بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ، وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ، أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران:140-142].
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على قائد الغرّ المحجّلين إمام المجاهدين نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد:
تلقّينا بقلوبٍ حزينةٍ راضية بقضاء الله ومُسلّمةٍ لقدره ما أعلنه إخوتنا في تنظيم القاعدة، من تأكيد نبأ مقتل الشيخ الجليل والعالم العامل والمهاجر المجاهد أبي يحيى حسن قائد الليبيّ، فلا حول ولا قوّة إلا بالله، ونسأل الله أنْ يجيرنا وأمّتنا في هذا المُصاب، وأن يرحمنا ويُخلفنا خيراً ممّن فقدنا.
ونعزّي أهل الشّيخ وذويه ورفاقه والمسلمين جميعاً، ونعزّي أنفسنا وإخواننا وأحبّتنا بتنظيم القاعدة، فإنّ المُصاب واحد، ولقد فُجعنا بفارس الجهاد ورجل العلم والحزم والسّداد، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، واللهَ نسألُ أن يتقبّل أسد الجهاد أبا يحيى وأن يُكرمه بما تمنّى شهيداً في سبيله، وأن يجمعه بخيرِ خَلْقه في الفردوس الأعلى من الجنّة: {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[التوبة:111].
لقد ترجّل فارسنا إلى دار الكرامة نحسَبُه والله حسيبه، بعد مسيرةٍ حافلة بالصّبر والرّباط والدّعوة والجهاد، ضارباً مثلاً آخر على قدَرِ الطّائفةِ المُجاهدةِ، التي يأبى قادتها إلا الموتَ قتلاً في ساحات العزة، ملبّين نداء ربّهم نُصرةً لدينه ومُسارعةً لجنانِ خُلده ولسانُ حالهم..
دعوني في الحروب أمُت عزيزاً *** فموت العزّ خيرٌ منْ حياتي
لقد دقّت أمريكا بأفعالها هذه مسماراً آخر في نعش امبراطوريتها المتهالكة، وما فتئت تستجمعُ – بمكر الله بها – أسباب المحقِ والسقوط السّريع إلى مزبلةِ التّاريخ، فها هي تستغضب ربّها بقتل أوليائه، وها هم سفهاؤها قد تحرّكوا طعناً في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصدّاً للنّاس عن رسالته، فأسقط الله هيبتها وأحال أمْنها رعباً يُطارد أتباعها في كلّ مكان على أيدي فتيةٍ مؤمنين غاروا على دين ربّهم وعِرض نبيّهم، فمرّغوا أنفها ومزّقوا رايتها وأحرقوا سفاراتها وكشفوا للعالم هُزالها وضعفها وتخبّطها، وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن أهل الجهاد في زمانه قولهم: (كنّا لنتباشرُ بتعْجيلِ الفتْح إذا سمعْناهُم يقَعون فيه – أي في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم – مع إمتلأ القلوبِ غيظاً عليهم بما قالوا فيه).
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يتقبّل عبده أبا يحيى، وأن يجعله من خيار عباده المُفلحين، وأنْ يخلف الأمّة منه خيرَ العوض، وأن يُلحقنا به ثابتين على الحقّ غير مغيّرين ولا مبدّلين ولا فاتنين ولا مفتونين..
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
يقول تعالى: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ، وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ، أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران:140-142].
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على قائد الغرّ المحجّلين إمام المجاهدين نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد:
تلقّينا بقلوبٍ حزينةٍ راضية بقضاء الله ومُسلّمةٍ لقدره ما أعلنه إخوتنا في تنظيم القاعدة، من تأكيد نبأ مقتل الشيخ الجليل والعالم العامل والمهاجر المجاهد أبي يحيى حسن قائد الليبيّ، فلا حول ولا قوّة إلا بالله، ونسأل الله أنْ يجيرنا وأمّتنا في هذا المُصاب، وأن يرحمنا ويُخلفنا خيراً ممّن فقدنا.
ونعزّي أهل الشّيخ وذويه ورفاقه والمسلمين جميعاً، ونعزّي أنفسنا وإخواننا وأحبّتنا بتنظيم القاعدة، فإنّ المُصاب واحد، ولقد فُجعنا بفارس الجهاد ورجل العلم والحزم والسّداد، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، واللهَ نسألُ أن يتقبّل أسد الجهاد أبا يحيى وأن يُكرمه بما تمنّى شهيداً في سبيله، وأن يجمعه بخيرِ خَلْقه في الفردوس الأعلى من الجنّة: {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[التوبة:111].
لقد ترجّل فارسنا إلى دار الكرامة نحسَبُه والله حسيبه، بعد مسيرةٍ حافلة بالصّبر والرّباط والدّعوة والجهاد، ضارباً مثلاً آخر على قدَرِ الطّائفةِ المُجاهدةِ، التي يأبى قادتها إلا الموتَ قتلاً في ساحات العزة، ملبّين نداء ربّهم نُصرةً لدينه ومُسارعةً لجنانِ خُلده ولسانُ حالهم..
دعوني في الحروب أمُت عزيزاً *** فموت العزّ خيرٌ منْ حياتي
لقد دقّت أمريكا بأفعالها هذه مسماراً آخر في نعش امبراطوريتها المتهالكة، وما فتئت تستجمعُ – بمكر الله بها – أسباب المحقِ والسقوط السّريع إلى مزبلةِ التّاريخ، فها هي تستغضب ربّها بقتل أوليائه، وها هم سفهاؤها قد تحرّكوا طعناً في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصدّاً للنّاس عن رسالته، فأسقط الله هيبتها وأحال أمْنها رعباً يُطارد أتباعها في كلّ مكان على أيدي فتيةٍ مؤمنين غاروا على دين ربّهم وعِرض نبيّهم، فمرّغوا أنفها ومزّقوا رايتها وأحرقوا سفاراتها وكشفوا للعالم هُزالها وضعفها وتخبّطها، وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن أهل الجهاد في زمانه قولهم: (كنّا لنتباشرُ بتعْجيلِ الفتْح إذا سمعْناهُم يقَعون فيه – أي في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم – مع إمتلأ القلوبِ غيظاً عليهم بما قالوا فيه).
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يتقبّل عبده أبا يحيى، وأن يجعله من خيار عباده المُفلحين، وأنْ يخلف الأمّة منه خيرَ العوض، وأن يُلحقنا به ثابتين على الحقّ غير مغيّرين ولا مبدّلين ولا فاتنين ولا مفتونين..
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )
_________
To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]