السلام عليكم ورحمة الله
تحياتنا للسيوف التي سلّها الله على المشركين، وأثلج بها صدور المظلومين والمضطهدين في العراق والشام من أعدائهم المحاربين من الروافض والنصيريين ومن سار على نهجهم في عداء وحرب الدين.
اما بعد:
بداية ندعوكم اخواننا الى تقوى الله عز وجل ولزوم طاعته ونحذركم من عصيانه ومخالفة أمره وخاصة في مسائل القتال والقتل والدماء والتكفير، فإن الخطأ في العفو خير ألف مرة من الخطأ في العقوبة.
ثانيا: ندعوكم الى الانتباه والحذر والحرص الشديد عند استخدام مصطلحات “المرتد والكافر ونحوها” حتى لا تقعوا في المحذور بإيقاعها على من لا تنطبق عليه والابتعاد عن إلصاقها بمن ظاهره الاسلام عند الناس وذلك تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع المنافقين في زمانه.
ثالثا: ندعوكم للحرص الشديد وتحري وجود الفائدة والتأثير المتوقع عند المشاهدين من المسلمين عند نشر مقاطع وصور الذبح واقامة الحدود ونحوها فرأس ضابط في الجيش النصيري المحارب للمسلمين وهي مقطوعة تبهج المسلمين أينما كانوا بينما العكس اذا كان الفعل في حق من يعتبروا من المسلمين حتى لو كانوا مخالفين.
رابعا: ضرورة تطوير الخطاب الاعلامي والتواصل مع الوسائل الاعلامية المتاحة لايصال صوتكم ورؤيتكم للناس وتفنيد ما يردده مخالفيكم.
خامسا: لا يكفي ان تتحقق لديكم مناطات التكفير لبعض الجماعات لأفعال فعلوها أو أقوال قالوها لكي تعلنوا عليها الحرب المبيدة والمجلية فقد يكونوا متأولين او جاهلين وحتى لو كان زعماؤهم على ضلال فلا يعني هذا _في هذه الأيام_ ان جميع أفرادهم ومنتسبي هذه الجماعات ينطبق عليهم وصف الكفر خاصة لمن ظاهر دعواهم الإسلام والشريعة فالحذر الحذر.
سادسا: اذا كان ولا بد من القتال فليكن للمقاتلين والمحاربين المباشرين فقط دفعاً للصائل ورداً للباغين والمعتدين ولا ينبغي بحال تجاوزه الى غير المقاتلين المباشرين أو أنصارهم او مقراتهم البعيدة عن مكان القتال ولا ينبغي أن يؤخذ البعيد بجريرة المعتدي القريب.
سابعا: معاملة الأسرى من الفصائل معاملة حسنة مهما كانت أفعال جماعاتهم ضدكم، والتبيين لهم ومن ثمّ اطلاق سراحهم .
ثامنا: ندعوكم للطف والتسامح الشديد مع الناس في مناطق سيطرتكم والصبر على مخالفاتهم لاسيما التي اعتادوا عليها لأعوام مديدة بسبب تحكم الطواغيت وأن تكون الدعوة بالحسنى طريقة التعامل معهم واتاحة الحرية لهم وتيسير أمور معيشتهم.
تاسعا: إعطاء الحرية للفصائل التي تريد قتال النظام في مناطق سيطرتكم، لتعطوا بذلك مثلاً عملياً في تفنيد ما يدعيه خصومكم والمتخوفين من وجودكم في مناطقهم من الفصائل الجماعات المقاتلة للنظام.
عاشرا: الصبر على اتهامات الخصوم لكم والامتناع عن رد الاساءة بالمثل خاصة لذوي السابقة من العلماء والمجاهدين حتى لو خالفوكم فقد اتهم العلماء والمصلحين كأحمد بن حنبل وابن تيمية وغيرهم بالكفر والخوارج من مخالفيهم في زمنهم فصبروا حتى أظهر الله الحق للناس جميعاً.
كتبه / عبد الله محمد محمود
مؤسسة دعوة الحق للدراسات والبحوث
__________
To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]