بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله وحده نعبده ولا نشرك به شيئاً نتوكل عليه وننيب أمرنا إليه، والصلاة والسلام على أشرف خلقه أجمعين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه منذ خلق الله آدم وإلى يوم الدين، وبعد
نسأل الله سبحانه أن يهدي المسلمين ليقوموا بواجباتهم اتجاه دينهم وأمتهم، فقد والله يحز في نفوسنا أن نرى ونسمع بعض شبهات الأعداء والمثبطين والمخذلين لا زالت تنطلي عليهم وتأخذ لها مكاناً في عقول أبناء الأمة وتنتشر على ألسنتهم بدون وعي ولا إدراك لمراميها الخبيثة، وهذا بالرغم من الواقع الواضح والمرير الذي يبين ويكشف حقيقة هؤلاء الأعداء ومدى فظاعة جرائمهم بحق المسلمين صباح مساء، جرائم في حق أطفال رضع وآخرون لم يبلغوا الحلم بعد ونساء عفيفات لا ناقة لهن ولا جمل فيما يدور من حروب بيننا وبينهم وشيوخ عجزة ومساجد ومصاحف، كل هذا لم يسلم من بطشهم وتخريبهم ، ثم حينما يقوم واحد من آحاد المسلمين أو جماعة منهم لينتقموا لبعض هذه الجرائم ويشفوا صدور قوم مؤمنين ، نجد الكثير من أبناء هذه الأمة هم أو من يقوم ويصرخ ويتبرأ من هذه الأعمال البطولية ويدّعون الفهم والفقه بأن ما قام به هؤلاء سيضر بمصالح المسلمين داخل ديار الكفار، وسيمنع انتشار الدعوة في بلاد الغرب وغيرها من الشبهات التي فات عليها الزمن وأقبرناها منذ زمن وأشبعها علماؤنا – السلف والخلف – تحليلاً وتوضيحاً ودحضاً ونسفاً.
فهذا الغرب الصليبي – حكومات وشعوباً – يعتبرون أهل حرب ، وعليه فلا ينبغي أن نطبق عليهم أحكام أهل الذمة أو المعاهدين ، ومن هنا يسهل على المتتبع والسائل أن يفهم مقاصد وغايات هذه العمليات أو الغزوات التي يقوم بها بعض الإخوة من حين لآخر في عقر ديار هؤلاء الصليبيين، ولو تمعن هذا المشكك في هذه العمليات لأدرك أن هناك دولاً من بلاد الغرب لم تكن يوماً ما هدفاً للمجاهدين، لكونهم غير محاربين لنا بل قد تجد فيهم بعض الإنصاف بخصوص قضايا المسلمين أو على الأقل هناك حياد واضح من جانبهم ، فلا يستقيم شرعاً ولا عقلاً أن يقوم المجاهدون باستهدافهم ما داموا على هذا الموقف.
نرجو من الإخوة – قبل طرح أي شبهة ومحاولة إحيائها في هذه الفترة الحرجة من عمر حربنا مع الأعداء – أن يقوموا ببعض المجهود للبحث والاطلاع على هذه البحوث والمقالات والكتب التي تجيب عن هذه الشبهات قبل عرضها هنا أو هناك، فإنهم سيجدون ضالتهم وكل الإجابات المطلوبة عن هذه الشبهات، فيوفروا بهذا على إخوانهم عناء الرد وتفادي الجدال وإعادة ما قيل، لنتفرغ لما هو أهم ونتقدم ولو خطوات قليلة في اتجاه تحرير هذه الأمة وتحريض المؤمنين للقيام بواجباتهم الكبرى وملئ الفراغ الموجود وسد كل الثغرات في الجبهات المتعددة، كما أننا سنسحب البساط من تحت أقدام أعداء الأمة فنقلب سحرهم عليهم ونرد كيدهم إلى نحورهم وننسف كل ما ينسجونه من شبهات وشكوك حول غايات ديننا العظيم وتشويه للطوائف المجاهدة لعزلها عن الأمة وتقليل سوادها في المرحلة الأولى ليسهل عليهم ضربها في المرحلة المقبلة.
ولعل ما يتعرض له إعلامنا الجهادي ومحاولاتهم المتكررة اليائسة لمنع منابرنا من العمل والنشاط، يعتبر خير دليل على أن هذه المنابر قد أصابتهم في مقتل ، وأنها قد كشفت مكائدهم ونسفت شبهاتهم وبينت عوارهم وكل مكرهم الذي يمكرونه بالليل والنهار وفي السر والعلن من أجل إيقاف هذا الوعي الجهادي الذي بدأ يسري وينتشر في الأمة، ويعتبر هذا جزء من حربهم المعلنة على هذا الدين، ولو كان دور هذه المنتديات هيناً وغير ذا قيمة لما سخَّروا كل هذه الإمكانيات الجبارة والجنود المجندة من أجل إيقافه أو تشويهه، فلا نكونن عوناً لهم في نشر ما يريدون من تلك الشبهات القديمة التي تُنشر كلما نفذت وسائلهم الأخرى لحرب هذا الدين العظيم فنكون بهذا عوامل مثبطة ومعاول هدم في جسد هذه الأمة المباركة.
والله نسأل أن يوفق المخلصين لما فيه الخير والصلاح، وأن يستحضر كل واحد منا عظم المسؤولية الملقاة على عواتقنا وعظم الأجر والثواب الذي ينتظر العاملين والمضحين في سبيل نصرة هذا الدين عند ربهم الكريم.
