواطنَ للجهاد، ومنها هذه البلاد التي غزاها عبّاد الصّليب وأذنابهم، وأصبح هذا الأمر وبتزيين شياطين الإنس والجنّ، مدخلاً مهمّاً لتكريس الفُرقة وما ينتجُ عنه من التنازع، وليصبح مع الوقت وكأنّه أمرٌ لازمٌ لا انفكاك عنه ولا سبيل للخروج منه، إلا بتمييع الأصول، وموافقة كلّ ظلومٍ جهول.
فكان ميلاد دولة الإسلام المباركة مطلباً شرعياً، ونتيجة طبيعيّة لا تختلف عليها العقول السليمة والفِطر المستقيمة، إذ هي الغاية التي تسعى لها أيُّ جماعة شرعية تتخذ من الكتاب والسنّة منهجاً، ومن الجهاد سبيلاً، وأصبح وجود الدّولة على الأرض فضلا من الله، ونواةً لجمع كلمة المسلمين ورصِّ صفوفهم وتوحيد جهودهم، وسبباً لإقامة الدين وتحكيم شرع ربّ العالمين، وتنفيذاً لخير وصيّةٍ لخير خلْق الله من الرّسل عليهم الصلاة والسّلام أجمعين: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}[الشورى: من الآية13].
وكان الاجتماع على منهجٍ نقيٍّ واضح لا شائبة فيه، ورايةٍ سنّيةٍ لا بدعة فيها، تقرّبت إلى الله بالبراءة من كلّ دعوى عصبيّةٍ أو منهجٍ جاهليٍّ، وتعبّدت لله بالتّذلّل لأهل التّوحيد المخلصين، ودعوتهم للّحاق بالرّكب، والامتثال لأوامر الرّب، فباركها شيوخ الجهاد الرّبانيّون، وتعلّقت بها قلوب الموحّدين، وهاجر إليها من تمكّن من الهجرة منهم، وبُني صرحُها لبِنةً لبِنةً بأشلاء المهاجرين والأنصار، ورُويت بدماء الصّادقين الأبرار، أفراداً وجماعات، ولولا مكرُ الكفّار، وخيانة الفجّار، لقرّتْ أعين الموحّدين بدار الخلافة على أرض الخلافة.
فيا عباد الله المخلصين المجاهدين من أهل التّوحيد: المعادلةُ بسيطة، وسبيلُ الله واضح، ودينُه لا يُحابي أحداً، فالحقُّ راسخٌ أبلج، والباطل متذبذبٌ لجْلج، والقافلةُ إذا سارت فلا يلومنّ المتخلّف عنها إلا نفسه، واللهُ الذي نفرتم لأمره بقوله: {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}[التوبة:41]، هو الذي ألزمكم بنهيه في قوله: {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}[الروم:31-32].
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)
Video message from the Islamic State of Iraq: “Second Ministry Formation for the Islamic State of Iraq”
________________
To inquire about a translation for this video message for a fee email: [email protected]
Statement from the Islamic State of Iraq: "Refuting Government Claims"

بسـم الله الرحمـن الرحيـم
{كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}[ الرعد: من الآية26].
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد:
ففي مسرحية رخيصة مكرورة، أطلقت أبواق الإعلام لحكومة المنطقة الخضراء قصّةً مزعومةً لبطولات أجهزتها الأمنية، في القبض على المجاهدين الذين نفّذوا غزوة الأسير المباركة يوم الأربعاء في بغداد، وقبل هذا بأيّام معدودة قامت – كعادتها – وبسرعة منقطعة النظير، بإظهار أشخاصٍ ادّعوا أنهم من خَطّط ونفّذ العملية، مُدلين باعترافاتٍ مضحكةٍ عن تفاصيل التخطيط والتدريب والتمويل والتنفيذ، لم تتردّد الحكومة الصّفوية في تلفيقها وجمع ما ليس قابلاً للجمع من المتناقضات فيها لضرب الخصوم السياسيين، كما فعلت في أكذوبة القبض على أمير المؤمنين حفظه الله قبل بضعة شهور.
