بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
عملاً بقوله تعالى {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ودفعاً للشبهات التي تثار حول السلفية الجهادية في فلسطين وخارجها ورداً لكيد الماكرين
فإننا في مأسدة المجاهدين كجزء لا يتجزء من السلفية الجهادية نؤكد بأن المجاهدين بكل مسمياتهم وأماكنهم لا يخرجون عن العمل بنصوص الشرع ومصلحة الأمة وأنهم من أحرص الناس على حفظ الدماء المعصومة ومن أكثرهم فهماً للواقع وعلماً بالسياسة وبناءاً عليه نوضح ما يلي:
1- ننفي صلتنا بالبيان الذي نُشر مؤخراُ بإسم السلفية الجهادية في فلسطين والذي يُهدَد فيه الفلسطيني محمد عساف بالقتل إن هو مارس الغناء.
2- نبين بأن المستفيد الأول والأخير من هذا التهديد هو حماس والتي لا نُبرئها من تزوير وتلفيق ونشر هذا البيان باسم السلفية الجهادية فهي التي سربت الأخبار مراراً عن قصد بإمكانية استهداف عساف حال عودته إلى فلسطين ثم لما رجع استقبلته رسمياً وأدخلته غزة كدخول الفاتحين وأرادت أن تفرض عليه في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بوجود عساف لون خاص من الأغاني المحرمة أيضاً وهي أغانيها التي تُسميها بالإسلامية أو الأغاني التراثية الشعبية والتي هي في حقيقة الأمر لا تمت للإسلام بصلة إذ أنها لا تخلو من الأسباب التي حُرم من أجلها الغناء بصفة عامة فحماس كعادتها تبيح أي شيء يصب في مصلحتها فإذا أردت أن تغني فغني على طريقتها وإذا أردت أن تُربِي ففي بنوكها وإذا أردت أن تمثل فمن خلالها وإذا أردت أن تكون مسلماً فعلى طريقتها كي تكون أخاً مقبولاً وإذا أردت أن تجاهد فافعل ولكن أيضاً على طريقتها حتى لا تكون عميلاً خارجاً عن الصف الوطني فاستفادتها من ناحيتين الأولى أن تجعل عساف يغني ولكن لصالحها وليس منعه من الغناء المحرم بتاتاً والثانية أن تشوه صورة السلفية الجهادية لأن حماس بعد فشلها في تطبيق المشروع الإسلامي وإقامة الشريعة تعمل كل ما بوسعها كي تسيء للسلفية الجهادية بأي طريقة كانت وتتخذ من السلفية الجهادية فزاعة تخوف الناس بها حتى يقتلوا فيهم روح الأمل الذي فشلت حماس في تحقيقه للناس.
3- نؤكد بأنه لا يجوز استحلال دم المسلم المعصوم حتى وإن كان عاصياً أو فاسقاً وإن حدث اعتداء على أي مسلم أو مسالم أو بريء أو من لا يجوز قتله أيا كان ذلك المعتدي فإننا نبرأ إلى الله من الفعل وننكره ولا نرضاه لأننا نقاتل من أجل رد حقوق الناس ودفع مظالمهم وليس من أجل الإعتدء على حقوقهم فدمائهم حرام كدمائنا وأعراضهم حرام كأعراضنا وأموالهم حرام كأموالنا.
4- رغم أننا لم نهدد ولا نستهدف المسلمين العصاة إلا أننا لا نبيح لهم فسوقهم فهذا الفعل في الإسلام حرام وما حرمه الشرع فهو حرام بقول النبي صلى الله عليه وسلم وليس بقولنا -وكلمة لا نبيح لا نعني بها تهديداً ولكنها للتوضيح عدم الجواز الفعل شرعا-.
5- إن هدفنا الأول هو التفرغ والتركيز على قتال المحتلين وليس قتال الفاسقين ولذلك فإننا لا ولن نسمح لأحد أن يُلصق بنا التُهم جزافاً لإشغالنا في أنفسنا وصدنا عن عدونا الرئيسي.
أما رسالتنا إلى الأخ محمد عساف فإننا نسأل الله لك الهداية والصلاح والنجاة فبهما السعادة الحقيقية والأبدية وما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ولذلك ننصحك بأن لا تترك من الأعمال ما يكون سبباً في إضافة الوزر عليك حتى بعد موتك واستخدم ما أنعم الله به عليك لصلاح الأمة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
مأسدة المجاهدين
الجمعة 20 شعبان 1434هـ
الموافق 28 يونيو 2013 م
المصدر : مؤسسة رياح الإعلامية
__________
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]