New statement from the Islamic State of Iraq: "Responding to the Allegations of the Channel 'Al Arabiya'"

UPDATE 4/15/12 11:50 AM: Here is an English translation of the below Arabic statement:
Click the following link for a safe PDF copy: Islamic State of Iraq — “Responding to the Allegations of the Channel ‘Al Arabiya'” (En)
________


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسّلام على إمام المجاهدين نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد:


فقد عرضت قناة “العربيّة” الفضائيّة في برنامجها الهزيل المتهالك ما قالت إنّه آخر إنجازات الحكومة الرافضيّة في حربها للمجاهدين، وهو زعمهم الكشف عن القيادات الجديدة لدّولة العراق الإسلاميّة في ولاية الأنبار، وأنّ ذلك تمّ بعمّليّاتٍ أمنيّة أعقبت غزوة حديثة المباركة، للتّغطية على الصّدمة التي أصابتهم في تلك العمليّة النّوعيّة وإفراغها من تأثيرها النّفسي المدمّر على معنويات المرتدّين في تلك الولاية، ثمّ انتهت للنتيجة المنتظرة – كما في كلّ مرة – والتي سعت لغرسها في ذهن المُشاهد عن اقتراب القبض على قادة الجهاد في دولة العراق الإسلاميّة، وهي العِلكة التي لم تفتأ الأفواه النتنة تلوكها منذ سنين ضمن حملتهم الدّعائية المسعورة على المجاهدين، وإننا نبيّن التّالي:

– معظم اللّقطات التي ظهرت في البرنامج وزعموا أنّ قوات الحكومة الصفويّة عثرت عليها ليس لها علاقة بغزوة القائد جرّاح في مدينة حديثة، بل جرى تصويرها من قبل المكتب الإعلامي في الولاية قبل ذلك بشهور في العام 1432 للهجرة، ومنها مقاطعُ سبق أن نُشرت من قبل مؤسّسة الفرقان في شهري رمضان 1432 وصفر 1433.

– الإخوة الذين ظهروا مكشوفين – ومنهم الشيخ العدناني حفظه الله – كان مُخطّطاً إظهارُهم بلا تغطية للوجوه في إصدارات المؤسسة، ولذا كانَ جميعُ الإخوة ملثّمين أثناء التصوير إلا من تقرّر ظهورهم علناً… وهم معروفون بأعيانهم عند المجاهدين وعدوّهم ومن المطلوبين أمنيّاً للصّليبيّين ومن بعدهم الأذناب المرتدّون، ولم يخفَ أمرهم إلا على الأحمق الأقدم لوزارة الدّاخلية الذي ظهر وكأنّه وضع يده على الكنز المفقود!، أمّا تغطية الوجوه لاحقاً فكان اجتهاداً من مؤسسة الفرقان في الإصدار المخصّص للنشر على شبكة الانترنت أخذاً بالأحوط في مثل هذه الحالات.

– المادّة المعروضة في البرنامج حصل عليها العدو بعد مداهمة إحدى المكاتب الإعلاميّة لولاية الأنبار قبل أكثر من أربعة شهور من غزوة القائد جراح، لكنّهم أوهموا المُشاهد أنها من إنجازات حملتهم الفاشلة على صحراء الأنبار التي أعلنوا عنها بعد تلك الغزوة، ولم يكتفوا بذلك بل عرضوا كميناً ليليّاً للمجاهدين وقع بمنطقة الرّطبة في شهر شعبان 1432 على أنه تصويرٌ لغزوة حديثة في ربيع الآخر 1433!، وصدّتهم الحماقة المعهودة عن مراجعة إصدارات المجاهدين التي عُرض فيها نفس الكمين قبل ذلك بشهور، فسقطوا في شرّ عملهم وفضح الله كذبهم، لكن أنّى لمثل هؤلاء أنْ يستحي أو يخجل.

– ومن ذلك أيضاً إدّعاؤهم كشف شخصية الأخ القائد أبي عبد الله المهاجر! مع إنّ المقطع الذي عرضوه وظهر فيه الأخ حفظه الله سبق نشرهُ كما هو بوجهٍ مكشوفٍ وباسمه الصّريح المعروف به عند الصّديق والعدو في إصدار “خمسة أعوام لدولة الإسلام”، لكن إلا الحماقة أعيت من يداويها؛ وطبعاً أضاف البرنامج هذا الأمر كإنجاز “عظيم” آخر في قائمة الانجازات الطّويلة والجعجعة الفارغة للحكومة الصفويّة وأجهزتها الأمنيّة.