ولمّا أن أعلن المجاهدون بُعيد ذلك عن مسئوليتهم عن هذه الغزوة، كان لابدّ من قصّة أخرى وثوبٍ جديد أكثر ستراً وأقدر على حفظ ماء الوجه من الأول، ولم يتردّد هؤلاء الذين اتخذوا من الكذب شِعاراً ودِثاراً، في تغيير المسرحية وتبديل شخوصها لتتواءم مع المستجدّات، وليثبتوا أنّهم بحقٍّ من أكذب خلق الله على أرضه..
وما يهمّنا هنا هو أن تطمئن قلوب الموحدين في كل مكان بأنّ الذي أعلن عنه هؤلاء الحمقى حول القبض على منفذي الغزوة، وادّعاء معرفة شخصية الاستشهاديين محضُ أكاذيب لا أساس لها من الصحّة، اختلقتها عقولهم المريضة للتخفيف من وطأة الضربة التي أصابت قلب خططهم الأمنية في مقتل، ونبشّر المسلمين أنّ ما سينتظر هؤلاء الأقزام سيكون بقوة الله أشدّ ممّا مرّ عليهم، وإنّ غداً لناظره قريب، واللهَ نسألُ أن يُهلك بعضهم بمكر بعض، ويردّ كيدهم إلى نحورهم ليذبحوا أنفسهم بأيديهم..
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
المصدر : (مَركـز الفجـر للإعـلام)
Statement from the Islamic State of Iraq: "To the Mujāhidīn in the Environs of the House of Holy After the Crimes in Ibn Taymīyyah Mosque"

بسـم الله الرحمـن الرحيـم
قال تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم:42]
الحمد لله الملك الجبّار المنتقم، يُمهل الظالم ولا يُهمله، والصّلاة والسّلام على نبي الملْحمة والرّحمة، وعلى آله وأصحابه ومن سار على دربه إلى يوم الدّين… أمّا بعد:
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه في الصّحيح قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أُنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً))، وفي المسند بسندٍ صحيح عن خليفةِ رسولِ الله أبي بكر الصّديق رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((إنّ النّاس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعُمّهم الله بعقابه)).
في الوقت الذي ما فتئ المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يرفعون أكفَّ الضّراعة إلى الله، ليرفع الهمّ والغمّ والحصار والجور عن المستضعفين المظلومين على أرض فلسطين، وغزّة على وجه الخصوص، صُدم الجميع بالعمل الخسيس الدنيء الذي أقدمت عليه العصابة الحاكمة في غزّة ضدّ ثلّة من المجاهدين الموحّدين، ضمن مسلسل من المجازر الإجرامية المتتالية على المسلمين أتباع السّلف في هذه البقعة المنكوبة، وفي منظر يذكّرنا بالأعمال الإجرامية لليهود وعُبّاد الصليب ضدّ بيوت الله، حيث رأى المسلمون جميعا كيف تجرّأت هذه العصابة الحاقدة على بيتٍ طاهرٍ من بيوت الله، فأمطرته بوابل من رصاص الحقد والغلِّ والإجرام، ثمّ لم يكتفوا بذلك حتى أعدموا بدم باردٍ كوكبةً من الموحّدين الشّرفاء يشهدُ لهم المسلمون في أرض غزّة بالنّزاهة والعبادة وحسن الخلّق، رغم أنهم لم يرفعوا عليهم سلاحاً ولم يبدءوا بقتال أحد، زاعمين أنّ دعوتهم لتحكيم شرع الله والحكم بما أنزل الله خروج عن على قوانينهم الوضعية وتحريضٌ للمجتمع الدّولي ضدّ قطاع غزة!، هذا المجتمع الذي صار معبوداً من دون الله، فالحلال ما يرضاه، والحرام ما يكرهه، والويل والثبور لمن يخالفه.
