New statement from M’āssadah al-Mujāhidīn Fī Filisṭīn: "Lord of the Prison is Dearer to Me Than He Calls Upon Me"

NOTE: The below statement deals with the imprisonment of Abū al-Walid al-Maqdisī, the leader of Jamā’at Tawḥīd wal-Jihād Fī Filasṭīn, at the hands of HAMAS who they berate in the statement too. Jamā’at Tawḥīd wal-Jihād Fī Filasṭīn has already released a statement about this which you can see here. Another Palestinian global jihadist group Jamā’at Anṣār al-Sunnah also released a statement regarding his arrest here. In addition, Abū Sa’d al ‘Āmilī has also released a statement about his arrest, which you can see here.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: 
يقول الله تعالي: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}[البروج :8]
إن حماس تتجاهل التاريخ ولا تعتبر من أحداث الزمان أو تخاف سنة الله في الذين خلو من قبل، فابتداءً بدخول المجالس التشريعية وفق الطرق الديمقراطية المناهضة للإسلام، مروراً بالتبرؤ من المجاهدين في الخارج، وقتلهم بدمٍ بارد في الداخل والافتراء عليهم بالكذب، ورميهم بما ليس فيهم، والتجسس عليهم، ومنعهم من الإعداد والجهاد بل والتعدي والتصدي لهكذا أعمال وعاملين، وفرض القانون الوضعي الذي يُحاد الله ورسوله بالحديد والنار وإعلان ذلك جهاراً نهاراً وبشكل لا يخفى على كل بصر وبصيرة، أضف إلى ذلك اعتقال إخواننا السلفيين في غزة بتهمة الجهاد وزجهم في غياهب السجون والزنازين، وإخضاعهم للتهديد والإهانة والتعذيب بأيدي فئة من المفترض أن تحل الناس بالإسلام الذي لطالما رفعت شعاره ودعت إليه ونجحت به في حركتها ودخلت به حكومتها وأن تنصر المجاهدين، وكان الأحرى والأجدر بها أيضاً أن تحمي الحدود من اليهود لا أن تحمي الحدود لليهود، بدلاً من أن تعلن حربها على الجهاد وأهله، وتحلل الجهاد يوما وتحرمه يوما.
فقد تناهى إلى أسماعنا بعض ما تقوم به حماس ضد إخواننا المعتقلين في سجونها من تشديد وتضييق، وتعذيب نفسي -إضافة إلى الجسدي- شديد، فمن منعهم من قراءة القرآن وإقامة الجمعة في جماعة وحرمانهم من النوم والطعام لأيام متواصلة ومنعهم من قضاء حاجاتهم، وصولاً إلى فرض الإقامة الجبرية على زوجاتهم وذراريهم، وليس انتهاءً بتركهم في السجون ليطالهم قصف الطائرات الحربية لجيش العدو اليهودي المحتل المسعور، فكلما زاد العدو من اعتداءاته وضرباته للمسلمين الآمنين في غزة كلما زادت حماس من أفعالها الجبانة الإجرامية بحق أسرانا الصادمون الثابتون على الحق في سجونهم، وكلما اقترب الحكم الجبري من الانتهاء على أيدي الشعوب المسلمة تحقيقاً لحديث رسول الله عليه وسلم كلما زادت حماس من الغي والطغيان والاعتداء ما ينم عن الحقد الدفين على كل ما هو موحد بالله كافر بالطاغوت من قريبٍ أو بعيد ظناً منها أنها مستثناة من أحكام الله وشرعه، ولكن أبطالنا وأسودنا القابضين على دينهم، القابعين في عرينهم ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والاستمساك بعقيدتهم ومنهجهم، فبدلاً من أن يغير السجان آرائهم ويؤثر على أطروحاتهم ومواقفهم، كانوا هم السباقين في تغيير أفكار بعض السجانين فسبحان من جعلهم دعاة إلى الحق والخير في السجن وخارجه وأخرج بهم من الظلمات إلى النور.
وفي مثل هذا نقول لإخواننا الأسارى وعلى رأسهم صاحب العلم والحلم الشيخ المجاهد أبو الوليد المقدسي فك الله أسره والله ما نسيناكم ولا أهملناكم، ولن ننعم بلذيذ طعام وأنتم في محنتكم هذه، وسنبذل ما بوسعنا من أجل استنقاذكم بكل الطرق الشرعية المتاحة، فالصبر الصبر والثبات الثبات، وإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ولن يغلب عسر يسرين.
وإن حركة وحكومة هذا حالها لفرض على كل موحد يشهد بوحدانية الله ونبوة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعلن موقفه منهم فيتبرأ ويبرئ ذمته منهم فهو مسؤول ومحاسب يوم لا ينفع مال ولا جاه {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} فاختاروا لأنفسكم خيرا.
وإننا في مأسدة المجاهدين كجزء لا يتجزأ من المجاهدين السلفيين في فلسطين لندعو حماس لإطلاق سراح إخواننا دون قيد أو شرط، ونحذرها من الاستمرار في مثل هذه الأفعال، ونحملها مسؤولية أي أذى قد يصيب أسرانا في سجونهم ومعتقلاتهم وعلى رأسهم الشيخ أبو الوليد.
وليعلم العالم أن همة وعزيمة الموحدين صلبة لا تلين ولن يثنيها ممارسات قمعية أو أوهام خرافية، فلتعمل حماس ما بدى لها {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} وبما أن تكثيف الإعتداء علينا لا يضعفنا فإنه يؤجج نيران المعركة ويوسع من نطاقها.

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا}
{فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ}


مأسدة المجاهدين في فلسطين
الأربعاء 18 ربيع الثاني 1432هـ
الموافق 23 مارس2011م
_____