انتشر خبر المشكلة التي حصلت بيننا وبين هيئة تحرير الشام قبل يومين، ولولا أنا وجدنا البعض يزوِّر الوقائع ويقلب الحقائق؛ فيدعي أن المنزل ليس لنا وأننا المعتدون، لما تكلمنا.. وعليه، نبين الآتي: المنزل المذكور يقع على بعد أمتار قليلة من مقرنا في جبل التركمان، الذي كنا قد بنيناه قبل مايقارب ست سنوات مع بداية الحملة الروسية على الساحل. وفي ذات الوقت بنى أخ من الفرقة الساحلية الثانية منزلا بجانبنا، وكان الأخ يسكن في منزله جارا لنا، ولم يسكن فيه أحد من الهيئة. في الآونة الأخيرة ، غادر هذا الجار إلى تركيا، وقمنا بشراء المنزل لأنه بجوارنا. لكن، في ذلك الوقت كان يسكن في هذا المنزل شخص آخر من الفرقة الساحلية الثانية. أخبرنا أنه ليس لديه مكان آخر يسكن فيه إن نحن أخرجناه؛ لذلك تركناه في المنزل، وطلبنا منه أن يبلغنا إذا أراد الخروج من المنزل. لكنه غادر قبل يوم أو يومين من الحادث دون إبلاغنا. وما زالت أغراضه في المنزل إلى الآن، ولايزال الإخوة على تواصل معه. قبل أيام، أتيت مساءًا من مقر آخر، فوجدت أن بعض الملثمين قد اتخذوا مواقع حول هذا المنزل وكانوا مستعدين، وكان الإخوة في مقرنا أيضًا على الاستعداد.. سألت الإخوة عما يجري؛ فأخبروني أن هؤلاء الملثمين أتوا قبل قليل، ودخلوا المنزل. ذهبت إليهم مع أخ وسألت: من هو مسؤولكم؟ جاء أحدهم وسألني: من أنت؟ قلت: أنا مسلم الشيشاني صاحب هذا المنزل. فرد علي: بأن المكتب العسكري لهيئة تحرير الشام قد أخذ هذا البيت مقرا، والآن هو مقرنا. قلت له: المكتب العسكري أو غيره، لا أعرف، لكن، هذا بيتي، اشتريته، ولا يحق لأحد أن يأخذه مني. قال: إن هذا أمر الأمير ولن نغادر. طلبت منه: أن يتصل بهذا الأمير، وبعد فترة جاء شخص آخر ودارت معه نفس المحادثة وتواصل مع مسؤول على القبضة وظل الموضوع مستمر لساعتين . لكنه بدأ أيضًا يردد أن هذا كان مقرهم، وأنه لن يذهب إلى أي مكان إذا لم يأتي أمر بتركه من المسؤول -وكان المسؤول يأمرهم على القبضة بعدم الخروج-، وإذا لم نتركهم؛ فسيعلن الاستنفار!! والله ما زال يفاجئني بعدوانهم علينا.. والله لا أنسى المشهد! وأتعجب من البغض الذي ظهر منهم، فقلت لهم أنا أرى بغضكم، وأرى عدوانكم علينا، قل لي: ما الذي فعلناه لكم سوى النصرة والوقوف بجانبكم في الأيام العصيبة حتى تعاملونا بهذه الطريقة السيئة؟! أنتم لم تساعدونا بأي وجه من الأوجه.. نحن لا نطلب منكم أن تقدموا لنا شيئا، جئنا لنصرتكم؛ ومع ذلك تريدون أن تسلبونا ما نملكه وما اشتريناه بأموالنا!! هل قلَّ الأعداء والمتربصون بنا حتى نتركهم وننساهم، وننشغل بمن هاجر لنصرتنا وللدفاع عن أرضنا وعرضنا!! ثم قلت له: من الأفضل أن تأخذ من معك وتغادر، فقد أصبح الوقت متأخرا (مرت ساعتان أو ثلاث ساعات على حديثنا في الليل)، نجلس غدًا ونتحدث بهدوء، ونحل هذه المشكلة؛ لكنه رفض الخروج بشدة. بحلول ذلك الوقت، كان العديد من الإخوة قد تجمعوا، ولما رأوا بعد العديد من المحاولات أنهم لا يقبلون محادثتي؛ أخذوهم من أيديهم وأخرجوهم من ساحة البيت. ثم بعد ذلك، ذهب إخوة من أجناد القوقاز إلى مقر الهيئة في الساحل لمعرفة سبب قيامهم بذلك. فقالوا: إنهم لم يكونوا يعرفون أن هذا المنزل لمسلم. مما يثير الدهشة أن هذا الأمير الذي يقول ما كنا نعلم أن هذا المقر لمسلم، عندما كان يراسله المسؤول، هو ذاته ما كان يأذن له ولا لأخواننا -من صغار السن- الذين حشدوهم علينا بمغادرة المقر! هذا ما حدث في ذلك اليوم. نعم، كان هناك إخوة منفعلين عندما رأوا هذا الظلم؛ لأن هذه ليست المرة الأولى التي يستفزوننا فيها بمثل هذه الأساليب، لكنني لم أسمح لأحد بالتدخل حتى اللحظة الأخيرة. قلت ومازلت أكرر أننا مهما امتلكنا من القوة العسكرية، فنحن لا ننوي أن نوجه سلاحنا إلى المسلمين، أيادينا ما تلوثت بدماء المسلمين، ونريد أن نلقى الله بهذه الأيادي النقية من دماء المسلمين، ولكن الله سبحانه وتعالى أجاز لنا أن ندافع عن أنفسنا وأعراضنا وأموالنا.
_________________
Source: Telegram