New release from Shaykh ‘Abd al-Razāq al-Mahdī: “The Ruling on Congratulating Someone For a Position, Including Winning Membership In the People’s Assembly”

لا تشرع التهنئة فليس من السنة وسواء كان منصبا رفيعا كالخلافة أو دونها كالوزارة والإدارة ومجلس الشعب والقضاء..
لأن المنصب ابتلاء واختبار لصاحبه
فكيف يتم تهنئة من هو في حالة اختبار وابتلاء فهذا يدعى له بأن يقوم بأعباء ذلك فإنها مسؤولية..
قال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر:
“يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها” رواه مسلم.
قال النووي: هذا الحديث أصل عظيم في اجتناب الولايات، لا سيما لمن كان فيه ضعف عن القيام بوظائف تلك الولاية. اهـ.

وفي الصحيحين عن أبي موسى قال: قال رجلان من قومي: أمرنا يا رسول الله فقال: “إنا لا نولي هذا من سأله ولا من حرص عليه”
قال ابن حجر في الفتح: ظاهر الحديث منع تولية من يحرص على الولاية إما على سبيل التحريم أو الكراهة، ولكن يستثنى من ذلك من تعين عليه. اهـ.

فالمنصب تكليف لا تشريف وأمانة لا غنيمة ومحنة لا منحة بخلاف ما يظنه أهل الدنيا
ولذا كان سلفنا الصالح يرفضون المناصب وقصة أبي جعفر المنصور لما ارسل إلى أبي حنيفة وسفيان الثوري وشريك بن عبد الله النخعي يطلبهم لتولي القضاء فرفضوا وتم سجن أبي حنيفة وأما الثوري ففر إلى اليمن وعاش زمنا متخفيا وأما شريك فرهبوه وخوفوه فتولى القضاء.
فكتب إليه الثوري فزجره وقال: لا اكلمك حتى تترك القضاء.

ولما ولي هارون الرشيد الخلافة أرسل إلى الفضيل بن عياض ليأته وكان له منزلة عند هارون فرفض الفضيل فذهب هارون إلى بيت فضيل فقال: عظني فوعظه وكان مما قال له:
“إن عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة دعا سالم بن عبد الله، ومحمد بن كعب، ورجاء بن حيوة، فقال: إني قد ابتليت بهذا البلاء، فأشيروا علي! فعد الخلافة بلاء، وعددتها أنت وأصحابك نعمة؟!

فتذكر يا صاحب المنصب أنك ستسأل عما عملت وقدمت .. فأعد لكل ذلك سؤال جوابا بين يدي العزيز الجبار..
يروى أن بعض الفضلاء عرض عليه القضاء أو الوزارة فرفض وقال:
وألذ من نيل الوزارة أن ترى
يوماً يريك مصارع الوزراء

وقال أحدهم يصف واليا بعد عزله:
تولّاها وليس له عدو
وغادرها وليس له صديق!

وقلما أفلح صاحب منصب وأدى حق الله وحق العباد! قال صلى الله عليه وسلم قال:
«إنكم سَتَحْرِصُونَ على الإِمَارَة، وستكون نَدَامَةً يوم القيامة، فَنِعْمَ المُرْضِعَةُ وَبِئْسَتِ الفَاطِمَةُ».البخاري عن أبي هريرة.
فنعم المرضعة: اي يتمتع صاحب المنصب بالمال والجاه والخدم..
وبئست الفاطمة: بعد أن يجرد من منصبه بعزل أو موت فالويل له كل الويل.

– الزجر في هذا الحديث وحديث أبي ذر مع ما ذكرنا من رفض أعلام السلف للمناصب لما كان يحكم بشرع الله! فكيف الحال هذه الأيام؟!!

تنبيه: بعض أصحاب المناصب يرى نفسه أنه على ثغر عظيم وأنه مجاهد ويجاهد!! وحقيقة الأمر أنه مسكين منغمس في المخالفات الشرعية دون أن يشعر!!
نسأل الله السلامة والعافية وأن نموت غير مبتدعين ولا مبدلين لشرع الله سبحانه وتعالى.

________________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh ‘Abd al-Razāq al-Mahdī: “Useful Article Series #4: The ‘Ulamā’ and the Amīrs”

For prior parts in this article series see: #3, #2, and #1.

