New statement from Hay’at Taḥrīr al-Shām: “Clarification”

z3fyyopy

إن خيارنا للثورة في وجه النظام المجرم كان خياراً نحو البناء لا الهدم، والمأسسة لا الفوضى. وخلال قرابة العشرة أعوام استطاعت الثورة إنتاج مؤسساتها وإطلاق مرحلة جديدة في الشمال السوري، وإحدى أبرز سماتها حرية الصحافة والسماح بممارسة عملها لنقل الحدث بكل شفافية وصدق مع الأخذ بعين الاعتبار أن التجربة الحديثة في مناطق الثورة يعتريها التقصير والخطأ وتحتاج دوام المعاينة والتقييم والتعاون بين كافة أطياف المجتمع بأفراده ومؤسساته.

دأب مكتب العلاقات الإعلامية ممثلاً عن هيئة تحرير الشام على تسيير وتسهيل وتنسيق العمل الإعلامي في المناطق المحررة ولا يزال. انطلاقا من ثوابته في احترام الكلمة وتقدير الإعلام الحر وصولاً لبناء مؤسسة تليق بتضحيات الثورة وتحقق تطلعاتها في هذا المجال. وأمام حادثة اليوم على جسر أريحا، تم التواصل فوراً مع المسؤولين في هيئة تحرير الشام والذين كانوا على أتم الاستعداد لأجل التدخل وإجراء التحقيقات الأولية حول الحادثة واستنكروا ما حدث ورفضوه بشكل مطلق، والتي انتهت بإيقاف المتورطين وإحالتهم إلى القضاء. لتكون الحادثة تلاسن وشجار على مستوى الأفراد لا الكيان الذي ينتمي إليه العناصر. وقد تم الجلوس مع الإعلاميين المعنيين ووضعهم في صورة ما جرى والاعتذار إليهم وترك القضاء يأخذ مجراه.

وختاماً نذكر ونؤكد أن انتماء الأفراد للمؤسسات الاعتبارية لا يمنحها الحصانة فوق القضاء ولا يبرر الإساءة أو يتغافل عنها. فكما أن حرية الكلمة ليست على إطلاقها بل منوطة بأهداف الثورة ومصلحتها كما هو حال العناصر العسكرية الذين نقدر جهودهم في معركة الصمود والتحرير في وجه النظام المجرم إلا أن المجتمع الناجح من يستطيع أفراده العيش سوية والتعاون على تحقيق أهداف ثورتهم النبيلة مهما كان الخلاف في الآراء والأفكار ولا تخلو مرحلة بناء الدولة من صعوبات وتحديات.
نسأل الله أن يعيننا عليها جميعا.

__________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]