بيان من أسرة الدكتور/ عمر عبد الرحمن ردًا على افتراءات الإعلام المصرى والحملة الممنهجة ضد الدكتور/ عمر عبد الرحمن بأنه صاحب فكر متطرف وارتباط من فجر الكنيسة البطرسية بفكره
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
أقول مستعينًا بالله فى النقاط التالية :
١- إن ما ينسبه الإبراشى ومعتز الدمرداش وخالد منتصر وغيرهم من أن الدكتور / عمر عبد الرحمن هو أساس التطرف الفكرى ، وهذه الحملة الممنهجة لتشويه الدكتور عمر عبد الرحمن هدفها هو أن تكون درسًا قاسيًا وقرصة أذن لكل من تسوّل له نفسه من العلماء أن يسير على درب الدكتور / عمر عبد الرحمن فى الصدع بالحق ، ومواجهة الظلم والطغيان ،
ولذا فإن الدكتور / عمر عبد الرحمن يوضّح جريمته بقوله :
“جريمتى أنى نقدت الدولة ، وأظهرت ما فى المجتمع من مفاسد ومعاداة لدين الله ، ووقفت فى كل مكان أصدع بكلمة الحق التى هى من صميم دينى واعتقادى ، إننى مُطالب أمام عقيدتى وأمام ضميرى أن أدفع الظلم والجبروت ، وأردّ الشبهات والضلالات ، وأكشف الزيغ والانحراف ، وأفضح الظالمين على أعين الناس وإن كلفنى ذلك حياتى وما أملك” ،
تلك هى جريمة الدكتور/ عمر عبد الرحمن والسبب الرئيسى فى تعمد الأنظمة المصرية المتتالية لتشويهه وربط اسمه بكثير من الأحداث الدموية ظلمًا وزورًا
٢- إن الدكتور / عمر عبد الرحمن لم تتمّ إدانته يومًا واحدًا فى مصر إلى أن خرج منها ، فكيف يُنسب له التطرف الفكرى ، وهو لم يُحكم عليه بيوم واحد فى ساحات القضاء
٣- لمن لا يعرف الدكتور / عمر عبد الرحمن : فهو العالم الأزهرى الذى حفظ القرآن الكريم كاملًا قبل دخوله المرحلة الإبتدائية ، ثم دخل بعدها المرحلة الإبتدائية الأزهرية وكان ترتيبه الثانى على الجمهورية ، ثم الثانوية وكان ترتيبه الأول على مستوى الجمهورية ، وصافحه الرئيس / جمال عبد الناصر في عيد العلم ، ثم حصل على الماجستير ثم الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى بكلية أصول الدين ، ” قسم التفسير وعلوم القرآن ” ، ألا يعقل لهذه القامة العلمية النابغة فى العلم أن تدعو إلى القتل أو التخريب أو العنف !
٤- من الذي يقيّم فكر الدكتور/ عمر عبدالرحمن ؟ هل أمثال : وائل الإبراشى أم معتز الدمرداش أم خالد منتصر ؟! ، فلا يُقيّم كلام العالِم إلا عالِم مثله ، والعجب العجاب أن يستضيفا كلا منهما فى برنامجه عُمد بمحافظة الفيوم ، وشخص يقال عنه أنه باحث فى الحركات الإسلامية ، وكان أولى بهما أن يأتوا بعلماء مثله ، حتى يُقيّموا الدكتور / عمر عبد الرحمن بكلام علمى فى فكره وأقواله ،
ألا يعد ما فعلوه هراء ، واستخفافا بعقول الناس !