– خلط معلّق البرنامج وشريكه “الأحمق الأقدم لوزارة الدّاخلية” وبشكلٍ عجيب أسماء الأشخاص والمواقع، مع صورٍ لأسرى وشهداء ليست لهم علاقة بغزوة حديثة، وكان الهدف إرباك المُشاهد وأيهامه بأنّ هؤلاء كشفوا الشبكة المسؤولة عن الغزوة وقتلوا أو أسروا منفذيها، ومنهم قائد الغزوة الشيخ المجاهد والي الأنبار حفظه الله كما صرّح “ضيف” البرنامج!، وهذا كلّه من التّلفيق الواضح والتّدليس الذي دون إثباته خرطُ القتاد، ونتحدّاهم أنْ يثبتوه، أو حتّى يصرّحوا بنتائج حملتهم الصّحراوية الفاشلة وإنجازاتها التي دخلت نفق التّعتيم، وأين ذهب عشرات المجاهدين المنسحبين بعدتهم وعتادهم وغنائمهم وعجلاتهم المصفّحة بعد تنفيذ الغزوة المباركة التي صدمتهم وأذهبت ما تبقّى من عقولهم، فظهر منهم كلّ هذا التخبّط.

– أظهر “الاحمق الأقدم لوزارة الدّاخلية” غباءً منقطع النّظير وهو يستعرض إمكاناته الاستخباريّة، وأثبت في هذا اللقاء – بما لا شكّ فيه – جهلَهُ بأبسط حقائق التاريخ والجغرافية، وضحالة معلوماته الأمنيّة حتى وهو يراجعُها مكتوبةً على الورق أمامه، ومثالُ ذلك قوله عن نتائج غزوة حديثة (أنها أدت إلى كشف مجموعة أنصار السنّة في الأنبار وفي صلاح الدّين وكشفت لنا أسماء الشخصيات القيادية “الولاة” والي الأنبار ووالي ديالى والاغتيالات التي حدثت والتخطيط…).
فما علاقة دولة العراق الإسلاميّة بمسمّى أنصار السنّة الذي كرره أكثر من مرّة، وما علاقةُ والي ديالى في أقصى شرق العراق بغزوة حديثة في ولاية الأنبار أقصى غربه؟، ولم يكتف بهذه الحماقة حتى كحّلها بادّعاءٍ كاذب آخر هو قتل الشيخ والي ديالى حفظه الله، وأنّ ذلك من نتائج إنجازاتهم الأمنية ومكاسبها التي أعقبت غزوة حديثة!.
فإنْ كان مثلُ هذا رأساً في هرم المنظومة الأمنيّة لهؤلاء، فما هو حال مَن هم دونه في حكومة تتبجّح بأنها تقود قطيعاً من مليون عنصر أمنيٍّ صَرفت عليهم مئات المليارات وتمّ تدريبهم على عين أقوى إمبراطوريّة عسكرية في التاريخ “أمريكا”!.

وختاماً نوصي المسلمين بألاّ يلتفتوا إلى هذه القنوات الإعلاميّة المسمومة، خاصّة ما تُطلقه بعد أيّ ضربة يتلقّاها المشروع الصّفوي في العراق على يد المجاهدين لأنّ الصّراخ على قدر الألم، والإعلام سلاحٌ فتّاكٌ أحكم الطواغيت قبضتهم على وسائله وفي مقدّمة ذلك القنوات الفضائيّة، ولنْ نتوقّع من هؤلاءٍ صدقاً أو إنصافاً أو واقعيّة إلا بما يدور في فلكِ رأس الكفر أمريكا ويسبّح بحمدها، وهذه الأخيرة لا ترضى بأقلّ من نصرٍ إعلاميّ يغطّي هزيمتها التّاريخيّة وفشل مشروعها في العراق.
وكنّا نزهدُ عن أنّ نردّ على أكاذيب هذه القنوات التي انكشف خبثها وعُهرها وحربُ من يموّلها للإسلام وأهله، فأكاذيبهم ليس لها حدٌّ تقف عليه بعد أن اتخذ أصحابها من حرب المجاهدين مطيّةً يتقرّبون بها لأسيادهم في الغرب، وها هي بواكير الحصاد المرّ لما بذروه، فنارُ المجوس صارت تلفحُ وجوههم من جهاتهم الأربع ووراء ذلك كلّه مشروعٌ صفويٌّ متغوّلٌ يتربّص بكلّ من ينتسب للسنّة، لكن أنّى لمثل هذه الرؤوس الخرِبة التي عشعش فيها الشّيطان أن تعقل: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}[الفرقان:44].

والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )

_________