New statement from Hay’at Taḥrīr al-Shām’s Shaykh ‘Abd al-Raḥīm ‘Aṭūn: “Clarification About Abū Aḥmad al-Zakūr”

z3fyyopy

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

ففيما يلي أهم النقاط التوضيحية فيما يتعلق بأبي أحمد زكور “جهاد عيسى الشيخ”.

 لقد كان لأبي أحمد فضل السابقة في الجهاد، إذ انخرط فور خروجه من المعتقل في صفوف الثورة والجهاد ضمن صفوف جبهة النصرة، وقد حافظنا طيلة سنوات، على منزلته ومكانته وسابقته، حتى في الفترة التي أعلن فيها ترك الجماعة ببيان يحمل اسمه، قبل أن يعود مجددًا إلى صفوفنا، بعد تشكيل مشروع هيئة تحرير الشام.

 حين رجع أبو أحمد وانخرط في كيان الهيئة، لاحظنا عدم انسجامه مع طبيعة التغيرات الهيكلية والمؤسسية التي حدثت في بنية المشروع، حيث اتجهنا صوب المأسسة وإعادة الهيكلة، بشكل تنظيمي يخالف ما كنا عليه قبلًا، وهو الأمر الذي لم تتقبله نفسه.

وهذا الأمر؛ أحدث في نفسه شعورًا بالتهميش، لا لأننا تعمدنا ذلك، بل لأن طبيعة العمل اتجهت نحو التخصص، بشكل يخالف ما كان معهودًا في السابق.

 حفظًا ومراعاةً للسابقة والفضل، عمل الشيخ الجولاني على ربط أبي أحمد بعلاقةٍ مباشرةٍ معه، وأوجد له نوع خصوصيةٍ في التواصل والعلاقات واللقاءات.

 حين بدأنا العمل على ترتيب العلاقة بين مناطق المحرر، تم تكليف أبي أحمد زكور بملف العلاقات في مناطق ريف حلب الشمالي، وأعانه فيها أبو مارية القحطاني.

 قبل نحو سنة أو أكثر؛ وصلتنا بعض الإشارات والاتهامات لأبي أحمد زكور وبعض من حوله، بالضلوع في أعمال وتجارات مشبوهةٍ ماليًا، ولدى التحقيق في ذلك لم يثبت قضاءً، كما نفى أبو أحمد زكور ذلك تمامًا.

 بعد اعتقال أبي مارية، في سياق التحقيقات الجارية في قضية (خلايا الاختراق لصالح بعض الدول) تبين لنا ضلوع أبي ماريا في العديد من قضايا الفساد والابتزاز المالي لعدد من التجار في المحرر، وقد قمنا بالجلوس مع كثيرٍ من التجار، لنتبين الحقيقة، ونعيد الحقوق لأصحابها، وقد قمنا بإرجاع الحقوق في كل ما وصلنا من قضايا، وتبين لنا فيها استحقاق أصحابها.

وفي أثناء ذلك؛ ورد اسم أبي أحمد زكور إلى جانب أبي مارية فيما يخص بعض قضايا الفساد المالي، وقد كان زكور لا يزال مقيمًا في مناطقنا، فتم استدعاؤه ومساءلته، ثم جرى عزله من منصبه في سياق الترتيب لمحاكمته، كما ورد اسمه عقبها مباشرةً في سياق التحقيقات الأمنية الجارية، ففرّ إلى ريف حلب الشمالي ورفض الحضور، وبدأ بإظهار نفسه بصيغة وصورة جديدة، تقوم على تجميل نفسه من خلال ذمّ الجماعة، وحين رفض المجيء قررنا اعتقاله بالقوة، وحصل ما حصل مما هو معروف.

 وبعد هذا السرد لمجريات قضية أبي أحمد زكور، نود التعليق على بعض النقاط التي أثارها في مقاطعه الصوتية:

١- إن حجم البذاءة التي احتوتها تلك المقاطع، مما يبعث على الخجل، في أن يكون هذا الرجل، من قيادات صفنا الأول، ولكن: قد أمضينا مع أبي أحمد زكور ما يزيد على عشر سنين، ولم نسمع منه مثل تلك البذاءة، والله المستعان.

