NOTE: The man referenced in this statement allegedly died at the hands of an Israeli airstrike.
—
{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ
وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
:: جماعة التَّوحيد والجهاد تودِّع أحَد مجاهديها ::
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي شرَّف المجاهدين في سبيله بهذا الشرف, والصلاة والسلام على من دعا بالجهاد أهل العناد والصلف, ورضوان الله على صحابته
الذين حملوا لواء الدعوة والجهاد؛ فطلَّقوا الدنيا وما فيها من تزفُّ؛ وبعد…
جاء في المسند أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: ((أَفْضلُ الشُّهَدَاء الَّذِينَ إِنْ يَلْقَوْا في الصَّفِ لا يَلْفِتُونَ وجوهَهُمْ حَتَّى يُقْتَلُوا، أُولَئِكَ يَتَلَبَّطُونَ في الْغُرَفِ العُلَى مِنَ الْجَنَّةِ، وَيَضْحَكُ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ، وَإِذَا ضَحِكَ رَبُّكَ إِلَى عَبْدٍ فى الدُّنْيَا، فَلا حِسَابَ عَلَيْه)).
بكل رضًا بقضاء الله وقدره، وبثقة لا تحدها حدود في نصر الله ومعيته, تحتسب جماعة التوحيد والجهاد في بيت المقدس عند الله تعالى أحد أبطال التوحيد وفرسان الجهاد في أرض الرباط؛ الأخ المجاهد:
محمَّـد خَـالد معمَّـر -تقبله الله في الشهداء- 25 عامًا- من جنوب قطاع غزة.
والذي أسلم الروح لباريها خلال قيامه مع إخوانه في جماعة التوحيد والجهاد بإطلاق الصواريخ تجاه مغتصبات العدو اليهودي الجاثمة على أرضنا المحتلة، وذلك صبيحة يوم الأربعاء 25 ربيع ثاني 1432، الموافق 30-3- 2011، حين استهدفته طائرة يهودية حاقدة بصاروخ أدى لارتقائه إلى ربه؛ ليعلِن أن الجهاد ماضٍ وأن لا مكان في هذه الأرض المباركة لهدنة مُذِلة هنا أو تهدئة مُخزية هناك.
ارتقى محمد -تقبَّله الله- بعد أن كان قد تبرَّأ إلى الله تعالى من كل الرايات البِدعية والأحزاب الوطنيَّة التي تدَّعي الجهاد وتنتسب للإسلام، فسَلك درب التوحيد والجهاد وخاض غماره، بل وأثبت صدق أقواله بالأفعال، فلقد فقدَ كفَّ يده اليسرى قبل أشهر خلال إعداد العدة لجهاد اليهود، -فنسأل الله أن تكون قد سبقته للجنة- ولم يُثنِه ذلك عن مواصلة دربه، فواصل الإعداد والجهاد، وشهدت بذلك الحدود الشرقية لقطاع غزة، إلى أن ختم الله تعالى له بخاتم الشهادة، والتحق بقافلة الأبرار الذين سبقوه على طريق ذات الشوكة، نحسبه كذلك والله حسيبُه.
وبذلك تودع اليوم جماعة التوحيد والجهاد أحد فرسانها الميامين؛ فيما يقبع أميرها الشيخ المفضال أبو الوليد المقدسي – فك الله أسره- في زنازين حكومة غزة، لتتواتر سِيَر أبناء هذا المنهج المبارك على ما كان عليه سلفهم الصالح ممن عبَّدوا تلك الطريق بدمائهم وآلامهم وتضحياتهم وجراحهم، قال تعالى:
{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ * وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}
نسأل الله أن يتقبل أخانا ويشفي جرحانا وجرحى المسلمين ويُعافيَهم.
وجهادنا ماضٍ، وغاراتنا متواصلة، وصولاتنا لن تتوقف بإذن الله.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعملون.
اللهم مُنزل الكتاب مُجري السحاب هَازم الأحزاب، اهزم اليهود والصليبيين ومن حَالفهم من المرتدين.
اللهم اجعلهم وعتادهم غنيمة للمسلمين.
اللهم دمّرهم و زلزلهم.
اللهم أنت عَضدنا وأنت نصيرنا، اللهم بك نصُول وبك نجُول وبك نُقاتل.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
الأربعاء 25 ربيع ثاني1432
الموافق 30-03-2011
المصدر: القسم الإعلامي
جماعة التوحيد والجهاد – بيت المقدس
_____