وإنّ المرء ليعجب من هذه التُّهم التي هي بعينها التي تُسوّقُ ضدّ الحاكمين في غزّة من “فتح” العلمانية، ويعجبُ أكثر ممّن يدّعون الإسلام ويتزيّنون بمقاومة اليهود، في الوقت الذي قُتل من الموحدين السلفيين أبناء القطاع على أيديهم أكثر ممّا قُتل من اليهود خلال المدّة اليسيرة من حكمهم، بل لم يتّسع صدر هؤلاء المملوء حقداً وغلاً في التعامل مع المسلمين الموحدين الأنقياء، كما اتسع لعملاء وجواسيس اليهود في “فتح” العلمانية، الذين أُطلق سراحهم من السجون رغم ثبوت تورّطهم في التجسس والعمل العسكري ضدّ هذه العصابة، وليثبت هؤلاء أنهم بحقّ: أذلّة على المشركين أعزّة على أهل التوحيد.
إنّ دماء الشيخ الدكتور عبد اللّطيف موسى وإخوانه لن تذهب سدىً، فالله الذي انتقم لدم الشيخ الشهيد عبد الرّشيد غازي وتلاميذه، سوف ينتقم لدم الشهيد عبد اللّطيف موسى وإخوانه، وأنّ الله الذي أذهب دولة من قتل الموحّدين وأهان بيوت الله في باكستان، قادرٌ على أن يُذهب دولة من أهان المساجد وقتل الموحّدين في غزّة.
إن الرسالة التي أرادت عصابة غزّة إيصالها إلى الصّليبيين واليهود والحكّام المرتدّين قد وصلت وقُرأت بعناية ورضا، وفُهم محتواها: “أننا الأقدر على كبح جماح المجاهدين الموحّدين، وأبْشِر يا مُبارك، فلن ترَ ما يسوؤك على حدودك معنا وخاصّة في رفح”، وليثبتوا مرةً أخرى أن الرحم الخبيثة التي أنجبت أمثال الحزب “الإسلامي” في العراق وغيره، هي نفسها التي أنجبت العصابة المجرمة في غزّة، والتي استباحت بيوت الله وسَفكت الدّم الحرام في يوم الجمعة، ولم يكتفوا بذلك حتى انطلقت ألسنتهم المسمومة وبدعم أجهزة الإعلام الرسمية المساندة لها لتشويه صورة هذه الثّلة من المجاهدين، تحت دعاوى باطلة لطالما استعملتها الحكومات المرتدّة في المنطقة في تبرير حربها للمجاهدين “كالدعوة للفكر المنحرف” و”تكفير المسلمين” و”قتل الأبرياء” و”استنفاد سبل الإصلاح”، وكذبوا، فإنّنا على يقين من أن هذه الجريمة النكراء ليست بعيدة إن لم تكن بأمر وإشرافٍ من مخابرات القاهرة وكبير مجرميها “عمر سليمان”، الصديق المقرّب لعصابة غزة، خاصّة في ظلّ الارتباط القبلي والعشائري بين رفح المصرية والفلسطينية.
ورسالتنا إلى الموحّدين في كلّ مكان أن ينفروا لنُصرة إخوانهم، والذّب عن أعراضهم، وتبيان قضيتهم، وردّ الشّبه التي تُثار حول منهجهم، وفي المسند بسندٍ صحيح عن أبي الدرداء عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: ((من ردّ عن عرض أخيه ردّ الله عن وجهه النّار يوم القيامة)).
أمّا رسالتنا للمجاهدين الموحدين أتباع السلف في أكناف بيت المقدس، فهي ابتداءً المبادرةُ لنُصرة إخوانهم والوقوف إلى جانبهم، وإن ظنّ بعضهم أن إخوانهم أخطئوا التوقيت ولم يأخذوا الاحتياطات اللازمة، فإن الحملة ضارية، وليحذروا من أن يكون لسان حالهم كقول من قال: (أُكلت يوم أن أُكل الثور الأبيض)، فينبغي ردّ عدوان الظالم، وكبح جماحه، وإفشال مشروعه في القضاء على المخلصين الصادقين في القطاع.