المقال الرابع:  (العلماء والأمراء) يؤثر عن بعض السلف: “لا تدخل على الأمراء والولاة إلا آمرا أو ناهيا” وهذه نبذة عن السلف الصالح في ذم من يلوذ بالسلطان. قال العلامة ابن مفلح في كتاب “الآداب الشرعية”: فصل: (انقباض العلماء المتقين من إتيان الأمراء والسلاطين) قال: وكان الإمام أحمد لا يأتي الخلفاء ولا الولاة والأمراء ويمتنع من الكتابة إليهم، وينهى أصحابه عن ذلك مطلقا. نقله عنه جماعة، وكلامه فيه مشهور. وقال ابن الجوزي: ومن صفات علماء الآخرة أن يكونوا منقبضين عن السلاطين، محترزين عن مخالطتهم. وقال حذيفة رضي الله عنه: إياكم ومواقف الفتن! قيل : وما هي؟ قال: أبواب الأمراء يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول ما ليس فيه. وقال ابن مسعود رضي الله عنه:  إن على أبواب السلطان فتناً كمبارك الإبل، والذي نفسي بيده لا تصيبوا من دنياهم شيئاً إلا أصابوا من دينكم مثليه. وقال سعيد بن المسيب: إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فاحذروا منه فإنه لص. وقال الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ: «لِأَنْ يَدْنُوَ الرَّجُلُ مِنْ جِيفَةٍ مُنْتِنَةٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَدْنُوَ من السُّلْطَانَ». وقال أيضا: «رَجُلٌ لَا يُخَالِطُ هَؤُلَاءِ وَلَا يَزِيدُ عَلَى الْمَكْتُوبَةِ أَفْضَلُ عِنْدَنَا مِنْ رَجُلٍ يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ وَيَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ وَيُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَيُخَالِطُهُمْ» وكان الإمام سفيان الثوري مواقفه بينة مع السلطان وكان شديدا عليهم، وقد مات رحمه الله هاربا من السلطان مستخفيا منه. قال الثَّوْرِيّ: قَالَ لِيَ الْمَهْدِيُّ: أَبَا عَبْدِ اللهِ، اصْحَبْنِي حَتَّى أَسِيرَ فِيكُمْ سِيرَةَ الْعُمَرَيْنِ. فقُلْتُ: أَمَّا وَهَؤُلَاءِ جُلَسَاؤُكَ فَلَا، قَالَ: فَإِنَّكَ تَكْتُبُ إِلَيْنَا فِي حَوَائِجَكَ فَنَقْضِيهَا. قَالَ سُفْيَانُ: وَاللهِ مَا كَتَبْتُ إِلَيْكَ كِتَابًا قَطُّ. وأمر له هارون الرشيد بعشرة آلاف درهم فلم يقبلها. وإن غالبية علماء السلف كانوا لا يستحلون أموال السلاطين. انتهى. مسألة: اختلف اهل العلم هل يجوز للعالم الدخول على السلطان لرفع ظلم ونحو ذلك؟ فمنع بعضهم واجاز ذلك آخرون بشرط أن لا يمدحهم أو يبرر لهم في جواز منكر.. قلت: إن العالم كان صاحب حجة وشخصيته قوية زاهدا معرضاً عن الدنيا كالعز بن عبد السلام وابن تيمية فليدخل على الأمراء ناصحا واعظا أو آمرا ناهيا..وإلا فالهرب الهرب..فإن في البعد عنهم سلامة للعرض والدين. والله تعالى أعلم.

_________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh ‘Abd al-Razāq al-Mahdī: “Useful Article Series #3: Consultation In Islām”

For prior parts in this article series see #2 and #1.

