New statement from al-Fajr Media: "Blessed Alive and Dead the Lion of Knowledge and Jihād: Shaykh Abū Yaḥyā al-Lībī"

{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ * وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، والصلاة والسلام على نبيه وآله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد:
فنهنئ أمة الإسلام عامة وأهل الجهاد خاصة باستشهاد شيخنا وحبيبنا الشيخ أبي يحيى الليبي حسن محمد قائد -رحمه الله- ، ولقد نال الشيخ ما تمنى وله سعى، وهل من خاتمة أحسن من القتل في سبيل الله بعد طول جهاد ودعوة وإثخان في العدو؟!
إن شيخنا رحمه الله كان علماً من أعلام الأمة؛ وأحد رجالاتها الذين زينوا العلم بالعمل، وجعلوا حليته التواضع، وسعوا بكل جهد أن يعود للأمة عزها وريادتها ومكانتها في مقدمة الأمم، وبذل الشيخ –رحمه الله – في ذلك ما يستطيع هجرة ودعوة ونصحاً وجهاداً وتربية وتعليماً، فاستحق رحمه الله لقب “أسد العلم والجهاد”.
ونحن في الإعلام الجهادي كان لنا نصيب وافر من نصح الشيخ وتوجيهه، ولخطورة هذا الثغر وعظم أثره كان الشيخ يوليه اهتماماً خاصاً هو ورفيق دربه الشيخ عطية الله الليبي -رحمهما الله جميعاً- ولكم كانت نصائحه كالبدور النيرات في الليال الحوالك، ولكم كانت مصابيح يهتدي بها السائرون إلى الله، في طريق ملؤه الصعاب والمخاطر، طريق إعادة الأمة إلى دين ربها والتمسك بسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- طريق فيه الأسر والقتل، حتى كان للإعلاميين نصيب وافر أسوة بإخوانهم في الساحات.
وإن الرحمة والتواضع وخفض الجناح للمسلمين والولاء لهم برهم وفاجرهم، رأيناها مجسدة رأي العين في بديع النصح والتوجيه في كيفية التعامل مع طوائف الأمة وحركاتها الإسلامية وعامة شعوبها، وفي كيفية المزج بين الرفق في دعوة الأمة لتطبيق الشريعة ومنعها سلوك سبيل الديموقراطية، مما انعكس أثره خيراً وبركة على أخلاق جميع العاملين في الثغور الإعلامية، وهذا من بركة نصحهم وجهادهم وتقويمهم، فإننا بفضل الله ما نجد في العاملين بمجموعهم، من يحمل على إخوانه في قلبه إلا الرحمة والشفقة وحب الخير للأمة الإسلامية جميعها دون تعصب لطائفة أو فئة أو تنظيم، و بهذا نوصي جميع إخواننا في المنتديات والمواقع الإسلامية، فإن التحلي بالأخلاق الفاضلة زينة للرجال فكيف بالمجاهدين وأنصارهم؟ وإن خفض الجناح وحب الخير والصبر على الأذى واحتماله حتى يأتي الله بالفرج لهو خير من فتح جبهات مع الأمة نحن أحوج الناس إلى سدها لانشغالنا بالرد على الصائل وأعوانه.
ونحن في مركز الفجر للإعلام ؛ إذ نزف التهنئة إنما نفرح أن شيخنا نال ما تمنى رغم مصابنا بفقده ورغم ألمنا بغيابه، ووالله إن النفس لتتوق شوقاً إلى أن تسير على خطى قادتنا ومشايخنا وأن تصيب من معين العلم والأخلاق كالذي أصابوا، وأن تثخن في أعداء الله كما أثخنوا وحاديها:

 

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح

 

وإنا على العهد والوعد باقون لا نقيل ولا نستقيل –بإذن الله- وسنمضي على ذات الدرب حتى يحكم الله بيننا وبين عدونا، وإنا لا ندخر وسعاً في إصابته والنكاية به في ثغرنا هذا، ونحرض عامة الشباب المسلم على أن يكثفوا جهودهم دعوة إلى الله وتبييناً للحقائق وكشفاً لزيف الإعلام الغربي ومن يشايعه من خبالة الإعلاميين في القنوات العربية الذين لا هم لهم إلا نقل الزور والبهتان، بل صناعة الكذب والتضليل.

إن دماء الشيخ أبي يحيى الليبي –رحمه الله- لتنير لنا الطريق وتحفزنا على النفير، وإن إصدارات إخوانكم القادمة سترفع الهمم وسترون أن للأمة رجالاً صدقوا الله ما عاهدوه، ونطمئن إخواننا إلى أننا لم نهد العدو نصراً بنشرنا لهذا الخبر لكن لكل شيء حظه من الترتيب والنظام، وليثقوا في إخوانهم على ثغر الإعلام ، فوالله لا يستمر فرحهم طويلاً حتى يروا ما يكرهون بإذن الله .

ونهيب بشباب الأمة الإسلامية عامة، والمنتديات الإسلامية والجهادية وأنصار المجاهدين وكل من يتعاطف معهم ويرى أنهم على حق، المشاركة في غزوةأسد العلم والجهاد” الإعلامية، غضباً لله ورداً على الإساءات الغربية للنبي -صلى الله عليه وسلم- نشراً للدعوة وتبكيتاً للعدو وتبليغاً للحجة وإعذاراً إلى الله عز وجل، كل بما يستطيع فلا تدخروا الوسع في نصرة دينكم والثأر لنبيكم عليه الصلاة والسلام.

ورسالتنا لمن أساء وتعدى وجار وظلم: ” إذا كانت حرية أقوالكم لاضابط لها فلتتسع صدوركم لحرية أفعالنا”، “والجواب ماترون لا ما تسمعون ولتثكلنا أمهاتنا إن لم ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

إخوانكم في
مركز الفجر للإعلام
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)

________

To inquire about a translation for this statements for a fee email: [email protected]