ونصيحتنا لكم يا إخوة التوحيد ألا تتعاملوا مع هؤلاء المجرمين إلا من باب ردّ الظّلم، وأحسِنوا رصّ صفوفكم وتوحيد كلمتكم وبيان منهجكم، ودعوكم من هذه العصابة حتى يُخزيهم الله كما أخزى غيرهم، وليشتدّ عودكم وتقوى شوكتكم، ويزداد أتباع المنهج السلفي على هذه الأرض المباركة بالدعوة والعمل الجادّ لنُصرة المسلمين المحاصرين في غزّة بكل ما تملكون، وجهاد اليهود ومدافعة عدوانهم، قال تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحج:40].
والله يحفظكم ويهديكم إلى سبيل الرشاد
إخوانكم في
دولة العراق الإسلامية
المصدر : (مَركـز الفجـر للإعـلام)
Statement from the Islamic State of Iraq: "The Best Methodology and Angels of God With You"

بسـم الله الرحمـن الرحيـم
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْأَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ}[غافر:26].
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد:
فقد دأبت منابرُ إعلامية معروفة المنشأ والغاية، ومنها بعض القنوات الفضائية المُجيّرة أبداً لخدمة الحملة الصليبية الجديدة والدّوران في فلكها، على بثّ سمومها في حملة متصاعدةٍ مسعورة، وسعيٍ محموم لتشويه صورة المجاهدين أهل التّوحيد، بأُسلوب رخيصٍ دءوبٍ لا يترك شاردةً ولا واردةً يمكن استغلالها إلا وتلقفتها عقولهم الشيطانية، ولتظهر للنّاس في هيئة برامج متسلسلة، وتقارير إعلامية مُكلفة ومؤثّرة، الهدف منها إيصال رسالةٍ واحدة، هي ذاتها التي أراد فرعون إيصالها لأتباعه وأنصاره: {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ}.
وهذا أمرٌ ليس بغريبٍ على المؤمن الّلبيب، فمنذ انطلاق المسيرة المباركة للجهاد في هذا العصر، والصراع الحتمي بين معسكر الكفر والنفاق، ومعسكر الإيمان والتّوحيد، في تصاعدٍ مستمر وبكلِّ أشكاله، حتى أنّه لا يكاد يمرّ يوم دون أن نرى ثمرة من ثمراته.
وكانت الحرب الإعلاميّة ولازالت من أهمّ جبهات هذا الصّراع، وقد استغلّ فيها فراعنة العصر الجديد التطوّر الهائل في وسائل الدّعاية والاتّصال، والحرب الشّرسة التي يتعرّض لها الموحّدون في كلّ مكان على هذه الأرض، ليتكرّر عين الموقف في هذه المدافعة القدريّة بين المعسكرين، ولتستمرّ معركة التشويه التي يشنّها الطّاغوت المُطاعُ وأنصاره، على أهل الإيمان الصّادق وأتباع الأنبياء عليهم السّلام، وليُحاطَ الحقّ الأبلج المشرق بجبالٍ من الشُّبه، ومساحاتٍ شاسعةٍ من الظّلام، في محاولة لحجب جذوة نوره وهدايته عن النّاس.
وهي صورةٌ تتكرّر كلّما التقى الحقّ والباطل، والإيمان والكفر، وتلك سنّة فرعون ومن سار على دربه، مع الأنبياء ومن سار على نهجهم، فأهل الإيمان الصّادق اليوم وفي كلّ وقت، متّهمون بالإفساد في الأرض، والإتيان بدينٍ جديدٍ لإضلال النّاس وصرفهم عن “دينهم الحقّ”، فهم “فئة ضالّة”، و”جُهّال”، و”متطرّفون”، و”مجرمون”، و”خوارج”، و”تكفيريون”، و”قتلة”، “يستحلّون” دماء المسلمين، ويقتلون “الأبرياء”، ويسعون للمناصب بكلّ وسيلة، ويتجرؤون على “علماء الأمة”، ويكرهون “الحضارة”، ولا يجيدون إلا القتل والتفجير والتدمير، إلى آخر القائمة التي لم تنتهي منذ أن ظهر الشّرك على هذه الأرض، وصيّر لنفسه أتباعاً ومريدين من شياطين الإنس ولجنّ، يدعون له ويزيّنون دينه بمكر الليل والنّهار.
