بعد أن أصدر الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله الكلمة الصوتية انفروا للشام خرج حسين بن محمود معلق على كلمة الشيخ أيمن بنقاط ونحن لن نحاكمه إلى نيته الطيبة وإن كان الشيخ حسين ليس مقبولا حتى عند جماعة الدولة نفسها فهو لا زال يقر بإسلام الشيخ أيمن ويدعو له بالمغفرة ويسأل الله أن يحفظه، بينما جماعة البغدادي تعتبر الشيخ أيمن كافر مرتد وتدعوا جنودها في خورسان أن يقتلوه!
فإما أن الشيخ حسين بن محمود يتكلم عن منهجه هو أو أنه يعتبر هذا من الخلاف السائغ!
تكلم حسين بن محمود بقوله: إن الطعن في الدولة الإسلامية من قبل الشيخ علانية فيه تفريق للأمة عامة، وللمجاهدين خاصة، وليس في ذلك مصلحة للمسلمين.
في نفس الوقت نسي أو تجاهل الإصدارات المرئية من كل ولايات جماعة البغدادي ضد المجاهدين وإرسال الرسائل إلى كل فروع القاعدة، وفيها كل ما يستحي المرء ذكره من اتهام وتزييف للحقائق، وسوء ألفاظ من تسفيه الشيخ الظواهري على لسان متحدثهم، ثم إنهم اجتهدوا واطلقوا على قاعدة الجهاد يهود الجهاد!
هذا لا يراه حسين بن محمود طعن في المجاهدين، إلا إذا كان يرى أن التكلم عن حال الدولة بألفاظ شرعية وبأخلاق وأدب هو تفريق للمجاهدين وليس في مصلحة المسلمين، بينما الطعن والتشويه وتكفير المجاهدين من قاعدة الجهاد وغيرها هو سبب لتوحيد المجاهدين، وفي مصلحة المسلمين!
ثم علق على وصف الشيخ أيمن لهم بالخوارج الجدد بقوله :هذا مناقض لكلام أهل العلم ومخالف لصريح قول النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو من التقوّل عليه صلى الله عليه وسلم ، وهذه أحاديث الخوارج في صحيح مسلم فليراجعها الشيخ مع شرح النووي أو شرح ابن حجر في الفتح أو غيرهما ، وقد نقلنا الأحاديث وكلام العلماء في مقال “بحث في الخوارج” ومقال “الدولة الخارجية” فليراجعهما الشيخ .
ولا عجب فحسين بن محمود يضع الحكم بما يرى هو وليس بما هو على الواقع، فليسمي لنا الجماعات المجاهدة التي ابقتها جماعة البغدادي في رحاب الإسلام ولم تكفرها؛ فإن عدم رضاء أي جماعة بمشروعك وقرارها بعدم مشروعية خلافتك حتى قتالها لك لا يعني وقوعهم في أحد نواقض الإسلام.
فهل حسين بن محمود يعجز أن يرى التكفير الصريح لجبهة النصرة ووصفها في مجلة النبأ التابعة لجماعة البغدادي بجبهة الردة، ولم يقرأ مجلة دابق من تكفير واعتبار زوجات المجاهدين زانيات لأنهن باقيات مع أزواجهن المرتدين!
ثم يقول إن تهمة الخارجية كانت تقال على قاعدة الجهاد وكان يدافع عنها، كنت تدافع عنها لأن منهج القاعدة كان واضح للجميع، فهل تقارنه مع من كفر جميع المجاهدين في الشام، وأستحل دمائهم، وفجر مقراتهم وأغتال قادتهم!
وعلق حسين بن محمود على وصف الشيخ أيمن بأنها “بيعة مجاهيل” بقوله: فقد جاء الثناء على هؤلاء المجاهيل بلسان الشيخ قبل إعلان الخلافة ، وكذلك على لسان الشيخ أسامة رحمه الله ، فكيف يكون المعلوم بالأمس مجهولاً اليوم !!
لقد اثنوا على مشايخ وقادة من الشيخ أبي حمزة المهاجر إلى أبي عمرالبغدادي، ولكن هل تعرف اليوم أنت أهل الحل والعقد الذين عقدوا للبغدادي الخلافة؟!
أم ستقول مجهولين!
ثم يقول حسين بن محمود أنه دعا في ذلك اليوم إلى عدم إعلان الخلافة لما فيه من المفاسد واختلاف المجاهدين!
ثم لا يرى أن جماعة البغدادي بهذا الإعلان أفسدت الجهاد ومزقت الصفوف وأفسدت الساحة الجهادية، ولا يزال يقر بشرعيتها!
ويقول عند حديث الشيخ أيمن عن عمالة السعودية لبريطانيا، كيف تدعوا لوحدة المجاهدين مع هذه الجماعات التي تدعمها السعودية وشاركت في مؤتمرات الرياض وجنيف!
وكأن حسين بن محمود يريد من الشيخ أيمن أن يصدر خطاب يدعو لقتال تلك الفصائل، وأن الساحة السورية تحتاج لمزيد من سفك الدماء لأخطاء وقع فيها قادة بعض تلك الجماعات، إن دعوة الشيخ أيمن هي لتوحيد الجهود مع الصادقين من الأمة وقبول المخطئ وتصحيح المفاهيم وإقالة العثرات، أما من ارتهن بقراره إلى النظام العالمي أو النظام الإقليمي فهو مستمر بما رسم له النظام، وهذا بيان وإعذار إلى الله.
ويتحدث حسين بن محمود عن دعوة الشيخ أيمن لتوحيد الجماعات لإقامة الدولة المسلمة، بقولة كيف يدعوا لوحدة الجماعات في ضل وجود الدولة الإسلامية!
الدولة التي يتحدث عنها حسين بن محمود لن تقبل بهذه الجماعات وبالمجاهدين قبل إعلان الاستتابة والإقرار بأنهم كانوا مرتدين!
فكيف تريد منا أن نجتمع مع من يرانا كفار مرتدين؟!
على حسين بن محمود أن يدعو جماعة البغدادي أن تصحح منهجها وتترك شراهة التكفير والتخوين، وتترك مبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي!
وإن حالها اليوم وسقوط مدنها واحدة بعد أخرى وشراسة المعارك مع الرافضة، جدير بأن تراجع تفكيرها، وتقدم مصلحة الجهاد على مصلحة الأطماع الشخصية!
وتترك قتال المجاهدين وإسقاط رموز الجهاد، وقتال جنود طالبان بتهم الردة فإنهم في معركة شرسة مع أمريكا.
يبدو أن حسين بن محمود خارج واقعنا تماماً!
__________________
To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]