(سلسلة مقالات مفيدة: المقال الثالث: (الشورى في الإسلام) إن الشورى من مبادئ الإسلام الأساسية وإن عدم المشورة يعني الاستبداد والعمل بالرأي الواحد وهو مذموم وقد وجه الله المؤمنين للعمل بالشورى بقوله سبحانه وتعالى:(وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُم). قال ابن كثير في تفسيره: أي: لا يبرمون أمرا حتى يتشاوروا فيه ليتساعدوا بآرائهم في مثل الحروب وما جرى مجراها كما قال تعالى: (وشاورهم في الأمر) ولهذا كان عليه الصلاة والسلام؛ يشاورهم في الحروب ونحوها..  ولما حضرت عمر رضي الله عنه الوفاة حين طعن ، جعل الأمر بعده شورى في ستة نفر ، وهم : عثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وعبد الرحمن بن عوف، فاجتمع رأي الصحابة على تقديم عثمان. انتهى فالشورى مستحبة في عامة الأمور، وهي أكثر وجوباً على الحاكم، وليست منحة منه أو تكرمة، فهي حق شرعي للأمة لتستشار في أمورها، ويرجع إليها الحاكم فيما يهمها ويعود عليها، وذلك بمقتضى النصوص الشرعية، وبما تقتضيه المصلحة. قال أبو بكر بن العربي: المشاورة أصل في الدِّين وسنّة الّله في العالمين. وهي مسبار العقل وسبب الصواب وإننا مأمورون بتحري الصواب في مصالح الأمة, وما يتوقف عليه الواجب فهو واجب. قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: قال ابن خويز منداد: واجب على الولاة مشاورة العلماء فيما لا يعلمون، وفيما أشكل عليهم من أمور الدين، ووجوه الجيش فيما يتعلق بالحرب، ووجوه الناس فيما يتعلق بالمصالح، والوزراء والعمال فيما يتعلق بمصالح البلاد وعمارتها. ونقل القرطبي عن ابن عطية الأندلسي: والشورى من قواعد الشريعة وعزائم الأحكام، ومن لا يستشير أهل العلم والدين فعزله واجب، هذا ما لا خلاف فيه. ومن مهام مجلس الشورى بيان مشروعية الأنظمة، أو دستورية القوانين لبقاء السيادة للشرع، وإبداء الرأي في السياسة العامة للدولة، وأمور المجتمع كالحكم والتعليم والصحة والاقتصاد، ومحاسبة الحكام والمسؤولين، ومراقبة أعمال الدولة، واختيار الحكام والولاة والقادة. ومجلس الشورى ينبغي أن يضم لفيفا من أهل العلم وخبراء عسكريين وسياسيين وأن يكون حقيقيا فاعلا لا أن يكون مجلس تصفيق كمجلس الشعب!!

_______________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh ‘Abd al-Razāq al-Mahdī: “Useful Article Series #2: Three Amirs”

Click here for the first part in this article series.

(سلسلة مقالات مفيدة: المقال الثاني) الأمراء ثلاثة: #الأول: إمام عادل كعمر بن عبد العزيز وهذا قليل نادر في هذه الأمة. حتى قال سُفْيَانَ الثَّوْرِيّ: أَئِمَّةُ الْعَدْلِ خَمْسَةٌ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ. فهذا نصرته واجبة إن خرج عليه البغاة فهذا الذي بحبه الله ويحبه الناس ويدعى له بخير دائما.. وعليه يتنزل قوله ﷺ:  سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ…” الحديث.  متفق عليه عن أبي هريرة #الثاني: إمام فاجر ماجن.. فهذا إن أمكن خلعه فواجب إن وجدت الشوكة وبأقل خسائر. وإلا فيدعى عليه بالهلاك ليريح الله منه العباد والبلاد. وهذا الذي يهجره العلماء الصادقون قديما وحديثا ويحذرون منه ولا يتابعه أو يمدحه إلا عالم(مطبل)باع دينه بدنياه. وهذا يتنزل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم ضيموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة” متفق عليه عن معقل بن يسار. #الثالث: إمام جمع بين الخير والشر.. فهو يقيم الشريعة جملة لكنه ظالم جائر شديد على الرعية.. فهو فتارة يأمر بطاعة وتارة يأمر بمنكر.. ومع ذلك فمعظم أهل العلم على عدم الخروج عليه لما في الخروج عليه من مفاسد..وهو الذي ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم: إنَّه يُسْتَعْمَلُ علَيْكُم أُمَراءُ، فَتَعْرِفُونَ وتُنْكِرُونَ، فمَن أنكر فقَدْ بَرِئَ، ومَن كره فقَدْ سَلِمَ، ولَكِنْ مَن رَضِيَ وتابَعَ. قالوا: يا رَسولَ اللهِ، ألا نُقاتِلُهُمْ؟ قالَ: لا، ما صَلَّوْا” (مسلم من حديث أم سلمة) فهذا القسم يمثل أكثر خلفاء وولاة المسلمين بعد الصحابة وذلك عبر مئات السنين.. ومعنى لفظ: “ولكن من رضي وتابع” اي ولكن الإثم على من رضي بما يصدر عن ذاك الأمير من منكر.