ونحن إذ نستعرض في هذا الموضع ونذكّر المسلمين بجانبٍ من هذا العداء الأزلي الذي اجتمعت عليه مللُ الكفر ضدّ المجاهدين اليوم، فإنّنا مُلزمون في نفس الوقت ببيان الواجب الشّرعي المتحتّم على المسلم الموحّد، أينما كان في هذه الأمّة المكلومة، ودوره في مواجهة هذه الحملة العالميّة الخبيثة، وهو: واجبُ النّصرة، وفريضة الذبّ عن أعراض المسلمين، والدّفاع عنهم بشتّى الوسائل والسّبل الممكنة، والتي من أهمها: الجهاد بالحجة والبيان والكلمة.
فلسان حال المجاهدين اليوم أيها المسلمون كما قال إمامهم صلى الله عليه وسلّم لصحبه يوم الأحزاب: ((من يحمي أعراض المسلمين؟))، ولمّا انبرى لها الصّحابة ومنهم حسان بن ثابت رضي الله عنه، قال له: ((أُهجُهم وجبريلُ معكْ…))، نعم والله، والمجاهدون اليوم يقولونها كما قالها نبيّهم صلّى الله عليه وسلّم: أهجوهم يا أتباع الصّحابة وملائكة الله معكم…
ولا يُحقّرنّ المسلم من شأن كلمةٍ تُقال، أو مقالةٍ تُكتب، أو كتابٍ يُنشر، أو قصيدةٍ تُنظم، وحذار أن يبخلنّ بها فيشمله وعيد الله ورسوله، فقد يكون وقعُ هذه الأشياء أشدّ على الكفّار ممّا يلقونه في ساحات القتال، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلّم: ((اهجوا المشركين فإنه أشدّ عليهم من رشق النّبل))، وقال الله تعالى: {وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}[محمد: من الآية38].
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارةُ الإعلام/ دولةُ العراقِ الإسلاميّة
المصدر : (مَركـز الفجـر للإعـلام)
Statement from the Islamic State of Iraq: "Denying the Green Zone Bombing in Wilāyat Baghdād"

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي اليه المآب والرجعى ,الحمد لله الذي اليه المنتهى فيجزي كل نفس بما تسعى, والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى اله وصحبه أولى الفضل والوفى وعلى من سار على نهجهم واتبع اثرهم واقتفى .
أما بعد :
فإننا اخوانكم في دولة العراق الاسلامية ننفي اي صلة لنا بتفجير منطقة (حي الخضراء) الذي وان كان يستهدف الشرطة في الظاهر لكنه كان في مكان يكتظ بالمسلمين و الذي راح ضحيته من المسلمين بين القتلى والمصابين , فنبرأ الى الله عزوجل من كل دمٍ حرام سفك فيه, وهذا ليس دأبنا اذ يعلم الله كم من الاهداف اليسيرة التي يمكننا ان نؤذي فيها الصليبين والمرتدين فنتريث فيها ونتركها لوجودهم في مكان يكتظ بالمسلمين واحتمال ان يصاب منهم بالعمل لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يسفك دماَ حراماَ ) ,
نسأل الله ان يتقبل كل مسلم قُتل في هذا الأنفجار وان يعافي كل مسلم أصيب فيه, ونحن جنود دولة الأسلام ماضون في جهادنا لإعلاء كلمة الله وتطهير الأرض من رجس الكفرة والمرتدين.
وزارة الإعلام/ دولة العراق الإسلامية
ولاية بغداد – شعبان -1430
المصدر : (مَركـز الفجـر للإعـلام)
Statement from the Islamic State of Iraq: "The American Defeat and the Game Changing Faces"

بسـم الله الرحمـن الرحيـم=&0=&
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}[الأنفال:36].