والحمد لله رب العالمين.
أخوكم :أبو سعد العاملي غفر الله له.
نسأل الله سبحانه أن يهدي المسلمين ليقوموا بواجباتهم اتجاه دينهم وأمتهم، فقد والله يحز في نفوسنا أن نرى ونسمع بعض شبهات الأعداء والمثبطين والمخذلين لا زالت تنطلي عليهم وتأخذ لها مكاناً في عقول أبناء الأمة وتنتشر على ألسنتهم بدون وعي ولا إدراك لمراميها الخبيثة، وهذا بالرغم من الواقع الواضح والمرير الذي يبين ويكشف حقيقة هؤلاء الأعداء ومدى فظاعة جرائمهم بحق المسلمين صباح مساء، جرائم في حق أطفال رضع وآخرون لم يبلغوا الحلم بعد ونساء عفيفات لا ناقة لهن ولا جمل فيما يدور من حروب بيننا وبينهم وشيوخ عجزة ومساجد ومصاحف، كل هذا لم يسلم من بطشهم وتخريبهم ، ثم حينما يقوم واحد من آحاد المسلمين أو جماعة منهم لينتقموا لبعض هذه الجرائم ويشفوا صدور قوم مؤمنين ، نجد الكثير من أبناء هذه الأمة هم أو من يقوم ويصرخ ويتبرأ من هذه الأعمال البطولية ويدّعون الفهم والفقه بأن ما قام به هؤلاء سيضر بمصالح المسلمين داخل ديار الكفار، وسيمنع انتشار الدعوة في بلاد الغرب وغيرها من الشبهات التي فات عليها الزمن وأقبرناها منذ زمن وأشبعها علماؤنا – السلف والخلف – تحليلاً وتوضيحاً ودحضاً ونسفاً.
فهذا الغرب الصليبي – حكومات وشعوباً – يعتبرون أهل حرب ، وعليه فلا ينبغي أن نطبق عليهم أحكام أهل الذمة أو المعاهدين ، ومن هنا يسهل على المتتبع والسائل أن يفهم مقاصد وغايات هذه العمليات أو الغزوات التي يقوم بها بعض الإخوة من حين لآخر في عقر ديار هؤلاء الصليبيين، ولو تمعن هذا المشكك في هذه العمليات لأدرك أن هناك دولاً من بلاد الغرب لم تكن يوماً ما هدفاً للمجاهدين، لكونهم غير محاربين لنا بل قد تجد فيهم بعض الإنصاف بخصوص قضايا المسلمين أو على الأقل هناك حياد واضح من جانبهم ، فلا يستقيم شرعاً ولا عقلاً أن يقوم المجاهدون باستهدافهم ما داموا على هذا الموقف.
نرجو من الإخوة – قبل طرح أي شبهة ومحاولة إحيائها في هذه الفترة الحرجة من عمر حربنا مع الأعداء – أن يقوموا ببعض المجهود للبحث والاطلاع على هذه البحوث والمقالات والكتب التي تجيب عن هذه الشبهات قبل عرضها هنا أو هناك، فإنهم سيجدون ضالتهم وكل الإجابات المطلوبة عن هذه الشبهات، فيوفروا بهذا على إخوانهم عناء الرد وتفادي الجدال وإعادة ما قيل، لنتفرغ لما هو أهم ونتقدم ولو خطوات قليلة في اتجاه تحرير هذه الأمة وتحريض المؤمنين للقيام بواجباتهم الكبرى وملئ الفراغ الموجود وسد كل الثغرات في الجبهات المتعددة، كما أننا سنسحب البساط من تحت أقدام أعداء الأمة فنقلب سحرهم عليهم ونرد كيدهم إلى نحورهم وننسف كل ما ينسجونه من شبهات وشكوك حول غايات ديننا العظيم وتشويه للطوائف المجاهدة لعزلها عن الأمة وتقليل سوادها في المرحلة الأولى ليسهل عليهم ضربها في المرحلة المقبلة.
ولعل ما يتعرض له إعلامنا الجهادي ومحاولاتهم المتكررة اليائسة لمنع منابرنا من العمل والنشاط، يعتبر خير دليل على أن هذه المنابر قد أصابتهم في مقتل ، وأنها قد كشفت مكائدهم ونسفت شبهاتهم وبينت عوارهم وكل مكرهم الذي يمكرونه بالليل والنهار وفي السر والعلن من أجل إيقاف هذا الوعي الجهادي الذي بدأ يسري وينتشر في الأمة، ويعتبر هذا جزء من حربهم المعلنة على هذا الدين، ولو كان دور هذه المنتديات هيناً وغير ذا قيمة لما سخَّروا كل هذه الإمكانيات الجبارة والجنود المجندة من أجل إيقافه أو تشويهه، فلا نكونن عوناً لهم في نشر ما يريدون من تلك الشبهات القديمة التي تُنشر كلما نفذت وسائلهم الأخرى لحرب هذا الدين العظيم فنكون بهذا عوامل مثبطة ومعاول هدم في جسد هذه الأمة المباركة.
والله نسأل أن يوفق المخلصين لما فيه الخير والصلاح، وأن يستحضر كل واحد منا عظم المسؤولية الملقاة على عواتقنا وعظم الأجر والثواب الذي ينتظر العاملين والمضحين في سبيل نصرة هذا الدين عند ربهم الكريم.
والحمد لله رب العالمين.
أخوكم :أبو سعد العاملي غفر الله له.
_________
To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]