بسم الله الرحمن الرحيم
الدّولة الإسلاميّة في العراق والشّام
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد
فرغم التحذير الواضح والإعذار البيّن والرسائل المتكررة؛ الموجّهة لحكومة المنطقة الخضراء لوقف حملات التنكيل والتهجير والاعتقال والتعذيب والتّصفية التي يتعرّض لها أهلُ السنّة نساءً ورجالاً في حزام بغداد وباقي الولايات، والتي تسارعت بصورة كبيرة في الأشهر الماضية؛ استمرّ سُفهاء المنطقة الخضراء بجرائمهم بل تجاهلوا عن عمدٍ هذه الرسائل الموقّعة بالدماء واستمروا في استهداف أهل السنّة بصورة متصاعدة وامتدت أياديهم الغادرة إلى مساجد السنّة وأسواقهم في بغداد وديالى وصلاح الدّين والموصل، وغرّهم في ذلك تواطؤ وسائل الإعلام وتخاذل السياسيّين الخونة المحسوبين على أهل السنّة وانشغالهم بأنفسهم ومناصبهم التي صارت هدفاً سهلاً مفضّلاً لحلفائهم الرافضة، وحقدهم على كلّ ما ينتسب للسنّة..
واستمراراً لسلسة الغزوات النوعيّة التي انطلقت ضمن حملة “حصاد الأجناد” وبعد التوكّل على الله والأخذ بالأسباب المتيسّرة، قامت المفارز الأمنيّة لولاية بغداد وبصورة متزامنة بضرب أهداف منتخبة تمّ استطلاعها وتشخيصها بدقّة، فأشعلوا الأرض وزلزلوها تحت أقدام الرافضة محطّمين كلّ الخطط الأمنيّة التي يتبجّح بها الصفويون وصدّعوا بها رؤوس العالم وحوّلت بغداد الأسيرة إلى سجن كبير، وقد توزّعت العمليات بين استهدافٍ لمقارّ أمنيّة ودوريات عسكرية وتجمّعات لأقذار جيش الدجّال وتصفية لرؤوس الكفر من القيادات الأمنيّة والعسكريّة والإدارية لحكومة المنطقة الخضراء.. وكانت عمليات اليوم صفحة جديدة في سلسلة الضربات القاصمة التي استهدفت عُمق المحميات الرافضية في مدن ولاية الجنوب وبغداد وديالى وصلاح الدّين وكركوك والتي نفذها أحفاد الصحابة خلال الشهر الماضي، الذي كان شهراً أسود على المشركين الرافضة بفضل الله ومنّه.
ونقول لأهلنا أهل السنّة: لا تصدّقوا أكاذيب الإعلام أو تلبيس الخونة المحسوبين على أهل السنّة، فإن الدولة الإسلاميّة تعرف بإذن الله وهدايته كيف تضرب وأين ومتى، ولن يقف المجاهدون مكتوفي الأيدي وقد أسفر مشروع إيران الخبيث عن وجهه القبيح في العراق والشّام، وصار واضحاً وبلا توريةٍ ماذا يُراد بأهل السنّة في المنطقة، وسيتم نشر مجمل العمليات التي نفذت في هذه الغزوة المباركة ضمن البيانات الدّورية التي ستنشر تباعاً بإذن الله، فالحمد لله على توفيقه وتسديده، ونسأل الله لإخواننا ممّن شارك في الغزوة قبولَ العمل، وأن يجزل لهم الثواب الذي وعد به عباده، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / الدّولة الإسلاميّة في العراق والشّام
الاثنين 24 ذو القعدة/ 1434 للهجرة
الموافق 30/ 9/ 2013
_______________
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]