New article from Dr. Iyād Qunaybī: "Do Not Rejoice the American Bombings Of Muslims"

(هذا الرجل متلون! يمدح “داعش” ثم يذمها ثم يمدحها ثم يذمها. يريد أن يرضي جميع الأطراف)

ترددت مؤخرا مثل هذه العبارة في وصف العبد الفقير.

مشكلة عامة أصحابها عقلية “مع” أو “ضد”.

وعندما يريدون الإتيان بدليل على “الجرم المشهود” من مدح “الدولة” يأتون بتغريدات لي مثل:

(#أوباما_يعلن_قصف_الدولة_الإسلامية اللهم اجعل كيده في نحره واهد عبادك لما يحققون به معيَّتك ونقِّهم من كل ظلم يبعد عنهم نصرك وألف بين القلوب)

وتغريدة: (اعتقالات في صفوف مؤيدي “الدولة” بالأردن اللهم فرج كربهم واهدنا وإياهم لما تحب واجعل عبادك أشداء على الكفار رحماء بينهم وبكافة المسلمين).

ما أردده مرارا وتكرارا أني لا أعامل أية جماعة على أن جميع أفرادها سواء. وضحت ذلك في كلمة (ماذا تقصدون بالصحوات) لأبين أن خصوم “الدولة” ليسوا سواء، فمنهم الصالح ومنهم الطالح، ولأنكر على شباب الدولة ومؤيديها معاملتهم على أنهم سواء. وكذلك شباب “الدولة” ليسوا سواء.

ثم لا تتوقعوا مني أن أفرح بقصف أمريكا لمسلم! أمريكا التي قتلت مئات الآلاف من المسلمين، وعرت رجالهم في أبو غريب، ودنست مصاحفهم في غوانتانامو، ونشرت أفلاما تسخر من نبينا صلى الله عله وسلم.

أمريكا التي ما تركت بال جنودها على جثث إخواننا في أفغانستان، ورمت جثث بعضهم للكلاب، وأحرقت البعض الآخر. أمريكا التي ما من شر في العراق إلا وبسببها، التي مكنت للروافض والصهاينة وحكام العار يعيثون فسادا في بلاد المسلمين.

لن أفرح بقتلها لمسلم! أنكر على هذا المسلم أخطاءه ومعاصيه أشد الإنكار. لكن هذا شيء، وأن أفرح بظهور أمريكا عليه شيء آخر!

هذا ما أريد إيصاله بأدعيتي هذه. ولا أدعو بمثل الأدعية المذكورة إلا وأذكر من أدعو لهم بالتخلص من الظلم ليحققوا معية الله تعالى ولا يسلط الله عليهم من لا يخافه فيهم ولا يرحمهم.

وليس في هذا أي تناسٍ لما يقع من ظلم على بعض إخواننا من آثار الغلو، ولا فيه تهوين من الظلم الذي يقوم بها البعض. لكن ليسوا سواء، وما نحبه وندعو الله به هو أن يهدي الله الظالم لا أن يسلط عليه كافرا !

وإلى الذين يحكمون بأن صاحب هذه الأدعية يتلون و”ينوي” بكلامه إرضاء جميع الأطراف: لاحظوا يا هداكم الله أنكم تستنسخون الأخطاء. استنساخ خطأ المخالف هو أن تعيب عليه سلوكا وتقع في هذا السلوك نفسه لكن بشكل آخر. فمن أكثر ما تعيبون على شباب “الدولة” سوء ظنهم في الآخرين بلا بينة. ثم ها أنتم تسيئون الظن فيمن يحاول تقريب القلوب وتصحيح الأخطاء بالحكم على نيته أنه متلون يريد إرضاء جميع الأطراف!

(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون)

اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم.

_____________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]