New fatwā from Hay’at Taḥrīr al-Shām’s General Administration of Islamic Guidance: “How Will the Different Sects In Syria Be Dealt With?”

السؤال: كيف سيكون التعامل مع الطوائف المختلفة في سوريا؟

الجواب: الحمد لله، وبعد: فلقد حددت “إدارة العمليات” أن التعامل مع الجميع سيكون بناء على موقفهم من نظام الأسد.

فمن قاتلنا مع النظام المجرم قاتلناه، ومن كفَّ عنا من أي طائفة كان فنكف عنه، ولا نتعرض لهم مالم يتعرضوا لنا، امتثالاً لقول الله تعالى: ﴿وَقاتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ الَّذينَ يُقاتِلونَكُم وَلا تَعتَدوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ﴾ [البقرة: ١٩٠] فمن لم يعتدِ علينا فلا نقاتله ولا نعتدي عليه، كما جاء في تفسير الطبري عن هذه الآية: “أُمِر فيها المسلمون بقتالِ مَن قاتَلَهم من المشركينَ، والكَفِّ عمَّن كفَّ عنهم منهم… أباح الكفَّ عمَّنْ كفَّ فلم يقاتلْ”، وهذا قول سعيد بن جبير، وأبي العالية، وابن زيد.

وقال الزركشي -عن هذه الآية-: هي “مِنَ ‌الْمُنْسَأِ بِمَعْنَى أَنَّ كُلَّ أَمْرٍ وَرَدَ يَجِبُ امْتِثَالُهُ فِي وَقْتٍ مَا لِعِلَّةٍ تُوجِبُ ذَلِكَ الْحُكْمَ ثُمَّ يَنْتَقِلُ بِانْتِقَالِ تِلْكَ الْعِلَّةِ إِلَى حُكْمٍ آخَرَ”.

ولذا فإننا في تعاملنا معهم نقاتل من قاتلنا، ومن لم يقاتلنا نعامله معاملة الإسلام من العدل والبرِّ والرحمة.

وستُحدد لاحقاً حقوق وواجبات الجميع في قوانين وأنظمة يقررها أهل السلطة بالتشاور مع أهل العلم والفتوى. والله أعلم.

اللّجنة العلميّة في الإدارة العامّة للتّوجيه الشّرعي

_______________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this fatwā for a fee email: [email protected]