إن الحمد لله الذي وَحَّدَ صفوفَ المجاهدين، وفرَّق شَمْل الكافرين، الحمد لله القائل {واعتَصِموا بحبلِ اللهِ جميعاً ولا تَفَرَّقوا}، والصلاة والسلام على مَن أَلَّفَ اللهُ به بين قلوب المؤمنين، فكانوا كالبنيانِ المرصوص في وجه أعداء الدين، أشداءُ على الكفار رحماءُ بينهم، وعلى آله وصحبه الذين رَفَعُوا سيف الحق يداً واحدة فأزهقوا رؤوس الباطل.
أما بعد…
كانت هناك اتصالاتٌ بين الشيخ أبي مصعب حفظه الله مع الإخوة في القاعدة منذ 8 أشهر، وتم تبادل وجهات النظر، ثم حصل انقطاع قَدَري، وما لبث أن أكْرَمَنَا الله بعودة الاتصالات، فَتَفَهَّم إخواننا الكرام في “القاعدة” استراتيجية “جماعة التوحيد والجهاد” في أرض الرافدين أرضِ الخلفاء، وانشرَحَت صدورهم لمنهجها فيها.
ومع إطلالة شهرِ رمضانَ شهرِ العطاءِ والانتصارات، وفي ظرفٍ أحوجَ ما يكونُ فيه المسلمون إلى لَمِّ شَمْلِهم ليكونوا مخرزاً في أعين أعداء الدين؛ نَزُفُّ إلى أمتنا الغراءِ خيرِ أمة أخرجت للناس بشرى تُفْرِح المؤمنين وتُميت من شدة الغيظ الكافرين، وتُرْعِبُ كلَّ عدوٍّ للمسلمين.
نَزُفُّ إليها نَبَأَ بيعةِ “جماعة التوحيد والجهاد” – أميراً وجنوداً – لشيخ المجاهدين أسامة بن لادن على السمعِ والطاعةِ في المَنْشَطِ والمَكْرَهِ للجهاد في سبيل الله حتى لا تكونَ فتنةٌ ويكونَ الدين كله لله.
ولقد سَمِعْنا بقول نبينا فآمنا به وصدقناه: (لا تَذْهَبُ الدنيا حتى تَصِيرَ لِلُكَعَ بنِ لُكَع).
وقد رأينا مهازل رؤوساء الحكومات اليوم، وإنا في انتظار وعده الآخر المُرْتَقَب في الأمراء.
(تكون – أي النبوة – ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفَعَها، ثم تكونُ ملكاً عاضّاً، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافةٌ على منهاج نبوة)، ثم سكت.
فعسى أن يكون هذا على أيدينا.
فوالله يا شيخ المجاهدين لئن خضتَ بنا البحر لخضناه معك – بإذن الله – ولئن أَمَرْتَ لنَسْمَعنّ، ولئن نَهيتَ لنَنْتَهِيَنَّ، فنِعْمَ القائدُ أنت لجيوش الإسلام ضد الكفار جميعِهم أصليين ومرتدين.
فهيا يا شباب الأمة…
إلى لواء شيخ المجاهدين نرفع معاً كلمة “لا إله إلا الله” عالية خفاقة كما رفعها أجدادنا الأبطال، ونُطَهِّر ديارَ الإسلام من كل كافرٍ أو مرتد أثيم، حتى يدخل الإسلام بيتَ كل مَدَرٍ ووَبَر.
جماعة التوحيد والجهاد بقيادة الأمير؛ أبي مصعب الزرقاوي تم الاعلان عنه في يوم الاحد الثالث من شهر رمضان، لسنة 1425 هـ