والصّلاة والسّلام على الهادي الأمين.. المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين أمّا بعد…
منذ أن اشتعل فتيل الحرب بين الموحّدين من جهةٍ، والكافرين بجميع أشكالهم ومللهم من جهةٍ، تعدّدت الثّغور التي يرابط عليها الموحّدون في وجه أعتى قوّةٍ عرفتها البشريّة.
قوّة خبيثة حازت الشّرّ كلّه، وجمعت الخبث كلّه، أملاً في الصّدّ عن دين الله، وطمس نور الحقّ الذي بدأ ينتشر منذ ولادته كالنّار في الهشيم، لا يوقفه طاغوت عربيّ أو مجرم غربيّ.
وكان من هذه الثّغور التي ضرب فرسانه أروع الأمثلة في الثّبات والتّضحية والفداء والحنكة هو الثّغر الإعلاميّ الجهاديّ…
هذا الثّغر الذي استطاع بفضل الله تعالى دحض أباطيل المرجفين وردّ شبه المخذّلين وفضح أكاذيب الدّجّالين..
هذا الثّغر الذي بفضل الله ثم بفضله عرف المسلمون ما يبذله المجاهدون في ساحات الجهاد من أموال وأنفس نصرة لدين الله وذبّاً عن أعراض أوليائه..
ولقد تميّز فرسان هذا الثّغر المبارك برجال ما عرفوا الرّاحة ولا الاستكانة، رجال علموا بأن الحرب الإعلاميّة حربٌ ضروسٌ، ولها تأثير كبير ومؤثر على المعركة في الميدان.
فواصلوا العمل بلا كللٍ ولا مللٍ باذلين في هذا كلّ ما يملكون، متوكّلين على ربهم، آخذين بالأسباب، يعملون بجهدٍ كبيرٍ، يوصلون اللّيل بالنّهار، راجين رضا الرّحمن، نحسبهم كذلك والله حسيبهم.
ولقد علم القريب والبعيد دورهم، وشهد لهم العدوّ قبل الصّديق أنّهم استطاعوا أن يقهروا الهالة الإعلامية العميلة.
فكانوا وما زالوا لها نداً وخصماً لا يستهان به أبداً.
خصمٌ حمل عقيدة التّوحيد الخالصة إلى جانب الغيرة على أمة الإسلام المكلومة.
وما زالوا إلى وقتنا هذا يرابطون ويثابرون وأعداء الله يقهرون..ولله الفضل والمنّة..
وعليه فإنّنا في شبكة شموخ الإسلام نتقدّم بالشّكر والثّناء لإخواننا في المؤسّسات الإعلاميّة، قادة ورأس حربة هذا الثّغر، الذي جمعالسّحاب بالملاحم، والأندلس بالكتائب، والفرقان بمؤسّسة الأنصار الإعلامية، والفجر والجبهة الإعلاميّة وإعلام الإمارة الإسلاميّةعبر مراسلهاأخينا عبد الله الوزير.
كما نسأل الله أن يوفّق ويبارك في إخواننا في النخبة واليقين ومجموعة الأنصار البريديّة والإخوة في منبر التّوحيد والجهادوإخواننا في مركز المقريزيّ، والبشائر التي يحملها إخواننا في بيت المقدس وكلّ حامل بشرى وخبر عن إخواننا وأهلنا في مشرق الأرض ومغربها على ما يقدمونه لدينهم ولأمّتهم، ونقول لهم جميعا:
جزاكم الله عنّا خير الجزاء، وكتب أجركم، ورفع قدركم، وأعزّكم في الدّارين..
واصلوا أحبتنا وصلكم الله برحمته, واصلوا وقلوب الموحدين معكم تدعو لكم ليلاً ونهاراً,
واصلوا قهر أعداء الله وكشف أباطيلهم, واصلوا نصرتكم لدينكم وذبّكم عن أعراض إخوانكم، كتب الله أجوركم.
كما نرحّب بإخواننا في المؤسّسات الإعلاميّة التي انضمت لركب الشّموخ حديثاً، الفاروق الإعلامية ومركز ابن تيمية للإعلام والنّصرة الإعلاميّة ومؤسّسة الإبداع والقيروان الإعلاميّة.
سائلين المولى لهم التّوفيق والسّداد والرّشاد.
نرحّب بهم ونشدّ على أيديهم ونبشّرهم بأننا سنكون لهم ولإخواننا دوماً سنداً وخدماً،نتقرب بهذا إلى الله عزّ وجل، وهو أقلّ ما نقدمه لهؤلاء الفرسان.
حفظهم الله ورعاهم.
ونذكّر إخواننا وأنفسنا بالإخلاص والصّدق مع الله عزّ وجل والصّبر والاحتساب، فما كانت هذه الصفات في قومٍ إلا رفعهم الله بها وأعلى شأنهم وفتح لهم بها أبواب الخير الكثيرة بفضله وحده سبحانه ويسر لهم من الأسباب… ما لم يكن بالحسبان.
كما ندعو إخواننا الأعضاء الذين لا تسعنا صفحات المنتدى مجتمعة لشكرهم، والثّناء عليهم لصبرهم ومثابرتهم وعملهم وإتقانهم ونصرتهم ودعمهم أن يرحبوا بإخوانهم، ويجدّدوا العهد والنيّة مع الله عزّ وجلّ، وأن يكونوا لهم خير أنصار وخير معين بالسعي لنشر إصداراتهم وبياناتهم وإيصال كلماتهم للعامّة من النّاس، إلى جانب تقديم النّصح والاقتراحات لهم عبر الطّرق الموثوقة المعروفة.
ورسالتنا لإخواننا الكرام جميعاً… لا تدّخروا جهداً في نصرة دينكم؛ فإنّ الله الّذي حمّلكم هذه الأمانة لسائلكم عنها يوم القيامة، فأعدّوا الجواب لربّ الأرباب !
نسأل الله أن يوفّق إخواننا في المؤسّسات الإعلاميّة لما يحبّ ويرضى,, نسأل الله لهم السّداد والثّبات والرّشاد,, نسأل الله أن يستخدمنا وإيّاكم ولا يستبدلنا,, إنّه سبحانه وليّ ذلك والقادر عليه,, وصلِّ اللّهم وبارك على سيّدنا محمدٍ وآله وصحبه وسلّم.. إخوانكم في شبكة الإسلام________