ثورة الشام كادت أن تنتصر.. ولكن؛
وللأسف؛ أفسدها النخبة: الساسة والمفاوضون والأمراء إلا من رحم الله..
كنا في بداية الثورة نظن أن المناطق التي ستخرج من قبضة بشار وزبانيته.. وحكمها المجاهدون والثوار ستكون في أحسن حال.. حيث سيحكم فيها بشرع الله ويسود العدل ويعيش الناس في خير ورخاء..
لنتفاجأ ويتفاجأ الناس في الداخل والخارج بأن بعض الأمراء والقادة قد شابهوا الطغاة في كثير من الأمور.. فقد مارسوا الحكم الجبري وتسلطوا على الناس فظلموا وتكبروا وتجبروا.. كل أمير في المنطقة التي تسلط عليها – وهذا الحال منذ العام ٢٠١٣
وقد ذكر محللون بأن النظام المجرم كان يراهن على فشل أمراء الفصائل في إدارة المناطق وأنهم سيخسرون الحاضنة الشعبية..
وهذا الذي حصل!! فكان التنازع ثم الفشل.. وفتحت الدنيا على الأمراء والقادة والنخب..
فكان الوهن وهو حب الدنيا وكراهية الموت كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم.
فتم تجميد الجبهات.. !!
بل وأصبح القرار مرهونا للخارج؟!!
فلا نصر ولا تمكين إلا إذا رجع الأمراء وشرعيوهم إلى الله وزهدوا في الدنيا وحب الرياسة وأقبلوا على الآخرة يبتغون القتل في سبيل الله بعد أن غابت عنهم هذه المعاني منذ سنين..
فحسبنا الله ونعم الوكيل.
الشيخ عبد الرزاق المهدي
_______________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]