بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
تناقلت بعض الحسابات الرسمية لقيادات من حركة أحرار الشام البارحة تصريحاً نسبته لأميرها الشيخ حسن صوفان، ونحن نستبعد نسبة تلك التصريحات للشيخ حسن كونها تصريحات متشنجة غلب عليها طابع السباب غير اللائق برجل في مثل عمره ومقامه وخلقه، حيث لم نعتد سماع المفردات التالية: (حماقة.. كذب.. خداع.. أتباع الجولاني قطاع طرق) من مثل الشيخ حسن، بل من مثل حسام سلامة وفاروق أبو بكر وأضرابهم
وحيث أن التصريحات تخصنا بشكل مباشر فإن لصاحب الحق مقالاً، ومن هذا المنطلق نقول:
– الشيخ حسن صوفان تربطه بالشيخ الجولاني علاقة طيبة، وقد كان الشيخ الجولاني من أكثر من دفع باتجاه استلام الشيخ صوفان لإمارة الحركة أملاً منا في أن يفلح الشيخ صوفان في إعادة الأحرار إلى سالف عهدها
– هناك فريق داخل الحركة يقف في وجه الشيخ صوفان، ويعارض أية خطوة يخطوها الرجل تجاه الخير، سواء كان هذا الخير يتعلق بالعلاقة مع الهيئة مما يصب في مصلحة الحركة والهيئة وعموم الساحة، أو كان هذا الخير لا تعلق له بالهيئة البتة، كما يرفض هذا الفريق الصلح مع الهيئة جملة وتفصيلاً
– هذا الفريق المذكور هو من يملك الجزء الأكبر من القرار داخل الحركة، وهذا غير خافٍ على أحد، ولا داعي للتفصيل أكثر
– لقد توافقنا مع الشيخ صوفان على جملة من البنود في سياق اتفاق الصلح، وحين أردنا التطبيق وجهزنا لذلك تماماً، أرسل الشيخ صوفان يطلب أموراً أخرى لم يتضمنها الاتفاق ثم خرج علينا الأحرار لاحقاً يتهموننا بعدم الوفاء بالعهود، علماً بان الشيخ حسن كان قد ذكر وجود معارضة داخلية لديه فيما يتعلق بالاتفاق
– الفريق المشار إليه -والذي يعرفه الشيخ صوفان تماماً- هو من عارض الصلح الذي توصل إليه الشيخان “الجولاني وصوفان” مؤخراً، وهو من وقف في وجه الشيخ صوفان متهماً إياه بالتفريط في حقوق الحركة، وبالتبعية للشيخ الجولاني، لمجرد كون الشيخ حسن لا يسب الشيخ الجولاني في الإعلام، فإن صحت نسبة تصريحات البارحة للشيخ صوفان فيبدو أنها جاءت في سياق استجابة الشيخ صوفان لضغوطات ذلك الفريق، وإلا فنحن نعلم من أخلاق الرجل وسجاياه بعده عن هذا النوع من الخطاب
-لو أمضى الفريق المعطل في الأحرار اتفاق أميرهم معنا لقطعنا أشواطاً عملية في طريق الصلح، خصوصاً مع ما كان يترافق حينها من الحديث عن غرفة عمليات مشتركة ووو، وتلك كانت خطوة كبيرة تصلح للبناء عليها، لو كانت لدى الفريق المعطّل جدية في الصلح، وأما الشيخ حسن فنحن نشهد بجديته في الصلح
– إن الذي استنكف واستكبر هم ذلك الفريق، والذي يعمل على وضع العصا في العجلات عند أية خطوة باتجاه نهضة الحركة وإعادة بنائها على أسس تبتعد عن “الشللية” والمناطقية، ومنطق أمراء المناطق وقادة الألوية
– إن بغي الزنكي علينا مستمر منذ ما يزيد على الشهرين، فكيف نوصف بالبغي؟!
قتلُ الزنكي لرجل مجاهد شاب في الجهاد فضلاً عن هجرتيه، لمجرد كونه لم يقبل الخروج من مناطقهم، ألا يعد بغياً وتغلباً؟ أم أن وصف التغلب والبغي وصف لازم للهيئة غير متعد لغيرها في حال؟!
إن قتل الزنكي لأخينا أبي أيمن وإصابته زوجته إصابة بليغة يعد جريمة كاملة الأركان لو أنها جاءت على شكل حادث مفرد، فكيف وقد جاءت ضمن سلسلة بغي منظم تقوم به حركة الزنكي، وفق برنامج مدروس تأتي الاغتيالات التي تستهدف كوادرنا في أولوياته
لقد جاء قتل الشيخ أبي أيمن عقب قتلهم لكل من القائد عطية الله وقبله الشيخ قاسم الحلو وقبلهما الشيخ القاضي أبو مجاهد أثناء بغيهم وصيالهم وعدوانهم على محكمة دارة عزة، فضلاً عن اغتيالات ومحاولات اغتيال أخرى، فالمسألة ليست جريمة قتل عابرة حتى لو صححنا رواية القتَلَة الكَذَبة
– أخيراً ننصح الشيخ حسن على فرض صحة ما نسب إليه -بحكم الأخوة- أن لا ينجر وراء بعض القيادات الحاقدة، وأن لا يورط الحركة فيما كان يريد ونريد لها التعافي منه، وأن لا يصطف مع زمرة القتلة المجرمين
وننوه بأننا لا نقصد شباب حركة الزنكي بل نقصد من يوجه الأوامر للأمنيين باغتيال شباب الهيئة وكوادرها، كما ويعمل على جمع المعلومات الأمنية حول قيادات الهيئة بغية اغتيالهم
والحمد لله رب العالمين
الشيخ عبد الرحيم عطون
____________
Source: Telegram