_______________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh ‘Abd al-Razāq al-Mahdī: “Useful Article Series #1: What the Caliph or Amīr Must Do for His Subjects”

#سلسلة_مقالات_مفيدة: المقال الأول: ما يجب على الخليفة أو الأمير أن يقوم به في رعيته. قال القاضي الماوردي في الأحكام السلطانية: (بيان ما يلزم الإمام من أعمال) والذي يلزمه من الأمور العامة عشرة أشياء: أحدها: حفظ الدين على أصوله المستقرة وما أجمع عليه سلف الأمة.. الثاني : تنفيذ الأحكام بين المتشاجرين وقطع الخصام بين المتنازعين حتى تعم النصفة ، فلا يتعدى ظالم ولا يضعف مظلوم. الثالث : حماية البيضة والذب عن الحريم ليتصرف الناس في المعايش وينتشروا في الأسفار آمنين من تغرير بنفس أو مال. الرابع : إقامة الحدود لتصان محارم الله عن الانتهاك وتحفظ حقوق عباده من إتلاف واستهلاك. الخامس : تحصين الثغور بالعدة المانعة والقوة الدافعة حتى لا تظفر الأعداء بغرة ينتهكون فيها محرما أو يسفكون فيها لمسلم أو معاهد دما. السادس : جهاد من عاند الإسلام بعد الدعوة حتى يسلم أو يدخل في الذمة.. السابع : جباية الصدقات على ما أوجبه الشرع نصا واجتهادا من غير خوف ولا عسف. الثامن : تقدير العطايا وما يستحق في بيت المال من غير سرف ولا تقتير ودفعه في وقت لا تقديم فيه ولا تأخير. التاسع : استكفاء الأمناء وتقليد النصحاء فيما يفوض إليهم من الأعمال ويكله إليهم من الأموال ، لتكون الأعمال بالكفاءة مضبوطة والأموال بالأمناء محفوظة. العاشر : أن يباشر بنفسه مشارفة الأمور وتصفح الأحوال؛ لينهض بسياسة الأمة وحراسة الملة.. وإذا قام الإمام بما ذكرناه من حقوق الأمة فقد أدى حق الله تعالى فيما لهم وعليهم ووجب له عليهم حقان الطاعة والنصرة ما لم يتغير حاله. “الأحكام السلطانية”(ص19 – 20)

______________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Shaykh ‘Abd al-Razāq al-Mahdī: “Advice To President Aḥmad al-Shara'”

