– بعد 9 سنوات من الحرب الدائرة مع ميليشيات الاحتلال واشتداد المعركة الأخيرة على محاور ريفي إدلب وحلب، أثبت الجميع وعلى كافة الأصعدة عسكريا واجتماعيا وإعلاميا ومؤسساتيا جدارة تستحق الشكر والتنويه، عنوانها الصمود والتحدي والارتباط الوثيق بمبادئ ثورة الكرامة.
– جميع مناطق العدو فيها ما يقارب 6 أو 7 ملايين نسمة، وغالبية السوريين موزعة بين المناطق المحررة، وبين دول اللجوء مهجّرة قسريا من ضراوة حرب الاحتلال.
– منطقة إدلب فيها ما يناهز 4 ملايين، تدار من قبل إدارة خرجت من رحم الثورة ومن ركام القصف، الأمر الذي يعطيها شرعية أمام أبناء الشعب وأمام العالم أجمع، وهذا يعد نصرا استراتيجيا، في ظل انهيار كل منظومات العدو الأمنية والاقتصادية، وتدمير أغلب البنى التحتية ما يعني انهيار كامل وبقاء مجموعات من الميليشيات تدار من هنا وهناك.
– بشكل مستمر يفر السكان من مناطق العدو في اتجاه المحرر أو إلى خارج سوريا، وزاد الأمر تفاقما مع تفشي جائحة “كورونا” في مناطق العدو وفشله الذريع في الحد منها، بل زاد في انتشارها عبر فرض سياسة التجنيد الإجباري ومواصلة الاختطاف.
– “لا يفل الحديد إلا الحديد”.. الدفاع عن المكتسبات يحتاج إلى قوة، والتاريخ يُثبت هذا من الصين وكوبا مرورا بالفلبين والفيتنام وصولا إلى أفغانستان، فلا بد للحق من قوة تحميه.
– القوة العسكرية تمنح القوة للعمل السياسي، وبدونها ترتهن الثورات للخارج وترتبط بأجندات الغير.
– استعادة المناطق المغتصبة لا يتم إلا بالإعداد على كافة الصعد عسكريا وإداريا وأمنيا وإعلاميا، مع دور مختلف المؤسسات المدنية والهيئات ومختلف الإدارات، كل من مكانه.
– الإعلامي كما العسكري هو جزء لا يتجزأ من الثورة، وكما تصدت الفصائل للعدو عسكريا فإن الإعلاميين يخوضون معركة أخرى، لا تقل أهمية عن المعركة الأولى.
– كان التنسيق العسكري فيما بين الفصائل منذ معركة “كفرنبودة” إلى “سراقب” تنسيقا جبهويا، بسبب شدة الضغط، أما الآن ارتفع التنسيق بشكل كبير، مع وجود قيادة واحدة.
– في الحملة الأخيرة تم اكتشاف بعض نقاط الضعف، نعمل حاليا على تقويتها والحفاظ على نقاط القوة وتطويرها وهناك مفاجآت جديدة.
– اعتمادنا في الأصل على رأسمالنا، وهو شبابنا وشعبنا الكريم وما بين أيدينا من خبرات ومقدرات الداخل المحرر، وأي تقاطع لمصالح مع جهات أخرى فهو ربح إضافي.
-نشكر النشطاء الإعلاميين على دورهم الفعّال في نقل معاناة الشعب وتوثيق شجاعة الأبطال على الجبهات، وعلى جهودهم الفردية والجماعية في مواجهة الحرب المعنوية التي يشنها العدو على المناطق المحررة.
– في المحرر دولة سواء اعترف بها أم لا، لها سلطة ومؤسسات، تدير المنطقة على كافة الصعد والحرب الإعلامية ليست بأقل من باقي الحروب التي نخوضها يوما بعد يوم.
– سلاح الإعلام ذو حدين، يوثر على الشعب والمقاتلين على حد سواء، كما أن الجندي يتقن استخدام سلاحه بمختلف الظروف والأحوال ويطور نفسه باستمرار، كذلك الإعلامي عليه أن يستخدم سلاحه في كافة الظروف وبأفضل أداء.
– العدو منذ اليوم الأول يعمل على إسقاط رموز الثورة، ليسقط من بعدهم، فلا بد من ضبط المصطلحات والحذر من سوء استخدامها كـ”الإرهاب” و”خفص التصعيد” و”الهدنة”.
-كما توجد “العصائب الحمراء” في الميدان العسكري، فهناك عصائب حمراء في الإعلام تقدم قضيتها على كل الاعتبارات، فلا بد أن تأخذ دورها بالشكل الصحيح وتتحمل مسؤولية الكلمة في هذه المعركة مع العدو المحتل الذي لا يعرف أخلاق الحروب ولا شرف المواجهة.
– عوّل الاحتلال على الدوريات ليحقق عدة خيارات لهزيمة الثورة وخاصة معنويا، جميع هذه المحاولات فشلت بفضل الله، ولا يزال المشهد الثوري يحظى بانتظام بمظاهرات تؤكد على مبادئ الثورة وإسقاط العصابة، ولم يؤثر البتة عليها بسبب وعي الشعب بما يحاك له من مؤامرات.
– الدوريات الروسية، لم ثؤثر ولم تحقق ما أُريد بها، فعموم الشعب رافض لها.
– كلما تفاقم المشهد عند العدو وأحاطت به الأزمات من كل جانب، يعمد إلى عدوان جديد، لذلك فإن العقوبات الاقتصادية لا تؤثر عليه لكونه مدعوما بشكل خاص كعصابة عسكرية بعيدا عن المؤسسات.
– ثورة صمدت وصبرت ما يقارب 10 سنوات، في مواجهة 4 دول وعشرات الميليشيات، هي ثورة تستحق النصر بإذن الله، فلم يبق إلا القليل، بتضافر الجهود ورص الصفوف تتحقق الغاية وننتصر إن شاء الله.
__________________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]