٥- دائمًا نصيحتى للناس أن يسمعوا من الدكتور / عمر عبد الرحمن مباشرةً ، خاصة وأن خطبه منتشرة على الإنترنت بكثرة ، وقرآنه وأحاديثه ، وألّا يسمعوا عنه من المثبطين ، والمنتفعين ، وأرباب المصالح ، والموُجّهين ، ثم بعد ذلك سيفهم كل عاقل كلامه الذى هو من الكتاب والسنة ولا يحيد عنهما ، ووقتها سيُقيّم فكره بعد سماعه
٦- الدكتور / عمر عبد الرحمن كان صمام أمانٍ لأى أحداث عنف تحدث فى مصر ، حيث أنه يرفض العنف بكل أشكاله ، ويوم أن ثار الشباب المسلم لمقتل أخٍ لهم بأسيوط يسمى ” شعبان راشد ” ، قتل أمام المسجد على يد مخبر أمن الدولة ، وأرادوا القصاص له ، رفض الدكتور/ عمر عبدالرحمن ذلك بإصرار حرصا على سلامة المجتمع ، وقال نحتسبه شهيدا ، وامتثل الشباب لكلامه على الرغم من شدة غضبهم ، ثقة فى مكانة الدكتور / عمر عبدالرحمن وعلمه ، وحينها شكر المحافظ ومدير أمن المحافظة الدكتور / عمر عبدالرحمن على هذا الموقف النبيل والشجاع
٧- الدكتور / عمر عبد الرحمن كان يحرص على التعايش السلمى مع النصارى فى مصر ، وكان يُعلِّم الشباب المسلم حسن جوارهم ، وعدم معاداتهم امتثالا لقوله تعالى : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)
٨- إن الإبراشى والدمرداش ومن سار على دربهم يستخفون بعقول الشعب المصرى ، حيث يقولون أن من فجر الكنيسة من مواليد عام ١٩٩٤ بالفيوم ، وقد حمل فكر التطرف من الدكتور / عمر عبد الرحمن ، ويالها من فضيحة كبرى ، فالشيخ / عمر عبد الرحمن قد غادر مصر قبل أن يولد هذا الشاب بأربع سنوات ، ثم إنّ فكر الدكتور / عمر عبد الرحمن الصادع بالحق / ليس محليًا يقتصر على قرية أو عدة قرى ، وإنما هو فكر عالمىّ ، بيد أن الدكتور/ عمر عبدالرحمن فكره ضد أية إعتداءات أو تخريب أو عنف ، فضلا عن عدم حدوث أى تفجير لكنيسة فى فترة تواجده فى مصر وتورطه فيها ، فهم يضللون الناس بكذبهم وافتراءاتهم ، ومن العيب والفضيحة هو الإدعاء والكذب على شخص بقيمة الدكتور/ عمر عبد الرحمن فى أمور لم تحدث
٩- إنَّ سجن الدكتور / عمر عبد الرحمن فى أمريكا كان بمخطط للتخلص منه فى صفقة خاسرة بين نظام مبارك ، والنظام الأمريكى، وأطالب الناس بأن يسمعوا حديثه على يوتيوب على قناة السى إن إن ، وهو ينعى الشعب الأمريكى فيما حدث له من تفجيرات عام ١٩٩٣ ، وقال : ” إن هذا هزّنى من الأعماق ، وهو مخالف للشريعة الإسلامية” ، ولكن الجاسوس العميل الخائن عماد سالم الذى كان يعمل ضابطًا فى المخابرات المصرية ثم عميلًا للمخابرات الأمريكية هو الذى قام بهذه التفجيرات مع مجموعة أشخاص ، ثم تمثّل دوره أن يكون شاهد إثبات فى القضية بمباركة أمريكية فى المحكمة ضد الشيخ / عمر عبد الرحمن ظلمًا وزورًا .
١٠- كان من باب الإنصاف والعدل أن يأتوا بالرأى والرأى الآخر ، ويشركونى فى الحلقة بعمل مداخلة هاتفية ، ولكنهم يريدون ترسيخ مفاهيم باطلة فى أذهان الناس استغلالًا لحادث تفجير الكنيسة وأية حوادث أخرى بربط اسم الشيخ عمر عبد الرحمن بها وهو برئ منها كل البراءة
١١- فرق كبير بين أن يقوم عالم أزهرى كبير كالدكتور عمر عبد الرحمن بتكفير الحاكم المستبدل لشرع الله ، أو تكفير النصارى ، استنادًا للقرآن الكريم والسنّة المطهّرة ، وبين أن يأمر بقتالهم والاعتداء عليهم !
فالذى كفّرهم هو الله عزّ وجل :
حيث قال سبحانه : (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) ،
وقال تعالى : (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم) ،
فالقرآن وصفهم صراحةً بأنهم كفار ، فالكفر هذا حكم فى وصفهم ، ولكنْ ليس كل كافر يجوز أن يُعتدى عليه ،
وهذا هو ما كان يوضحه الدكتور/ عمر عبد الرحمن ويُفهمه للناس باستمرار
١٢- إن ما يحدث من عنف وقتل وتخريب ، سببه المركزى والأساس فيه هو غياب المرجعية الدينية الصادقة للشباب المتحمّس ، كى يثقون فى علمه بأنه ليس شيخ سلطة كالدكتور عمر عبد الرحمن ،
فيوم أن صمت العلماء ، ورأوا الظالم ولم يمنعوه عن ظلمه ، يوم أن حدث الهرج والمرج والعنف والقتل والتخريب ، لأنه ليس هناك مرجعية إسلامية يثق الشباب المسلم بها تقول الحق وتبينه ، وترد الحاكم وأعوانه عن ظلمهم
وإننى فى هذا الصدد أدعو وسائل الإعلام المصرية إلى تحرّى الصدق والدقة والموضوعية والتحلى بالمصداقية وعدم تضليل الرأى العام وتشويه صورة الدكتور عمر عبد الرحمن ، والتواصل معى باستمرار فى معرفة كل ما يتعلق بفكره وقضيته
هذا وبالله التوفيق ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا
أسرة الدكتور / عمر عبد الرحمن
وعنهم / د . عبد الله عمر عبد الرحمن
_________________
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]