بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين ، ثم أما بعد :
لا يخفى على أحدٍ ما يعصفُ بالمجاهدين من فتنٍ وابتلاءاتٍ عظيمة في هذه الفترة الحساسة ، فتنٌ وابتلاءاتٌ عظيمة بحق ، تحتاج منّا لصبرٍ وثباتٍ واحتسابٍ ودعاء،
إنها مرحلة ليست بالجديدة على الموحدين ، بل إن ما يحصل اليوم لهو تأكيدٌ على سنة الابتلاء التي يبتلي الله بها عباده المجاهدين ، ليمحص صفوفهم وينقي أتباعهم ويميز الخبيث من الطيب والصادق من الكاذب ،
هي سحابة نحسبها ستمر بإذن الله ، هذا ظننا بربنا ثم بقادتنا وأمرائنا ، ستزول بعون الله هذه الغُمة وستكشف بإذن الله الكُربة ، وستتوحد بعون الله الصفوف وستتآلف القلوب وستجتمع الجهود وما ذلك على الله بعزيز .
هي مرحلةٌ حساسة وخطيرةٌ ومعقدة بحق ، ونقدر التخبط الذي أصاب الكثير من الإخوة ، ونلتمس لهم الأعذار ، لكن ولأننا أصحاب مسؤولية وقائمين على هذا الثغر الإعلامي علينا توضيح بعض النقاط لإخواننا وأخواتنا الكرام فقد كثر التساؤل عن دور الشبكة في ظل الأحداث الجارية ..
فنقول مستعينين بالله تعالى :..
إن الإخوة وللأسف الشديد انقسموا في ظل هذه الأحداث لثلاث أقسام ، قسم اختار النصرة والصمت والدعاء لقاداتهم وأمرائهم وإخوانهم المجاهدين وكف لسانهم عنهم وترك الطعن واللمز فيهم تورعاً ، وقسم انحاز تماماً للجبهة فصار يعادي ويلمز ويطعن بكل من ناصر الدولة ، وقسم آخر انحاز تماماً للدولة فصار يعادي ويلمز ويطعن بكل من ناصر الجبهة !
وصار كل طرف من الثاني والثالث يحاول فرض رأيه ويلزم الجميع به بل زاد هذا الأمر عن حده حتى باتت تصلنا الطلبات من كل طرف بحذف كل ما يتعلق بالطرف الآخر والله المستعان ..
ونشهد الله أن هذا كان أشد علينا من الخلاف نفسه ، لأننا كما قلنا نثق بأن الله سبحانه لن يضيع عباده وسيهيء لهم من الأسباب ما يجمعهم ويؤلف بين قلوبهم ، لكن ما يخيفنا بحق هو تعامل الأنصار والمتابعين مع هذا الأمر الجلل ، ثم استغلاله ممن باعوا دينهم وأسلموا أنفسهم للشيطان ومن حمل في قلبه على الموحدين حقداً ووجد من هذا الخلاف فرصة للنيل منهم والطعن فيهم ..
نقول أيها الإخوة الكرام بأننا منذ أقمنا هذا الصرح لم نقمه إلا لنصرة المجاهدين والذب عن أعراضهم ، ما أقمنا هذا الصرح إلا لنسدد ونقارب ونجمع ولا نفرق ونوحد ولا نشرذم !
إننا وأمام هذا الحدثوالخطب الجلل نقف بقدر المستطاع موقف الحياد حتى يتم حسم المسألة و تأتينا التوجيهات من أهل الشأن !
وحتى ذلك الحين سنقف بقدر المستطاع على مسافة واحدة من الجميع ونسعى جاهدين لتلطيف الأجواء وعدم السماح لمن يريدون سكب البنزين على النار أن يحققوا أهدافهم ! وكل من يطعن ولو تلميحاً بدولة الإسلام وقادتها أو بجبهة النصرة وقادتها فإنه سيتم إيقافه دون تنبيه مسبق وقد أعذر من أنذر .في رعاكم الله كونوا عوناً لنا ولا تكونوا عوناً علينا ، انصروا إخوانكم وادعوا لهم فلا أقل من الدعاء في هذه الظروف ، أو اصمتوا ولا تخوضوا في أعراضهم ونواياهم ، دعوا خلافاتهم لهم واكتفوا بالدعاء لعل الله يستجيب من أحدكم وما ذلك على الله بعزيز ،
انصروهم ولا تبخلوا عليهم ، فلم يبخلوا عليكم بشيء ، سددوا وقاربوا ، ناصروا ونافحوا ، جمعوا ولا تفرقوا ، لا تتعصبوا لراية أو طائفة ، فمن هم على خلاف اليوم هم إخواننا ولهم حق علينا أن ندعو لهم وننصح بالتي هي أحسن ! .
هذا فإن أصبنا فمن الله وحده وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
مع تحيات
إخوانكم في شبكة شموخ الإسلام
_________
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]