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد:
في تحرّكٍ متوقّع، انسحبت قِطعانُ الجيش الأمريكي من مراكز المدن الرئيسيّة في البلاد إلى قواعد أُعدّت لاستيعابها مسبقاً، بدعوى التّمهيد للخروج النهائي إلى حيث أتَتْ، وصاحَبت هذا التحرّك حملةٌ إعلامية منسّقة، صوّرت الأمر على أنّه التزامٌ من الصّليبيين بوعودهم المُعلنة، وانتصارٌ للاتفاقيّة الأمنيّة المعقودة مع أقزام المنطقة الخضراء، والذي ظهر كبيرُ سفهائهم فيها متبجّحاً بإنجازه المزعوم، ووهْم استرجاع السّيادة “الوطنية“!.
وبغضّ النّظر عن مطابقةِ أو مخالفةِ هذا التّحرّك للنّوايا الحقيقية لقيادة الجيش الصليبيّ، والذي اضطربت أقوال الناس تجاههُ تصديقاً أو تكذيباً؛ فإنّ الثّابت لدينا يقيناً تطمأنّ له القلوب، أنّ الجيوش الصّليبية خارجةٌ من هذه الأرض لا محالةَ بإذن الله، وأنّ مسألة الانسحاب -الهزيمـة- قد حُسمت من جانب القيادة الأمريكية منذُ فترة طويلة، بعد أن أُثخن جسد جيشها بالجراح، وفقَد إرادته على المطاولة والقتال، وقد أذاقه أهلُ التوحيد طعْمَ الموت، ومرارة الهزيمة في نزالٍ أخطأت فيه حساباتهم، وأصبحت مسألةُ الحسم العسكريّ فيها حُلماً مستحيلاً، في الوقت الذي استُنـزفت فيه موارد الحملة الصليبية بفضل مُصابرة ثُلّة من المؤمنين في ميادين الجهاد المفتوحة، وخاصّة في العراق وأفغانستان، وبالضربة الربّانيّة التي أتتْهم من حيث لم يحتسبوا، فأصابت قلب اقتصادهم الرّبوي بمقتل.
وليس أدلّ على هذه الحقيقة من تصريحات الخوف التي أطلقها وريثُ الأحمق المُطاع مُنذراً أذنابَه في الحكومة المرتدّة بالأيام العصيبة التي ستمرّ عليهم في الأيام القادمة، وأنّ ما سيجري فيها لن يؤثّر بحالٍ على قرارِه بالانسحاب، فالأمريكان يعرفون جيداً هَشاشة هذه الدّولة العرجاء، وضعف الهيكل الفاسد المتهالك الذي بنَوْه في المنطقة الخضراء، والذي لن يحتاج لكثير من الوقت والجهد حتى ينفرط عِقده، وينخرِم فيه “الهدوء الأمني” الكاذب المصطَنع الذي لطالما تبجّحت به هذه الحكومة، بعد أن حوّلت هذه المدن وباستخدام مئات الأميال من الجدران الإسمنتيّة إلى أقفاصٍٍ كبيرةٍ، مع بواباتٍ للدخول والخروج، حُشر فيها عشرات الألوف من جند الصليب، ومرتدّي ميليشيات الجيش والشرطة، وصحوات النّفاق.
وفي نفس السياق، واستعداداً لمثل هذا المصير المشئوم المُنتظر لمشروعهم الصليبيّ الخاسر في هذه البلاد، وسعياً لإنقاذ ما يمكن إنقاذُه من مصالحهم في المنطقة بعد رحيلهم عنها، عاد الأمريكان وبمعونةِ صَنائعهم من طواغيت العُرب المخلصين النّاصحين لهم في المنطقة، لاستخدام احتياطيّهم في (صندوق الكرازايات)، والمُجهّز دائماً بما يحتاجونه في لعبة تغيير الوجوه، والتي يُتقنونها جيداً، في محاولة أخيرة بائسةٍ يائسةٍ للالتفاف على مشروع الجهاد المبارك في هذه البلاد وقطف ثماره، فأصبحنا نرى وقد أُطلق العنانُ وأُعطي الضوء الأخضر لعصابة من خونة الأمّة، والخَوالفِ المُنافقين من أدعياء أهل السنّة، ممّن تربّى في أحضان الحكومات العربية ورضع من حليبها، وتجمّل ببُرقع “المقاومة الشريفة للاحتلال” وهو قاعدٌ لا يُجيدُ إلا البُكاء والعويل، وإصدار بيانات التنديد والاستنكار، مبشّراً بوثن “الوطن العراقيّ” معبوداً من دون الله، وبـ”الوحدة الوطنيّة العراقيّة” ديناً جديداً غير دين الإسلام يُوالىَ أعداء الله فيه، ويُعادَى أولياء الله لأجله، في صفقةٍ خسيسةٍ، ومشروع خيانيٍّ خبيث، ظلّت تحتفظ به الإدارة الأمريكية في جُعبتها، بعد أن أَجْهَض ميلادُ دولة الإسلام المباركة الإعلان عنه في حينها..
