ضج الإعلام هذه الفترة بكافة قنواته ومنابره بأخبار المفاوضات الطالبانية – الأمريكية والتي تقطر عزا للإسلام ونصرا للمسلمين .. ليس على ساحة الأفغان فحسب بل للساحة الإسلامية والجهادية جمعاء..!
إنه نصر أفرحنا في الشام ،، وأفرح قلوب الملايين من المسلمين والمجاهدين ،، وكيف لا نفرح بخروج المحتلين من أراضي المسلمين وتمريغ أنف دولتين يسمونهما أقوى دولتين في العالم روسيا ثم أمريكا وأحلافهما بقواتهم ،، وجيوشهم ،، وعدتهم ،، وعتادهم ،، وتقنياتهم ،، وطائراتهم ،، وقد صدق ربي: ﴿ إِن يَنصُركُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُم وَإِن يَخذُلكُم فَمَن ذَا الَّذي يَنصُرُكُم مِن بَعدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنونَ ﴾
وقد أثنى الكثير من مشايخ المجاهدين! ، بل ومشايخ القاعدين والمنافقين! ، بل وحتى جميع الدول في العالم على مختلف ألوانها ومشاربها ،، برها وفاجرها ،، مسلمها وكافرها ،، صالحها وطالحها .. ورحبوا بالمفاوضات إلا صاحبنا البرقاوي فلم يعجبه ذلك ولم يرق له!!
غريب!! .. غريب حقاً!!
ولا أدري هل الذي أثار حفيظة صاحبنا نصر الاسلام وعز المسلمين ؟؟!
أم انسحاب جميع قوات الاحتلال بذل ومهانة من آخر شبر من أفغانستان ؟
أم تمريغ أنف المحتلين على ثرى غزني وبكتيا وهلمند وقندهار ؟؟!
أم اعتراف جميع الدول بقوة الطالبان وحضورها الدولي وأقدامها الثقيلة على الأرض ؟؟!
أم تصريح الملا برادرآخند أعزه الله بكل جلاء ووضوح أن أراضي أفغانستان أراضي إسلامية وذات هوية إسلامية ويجب أن تحكم بالشريعة الإسلامية ؟؟!
ومع كل ذلك الوضوح .. إلا أن البرقاوي عاد للطمياته الكربلائية ،، وأخذ يعرض ويشكك بأن هذا الاتفاق فيه “مساس بثوابت التوحيد” و “حاكمية الشريعة” وأن مخرجاته المخفية تثير مخاوف وتوجسات من سقوط طالبان!!
ياللعجب! ،، ياللعجب! ،، ومن أمن العقوبة أساء الأدب!
ناصر الدين – الرسمية
__________________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]