٢- ليس خلافنا مع أبي أحمد زكور خلاف سلطة وكرسي كما يروّج، قالقضية إنما تتعلق بما سبق توضيحه، من فساد مالي واضح، ومن شبهات أمنيةٍ لا يمكن إغفالها، في قضية لا يزال التحقيق فيها جارياً.

٣- لا كبيرَ عندنا أمام المساءلة والمحاسبة والقضاء، فقيادات الصف الأول، فضلًا عن غيرهم، كلهم مسؤولون عن تجاوزاتهم.

وكونُهم من قيادات الصف الأول لا يشفع لهم في أن لا يحاسبوا، بل إن كون الشخص في رتبة القيادة توجب مضاعفة الجرم والمساءلة.

وفرق بين حفظ السابقة، وبين (لفلفة) القضايا المهمة.

ونحن إذ نحاسب قياداتنا ومسؤولينا، فيما يستحق المحاسبة، فإننا نرسي بهذا مبدأً، وننشر ثقافةً، يسير عليها أتباعنا وجنودنا، رغم أن في هذا ما فيه من الطعن في أعراضنا وسمعتنا، وقد كان بمقدورنا (لفلفة) هذه القضايا، سواء منها ما تعلق بالشأن المالي، أو ما تعلق منها بالشأن الأمني، حفاظًا على سمعتنا كما يتوهم الآخرون ممن تحصل معهم حوادث كهذه، لكنّا نبغي رضا الله لا رضا الناس، ونخشاه وحده، ونعلم أننا إن صدقناه فهو الكفيل سبحانه بالدفاع عنا.

– لو صح ما ذكره أبو أحمد زكور في كلامه وصوتياته من الجرائم التي نسبها لنا -زورًا وكذبًا- فهذا حجةٌ عليه لا له، وإلا فلو كنّا قد نفذنا بعض العمليات الانتحارية بالعربات المفخخة على فصائل الجيش الحر المسلمة، فكيف يرى ذلك ويعلمه ثم يستمر في البقاء معنا، لا جنديًا فحسب، بل قياديًا!!

إن استمراره معنا يؤكد مدى افترائه فيما ذكره.

فنحن نبرأ إلى الله مما نسبه إلينا من تفجير العربات المفخخة.

وجميعُ الفصائل ممن اختلفنا معهم، كانوا يعلمون أننا -وإن حصل بيننا خلاف وقتال- غير أننا لا نغدر، ولذلك فقد كان الجميع يحضر إلينا مطمئنًا تمامًا، حتى في أثناء القتال.

٥- لم نشأ الرد على كل فِرْيةٍ افتراها أبو أحمد زكور في كلامه، ولا كل زورٍ زوّره في مقاطعه الصوتية، لأن هذا يطول، ولكن حجم الزور والكذب فيما قاله لا يقل عن حجم كلمات البذاءة، والله المستعان.

٦- نحن في علاقتنا مع فصائل ريف حلب الشمالي، إنما نتحدث عن ضرورة رفع مستوى التنسيق والجاهزية العسكرية، وإعادة الهيكلة والتدريب بما ينسجم ومتطلبات المعركة القادمة، كما نتحدث عن ضرورة التنسيق الأمني لمواجهة المخاطر الأمنية المحيطة بالثورة، سواء في مناطقنا أو في تلك المناطق، إذ جميعها تعتبر أرضًا محررة.

وهذه المخاطر الأمنية تتمثل بخطر خلايا النظام وقسد والدواعش، وخلايا الفساد والمخدرات، مما ينبغي ملاحقته ومحاربته وتطويقه.

كما نتحدث عن ضرورة تنظيم ومأسسة وهيكلة المحرر في عموم المجالات، بما يعود على محررنا وثورتنا وأهلنا بالخير والمصلحة والفائدة.

 وختامًا: نسأل الله أن يوفقنا ويعيننا ويسدّدنا ويثبتنا.

ونحن مستمرّون في طريقنا بعون الله، عازمون على محاسبة كل من تسوّل له نفسه استغلال منصبه في فسادٍ أو ظلم، مصمّمون على تنظيف صفوفنا وساحتنا من كل فاسدٍ أو خائن.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

          والحمد لله رب العالمين

_________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]