ونحنُ إذْ ندرك جيداً أبعاد هذه المؤامرة الدّنيئة وخطورتها، فإنّنا نبشّر أهل التوحيد بأنها لن تكون بإذن الله إلا صفحةً من صفحات التّمحيص التي تسبقُ الفتْح ونزول النّصر، والذي سيفرحُ به المؤمنون وتقرّ به أعين الموحّدين قريباً بعون الله، ولن يكون لهؤلاء الخوالف المقتاتين على موائد الطّواغيت عندئذٍ إلا خزيُ الخيانة، وعارُ العمالة، ولعنة النّفاق؛ قال تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ $ وَلَوْ نَشَاء لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ $ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [سورة محمّد: 29-31].
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
دولة العراق الإسلامية / وزارة الإعلام
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)
Statement from the Islamic State of Iraq: "Important"

بسم الله الرحمن الرحيم
{لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا
فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ} [آل عمران:188].
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد:
ففي الوقت الذي يجوب فيه الطاغوت الجديد لأمريكا، ووريث الأحمق المُطاع عواصم أذنابه وصنائعه في المنطقة، موجّهاً خطابه “للعالم الإسلامي”، مع تغطية إعلامية غير مسبوقة لجيشٍ جرّار من الفضائيات، والإذاعات، والصحفيين، والمحللّين، والمتابعين، والمفكّرين!، وغيرها من العناوين التي أصمّت آذان العالم بضجيجها وهي تتلقّف نتَنَ الكلمات التي تفوّه بها هذا المجرم من أرض الكنانة الجريحة، والذي لبس بها رداء التودّد والتزلّف للمسلمين و”العالم الإسلامي”، في الوقت الذي لا زالت دماء الملايين من أبناء هذا “العالم الإسلامي” تقطُر من أطراف ثوبه.. علّهُ بذلك يحفظ لأمريكا بعض هيبتها، ويُعيد إليها شيئاً من الهالة الزائفة التي عادةً ما يحيط بها الطواغيت أنفسهم، ويؤخر عن بلاده السّقوط المقدّر المحتوم، بعد أن أتاهم جبّار السماوات والأرض من حيث لم يحتسبوا، وأصابهم بعذاب من عنده، وبأيدي عباده المؤمنين المجاهدين.
وليكون ما أقدم عليه وريث الأحمق المُطاع عاملاً جديداً، يزداد به تمايز الصفوف، وتتضح بسببه بجلاءٍ أكبر المفاصلة بين فسطاط الإيمان ومن يمثّله من أهل الإسلام والتوحيد، وطليعتهم المجاهدة من الطائفة المنصورة؛ وفسطاط الكفر ومن يمثّله من أهل الشرك والتنديد، بقيادة رأس الكفر وهبل العصر أمريكا، تلك المفاصلة التي صارت من أعظم مكاسب إحياء فريضة الجهاد، والتي جعلها الله واجباً شرعياً، وسبباً قدرياً لنصر المؤمنين، و{لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ}..
