Statement from al-Jamā’ah al-Salafīyyah Li-l-Da’wah Wa-l-Qitāl: "Who Bombed the Tazmalt Market?"

gspc

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله، وصل اللّهمّ على محمد وآله وصحبه وسلّم

في ظلّ التّصعيد المتنامي الذّي تشهده بلاد القبائل، و ما ظهر على نشطاء الحركة الأمازيغية من عزيمة قويّة على تحقيق المطالب المنصوص عليها في أرضيّة القصر، و ناقوس الخطر الذّي ينذر بأنّ حربا أهليّة قد ظهرت إرهاصاتها ،و لاحت في الأفق بوادرها و بات أكيدا أنّ تسوية أزمة منطقة القبائل أصبح مستحيلا ، و تأكّد لدى مافيا النّظام أن ليس أمامه إلا خيّاران اثنان الاستجابة للمطالب، أو قمعها بالقوّة، و إسكات الأفواه المطالبة.

أمّا الاستجابة للمطالب، فهذا حلم بعيد، و رجاء يائس ، و متى كان الخير يأتي على يد المافيا ، و متى كانوا يأبهون بانشغالات الشّعب؟ بل هم يتلذّذون بمأساته و أحزانه ، و من أين يملئون جيوبهم إذا أعطوا الحقوق لأهلها ، وهل تعيش المافيا إلا على أرزاق الآخرين . وأمّا القمع بالقوّة ،فهذا الذّي يتناسب و سلوك المافيا ،و يتّفق مع أخلاقياتهم ، و هذا ما يمارس مع هذه المطالب منذ سنتين ، في كلّ مرّة قتلى و جرحى، و تعترف المافيا أنّها قتلت و جرحت، و لا أحد وصفها بالإرهاب و انتهاك حقوق الإنسان، لأنّ الكافر أخو الكافر، لا يظلمه و لا يحقره و لا يسلمه ، قال تعالى :” و الذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير” ـ الأنفال ـ

و لكن لمّا لم تفلح القوّة و واجهت المافيا عزائم قويّة و إصرارا على المضيّ قدما في تحقيق المطالب ،أرادت أن يتقل الصّراع و تحوّل المعركة إلى ما بين الحركة و الجماعة السّلفيّة للدّعوة و القتال، و هذا عن طريق سيناريو كاذب و تمثيلية مفضوحة و العجيب في هذا الأمر، أنّ المافيا أصبحت لا تتوّرع في دماء الشّعب حتّى مارست معه القتل عن طريق التمثيل و السّيناريو . ففي يوم الخميس 04 صفر 1423 هـ الموافق لـ 16 ماي 2002 م، انفجرت قنبلة في سوق تازمالت بولاية بجاية تسبّبت في مقتل تسعة من أفراد الشّعب و جرح خمسة و عشرين آخرين ، و قد نسبت المافيا هذه العمليّة للجماعة السّلفية للدّعوة و القتال و جاء على لسان بعض القتلة المجرمين أنّ الجماعة السلفيّة هدّدت بذلك .

و تفنيدا لهذه الكذبة نبيّن الحقائق التّالية:

تلقّت الجماعة السّلفية من مصادر مطّلعة أنّ القنبلة وضعها درك المدينة بشهادة شاهد عيان ، ثمّ قتل بعد العمليّة من طرف الدرك نفسه تجنّبا للفضيحة.و قد جاءت هذه الجريمة المنكرة عل النّحو التّالي:

جاء الدّرك في صبيحة هذا اليوم إلى السوق في زي مدني، و أوقفوا سيّارتهم محاذيّة لمحلّ تجاريّ، و قد أبصر بهم صاحب المحلّ و عرف منهم عناصر، و كانت بداخل السّيّارة القنبلة . و في هذا اليوم نفسه لوحظ غياب الحاجز الدّائم الذّي كانت تقيمه الشّرطة على مدخل السّوق، ليقال فيما بعد: إنّ عناصر الجماعة السلفيّة تسلّلوا إلى السّوق بعدما رفع الحاجز، و يكون المجرمون بهذه الخطّة الماكرة قد جعلوا لأنفسهم ستارا من عين كلّ من حاول توجيه التّهمة لهم، و بالتّالي لم يبق هناك إلا مجاهد و الجماعة السّلفيّة ، إلا أنّ الله شاء أن يكون صاحب المحل شاهدا حيّا على فاعل الفعلة، و كان قد أخبر بعض النّاس بما شاهد قبل أن يلقى المسكين حتفه ليلحق بقتلى القنبلة .

و أمّا تهديد الجماعة بذلك فقد بينّا بما سبق كذبه ، لكن نقول إنّنا لمّا حملنا السّلاح على المافيا، نكون قد أرسلنا إنذارا فعليّا لكلّ طاغوت في هذه البلاد، حتّى يقضي الله بيننا و بين عدوّنا. هذا و قد استهدفت الجماعة هذا المجرم الأفّاك الذّي جاء على لسانه أنّ الجماعة لسّلفيّة هدّدت بنسف السّوق لكنّه أفلت.

و أخيرا قد عرفت الأمّة اليوم بأجمعها عدوّا و صديقا ، محليّا و خارجيّا أنّ الجماعة السّلفيّة للدّعوة و القتال عدوّها المافيا المتسلّطة ، و أمّا الشّعب فهي من الشّعب و منه خرجت و من كلّ شرائحه و أشكاله و ألوانه و لهجاته ، و ستظلّ وفيّة لما أعلنت في غير مناسبة أنّها سِلم على الأمّة حرب على النّظام .

قال الله تعالى:” فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين ” ـ التوبة ـ

حرر يوم 09 ربيع الأول 1423 هـ

الموافق لـ 21 ماي 2002 م

أميرالجماعة السلفية للدعوة و القتال

أبو حمزة حسان حطاب