مَن يُقتل في سبيل الديمقراطية؛ونُصرةً لجماعة تمتنع عن تحكيم الشريعة وتختار الديمقراطية؛
فليس بشهيد ؛بل فطيس وإن رغمت أنوف
خاصة حين تُظهِر هذه الجماعة جميع مظاهر القوة؛على خصومها ومخالفيها؛ وتُفاخر بتحدّي أقوى الجيوش ؛وتُكَذّب بذلك دعاوى أتباعِها في عذرها بالاستضعاف في تعطيلها للشريعة❗️
الشعارات التي تَدّعيها حماس والجهاد الإسلامي في غزة؛ ادعاها مِن قبلهم أناس كانت لحاهم أطول من لحية هنيّة والسنوار؛ بل وأطول من لحية أحمد ياسين بأضعاف؛وكان لباسُهم أقرب للدين من لباس هؤلاء؛وتكلّموا بأدبيات سيّد قطب ؛وزكّاهم عبد الله عزام وكثير من المشايخ والدعاة ؛وغيرهم من الرموز!
ليجذبوا الشباب من التيارات العلمانية والقومية واليسارية؛ إلى جماعاتهم التي تقود الشباب باسم الإسلام والجهاد❗️
وهذا ما فعلته (فتح) الفلسطينية حين اتخذت اسمها وشعارها مِن آية:(نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ) وكتبتها على مراسلاتها وشعاراتها❗️وكان لقادتها مستشارون دينيون يُصلّون ويصومون ويَحُجون❗️
ومازال يفعلها حزب اللات والحوثة باستعمال الأسماء المنتسبة إلى الله؛والمُنتَزعة مِن القرآن؛ ليقودوا أتباعهم المغفلين؛ ويغرّوا الناس باسم الله؛ وبآيات القرآن؛فيأتونهم عن اليمين؛ليسوقوهم إلى سبيل أهل الشمال؛ ويدخلونهم باسم حزب الله وأنصار الله ؛إلى أنصار الطاغوت وحزب الشيطان❗️
وحماس ليست بعيدة عن منهج وأسلوب هذا المعسكر؛ بل تنحاز إليه بكُلّيتها؛وتُوالي أولياءه؛ تَحزَن لقتلاهم ؛وتُعزي بأكابر مجرميهم ؛وتُمَجّد أئمة كفرهم ؛وتُعظّم آياتهم الشيطانية!
أخيرا وليس آخرا
ما نَقَمه الناس على جماعة الدولة مِن غلوٍ وتَعصّب لقادتها ؛وتعظيم لأمرهم؛ وتعصّب كثيرٍ مِن أتباعها له في حقه وباطله ؛وقَتلٍ لمخالفيهم ؛وتعريض للمدنيين في مناطقها للقصف والتدمير؛بسبب إصرارها على مواقِفها..
عمَلته حماس❗️
والفرق أنّ جماعة الدولة لم تأبَه بضغوط العالم كلّه؛ ولم تُطبّق إلا ما رأته حقا وفق نظرتها للشرع؛لا وفق الديمقراطية؛ولم تُوالِ أحداً من الطواغيت؛ أو تُلَمّع شيئا مِن الأنظمة؛ أو تترك قناعاتها حرصا على رضاهم؛وحَكّمت شرع الله بحسب فهمها؛بينما حماس تمتنع عن تحكيم الشرع كلّية؛وتُعلِن تَبنّي الديمقراطية؛وتتبرّأ مِن الإرهاب الإسلامي ؛حرصاً على رضى العالم؛الذي لم تنَلْه حتى الآن❗️
فلماذا تعاملتم مع الأولى على سبيل التدمير⁉️
وتدعون إلى التعامل مع الثانية على سبيل التعديل؛لا على سبيل الإلغاء والتدمير ؛بحجة أنّها مِن أهل الإسلام❗️
فهل جماعة الدولة لم يكونوا عندكم من أهل الإسلام⁉️
التناقض يفضح المنهج
ويُظهر أنّ الاختيارات ليست وفق الدليل والبرهان؛بل يدخل فيها الخيار والفقوس ؛والكوسا والباذنجان❗️
وأنّ الميزان الفلسطيني أو المعيار الغزاوي هو المتحَكّم والطاغي على الاختيارات التي تُلبّس لباساً شرعيا❗️
ونَربَأ بأهل الجهاد؛وإعلامهم ومشايخهم؛ ونُنَزّههم عن استبدال هذا المعيار الجاهلي؛بمعيار الإيمان والتوحيد
وآخرا
فنحن لا نَقِف؛ ولم نَقِفْ؛ولن نَقف في المعسكر المتصهين المُقابل لحماس.
كما أنّنا لم نَقف مِن قبل في المعسكر الشيوعي المقاتل لسيّاف❗️
ولكنّ خيارنا ليس حماس؛
كما لم يكن مِن قبل سياف❗️
والله المستعان
__________________
To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]