لعله ينتفع بها في دينه ودنياه وآخرته وفيها خير للبلاد والعباد إن شاء الله تعالى.. لا ريب أن الشورى من الدين والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة محفوظة معروفة أيها الرئيس! إنها أمانة والخطأ فيها قد يؤدي إلى تداعيات جسيمة بل ربما يؤدي إلى السقوط وأنتم مقدمون على أمور خطيرة سواء التفاهمات والاتفاقيات مع الكيان الغاصب أو مع روسيا أو مع الأقليات.. ومن الصعب أن يتحمل هذه الأمور العظام شخص بمفرده أو اثنان أو خمسة.. أيها الرئيس! لا تتحمل هذه المسؤوليات وما ينتج عنها وحدك.. والمجلس الاستشاري المتخذ غير كاف.. فاتخذ مجلس شورى حقيقي وصورته: (لفيف من أهل العلم ومن القادة العسكريين ومن خبراء السياسة) بحيث تعرض عليهم هذه الأمور العظام فتناقش سياسيا وعسكريا ثم حكم الشرع يجوز أو لا يجوز.. فهذا عمر عملاق الإسلام وأعظم الأمة بعد نبيها عليه الصلاة والسلام وبعد أبي بكر يعطينا درسا في الشورى والمشورة في حادثة دخوله الشام وقد انتشر فيها الطاعون وهو أهون بكثير من الدخول مع العدو الغاصب في تفاهمات واتفاقيات.. فلنتأمل هذا الخبر ونستخرح منه الدروس والعبر.. أخرج البخاري ومسلم عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ عُمَر رضي الله عنه خَرَجَ إلَى الشَّامِ حَتَّى إذَا كَانَ بِسَرْغٍ (أطراف الشام) لَقِيَهُ أُمَراءُ الأجْنَادِ أبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ وَأصْحَابُهُ فَأَخْبَرُوهُ أنَّ الْوبَاءَ قَدْ وَقَعَ بالشَّامِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقَالَ لي عُمَرُ: ادْعُ لِي المُهاجرِين الأوَّلِينَ فَدَعَوتُهم، فَاسْتَشَارهم، وَأَخْبرَهُم أنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ، فَاخْتلَفوا، فَقَالَ بَعْصُهُمْ: خَرَجْتَ لأَمْرٍ، وَلاَ نَرَى أنْ تَرْجِعَ عَنْهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعَكَ بَقِيَّة النَّاسِ وَأصْحَابُ رسُولِ اللَّه ﷺ، وَلا نَرَى أنْ تُقْدِمَهُم عَلَى هَذَا الْوَبَاءِ. فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي. ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لِي الأَنْصَارَ، فَدعَوتُهُم، فَاسْتَشَارهمْ، فَسَلَكُوا سَبِيلَ المُهاجرِين، وَاختَلَفوا كَاخْتلافهم. فَقَال: ارْتَفِعُوا عَنِي. ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لِي مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجِرةِ الْفَتْحِ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ مِنْهُمْ رَجُلانِ. فَقَالُوا: نَرَى أنْ تَرْجِعَ بِالنَّاسِ وَلاَ تُقْدِمَهُم عَلَى هَذَا الْوَبَاءِ. فَنَادى عُمَرُ في النَّاسِ: إنِّي مُصْبِحٌ عَلَى ظَهْرِ، فَأَصْبِحُوا عَلَيْهِ. فَقَال أبُو عُبَيْدَةَ: أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللَّه؟ فَقَالَ عُمَرُ: لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا يَا أبَا عُبيْدَةَ، وكَانَ عُمَرُ يَكْرَهُ خِلافَهُ – نَعَمْ نَفِرُّ منْ قَدَرِ اللَّه إلى قَدَرِ اللَّه، أرأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ إبِلٌ، فَهَبَطَتْ وَادِيًا لهُ عُدْوَتَانِ، إحْدَاهُمَا خَصْبةٌ، والأخْرَى جَدْبَةٌ، ألَيْسَ إنْ رَعَيْتَ الخَصْبَةَ رعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّه، وإنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رعَيْتَهَا بِقَدَر اللَّه؟ قَالَ: فجَاءَ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَكَانَ مُتَغَيِّبًا في بَعْضِ حَاجَتِهِ، فَقَال: إنَّ عِنْدِي مِنْ هَذَا عِلْمًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ:  إذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأرْضٍ، فلاَ تَقْدمُوا عَلَيْهِ، وإذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلا تخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ فَحَمِدَ اللَّه تَعَالى عُمَرُ وَانْصَرَفَ. هكذا فعل الفاروق عمر!! استشار المُهاجرِين والأنصار ومشيخة قريش.. وقد تعلم ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم فكان كثير المشورة لأصحابه ومن ذلك يوم بدر وبسبب خطورة الأمر حيث قلة العدد وكثرة العدو فكان يردد: أشيروا علي.. أشيروا علي.. نسأل الله التمكين في أرض الشام حتى يقام شرع الله ويعز أهل طاعته ويذل أهل معصيته. آمين.

_________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New statement from Shaykh ‘Abd al-Razāq al-Mahdī: “The al-Shām Revolution Almost Won…But”

ثورة الشام كادت أن تنتصر.. ولكن؛

وللأسف؛ أفسدها النخبة: الساسة والمفاوضون والأمراء إلا من رحم الله..