في مثل هذا الوقت صرنا نسمع بعض الأصوات التي صارت ترتفع شيئاً فشيئاً، تذرّ الرماد في العيون، وتزيد من غبش المواقف حول الجهاد في هذه البلاد، مستثمرة الحملة الإعلامية الصليبية لتشويه الهوية الحقيقية للمجاهدين على هذه الأرض، ولتُلبس على الناس أمر عدوّهم القريب باسم “الوحدة الوطنية” و”المشروع الوطني لطرد المحتل” و”المقاومة الوطنية الشريفة”، وتميّع بإصرار واضح، ومكر شيطانيٍّ خبيث مفاهيم التوحيد، والكفر بالطاغوت، والولاء والبراء، باسم جاهلية العصر الحديث، والوثن الجديد: “الوطنية”، فعند هؤلاء لا فرق بين المُشرك العابد للطاغوت، والموحّد الكافر بالطاغوت، مادام في دائرة الحدود التي رسمها “سايكس وبيكو”.
لذا تجد هذا الصنف من الناس يتخذ بلا حرجٍ أو حياء، من حكومات أسافل طواغيت العُرب، وأعظمهم خيانة للدّين، وأشدّهم بطشاً للمسلمين في البلاد التي تسلّط عليها، وأكثرهم خدمة وعمالة لليهود والصليبيين “المحتلين الغزاة”، راعياً لحزبه وجماعته وهيئته، ومقراً لفضائيته وإذاعته وصحيفته، ويُسبغ على نفسه ما ليس فيه، وهو يتحدّث عن المقاومة “الوطنية الشريفة” المسلحة، وإخراج هؤلاء “المحتلّين الغزاة” بالقوة!، وتجوب وفوده مشرّقة ومغرّبة بلاد العرب والعجم، في علاقة ودّية عجيبة مع هؤلاء الطواغيت وأنصارهم، وجمعياتهم ومنظماتهم، و”محافلهم الدولية”، في الوقت الذي لا يذكرون فيه المجاهدين وأهل التوحيد في دولة الإسلام المباركة، إلا بالطّعن والهمز واللّمز والتّسفيه والتّشويه، تصريحاً وتلميحاً، وصدق فيهم قول القائل:
نعم لو صدقتَ الله فيما زعمتَه ـ ـ ـ لعاديتَ من بالله – ويحك – يكفرُ
وواليتَ أهل الحق سراً وجهرةً ـ ـ ـ ولمّـا تهاجيهـم وللكفر تنصـرُ
وفي كلّ الأحوال، فإنّ الغاية من هذه التحرّكات والتصريحات والبيانات والترويج الإعلامي لها معروفٌ لدينا سلفاً، فالمشروع الذي يتحدثون عنه ليس بخافٍ أو جديد، والدّور الذي يلعبونه اليوم كان له ما قبله، وسيكون له ما بعده، وهو دورٌ قديمٌ مؤجّل، ومحاولة يائسة أخرى لقطف ثمار الجهاد التي روى خيرة أهل التوحيد شجرتها على هذه الأرض بدمائهم، ثمّ “ليحكم العراق من يختاره الشعب أياً كانت ملّته”، كما يصرّحون علناً، “علمانياً” ملحداً، أو رافضياً خبيثاً عابداً للأوثان، أو حتى يزيدياً مشركاً عابداً للشيطان!، فكلهم عند هؤلاء بمنـزلة واحدة، ماداموا عراقيين ومن أبوين عراقيين بالولادة!!. ألا خابوا وخسروا، وهيهات لهم ذلك..
ونحن لم نستغرب مثل هذي الدّعاوى، لأننا في هذه الدّيار سمعنا بأعجب من ذلك وأغرب، بل قد رأينا من الناس من يُيمّمُ وجهه قِبل المنطقة الخضراء صباح مساء، تلعقه كلاب التفتيش الأمريكية، وتُهينه على بواباتها عاهرات الجيش الأمريكي، وهو ينادي لـ”مقاومة الاحتلال”، وإخراج “المحتل الغازي” بالقوة!، وإن كان موقف هؤلاء أكثر وضوحاً، لأنهم لم يترددّوا في اختيار مواضع أقدامهم، وأعلنوا بوضوح في أيّ الفسطاطين يقفون. أما أولئك فيصدق عليهم قوله تعالى: {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً} [النساء:143].
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام/ دولة العراق الإسلامية
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)