كنا في بداية الثورة نظن أن المناطق التي ستخرج من قبضة بشار وزبانيته.. وحكمها المجاهدون والثوار ستكون في أحسن حال.. حيث سيحكم فيها بشرع الله ويسود العدل ويعيش الناس في خير ورخاء..

لنتفاجأ ويتفاجأ الناس في الداخل والخارج بأن بعض الأمراء والقادة قد شابهوا الطغاة في كثير من الأمور.. فقد مارسوا الحكم الجبري وتسلطوا على الناس فظلموا وتكبروا وتجبروا.. كل أمير في المنطقة التي تسلط عليها – وهذا الحال منذ العام ٢٠١٣

وقد ذكر محللون بأن النظام المجرم كان يراهن على فشل أمراء الفصائل في إدارة المناطق وأنهم سيخسرون الحاضنة الشعبية..

وهذا الذي حصل!! فكان التنازع ثم الفشل.. وفتحت الدنيا على الأمراء والقادة والنخب..

فكان الوهن وهو حب الدنيا وكراهية الموت كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم.

فتم تجميد الجبهات.. !!

بل وأصبح القرار مرهونا للخارج؟!!

فلا نصر ولا تمكين إلا إذا رجع الأمراء وشرعيوهم إلى الله وزهدوا في الدنيا وحب الرياسة وأقبلوا على الآخرة يبتغون القتل في سبيل الله بعد أن غابت عنهم هذه المعاني منذ سنين..

فحسبنا الله ونعم الوكيل.

الشيخ عبد الرزاق المهدي

_______________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]

New statement from A Number of Shaykhs and People of Knowledge: “About the Events That Happened In the Field Today”

Click the following link for a safe PDF copy: A Number of Shaykhs and People of Knowledge — About the Events That Happened In the Field Today

________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]

New statement from Shaykh ‘Abd al-Razāq al-Mahdī: “It Is Not Permissible To Shed the Blood of Muslims, Point Weapons In Their Faces, Threaten Them, Or Intimidate Them, As All Of That Is Forbidden”

أجمع أهل العلم على أن دم المسلم معصوم بيقين فلا يباح إلا بيقين.. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:

“لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: الثَّيِّب الزَّانِي، والنَّفْس بِالنَّفْسِ، والتَّارِك لِدِينِهِ الْمُفَارِق لِلْجَمَاعَةِ”

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ عن ابن مسعود.

وإن أعظم الذنوب بعد الشرك إراقة دم المسلم بغير حق قال الله تعالى:

﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93]

قال الحافظ ابن كثير: هذا تهديدٌ شديدٌ، ووعيدٌ أكيدٌ لمن تعاطى هذا الذنب العظيم، الذي هو مقرونٌ بالشرك بالله في غير ما آية في كتاب الله.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خُطْبتِه في حجَّةِ الودَاعِ:

“إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا، ألا هَلْ بلَّغْت”

متفقٌ عَلَيه عن أبي بكرة الثقفي.

وعن ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما” (البخاري)

وعن ابن مسعود، قال رسول الله ﷺ:

“أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء” متفق عليه.

والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة.

– وكذلك إشهار السلاح في وجه المسلم حرام ولا يجوز. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“من حمل علينا السلاح فليس منا”

متفق عليه من حديث ابن عمر وله شواهد.

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم:

“من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه..”.

وفي صحيح مسلم أيضا:

“لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان ينزع في يده، فيقع في حفرة من النار”

فمجرد إشهار السلاح أو الإشارة به في وجه المسلم حرام وإن كان بدون قصد! فكيف بمن يقتل أو يهدد بالقتل؟!!

– وأيضا ترويع المسلمين وتخويفهم أو تهديدهم بالقتل حرام ولا يجوز..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“لا يحِلُّ لمسلمٍ أن يُروِّعَ مسلمًا”

أخرجه أحمد وأبو داود وهو حديث حسن وله شواهد كثيرة بمعناه.

الشيخ عبد الرزاق المهدي

______________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New statement from a Group of Scholars and Shaykhs: “Regarding the Dispersal of the Sit-in Today”

Click the following link for a safe PDF copy: Group of Scholars and Shaykhs — Regarding the Dispersal of the Sit-in Today

_______________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]